[ ص: 1567 ] nindex.php?page=treesubj&link=30532_31037_31843_31847_32016_32026_29012nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=13فإن أعرضوا فقل أنذرتكم صاعقة مثل صاعقة عاد وثمود nindex.php?page=treesubj&link=28639_30549_34189_34274_34513_29012nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=14إذ جاءتهم الرسل من بين أيديهم ومن خلفهم ألا تعبدوا إلا الله قالوا لو شاء ربنا لأنزل ملائكة فإنا بما أرسلتم به كافرون
أي: فإن أعرض هؤلاء المكذبون بعد ما بين لهم من أوصاف القرآن الحميدة، ومن صفات الإله العظيم
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=13فقل أنذرتكم صاعقة أي: عذابا يستأصلكم ويجتاحكم،
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=13مثل صاعقة عاد وثمود القبيلتين المعروفتين، حيث اجتاحهم العذاب، وحل عليهم، وبيل العقاب، وذلك بظلمهم وكفرهم.
حيث
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=14جاءتهم الرسل من بين أيديهم ومن خلفهم أي: يتبع بعضهم بعضا متوالين، ودعوتهم جميعا واحدة.
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=14ألا تعبدوا إلا الله أي: يأمرونهم بالإخلاص لله، وينهونهم عن الشرك، فردوا رسالتهم وكذبوهم،
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=14قالوا لو شاء ربنا لأنزل ملائكة أي: وأما أنتم فبشر مثلنا
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=14فإنا بما أرسلتم به كافرون وهذه الشبهة لم تزل متوارثة بين المكذبين، من الأمم وهي من أوهى الشبه، فإنه ليس من شرط الإرسال، أن يكون المرسل ملكا، وإنما شرط الرسالة، أن يأتي الرسول بما يدل على صدقه، فليقدحوا، إن استطاعوا بصدقهم، بقادح عقلي أو شرعي، ولن يستطيعوا إلى ذلك سبيلا.
[ ص: 1567 ] nindex.php?page=treesubj&link=30532_31037_31843_31847_32016_32026_29012nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=13فَإِنْ أَعْرَضُوا فَقُلْ أَنْذَرْتُكُمْ صَاعِقَةً مِثْلَ صَاعِقَةِ عَادٍ وَثَمُودَ nindex.php?page=treesubj&link=28639_30549_34189_34274_34513_29012nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=14إِذْ جَاءَتْهُمُ الرُّسُلُ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ أَلا تَعْبُدُوا إِلا اللَّهَ قَالُوا لَوْ شَاءَ رَبُّنَا لأَنْزَلَ مَلائِكَةً فَإِنَّا بِمَا أُرْسِلْتُمْ بِهِ كَافِرُونَ
أَيْ: فَإِنْ أَعْرَضَ هَؤُلَاءِ الْمُكَذِّبُونَ بَعْدَ مَا بَيَّنَ لَهُمْ مِنْ أَوْصَافِ الْقُرْآنِ الْحَمِيدَةِ، وَمِنْ صِفَاتِ الْإِلَهِ الْعَظِيمِ
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=13فَقُلْ أَنْذَرْتُكُمْ صَاعِقَةً أَيْ: عَذَابًا يَسْتَأْصِلُكُمْ وَيَجْتَاحُكُمْ،
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=13مِثْلَ صَاعِقَةِ عَادٍ وَثَمُودَ الْقَبِيلَتَيْنِ الْمَعْرُوفَتَيْنِ، حَيْثُ اجْتَاحَهُمُ الْعَذَابُ، وَحَلَّ عَلَيْهِمْ، وَبِيلُ الْعِقَابِ، وَذَلِكَ بِظُلْمِهِمْ وَكُفْرِهِمْ.
حَيْثُ
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=14جَاءَتْهُمُ الرُّسُلُ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ أَيْ: يَتْبَعُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا مُتَوَالِينَ، وَدَعْوَتُهُمْ جَمِيعًا وَاحِدَةٌ.
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=14أَلا تَعْبُدُوا إِلا اللَّهَ أَيْ: يَأْمُرُونَهُمْ بِالْإِخْلَاصِ لِلَّهِ، وَيَنْهَوْنَهُمْ عَنِ الشِّرْكِ، فَرَدُّوا رِسَالَتَهُمْ وَكَذَّبُوهُمْ،
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=14قَالُوا لَوْ شَاءَ رَبُّنَا لأَنْزَلَ مَلائِكَةً أَيْ: وَأَمَّا أَنْتُمْ فَبَشَرٌ مِثْلُنَا
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=14فَإِنَّا بِمَا أُرْسِلْتُمْ بِهِ كَافِرُونَ وَهَذِهِ الشُّبْهَةُ لَمْ تَزَلْ مُتَوَارَثَةً بَيْنَ الْمُكَذِّبِينَ، مِنَ الْأُمَمِ وَهِيَ مَنْ أَوْهَى الشُّبَهِ، فَإِنَّهُ لَيْسَ مِنْ شَرْطِ الْإِرْسَالِ، أَنْ يَكُونَ الْمُرْسَلُ مَلَكًا، وَإِنَّمَا شَرْطُ الرِّسَالَةِ، أَنْ يَأْتِيَ الرَّسُولُ بِمَا يَدُلُّ عَلَى صِدْقِهِ، فَلْيَقْدَحُوا، إِنِ اسْتَطَاعُوا بِصِدْقِهِمْ، بِقَادِحٍ عَقْلِيٍّ أَوْ شَرْعِيٍّ، وَلَنْ يَسْتَطِيعُوا إِلَى ذَلِكَ سَبِيلًا.