nindex.php?page=treesubj&link=31788_31842_31844_32024_34120_34130_34167_34190_28982nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=54إن نقول إلا اعتراك بعض آلهتنا بسوء قال إني أشهد الله واشهدوا أني بريء مما تشركون nindex.php?page=treesubj&link=31788_31842_31844_32024_34190_28982nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=55من دونه فكيدوني جميعا ثم لا تنظرون nindex.php?page=treesubj&link=19647_31842_32498_33679_34513_28982nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=56إني توكلت على الله ربي وربكم ما من دابة إلا هو آخذ بناصيتها إن ربي على صراط مستقيم [ ص: 118 ] قوله تعالى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=54إن نقول " أي : ما نقول في سبب مخالفتك إيانا إلا أن بعض آلهتنا أصابك بجنون لسبك إياها ، فالذي تظهر من عيبها لما لحق عقلك من التغيير . قال
nindex.php?page=showalam&ids=13436ابن قتيبة : يقال عراني كذا ، واعتراني : إذا ألم بي . ومنه قيل لمن أتاك يطلب نائلك ، عار ، ومنه قول
nindex.php?page=showalam&ids=8572النابغة :
أتيتك عاريا خلقا ثيابي على خوف تظن بي الظنون
قوله تعالى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=54إني أشهد الله " إلى آخر الآية . حرك ياء " إني "
nindex.php?page=showalam&ids=17192نافع . ومعنى الآية : إن كنتم تقولون : إن الآلهة عاقبتني لطعني عليها ، فإني على يقين من عيبها والبراءة منها ، وها أنا ذا أزيد في الطعن عليها ، "
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=55فكيدوني جميعا " أي : احتالوا أنتم وأوثانكم في ضري ، ثم لا تمهلون . قال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : وهذا من أعظم آيات الرسل ، أن يكون الرسول وحده ، وأمته متعاونة عليه ، فيقول لهم : كيدوني ، فلا يستطيع أحد منهم ضره ، وكذلك قال
نوح لقومه :
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=71فأجمعوا أمركم وشركاءكم [يونس :71] . وقال
محمد صلى الله عليه وسلم :
nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=39فإن كان لكم كيد فكيدون [المرسلات :39] .
قوله تعالى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=56إلا هو آخذ بناصيتها " قال
nindex.php?page=showalam&ids=12078أبو عبيدة : المعنى : أنها في قبضته وملكه وسلطانه .
فإن قيل : لم خص الناصية ؟
فالجواب : أن الناصية شعر مقدم الرأس ، فإذا أخذت بها من شخص ، فقد ملكت سائر بدنه ، وذل لك .
قوله تعالى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=56إن ربي على صراط مستقيم " قال
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد : على الحق ، وقال غيره : في الكلام إضمار ، تقديره : إن ربي يدل على صراط مستقيم .
[ ص: 119 ] فإن قيل : ما وجه المناسبة بين قوله : " إلا هو آخذ بناصيتها " وبين كونه على صراط مستقيم ؟ فعنه جوابان :
أحدهما : أنه لما أخبر أنه آخذ بنواصي الخلق ، كان معناه : أنهم لا يخرجون عن قبضته ، فأخبر أنه على طريق لا يعدل عنه هارب ، ولا يخفى عليه مستتر .
والثاني : أن المعنى : أنه وإن كان قادرا عليهم ، فهو لا يظلمهم ، ولا يريد إلا العدل ، ذكرهما
nindex.php?page=showalam&ids=12590ابن الأنباري .
