nindex.php?page=treesubj&link=29692_30355_30362_34091_29012nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=47إليه يرد علم الساعة وما تخرج من ثمرات من أكمامها وما تحمل من أنثى ولا تضع إلا بعلمه ويوم يناديهم أين شركائي قالوا آذناك ما منا من شهيد nindex.php?page=treesubj&link=19731_30351_34101_29012nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=48وضل عنهم ما كانوا يدعون من قبل وظنوا ما لهم من محيص
هذا إخبار عن سعة علمه تعالى واختصاصه بالعلم الذي لا يطلع عليه سواه فقال:
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=47إليه يرد علم الساعة أي: جميع الخلق يرد علمها إلى الله تعالى، ويقرون بالعجز عنه، الرسل، والملائكة، وغيرهم.
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=47وما تخرج من ثمرات من أكمامها أي: وعائها الذي تخرج منه، وهذا شامل لثمرات جميع الأشجار التي في البلدان والبراري، فلا تخرج ثمرة شجرة من الأشجار، إلا وهو يعلمها علما تفصيليا.
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=47وما تحمل من أنثى من بني
آدم وغيرهم، من أنواع
[ ص: 1579 ] الحيوانات، إلا بعلمه
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=47ولا تضع أنثى حملها
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=47إلا بعلمه فكيف سوى المشركون به تعالى، من لا علم عنده ولا سمع ولا بصر؟
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=47ويوم يناديهم أي: المشركين به يوم القيامة توبيخا وإظهارا لكذبهم، فيقول لهم:
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=47أين شركائي الذين زعمتم أنهم شركائي، فعبدتموهم، وجادلتم على ذلك، وعاديتم الرسل لأجلهم؟
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=47قالوا مقرين ببطلان إلهيتهم، وشركتهم مع الله:
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=47آذناك ما منا من شهيد أي: أعلمناك يا ربنا، واشهد علينا أنه ما منا أحد يشهد بصحة إلهيتهم وشركتهم، فكلنا الآن قد رجعنا إلى بطلان عبادتها، وتبرأنا منها، ولهذا قال:
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=48وضل عنهم ما كانوا يدعون من دون الله، أي: ذهبت عقائدهم وأعمالهم، التي أفنوا فيها أعمارهم على عبادة غير الله، وظنوا أنها تفيدهم، وتدفع عنهم العذاب، وتشفع لهم عند الله، فخاب سعيهم، وانتقض ظنهم، ولم تغن عنهم شركاؤهم شيئا
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=48وظنوا أي: أيقنوا في تلك الحال
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=48ما لهم من محيص أي: منقذ ينقذهم، ولا مغيث، ولا ملجأ، فهذه عاقبة من أشرك بالله غيره، بينها الله لعباده، ليحذروا الشرك به.
nindex.php?page=treesubj&link=29692_30355_30362_34091_29012nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=47إِلَيْهِ يُرَدُّ عِلْمُ السَّاعَةِ وَمَا تَخْرُجُ مِنْ ثَمَرَاتٍ مِنْ أَكْمَامِهَا وَمَا تَحْمِلُ مِنْ أُنْثَى وَلا تَضَعُ إِلا بِعِلْمِهِ وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ أَيْنَ شُرَكَائِي قَالُوا آذَنَّاكَ مَا مِنَّا مِنْ شَهِيدٍ nindex.php?page=treesubj&link=19731_30351_34101_29012nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=48وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَدْعُونَ مِنْ قَبْلُ وَظَنُّوا مَا لَهُمْ مِنْ مَحِيصٍ
هَذَا إِخْبَارٌ عَنْ سِعَةِ عِلْمِهِ تَعَالَى وَاخْتِصَاصِهِ بِالْعِلْمِ الَّذِي لَا يَطَّلِعُ عَلَيْهِ سِوَاهُ فَقَالَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=47إِلَيْهِ يُرَدُّ عِلْمُ السَّاعَةِ أَيْ: جَمِيعُ الْخَلْقِ يَرُدُّ عِلْمَهَا إِلَى اللَّهِ تَعَالَى، وَيُقِرُّونَ بِالْعَجْزِ عَنْهُ، الرُّسُلُ، وَالْمَلَائِكَةُ، وَغَيْرُهُمْ.
