nindex.php?page=treesubj&link=19246_23495_34325_34404_34405_28988nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=26وآت ذا القربى حقه والمسكين وابن السبيل ولا تبذر تبذيرا nindex.php?page=treesubj&link=19246_34106_34325_34513_28988nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=27إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين وكان الشيطان لربه كفورا nindex.php?page=treesubj&link=20056_24717_34513_28988nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=28وإما تعرضن عنهم ابتغاء رحمة من ربك ترجوها فقل لهم قولا ميسورا nindex.php?page=treesubj&link=18896_19246_34290_34406_28988nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=29ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك ولا تبسطها كل البسط فتقعد ملوما محسورا nindex.php?page=treesubj&link=28723_34091_34103_34513_28988nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=30إن ربك يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر إنه كان بعباده خبيرا بصيرا
(26 - 27 ) يقول تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=26وآت ذا القربى حقه من البر والإكرام الواجب والمسنون ، وذلك الحق يتفاوت بتفاوت الأحوال والأقارب والحاجة وعدمها والأزمنة.
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=26والمسكين آته حقه من الزكاة ومن غيرها لتزول مسكنته
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=26وابن السبيل وهو الغريب المنقطع به عن بلده، فيعطى الجميع من المال على وجه لا يضر المعطي، ولا يكون زائدا على المقدار اللائق، فإن ذلك تبذير قد نهى الله عنه وأخبر:
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=27إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين لأن الشيطان لا يدعو إلا إلى كل خصلة ذميمة، فيدعو الإنسان إلى البخل والإمساك فإذا عصاه، دعاه إلى الإسراف والتبذير. والله تعالى إنما يأمر بأعدل الأمور وأقسطها، ويمدح عليه، كما في قوله عن عباد الرحمن الأبرار
nindex.php?page=tafseer&surano=25&ayano=67والذين إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك قواما
(29 ) وقال هنا:
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=29ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك كناية عن شدة الإمساك والبخل.
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=29ولا تبسطها كل البسط فتنفق فيما لا ينبغي، أو زيادة على ما ينبغي.
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=29فتقعد إن فعلت ذلك
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=29ملوما أي: تلام على ما فعلت
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=29محسورا أي: حاسر اليد فارغها فلا بقي ما في يدك من المال ، ولا خلفه مدح وثناء.
[ ص: 918 ] (28 ) وهذا الأمر بإيتاء ذي القربى مع القدرة والغنى، فأما مع العدم أو تعسر النفقة الحاضرة؛ فأمر تعالى أن يردوا ردا جميلا فقال:
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=28وإما تعرضن عنهم ابتغاء رحمة من ربك ترجوها أي: تعرض عن إعطائهم إلى وقت آخر ترجو فيه من الله تيسير الأمر.
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=28فقل لهم قولا ميسورا أي: لطيفا برفق ووعد بالجميل عند سنوح الفرصة واعتذار بعدم الإمكان في الوقت الحاضر؛ لينقلبوا عنك مطمئنة خواطرهم كما قال تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=263قول معروف ومغفرة خير من صدقة يتبعها أذى وهذا أيضا من لطف الله تعالى بالعباد، أمرهم بانتظار الرحمة والرزق منه ؛ لأن انتظار ذلك عبادة، وكذلك وعدهم بالصدقة والمعروف عند التيسر عبادة حاضرة؛ لأن الهم بفعل الحسنة حسنة، ولهذا ينبغي للإنسان أن يفعل ما يقدر عليه من الخير، وينوي فعل ما لم يقدر عليه ليثاب على ذلك ، ولعل الله ييسر له بسبب رجائه .
(30 ) ثم أخبر تعالى أنه يبسط الرزق لمن يشاء من عباده ويقدره ويضيقه على من يشاء حكمة منه،
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=30إنه كان بعباده خبيرا بصيرا فيجزيهم على ما يعلمه صالحا لهم، ويدبرهم بلطفه وكرمه.
nindex.php?page=treesubj&link=19246_23495_34325_34404_34405_28988nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=26وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلا تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا nindex.php?page=treesubj&link=19246_34106_34325_34513_28988nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=27إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا nindex.php?page=treesubj&link=20056_24717_34513_28988nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=28وَإِمَّا تُعْرِضَنَّ عَنْهُمُ ابْتِغَاءَ رَحْمَةٍ مِنْ رَبِّكَ تَرْجُوهَا فَقُلْ لَهُمْ قَوْلا مَيْسُورًا nindex.php?page=treesubj&link=18896_19246_34290_34406_28988nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=29وَلا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَحْسُورًا nindex.php?page=treesubj&link=28723_34091_34103_34513_28988nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=30إِنَّ رَبَّكَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ إِنَّهُ كَانَ بِعِبَادِهِ خَبِيرًا بَصِيرًا
(26 - 27 ) يَقُولُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=26وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ مِنَ الْبِرِّ وَالْإِكْرَامِ الْوَاجِبِ وَالْمَسْنُونِ ، وَذَلِكَ الْحَقُّ يَتَفَاوَتُ بِتَفَاوُتِ الْأَحْوَالِ وَالْأَقَارِبِ وَالْحَاجَةِ وَعَدَمِهَا وَالْأَزْمِنَةِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=26وَالْمِسْكِينَ آتِهِ حَقَّهُ مِنَ الزَّكَاةِ وَمِنْ غَيْرِهَا لِتَزُولَ مَسْكَنَتُهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=26وَابْنَ السَّبِيلِ وَهُوَ الْغَرِيبُ الْمُنْقَطِعُ بِهِ عَنْ بَلَدِهِ، فَيُعْطَى الْجَمِيعُ مِنَ الْمَالِ عَلَى وَجْهٍ لَا يَضُرُّ الْمُعْطِي، وَلَا يَكُونُ زَائِدًا عَلَى الْمِقْدَارِ اللَّائِقِ، فَإِنَّ ذَلِكَ تَبْذِيرٌ قَدْ نَهَى اللَّهُ عَنْهُ وَأَخْبَرَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=27إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ لِأَنَّ الشَّيْطَانَ لَا يَدْعُو إِلَّا إِلَى كُلِّ خَصْلَةٍ ذَمِيمَةٍ، فَيَدْعُو الْإِنْسَانَ إِلَى الْبُخْلِ وَالْإِمْسَاكِ فَإِذَا عَصَاهُ، دَعَاهُ إِلَى الْإِسْرَافِ وَالتَّبْذِيرِ. وَاللَّهُ تَعَالَى إِنَّمَا يَأْمُرُ بِأَعْدَلِ الْأُمُورِ وَأَقْسَطِهَا، وَيَمْدَحُ عَلَيْهِ، كَمَا فِي قَوْلِهِ عَنْ عِبَادِ الرَّحْمَنِ الْأَبْرَارِ
nindex.php?page=tafseer&surano=25&ayano=67وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا
(29 ) وَقَالَ هُنَا:
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=29وَلا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ كِنَايَةً عَنْ شِدَّةِ الْإِمْسَاكِ وَالْبُخْلِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=29وَلا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتُنْفِقُ فِيمَا لَا يَنْبَغِي، أَوْ زِيَادَةً عَلَى مَا يَنْبَغِي.
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=29فَتَقْعُدَ إِنْ فَعَلْتَ ذَلِكَ
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=29مَلُومًا أَيْ: تُلَامُ عَلَى مَا فَعَلْتَ
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=29مَحْسُورًا أَيْ: حَاسِرَ الْيَدِ فَارِغَهَا فَلَا بَقِيَ مَا فِي يَدِكَ مِنَ الْمَالِ ، وَلَا خَلَفَهُ مَدْحٌ وَثَنَاءٌ.
[ ص: 918 ] (28 ) وَهَذَا الْأَمْرُ بِإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى مَعَ الْقُدْرَةِ وَالْغِنَى، فَأَمَّا مَعَ الْعَدَمِ أَوْ تَعَسُّرِ النَّفَقَةِ الْحَاضِرَةِ؛ فَأَمَرَ تَعَالَى أَنْ يُرَدُّوا رَدًّا جَمِيلًا فَقَالَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=28وَإِمَّا تُعْرِضَنَّ عَنْهُمُ ابْتِغَاءَ رَحْمَةٍ مِنْ رَبِّكَ تَرْجُوهَا أَيْ: تُعْرِضُ عَنْ إِعْطَائِهِمْ إِلَى وَقْتٍ آخَرَ تَرْجُو فِيهِ مِنَ اللَّهِ تَيْسِيرَ الْأَمْرِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=28فَقُلْ لَهُمْ قَوْلا مَيْسُورًا أَيْ: لَطِيفًا بِرِفْقٍ وَوَعْدٍ بِالْجَمِيلِ عِنْدَ سُنُوحٍ الْفُرْصَةِ وَاعْتِذَارٍ بِعَدَمِ الْإِمْكَانِ فِي الْوَقْتِ الْحَاضِرِ؛ لِيَنْقَلِبُوا عَنْكَ مُطَمْئِنَةً خَوَاطِرُهُمْ كَمَا قَالَ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=263قَوْلٌ مَعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِنْ صَدَقَةٍ يَتْبَعُهَا أَذًى وَهَذَا أَيْضًا مِنْ لُطْفِ اللَّهِ تَعَالَى بِالْعِبَادِ، أَمَرَهُمْ بِانْتِظَارِ الرَّحْمَةِ وَالرِّزْقِ مِنْهُ ؛ لِأَنَّ انْتِظَارَ ذَلِكَ عِبَادَةٌ، وَكَذَلِكَ وَعْدُهُمْ بِالصَّدَقَةِ وَالْمَعْرُوفِ عِنْدَ التَّيَسُّرِ عِبَادَةٌ حَاضِرَةٌ؛ لِأَنَّ الْهَمَّ بِفِعْلِ الْحَسَنَةِ حَسَنَةٌ، وَلِهَذَا يَنْبَغِي لِلْإِنْسَانِ أَنْ يَفْعَلَ مَا يَقْدِرُ عَلَيْهِ مِنَ الْخَيْرِ، وَيَنْوِي فِعْلَ مَا لَمْ يَقْدِرْ عَلَيْهِ لِيُثَابَ عَلَى ذَلِكَ ، وَلَعَلَّ اللَّهَ يُيَسِّرُ لَهُ بِسَبَبِ رَجَائِهِ .
(30 ) ثُمَّ أَخْبَرَ تَعَالَى أَنَّهُ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُهُ وَيُضَيِّقُهُ عَلَى مَنْ يَشَاءُ حِكْمَةً مِنْهُ،
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=30إِنَّهُ كَانَ بِعِبَادِهِ خَبِيرًا بَصِيرًا فَيَجْزِيهِمْ عَلَى مَا يَعْلَمُهُ صَالِحًا لَهُمْ، وَيُدَبِّرُهُمْ بِلُطْفِهِ وَكَرَمِهِ.