nindex.php?page=treesubj&link=28739_29785_31912_32416_34189_28988nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=2وآتينا موسى الكتاب وجعلناه هدى لبني إسرائيل ألا تتخذوا من دوني وكيلا nindex.php?page=treesubj&link=31837_33953_28988nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=3ذرية من حملنا مع نوح إنه كان عبدا شكورا nindex.php?page=treesubj&link=31931_32419_34261_28988nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=4وقضينا إلى بني إسرائيل في الكتاب لتفسدن في الأرض مرتين ولتعلن علوا كبيرا nindex.php?page=treesubj&link=29723_31950_32416_34261_28988nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=5فإذا جاء وعد أولاهما بعثنا عليكم عبادا لنا أولي بأس شديد فجاسوا خلال الديار وكان وعدا مفعولا nindex.php?page=treesubj&link=33679_34190_34261_28988nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=6ثم رددنا لكم الكرة عليهم وأمددناكم بأموال وبنين وجعلناكم أكثر نفيرا nindex.php?page=treesubj&link=19797_30530_30531_32416_34370_28988nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=7إن أحسنتم أحسنتم لأنفسكم وإن أسأتم فلها فإذا جاء وعد الآخرة ليسوءوا وجوهكم وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة وليتبروا ما علوا تتبيرا nindex.php?page=treesubj&link=30428_30434_30437_30531_30538_34513_28988nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=8عسى ربكم أن يرحمكم وإن عدتم عدنا وجعلنا جهنم للكافرين حصيرا [ ص: 911 ] (2 ) كثيرا ما يقرن الباري بين نبوة
محمد صلى الله عليه وسلم ونبوة
موسى صلى الله عليه وسلم وبين كتابيهما وشريعتيهما؛ لأن كتابيهما أفضل الكتب، وشريعتيهما أكمل الشرائع، ونبوتيهما أعلى النبوات، وأتباعهما أكثر المؤمنين، ولهذا قال هنا:
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=2وآتينا موسى الكتاب الذي هو التوراة
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=2وجعلناه هدى لبني إسرائيل يهتدون به في ظلمات الجهل إلى العلم بالحق.
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=2ألا تتخذوا من دوني وكيلا أي: وقلنا لهم ذلك، وأنزلنا إليهم الكتاب لذلك؛ ليعبدوا الله وحده، وينيبوا إليه، ويتخذوه وحده وكيلا ومدبرا لهم في أمر دينهم ودنياهم، ولا يتعلقوا بغيره من المخلوقين الذين لا يملكون شيئا ولا ينفعونهم بشيء.
(3
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=3ذرية من حملنا مع نوح أي: يا ذرية من مننا عليهم وحملناهم مع
نوح، nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=3إنه كان عبدا شكورا ففيه التنويه بالثناء على
نوح عليه السلام بقيامه بشكر الله واتصافه بذلك، والحث لذريته أن يقتدوا به في شكره ويتابعوه عليه، وأن يتذكروا نعمة الله عليهم إذ أبقاهم واستخلفهم في الأرض وأغرق غيرهم.
(4
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=4وقضينا إلى بني إسرائيل أي: تقدمنا وعهدنا إليهم وأخبرناهم في كتابهم أنهم لا بد أن يقع منهم إفساد في الأرض مرتين بعمل المعاصي والبطر لنعم الله والعلو في الأرض والتكبر فيها، وأنه إذا وقع واحدة منهما سلط الله عليهم الأعداء وانتقم منهم، وهذا تحذير لهم وإنذار لعلهم يرجعون فيتذكرون.
(5
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=5فإذا جاء وعد أولاهما أي: أولى المرتين اللتين يفسدون فيهما. أي: إذا وقع منهم ذلك الفساد
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=5بعثنا عليكم بعثا قدريا وسلطنا عليكم تسليطا كونيا جزائيا
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=5عبادا لنا أولي بأس شديد أي: ذوي شجاعة وعدد وعدة، فنصرهم الله عليكم فقتلوكم وسبوا أولادكم ونهبوا أموالكم، وجاسوا خلال دياركم فهتكوا الدور ودخلوا
المسجد الحرام وأفسدوه.
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=5وكان وعدا مفعولا لا بد من وقوعه لوجود سببه منهم.
واختلف المفسرون في تعيين هؤلاء المسلطين؛ إلا أنهم
[ ص: 912 ] اتفقوا على أنهم قوم كفار: إما من أهل
العراق أو
الجزيرة أو غيرها ، سلطهم الله على بني إسرائيل لما كثرت فيهم المعاصي وتركوا كثيرا من شريعتهم وطغوا في الأرض.
