ولما وصف الهامز الهازم، وصف الحاطم فقال تعالى:
nindex.php?page=treesubj&link=28861_30434_30539_29075nindex.php?page=tafseer&surano=104&ayano=7التي ولما كان لا يطلع على أحوال الشيء إلا من قبله علما قال:
nindex.php?page=tafseer&surano=104&ayano=7تطلع اطلاعا شديدا
nindex.php?page=tafseer&surano=104&ayano=7على الأفئدة جمع فؤاد وهو القلب الذي يكاد يحترق من شدة ذكائه، فكان ينبغي أن يجعل ذكاءه في أسباب الخلاص، واطلاعها عليه بأن تعلو وسطه وتشتمل عليه اشتمالا بليغا، سمي بذلك لشدة توقده، وخص بالذكر لأنه ألطف ما في البدن وأشده تألما بأدنى شيء من الأذى، ولأنه منشأ العقائد الفاسدة ومعدن حب المال الذي هو منشأ الفساد والضلال، وعنه تصدر الأفعال القبيحة.
وَلَمَّا وَصَفَ الْهَامِزُ الْهَازِمُ، وَصْفَ الْحَاطِمِ فَقَالَ تَعَالَى:
nindex.php?page=treesubj&link=28861_30434_30539_29075nindex.php?page=tafseer&surano=104&ayano=7الَّتِي وَلَمَّا كَانَ لَا يَطَّلِعُ عَلَى أَحْوَالِ الشَّيْءِ إِلَّا مَنْ قَبْلِهِ عِلْمًا قَالَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=104&ayano=7تَطَّلِعُ اطِّلَاعًا شَدِيدًا
nindex.php?page=tafseer&surano=104&ayano=7عَلَى الأَفْئِدَةِ جَمْعُ فُؤَادٍ وَهُوَ الْقَلْبُ الَّذِي يَكَادُ يَحْتَرِقُ مِنْ شِدَّةِ ذَكَائِهِ، فَكَانَ يَنْبَغِي أَنْ يَجْعَلَ ذَكَاءَهُ فِي أَسْبَابِ الْخَلَاصِ، وَاطِّلَاعَهَا عَلَيْهِ بِأَنْ تَعْلُوَ وَسَطَهُ وَتَشْتَمِلَ عَلَيْهِ اشْتِمَالًا بَلِيغًا، سُمِّيَ بِذَلِكَ لِشَدَّةٍ تُوقِدُهُ، وَخُصَّ بِالذِّكْرِ لِأَنَّهُ أَلْطَفُ مَا فِي الْبَدَنِ وَأَشَدَّهُ تَأَلُّمًا بِأَدْنَى شَيْءٍ مِنَ الْأَذَى، وَلِأَنَّهُ مَنْشَأُ الْعَقَائِدِ الْفَاسِدَةِ وَمَعْدِنِ حُبِّ الْمَالِ الَّذِي هُوَ مَنْشَأُ الْفَسَادِ وَالضَّلَالِ، وَعَنْهُ تَصْدُرُ الْأَفْعَالُ الْقَبِيحَةُ.