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=47وَمَا تَخْرُجُ مِنْ ثَمَرَاتٍ مِنْ أَكْمَامِهَا أَيْ: وِعَائِهَا الَّذِي تَخْرُجُ مِنْهُ، وَهَذَا شَامِلٌ لِثَمَرَاتِ جَمِيعِ الْأَشْجَارِ الَّتِي فِي الْبُلْدَانِ وَالْبَرَارِي، فَلَا تُخْرِجُ ثَمَرَةٌ شَجَرَةً مِنَ الْأَشْجَارِ، إِلَّا وَهُوَ يَعْلَمُهَا عِلْمًا تَفْصِيلِيًّا.
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=47وَمَا تَحْمِلُ مِنْ أُنْثَى مِنْ بَنِي
آدَمَ وَغَيْرِهِمْ، مِنْ أَنْوَاعِ
[ ص: 1579 ] الْحَيَوَانَاتِ، إِلَّا بِعِلْمِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=47وَلا تَضَعُ أُنْثَى حَمْلَهَا
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=47إِلا بِعِلْمِهِ فَكَيْفَ سَوَّى الْمُشْرِكُونَ بِهِ تَعَالَى، مَنْ لَا عِلْمَ عِنْدِهِ وَلَا سَمْعَ وَلَا بَصَرَ؟
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=47وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ أَيِ: الْمُشْرِكِينَ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ تَوْبِيخًا وَإِظْهَارًا لِكَذِبِهِمْ، فَيَقُولُ لَهُمْ:
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=47أَيْنَ شُرَكَائِي الَّذِينَ زَعَمْتُمْ أَنَّهُمْ شُرَكَائِي، فَعَبَدْتُمُوهُمْ، وَجَادَلْتُمْ عَلَى ذَلِكَ، وَعَادَيْتُمُ الرُّسُلَ لِأَجْلِهِمْ؟
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=47قَالُوا مَقَرِّينَ بِبُطْلَانِ إِلَهِيَّتِهِمْ، وَشَرِكَتِهِمْ مَعَ اللَّهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=47آذَنَّاكَ مَا مِنَّا مِنْ شَهِيدٍ أَيْ: أَعْلَمْنَاكَ يَا رَبَّنَا، وَاشْهَدْ عَلَيْنَا أَنَّهُ مَا مِنَّا أَحَدٌ يَشْهَدُ بِصِحَّةِ إِلَهِيَّتِهِمْ وَشَرِكَتِهِمْ، فَكُلُّنَا الْآنَ قَدْ رَجَعْنَا إِلَى بُطْلَانِ عِبَادَتِهَا، وَتَبَرَّأْنَا مِنْهَا، وَلِهَذَا قَالَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=48وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ، أَيْ: ذَهَبَتْ عَقَائِدُهُمْ وَأَعْمَالُهُمُ، الَّتِي أَفْنَوْا فِيهَا أَعْمَارَهُمْ عَلَى عِبَادَةِ غَيْرِ اللَّهِ، وَظَنُّوا أَنَّهَا تُفِيدُهُمْ، وَتَدْفَعُ عَنْهُمُ الْعَذَابَ، وَتَشْفَعُ لَهُمْ عِنْدَ اللَّهِ، فَخَابَ سَعْيُهُمْ، وَانْتَقَضَ ظَنُّهُمْ، وَلَمْ تُغْنِ عَنْهُمْ شُرَكَاؤُهُمْ شَيْئًا
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=48وَظَنُّوا أَيْ: أَيْقَنُوا فِي تِلْكَ الْحَالِ
nindex.php?page=tafseer&surano=41&ayano=48مَا لَهُمْ مِنْ مَحِيصٍ أَيْ: مُنْقِذٍ يُنْقِذُهُمْ، وَلَا مُغِيثٍ، وَلَا مَلْجَأٍ، فَهَذِهِ عَاقِبَةُ مَنْ أَشْرَكَ بِاللَّهِ غَيْرَهُ، بَيَّنَهَا اللَّهُ لِعِبَادِهِ، لِيَحْذَرُوا الشِّرْكَ بِهِ.