(6
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=6ثم رددنا لكم الكرة عليهم أي: على هؤلاء الذين سلطوا عليكم فأجليتموهم من دياركم.
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=6وأمددناكم بأموال وبنين أي: أكثرنا أرزاقكم وكثرناكم وقويناكم عليهم،
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=6وجعلناكم أكثر نفيرا منهم، وذلك بسبب إحسانكم وخضوعكم لله.
(7
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=7إن أحسنتم أحسنتم لأنفسكم لأن النفع عائد إليكم حتى في الدنيا كما شاهدتم من انتصاركم على أعدائكم.
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=7وإن أسأتم فلها أي: فلأنفسكم يعود الضرر كما أراكم الله من تسليط الأعداء.
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=7فإذا جاء وعد الآخرة أي: المرة الأخرى التي تفسدون فيها في الأرض؛ سلطنا عليكم الأعداء.
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=7ليسوءوا وجوهكم بانتصارهم عليكم وسبيكم
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=7وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة والمراد بالمسجد مسجد
بيت المقدس. nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=7وليتبروا أي: يخربوا ويدمروا
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=7ما علوا عليه
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=7تتبيرا فيخربوا بيوتكم ومساجدكم وحروثكم.
(8
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=8عسى ربكم أن يرحمكم فيديل لكم الكرة عليهم، فرحمهم وجعل لهم الدولة، وتوعدهم على المعاصي فقال:
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=8وإن عدتم إلى الإفساد في الأرض
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=8عدنا إلى عقوبتكم، فعادوا لذلك فسلط الله عليهم رسوله
محمدا صلى الله عليه وسلم ، فانتقم الله به منهم، فهذا جزاء الدنيا وما عند الله من النكال أعظم وأشنع، ولهذا قال:
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=8وجعلنا جهنم للكافرين حصيرا يصلونها ويلازمونها لا يخرجون منها أبدا. وفي هذه الآيات
nindex.php?page=treesubj&link=30525التحذير لهذه الأمة من العمل بالمعاصي لئلا يصيبهم ما أصاب بني إسرائيل، فسنة الله واحدة لا تبدل ولا تغير.
ومن نظر إلى تسليط الكفرة على المسلمين والظلمة، عرف أن ذلك من أجل ذنوبهم عقوبة لهم، وأنهم إذا أقاموا كتاب الله وسنة رسوله، مكن لهم في الأرض ونصرهم على أعدائهم.
nindex.php?page=treesubj&link=28739_29785_31912_32416_34189_28988nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=2وَآتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِبَنِي إِسْرَائِيلَ أَلَّا تَتَّخِذُوا مِنْ دُونِي وَكِيلا nindex.php?page=treesubj&link=31837_33953_28988nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=3ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ إِنَّهُ كَانَ عَبْدًا شَكُورًا nindex.php?page=treesubj&link=31931_32419_34261_28988nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=4وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا nindex.php?page=treesubj&link=29723_31950_32416_34261_28988nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=5فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلالَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْدًا مَفْعُولا nindex.php?page=treesubj&link=33679_34190_34261_28988nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=6ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيرًا nindex.php?page=treesubj&link=19797_30530_30531_32416_34370_28988nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=7إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لأَنْفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا nindex.php?page=treesubj&link=30428_30434_30437_30531_30538_34513_28988nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=8عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يَرْحَمَكُمْ وَإِنْ عُدْتُمْ عُدْنَا وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيرًا [ ص: 911 ] (2 ) كَثِيرًا مَا يَقْرِنُ الْبَارِي بَيْنَ نُبُوَّةِ
مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَنُبُوَّةِ
مُوسَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَبَيْنَ كِتَابَيْهِمَا وَشَرِيعَتَيْهِمَا؛ لِأَنَّ كِتَابَيْهِمَا أَفْضَلُ الْكُتُبِ، وَشَرِيعَتَيْهِمَا أَكْمَلُ الشَّرَائِعِ، وَنُبُوَّتَيْهِمَا أَعْلَى النُّبُوَّاتِ، وَأَتْبَاعَهُمَا أَكْثَرُ الْمُؤْمِنِينَ، وَلِهَذَا قَالَ هُنَا:
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=2وَآتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ الَّذِي هُوَ التَّوْرَاةُ
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=2وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِبَنِي إِسْرَائِيلَ يَهْتَدُونَ بِهِ فِي ظُلُمَاتِ الْجَهْلِ إِلَى الْعِلْمِ بِالْحَقِّ.