nindex.php?page=treesubj&link=31788_31842_31844_32024_34120_34130_34167_34190_28982nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=54إِنْ نَقُولُ إِلا اعْتَرَاكَ بَعْضُ آلِهَتِنَا بِسُوءٍ قَالَ إِنِّي أُشْهِدُ اللَّهَ وَاشْهَدُوا أَنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ nindex.php?page=treesubj&link=31788_31842_31844_32024_34190_28982nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=55مِنْ دُونِهِ فَكِيدُونِي جَمِيعًا ثُمَّ لا تُنْظِرُونِ nindex.php?page=treesubj&link=19647_31842_32498_33679_34513_28982nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=56إِنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ رَبِّي وَرَبِّكُمْ مَا مِنْ دَابَّةٍ إِلا هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ [ ص: 118 ] قَوْلُهُ تَعَالَى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=54إِنْ نَقُولُ " أَيْ : مَا نَقُولُ فِي سَبَبِ مُخَالَفَتِكَ إِيَّانَا إِلَّا أَنَّ بَعْضَ آلِهَتِنَا أَصَابَكَ بِجُنُونٍ لِسَبِّكِ إِيَّاهَا ، فَالَّذِي تُظْهِرُ مِنْ عَيْبِهَا لِمَا لَحِقَ عَقْلَكَ مِنَ التَّغْيِيرِ . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13436ابْنُ قُتَيْبَةَ : يُقَالُ عَرَانِي كَذَا ، وَاعْتَرَانِي : إِذَا أَلَمَّ بِي . وَمِنْهُ قِيلَ لِمَنْ أَتَاكَ يَطْلُبُ نَائِلَكَ ، عَارٍ ، وَمِنْهُ قَوْلُ
nindex.php?page=showalam&ids=8572النَّابِغَةِ :
أَتَيْتُكَ عَارِيًا خَلَقًا ثِيَابِي عَلَى خَوْفٍ تُظَنُّ بِيَ الظُّنُونُ
قَوْلُهُ تَعَالَى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=54إِنِّي أُشْهِدُ اللَّهَ " إِلَى آخِرِ الْآيَةِ . حَرَّكَ يَاءَ " إِنِّي "
nindex.php?page=showalam&ids=17192نَافِعٌ . وَمَعْنَى الْآيَةِ : إِنْ كُنْتُمْ تَقُولُونَ : إِنَّ الْآلِهَةَ عَاقَبَتْنِي لِطَعْنِي عَلَيْهَا ، فَإِنِّي عَلَى يَقِينٍ مِنْ عَيْبِهَا وَالْبَرَاءَةِ مِنْهَا ، وَهَا أَنَا ذَا أَزِيدُ فِي الطَّعْنِ عَلَيْهَا ، "
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=55فَكِيدُونِي جَمِيعًا " أَيِ : احْتَالُوا أَنْتُمْ وَأَوْثَانُكُمْ فِي ضُرِّي ، ثُمَّ لَا تُمْهِلُونِ . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ : وَهَذَا مِنْ أَعْظَمِ آيَاتِ الرُّسُلِ ، أَنْ يَكُونَ الرَّسُولُ وَحْدَهُ ، وَأُمَّتُهُ مُتَعَاوَنَةٌ عَلَيْهِ ، فَيَقُولُ لَهُمْ : كِيدُونِي ، فَلَا يَسْتَطِيعُ أَحَدٌ مِنْهُمْ ضُرَّهُ ، وَكَذَلِكَ قَالَ
نُوحٌ لِقَوْمِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=71فَأَجْمِعُوا أَمْرَكُمْ وَشُرَكَاءَكُمْ [يُونُسَ :71] . وَقَالَ
مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=39فَإِنْ كَانَ لَكُمْ كَيْدٌ فَكِيدُونِ [الْمُرْسَلَاتِ :39] .
قَوْلُهُ تَعَالَى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=56إِلا هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا " قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12078أَبُو عُبَيْدَةَ : الْمَعْنَى : أَنَّهَا فِي قَبْضَتِهِ وَمُلْكِهِ وَسُلْطَانِهِ .
فَإِنْ قِيلَ : لِمَ خَصَّ النَّاصِيَةَ ؟
فَالْجَوَابُ : أَنَّ النَّاصِيَةَ شَعْرُ مُقَدَّمِ الرَّأْسِ ، فَإِذَا أَخَذْتَ بِهَا مِنْ شَخْصٍ ، فَقَدْ مَلَكْتَ سَائِرَ بَدَنِهِ ، وَذَلَّ لَكَ .
قَوْلُهُ تَعَالَى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=56إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ " قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ : عَلَى الْحَقِّ ، وَقَالَ غَيْرُهُ : فِي الْكَلَامِ إِضْمَارٌ ، تَقْدِيرُهُ : إِنَّ رَبِّي يَدُلُّ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ .
[ ص: 119 ] فَإِنْ قِيلَ : مَا وَجْهُ الْمُنَاسِبَةِ بَيْنَ قَوْلِهِ : " إِلَّا هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا " وَبَيْنَ كَوْنِهِ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ؟ فَعَنْهُ جَوَابَانِ :
أَحَدُهُمَا : أَنَّهُ لَمَّا أَخْبَرَ أَنَّهُ آخِذٌ بِنَوَاصِي الْخَلْقِ ، كَانَ مَعْنَاهُ : أَنَّهُمْ لَا يَخْرُجُونَ عَنْ قَبْضَتِهِ ، فَأَخْبَرَ أَنَّهُ عَلَى طَرِيقٍ لَا يَعْدِلُ عَنْهُ هَارِبٌ ، وَلَا يَخْفَى عَلَيْهِ مُسْتَتِرٌ .
وَالثَّانِي : أَنَّ الْمَعْنَى : أَنَّهُ وَإِنْ كَانَ قَادِرًا عَلَيْهِمْ ، فَهُوَ لَا يَظْلِمُهُمْ ، وَلَا يُرِيدُ إِلَّا الْعَدْلَ ، ذَكَرَهُمَا
nindex.php?page=showalam&ids=12590ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ .