nindex.php?page=treesubj&link=29060_33062nindex.php?page=tafseer&surano=89&ayano=5هل في ذلك قسم لذي حجر nindex.php?page=tafseer&surano=89&ayano=5هل في ذلك قسم ...إلخ تحقيق وتقرير لفخامة شأن المقسم بها وكونها أمورا جليلة حقيقة بالإعظام والإجلال عند أرباب العقول، وتنبيه على أن الإقسام بها أمر معتد به خليق بأن يؤكد به الإخبار على طريقة قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=76وإنه لقسم لو تعلمون عظيم و"ذلك" إشارة إما إلى الأمور المقسم
[ ص: 154 ]
بها والتذكير بتأويل ما ذكر، كما مر تحقيقه أو إلى الإقسام بها، وأيا ما كان; فما فيه من معنى البعد للإيذان بعلو رتبة المشار إليه وبعد منزلته في الشرف والفضل، أي: هل فيما ذكر من الأشياء قسم أي: مقسم به.
nindex.php?page=tafseer&surano=89&ayano=5لذي حجر يراه حقيقا بأن يقسم به إجلالأ وتعظيما، والمراد: تحقيق أن الكل كذلك، وإنما أوثرت هذه الطريقة هضما للخلق وإيذانا بظهور الأمر، أو هل في إقسامي بتلك الأشياء إقسام لذي حجر مقبول عنده يعتد به ويفعل مثله ويؤكد به المقسم عليه، والحجر: العقل لأنه يحجر صاحبه أي: يمنعه من التهافت فيما لا ينبغي، كما سمي عقلا ونهية؛ لأنه يعقل وينهى، وحصاة أيضا من الإحصاء وهو الضبط. قال
nindex.php?page=showalam&ids=14888الفراء: يقال: إنه لذو حجر إذا كان قاهرا لنفسه ضابطا لها، والمقسم عليه محذوف وهو "ليعذبن" كما ينبئ عنه قوله تعالى: *
nindex.php?page=treesubj&link=29060_33062nindex.php?page=tafseer&surano=89&ayano=5هَلْ فِي ذَلِكَ قَسَمٌ لِذِي حِجْرٍ nindex.php?page=tafseer&surano=89&ayano=5هَلْ فِي ذَلِكَ قَسَمٌ ...إِلَخْ تَحْقِيقٌ وَتَقْرِيرٌ لِفَخَامَةِ شَأْنِ الْمُقْسَمِ بِهَا وَكَوْنِهَا أُمُورًا جَلِيلَةً حَقِيقَةً بِالْإِعْظَامِ وَالْإِجْلَالِ عِنْدَ أَرْبَابِ الْعُقُولِ، وَتَنْبِيهٌ عَلَى أَنَّ الْإِقْسَامَ بِهَا أَمْرٌ مُعْتَدٌّ بِهِ خَلِيقٌ بِأَنْ يُؤَكِّدَ بِهِ الْإِخْبَارُ عَلَى طَرِيقَةِ قَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=76وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ و"ذَلِكَ" إِشَارَةٌ إِمَّا إِلَى الْأُمُورِ الْمُقْسَمِ
[ ص: 154 ]
بِهَا وَالتَّذْكِيرُ بِتَأْوِيلِ مَا ذُكِرَ، كَمَا مَرَّ تَحْقِيقُهُ أَوْ إِلَى الْإِقْسَامِ بِهَا، وَأَيًّا مَا كَانَ; فَمَا فِيهِ مِنْ مَعْنَى الْبُعْدِ لِلْإِيذَانِ بِعُلُوِّ رُتْبَةِ الْمُشَارِ إِلَيْهِ وَبُعْدِ مَنْزِلَتِهِ فِي الشَّرَفِ وَالْفَضْلِ، أَيْ: هَلْ فِيمَا ذُكِرَ مِنَ الْأَشْيَاءِ قَسَمٌ أَيْ: مُقْسَمٌ بِهِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=89&ayano=5لِذِي حِجْرٍ يَرَاهُ حَقِيقًا بِأَنْ يُقْسَمَ بِهِ إِجْلَالأ وَتَعْظِيمًا، وَالْمُرَادُ: تَحْقِيقُ أَنَّ الْكُلَّ كَذَلِكَ، وَإِنَّمَا أُوثِرَتْ هَذِهِ الطَّرِيقَةُ هَضْمًا لِلْخَلْقِ وَإِيذَانًا بِظُهُورِ الْأَمْرِ، أَوْ هَلْ فِي إِقْسَامِي بِتِلْكَ الْأَشْيَاءِ إِقْسَامٌ لِذِي حِجْرٍ مَقْبُولٌ عِنْدَهُ يَعْتَدُّ بِهِ وَيَفْعَلُ مَثَلَهُ وَيُؤَكِّدُ بِهِ الْمُقْسَمَ عَلَيْهِ، وَالْحِجْرُ: الْعَقْلُ لِأَنَّهُ يَحْجُرُ صَاحِبَهُ أَيْ: يَمْنَعُهُ مِنَ التَّهَافُتِ فِيمَا لَا يَنْبَغِي، كَمَا سُمِّيَ عَقْلًا وَنُهْيَةً؛ لِأَنَّهُ يَعْقِلُ وَيَنْهَى، وَحَصَاةً أَيْضًا مِنَ الْإِحْصَاءِ وَهُوَ الضَّبْطُ. قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14888الْفَرَّاءُ: يُقَالُ: إِنَّهُ لَذُو حِجْرٍ إِذَا كَانَ قَاهِرًا لِنَفْسِهِ ضَابَطًا لَهَا، وَالْمُقْسَمُ عَلَيْهِ مَحْذُوفٌ وَهُوَ "لِيُعَذَّبَنَّ" كَمَا يُنْبِئُ عَنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: *