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=2أَلَّا تَتَّخِذُوا مِنْ دُونِي وَكِيلًا أَيْ: وَقُلْنَا لَهُمْ ذَلِكَ، وَأَنْزَلْنَا إِلَيْهِمُ الْكِتَابَ لِذَلِكَ؛ لِيَعْبُدُوا اللَّهَ وَحْدَهُ، وَيُنِيبُوا إِلَيْهِ، وَيَتَّخِذُوهُ وَحْدَهُ وَكِيلًا وَمُدَبِّرًا لَهُمْ فِي أَمْرِ دِينِهِمْ وَدُنْيَاهُمْ، وَلَا يَتَعَلَّقُوا بِغَيْرِهِ مِنَ الْمَخْلُوقِينَ الَّذِينَ لَا يَمْلِكُونَ شَيْئًا وَلَا يَنْفَعُونَهُمْ بِشَيْءٍ.
(3
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=3ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ أَيْ: يَا ذَرِّيَّةَ مَنْ مَنَنَّا عَلَيْهِمْ وَحَمَلْنَاهُمْ مَعَ
نُوحٍ، nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=3إِنَّهُ كَانَ عَبْدًا شَكُورًا فَفِيهِ التَّنْوِيهُ بِالثَّنَاءِ عَلَى
نُوحٍ عَلَيْهِ السَّلَامُ بِقِيَامِهِ بِشُكْرِ اللَّهِ وَاتِّصَافِهِ بِذَلِكَ، وَالْحَثُّ لِذُرِّيَّتِهِ أَنْ يَقْتَدُوا بِهِ فِي شُكْرِهِ وَيُتَابِعُوهُ عَلَيْهِ، وَأَنْ يَتَذَكَّرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْهِمْ إِذْ أَبْقَاهُمْ وَاسْتَخْلَفَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَأَغْرَقَ غَيْرَهُمْ.
(4
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=4وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَيْ: تَقَدَّمْنَا وَعَهِدْنَا إِلَيْهِمْ وَأَخْبَرْنَاهُمْ فِي كِتَابِهِمْ أَنَّهُمْ لَا بُدَّ أَنْ يَقَعَ مِنْهُمْ إِفْسَادٌ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ بِعَمَلِ الْمَعَاصِي وَالْبَطَرِ لِنِعَمِ اللَّهِ وَالْعُلُوِّ فِي الْأَرْضِ وَالتَّكَبُّرِ فِيهَا، وَأَنَّهُ إِذَا وَقَعَ وَاحِدَةٌ مِنْهُمَا سَلَّطَ اللَّهُ عَلَيْهِمُ الْأَعْدَاءَ وَانْتَقَمَ مِنْهُمْ، وَهَذَا تَحْذِيرٌ لَهُمْ وَإِنْذَارٌ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ فَيَتَذَكَّرُونَ.
(5
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=5فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولاهُمَا أَيْ: أُولَى الْمَرَّتَيْنِ اللَّتَيْنِ يُفْسِدُونَ فِيهِمَا. أَيْ: إِذَا وَقَعَ مِنْهُمْ ذَلِكَ الْفَسَادُ
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=5بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ بَعْثًا قَدَرِيًّا وَسَلَّطْنَا عَلَيْكُمْ تَسْلِيطًا كَوْنِيًّا جَزَائِيًّا
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=5عِبَادًا لَنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ أَيْ: ذَوِي شَجَاعَةٍ وَعَدَدٍ وَعُدَّةٍ، فَنَصَرَهُمُ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَقَتَلُوكُمْ وَسَبَوْا أَوْلَادَكُمْ وَنَهَبُوا أَمْوَالَكُمْ، وَجَاسُوا خِلَالَ دِيَارِكُمْ فَهَتَكُوا الدَّوْرَ وَدَخَلُوا
الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ وَأَفْسَدُوهُ.
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=5وَكَانَ وَعْدًا مَفْعُولا لَا بُدَّ مِنْ وُقُوعِهِ لِوُجُودِ سَبَبِهِ مِنْهُمْ.
وَاخْتَلَفَ الْمُفَسِّرُونَ فِي تَعْيِينِ هَؤُلَاءِ الْمُسَلَّطِينَ؛ إِلَّا أَنَّهُمُ
[ ص: 912 ] اتَّفَقُوا عَلَى أَنَّهُمْ قَوْمٌ كُفَّارٌ: إِمَّا مِنْ أَهْلِ
الْعِرَاقِ أَوِ
الْجَزِيرَةِ أَوْ غَيْرِهَا ، سَلَّطَهُمُ اللَّهُ عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ لَمَّا كَثُرَتْ فِيهِمُ الْمَعَاصِي وَتَرَكُوا كَثِيرًا مِنْ شَرِيعَتِهِمْ وَطَغَوْا فِي الْأَرْضِ.
(6
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=6ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ أَيْ: عَلَى هَؤُلَاءِ الَّذِينَ سُلِّطُوا عَلَيْكُمْ فَأَجْلَيْتُمُوهُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ.
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=6وَأَمْدَدْنَاكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ أَيْ: أَكْثَرْنَا أَرْزَاقَكُمْ وَكَثَّرْنَاكُمْ وَقَوَّيْنَاكُمْ عَلَيْهِمْ،
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=6وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيرًا مِنْهُمْ، وَذَلِكَ بِسَبَبِ إِحْسَانِكُمْ وَخُضُوعِكُمْ لِلَّهِ.
(7
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=7إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لأَنْفُسِكُمْ لِأَنَّ النَّفْعَ عَائِدٌ إِلَيْكُمْ حَتَّى فِي الدُّنْيَا كَمَا شَاهَدْتُمْ مِنِ انْتِصَارِكُمْ عَلَى أَعْدَائِكُمْ.
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=7وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا أَيْ: فَلِأَنْفُسِكُمْ يَعُودُ الضَّرَرُ كَمَا أَرَاكُمُ اللَّهُ مِنْ تَسْلِيطِ الْأَعْدَاءِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=7فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الآخِرَةِ أَيِ: الْمَرَّةُ الْأُخْرَى الَّتِي تُفْسِدُونَ فِيهَا فِي الْأَرْضِ؛ سَلَّطَنَا عَلَيْكُمُ الْأَعْدَاءَ.
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=7لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ بِانْتِصَارِهِمْ عَلَيْكُمْ وَسَبْيِكُمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=7وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَالْمُرَادُ بِالْمَسْجِدِ مَسْجِدُ
بَيْتِ الْمَقْدِسِ. nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=7وَلِيُتَبِّرُوا أَيْ: يُخَرِّبُوا وَيُدَمِّرُوا
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=7مَا عَلَوْا عَلَيْهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=7تَتْبِيرًا فَيُخَرِّبُوا بُيُوتَكُمْ وَمَسَاجِدَكُمْ وَحُرُوثَكُمْ.
(8
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=8عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يَرْحَمَكُمْ فَيُدِيلُ لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ، فَرَحِمَهُمْ وَجَعَلَ لَهُمُ الدَّوْلَةَ، وَتَوَعَّدَهُمْ عَلَى الْمَعَاصِي فَقَالَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=8وَإِنْ عُدْتُمْ إِلَى الْإِفْسَادِ فِي الْأَرْضِ
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=8عُدْنَا إِلَى عُقُوبَتِكُمْ، فَعَادُوا لِذَلِكَ فَسَلَّطَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ رَسُولَهُ
مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَانْتَقَمَ اللَّهُ بِهِ مِنْهُمْ، فَهَذَا جَزَاءُ الدُّنْيَا وَمَا عِنْدَ اللَّهِ مِنَ النَّكَالِ أَعْظَمُ وَأَشْنَعُ، وَلِهَذَا قَالَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=8وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيرًا يَصِلُونَهَا وَيُلَازِمُونَهَا لَا يَخْرُجُونَ مِنْهَا أَبَدًا. وَفِي هَذِهِ الْآيَاتِ
nindex.php?page=treesubj&link=30525التَّحْذِيرُ لِهَذِهِ الْأُمَّةِ مِنَ الْعَمَلِ بِالْمَعَاصِي لِئَلَّا يُصِيبَهُمْ مَا أَصَابَ بَنِي إِسْرَائِيلَ، فَسُنَّةُ اللَّهِ وَاحِدَةٌ لَا تُبَدَّلُ وَلَا تُغَيَّرُ.
وَمَنْ نَظَرَ إِلَى تَسْلِيطِ الْكَفَرَةِ عَلَى الْمُسْلِمِينَ وَالظَّلَمَةِ، عَرَفَ أَنَّ ذَلِكَ مِنْ أَجْلِ ذُنُوبِهِمْ عُقُوبَةً لَهُمْ، وَأَنَّهُمْ إِذَا أَقَامُوا كِتَابَ اللَّهِ وَسُنَّةَ رَسُولِهِ، مَكَّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنَصَرَهُمْ عَلَى أَعْدَائِهِمْ.