nindex.php?page=treesubj&link=20011_31899_28983nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=29يوسف أعرض عن هذا واستغفري لذنبك إنك كنت من الخاطئين nindex.php?page=treesubj&link=31899_34426_28983nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=30وقال نسوة في المدينة امرأت العزيز تراود فتاها عن نفسه قد شغفها حبا إنا لنراها في ضلال مبين
قوله تعالى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=29يوسف أعرض عن هذا " المعنى : يا
يوسف أعرض .
وفي القائل له هذا قولان :
أحدهما : أنه ابن عمها وهو الشاهد ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس .
والثاني : أنه الزوج ، ذكره جماعة من المفسرين . قال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : أعرض عن هذا الأمر فلا تذكره لأحد ، واكتمه عليها . وروى
الحلبي عن
nindex.php?page=showalam&ids=16501عبد الوارث : "
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=29يوسف أعرض عن هذا " بفتح الراء على الخبر .
قوله تعالى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=29واستغفري لذنبك " فيه قولان :
أحدهما : استعفي زوجك لئلا يعاقبك ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس .
والثاني : توبي من ذنبك فإنك قد أثمت .
وفي القائل لهذا قولان : أحدهما ابن عمها . والثاني : الزوج .
قوله تعالى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=29إنك كنت من الخاطئين " يعني : من المذنبين . قال المفسرون : ثم شاع ذلك الحديث في
مصر حتى تحدث بذلك النساء ، وهو قوله : "
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=30وقال نسوة في المدينة " وفي عددهن قولان :
[ ص: 214 ] أحدهما : أنهن كن أربعا : امرأة ساقي الملك ، وامرأة صاحب ديوانه ، وامرأة خبازه ، وامرأة صاحب سجنه ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس .
والثاني : أنهن خمس : امرأة الخباز ، وامرأة الساقي ، وامرأة السجان ، وامرأة صاحب الدواة ، وامرأة الآذن ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=17132مقاتل .
فأما
العزيز ، فهو بلغتهم الملك ، والفتى بمعنى العبد . قال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : كانوا يسمون المملوك فتى . وإنما تكلم النسوة في حقها ، طعنا فيها وتحقيقا لبراءة
يوسف .
قوله تعالى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=30قد شغفها حبا " أي : بلغ حبه شغاف قلبها .
وفي الشغاف أربعة أقوال :
أحدها : أنه جلدة بين القلب والفؤاد ، رواه
nindex.php?page=showalam&ids=16584عكرمة عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس .
والثاني أنه غلاف القلب ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=12078أبو عبيدة . قال
nindex.php?page=showalam&ids=13436ابن قتيبة : ولم يرد الغلاف ، إنما أراد القلب ، يقال : شغفت فلانا : إذا أصبت شغافه ، كما يقال : كبدته : إذا أصبت كبده ، وبطنته إذا أصبت بطنه .
والثالث : أنه حبة القلب وسويداؤه .
والرابع : أنه داء يكون في الجوف في الشراسيف ، وأنشدوا :
وقد حال هم دون ذلك داخل دخول الشغاف تبتغيه الأصابع
ذكر القولين
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=13721الأصمعي : الشغاف عند
العرب : داء يكون تحت الشراسيف في الجانب الأيمن من البطن ، والشراسيف : مقاط رؤوس الأضلاع ،
[ ص: 215 ] واحدها : شرسوف .
وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=13عبد الله بن عمرو ،
وعلي بن الحسين ،
nindex.php?page=showalam&ids=14102والحسن البصري ،
nindex.php?page=showalam&ids=16879ومجاهد ،
وابن محيصن ،
nindex.php?page=showalam&ids=12356وابن أبي عبلة " قد شعفها " بالعين . قال
nindex.php?page=showalam&ids=14888الفراء : كأنه ذهب بها كل مذهب ، والشعف : رؤوس الجبال .
قوله تعالى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=30إنا لنراها في ضلال مبين " أي : عن طريق الرشد ، لحبها إياه . والمبين : الظاهر .
nindex.php?page=treesubj&link=20011_31899_28983nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=29يُوسُفُ أَعْرِضْ عَنْ هَذَا وَاسْتَغْفِرِي لِذَنْبِكِ إِنَّكِ كُنْتِ مِنَ الْخَاطِئِينَ nindex.php?page=treesubj&link=31899_34426_28983nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=30وَقَالَ نِسْوَةٌ فِي الْمَدِينَةِ امْرَأَتُ الْعَزِيزِ تُرَاوِدُ فَتَاهَا عَنْ نَفْسِهِ قَدْ شَغَفَهَا حُبًّا إِنَّا لَنَرَاهَا فِي ضَلالٍ مُبِينٍ
قَوْلُهُ تَعَالَى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=29يُوسُفُ أَعْرِضْ عَنْ هَذَا " الْمَعْنَى : يَا
يُوسُفُ أَعْرِضْ .
وَفِي الْقَائِلِ لَهُ هَذَا قَوْلَانِ :
أَحَدُهُمَا : أَنَّهُ ابْنُ عَمِّهَا وَهُوَ الشَّاهِدُ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ .
وَالثَّانِي : أَنَّهُ الزَّوْجُ ، ذَكَرَهُ جَمَاعَةٌ مِنَ الْمُفَسِّرِينَ . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ : أَعْرِضْ عَنْ هَذَا الْأَمْرِ فَلَا تَذْكُرْهُ لِأَحَدٍ ، وَاكْتُمْهُ عَلَيْهَا . وَرَوَى
الْحَلَبِيُّ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16501عَبْدِ الْوَارِثِ : "
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=29يُوسُفُ أَعْرِضْ عَنْ هَذَا " بِفَتْحِ الرَّاءِ عَلَى الْخَبَرِ .
