[ ص: 166 ] ولما كان السحاب يجتمع بعد الثوران من مجال البخارات ويتكاثف ثم يحمل الماء، وكان ذلك - مع كونه معروفا - قد تقدم في الذاريات والروم وغيرهما ثم بعد الحمل تضغط السحاب حتى يتحامل بعضه على بعض فتنفرق هناك فرج يخرج منها، طوى ذلك وذكر هذا فقال بالفاء الفصيحة:
nindex.php?page=treesubj&link=29747_33062_29048nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=4فالفارقات فرقا أي للسحاب حتى يخرج الودق من خلاله وللأجنحة وبين الحق والباطل والحب والنوى - وغير ذلك من الأشياء.
[ ص: 166 ] وَلَمَّا كَانَ السَّحَابُ يَجْتَمِعُ بَعْدَ الثَّوَرَانِ مِنْ مَجَالِ الْبُخَارَاتِ وَيَتَكَاثَفُ ثُمَّ يَحْمِلُ الْمَاءَ، وَكَانَ ذَلِكَ - مَعَ كَوْنِهِ مَعْرُوفًا - قَدْ تَقَدَّمَ فِي الذَّارِيَاتِ وَالرُّومِ وَغَيْرِهِمَا ثُمَّ بَعْدَ الْحَمْلِ تُضْغَطُ السَّحَابُ حَتَّى يَتَحَامَلَ بَعْضُهُ عَلَى بَعْضٍ فَتَنْفَرِقُ هُنَاكَ فُرَجٌ يَخْرُجُ مِنْهَا، طَوَى ذَلِكَ وَذَكَّرَ هَذَا فَقَالَ بِالْفَاءِ الْفَصِيحَةِ:
nindex.php?page=treesubj&link=29747_33062_29048nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=4فَالْفَارِقَاتِ فَرْقًا أَيْ لِلسَّحَابِ حَتَّى يَخْرُجَ الْوَدْقُ مِنْ خِلَالِهِ وَلِلْأَجْنِحَةِ وَبَيْنَ الْحَقِّ وَالْبَاطِلِ وَالْحَبِّ وَالنَّوَى - وَغَيْرِ ذَلِكَ مِنَ الْأَشْيَاءِ.