قَوْلُهُ تَعَالَى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=29وَاسْتَغْفِرِي لِذَنْبِكِ " فِيهِ قَوْلَانِ :
أَحَدُهُمَا : اسْتَعْفِي زَوْجَكِ لِئَلَّا يُعَاقِبَكِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ .
وَالثَّانِي : تُوبِي مِنْ ذَنْبِكِ فَإِنَّكِ قَدْ أَثِمْتِ .
وَفِي الْقَائِلِ لِهَذَا قَوْلَانِ : أَحَدُهُمَا ابْنُ عَمِّهَا . وَالثَّانِي : الزَّوْجُ .
قَوْلُهُ تَعَالَى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=29إِنَّكِ كُنْتِ مِنَ الْخَاطِئِينَ " يَعْنِي : مِنَ الْمُذْنِبِينَ . قَالَ الْمُفَسِّرُونَ : ثُمَّ شَاعَ ذَلِكَ الْحَدِيثُ فِي
مِصْرَ حَتَّى تَحَدَّثَ بِذَلِكَ النِّسَاءُ ، وَهُوَ قَوْلُهُ : "
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=30وَقَالَ نِسْوَةٌ فِي الْمَدِينَةِ " وَفِي عَدَدِهِنَّ قَوْلَانِ :
[ ص: 214 ] أَحَدُهُمَا : أَنَّهُنَّ كُنَّ أَرْبَعًا : امْرَأَةُ سَاقِي الْمَلِكِ ، وَامْرَأَةُ صَاحِبِ دِيوَانِهِ ، وَامْرَأَةُ خَبَّازِهِ ، وَامْرَأَةُ صَاحِبِ سِجْنِهِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ .
وَالثَّانِي : أَنَّهُنَّ خَمْسٌ : امْرَأَةُ الْخَبَّازِ ، وَامْرَأَةُ السَّاقِي ، وَامْرَأَةُ السَّجَّانِ ، وَامْرَأَةُ صَاحِبِ الدَّوَاةِ ، وَامْرَأَةُ الْآذِنِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=17132مُقَاتِلٌ .
فَأَمَّا
الْعَزِيزُ ، فَهُوَ بِلُّغَتِهُمُ الْمَلِكُ ، وَالْفَتَى بِمَعْنَى الْعَبْدِ . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ : كَانُوا يُسَمُّوْنَ الْمَمْلُوكَ فَتًى . وَإِنَّمَا تَكَلَّمَ النِّسْوَةُ فِي حَقِّهَا ، طَعْنًا فِيهَا وَتَحْقِيقًا لِبَرَاءَةِ
يُوسُفَ .
قَوْلُهُ تَعَالَى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=30قَدْ شَغَفَهَا حُبًّا " أَيْ : بَلَغَ حُبُّهُ شَغَافَ قَلْبِهَا .
وَفِي الشَّغَافِ أَرْبَعَةُ أَقْوَالٍ :
أَحَدُهَا : أَنَّهُ جِلْدَةٌ بَيْنَ الْقَلْبِ وَالْفُؤَادِ ، رَوَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16584عِكْرِمَةُ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ .
وَالثَّانِي أَنَّهُ غِلَافُ الْقَلْبِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=12078أَبُو عُبَيْدَةَ . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13436ابْنُ قُتَيْبَةَ : وَلَمْ يُرِدِ الْغِلَافَ ، إِنَّمَا أَرَادَ الْقَلْبَ ، يُقَالُ : شَغَفْتُ فُلَانًا : إِذَا أَصَبْتَ شَغَافَهُ ، كَمَا يُقَالُ : كَبَدْتُهُ : إِذَا أَصَبْتَ كَبِدَهُ ، وَبَطَنْتُهُ إِذَا أَصَبْتَ بَطْنَهُ .
وَالثَّالِثُ : أَنَّهُ حَبَّةُ الْقَلْبِ وَسُوَيْدَاؤُهُ .
وَالرَّابِعُ : أَنَّهُ دَاءٌ يَكُونُ فِي الْجَوْفِ فِي الشَّرَاسِيفِ ، وَأَنْشَدُوا :
وَقَدْ حَالَ هَمٌّ دُونَ ذَلِكَ دَاخِلٌ دُخُولَ الشَّغَافِ تَبْتَغِيهِ الْأَصَابِعُ
ذَكَرَ الْقَوْلَيْنِ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ . وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13721الْأَصْمَعِيُّ : الشَّغَافُ عِنْدَ
الْعَرَبِ : دَاءٌ يَكُونُ تَحْتَ الشَّرَاسِيفِ فِي الْجَانِبِ الْأَيْمَنِ مِنَ الْبَطْنِ ، وَالشَّرَاسِيفُ : مَقَاطُّ رُؤُوسِ الْأَضْلَاعِ ،
[ ص: 215 ] وَاحِدُهَا : شُرْسُوفٌ .
وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=13عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو ،
وَعَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=14102وَالْحَسَنُ الْبَصْرِيُّ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16879وَمُجَاهِدٌ ،
وَابْنُ مُحَيْصِنٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=12356وَابْنُ أَبِي عَبْلَةَ " قَدْ شَعَفَهَا " بِالْعَيْنِ . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14888الْفَرَّاءُ : كَأَنَّهُ ذَهَبَ بِهَا كُلَّ مَذْهَبٍ ، وَالشَّعَفُ : رُؤُوسُ الْجِبَالِ .
قَوْلُهُ تَعَالَى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=30إِنَّا لَنَرَاهَا فِي ضَلالٍ مُبِينٍ " أَيْ : عَنْ طَرِيقِ الرُّشْدِ ، لِحُبِّهَا إِيَّاهُ . وَالْمُبِينُ : الظَّاهِرُ .