nindex.php?page=treesubj&link=18012_18033_23495_28723_30497_32223_32225_32468_33313_34091_34153_34359_34404_34405_28973nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=215يسألونك ماذا ينفقون قل ما أنفقتم من خير فللوالدين والأقربين واليتامى والمساكين وابن السبيل وما تفعلوا من خير فإن الله به عليم .
قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=215يسألونك ماذا ينفقون في سبب نزولها قولان . أحدهما: أنها
نزلت في nindex.php?page=showalam&ids=5899عمرو بن الجموح الأنصاري ، وكان له مال كثير ، فقال: يا رسول الله بماذا نتصدق ، وعلى من ننفق؟ فنزلت هذه الآية . رواه
nindex.php?page=showalam&ids=12047أبو صالح عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس . والثاني:
أن رجلا قال للنبي صلى الله عليه وسلم: إن لي دينارا ، فقال: "أنفقه على نفسك" . فقال: إن لي دينارين ، فقال: "أنفقها على أهلك" فقال ، إن لي ثلاثة ، فقال: "أنفقها على خادمك" . فقال: إن لي أربعة ، فقال: "أنفقها على والديك" . فقال: إن لي خمسة ، فقال: "أنفقها على قرابتك" فقال: إن لي ستة ، فقال: "أنفقها في سبيل الله ، وهو أحسنها" فنزلت هذه الآية . رواه
nindex.php?page=showalam&ids=16568عطاء عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج: "ماذا" في اللغة على ضربين ، أحدهما: أن تكون "ذا" بمعنى الذي ، و"ينفقون": صلته ، فيكون المعنى: يسألونك: أي شيء الذي ينفقون؟ والثاني: أن تكون "ما" مع "ذا" اسما واحدا ، فيكون المعنى: يسألونك أي شيء ينفقون ، قال: وكأنهم سألوا: على من ينبغي أن يفضلوا ، وما وجه الذي ينفقون؟ لأنهم يعلمون ما المنفق ،
[ ص: 234 ] وأعلمهم الله أن أولى من أفضل عليه الوالدان والأقربون . والخير: المال ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس في آخرين . وقال: ومعنى: "فللوالدين" فعلى الوالدين .
فصل
وأكثر علماء التفسير على أن هذه الآية منسوخة ، قال
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود: نسختها آية الزكاة . وذهب
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن إلى إحكامها ، وقال
ابن زيد: هي في النوافل ، وهذا الظاهر من الآية ، لأن ظاهرها يقتضي الندب ، ولا يصح أن يقال: إنها منسوخة ، إلا أن يقال: إنها اقتضت وجوب النفقة على المذكورين فيها .
nindex.php?page=treesubj&link=18012_18033_23495_28723_30497_32223_32225_32468_33313_34091_34153_34359_34404_34405_28973nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=215يَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلْ مَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ .
قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=215يَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ فِي سَبَبِ نُزُولِهَا قَوْلَانِ . أَحَدُهُمَا: أَنَّهَا
نَزَلَتْ فِي nindex.php?page=showalam&ids=5899عَمْرِو بْنِ الْجَمُوحِ الْأَنْصَارِيِّ ، وَكَانَ لَهُ مَالٌ كَثِيرٌ ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ بِمَاذَا نَتَصَدَّقُ ، وَعَلَى مَنْ نُنْفِقُ؟ فَنَزَلَتْ هَذِهِ الْآَيَةُ . رَوَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=12047أَبُو صَالِحٍ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ . وَالثَّانِي:
أَنَّ رَجُلًا قَالَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ لِي دِينَارًا ، فَقَالَ: "أَنْفِقْهُ عَلَى نَفْسِكَ" . فَقَالَ: إِنَّ لِي دِينَارَيْنِ ، فَقَالَ: "أَنْفِقْهَا عَلَى أَهْلِكَ" فَقَالَ ، إِنَّ لِي ثَلَاثَةً ، فَقَالَ: "أَنْفِقْهَا عَلَى خَادِمِكَ" . فَقَالَ: إِنَّ لِي أَرْبَعَةً ، فَقَالَ: "أَنْفِقْهَا عَلَى وَالِدَيْكَ" . فَقَالَ: إِنَّ لِي خَمْسَةً ، فَقَالَ: "أَنْفِقْهَا عَلَى قَرَابَتِكَ" فَقَالَ: إِنَّ لِي سِتَّةً ، فَقَالَ: "أَنْفِقْهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ ، وَهُوَ أَحْسَنُهَا" فَنَزَلَتْ هَذِهِ الْآَيَةُ . رَوَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16568عَطَاءٌ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ: "مَاذَا" فِي اللُّغَةِ عَلَى ضَرْبَيْنِ ، أَحَدُهُمَا: أَنْ تَكُونَ "ذَا" بِمَعْنَى الَّذِي ، و"يُنْفِقُونَ": صِلَتُهُ ، فَيَكُونُ الْمَعْنَى: يَسْأَلُونَكَ: أَيُّ شَيْءٍ الَّذِي يُنْفِقُونَ؟ وَالثَّانِي: أَنْ تَكُونَ "مَا" مَعَ "ذَا" اسْمًا وَاحِدًا ، فَيَكُونُ الْمَعْنَى: يَسْأَلُونَكَ أَيَّ شَيْءٍ يُنْفِقُونَ ، قَالَ: وَكَأَنَّهُمْ سَأَلُوا: عَلَى مَنْ يَنْبَغِي أَنْ يَفْضُلُوا ، وَمَا وَجْهُ الَّذِي يُنْفِقُونَ؟ لِأَنَّهُمْ يَعْلَمُونَ مَا الْمُنْفِقُ ،
[ ص: 234 ] وَأَعْلَمَهُمُ اللَّهُ أَنَّ أَوْلَى مِنْ أُفْضِلَ عَلَيْهِ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ . وَالْخَيْرُ: الْمَالُ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ فِي آَخَرِينَ . وَقَالَ: وَمَعْنَى: "فَلِلْوَالِدَيْنِ" فَعَلَى الْوَالِدَيْنِ .
فَصْلٌ
وَأَكْثَرُ عُلَمَاءِ التَّفْسِيرِ عَلَى أَنَّ هَذِهِ الْآَيَةَ مَنْسُوخَةٌ ، قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابْنُ مَسْعُودٍ: نَسَخَتْهَا آيَةُ الزَّكَاةِ . وَذَهَبَ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنُ إِلَى إِحْكَامِهَا ، وَقَالَ
ابْنُ زَيْدٍ: هِيَ فِي النَّوَافِلِ ، وَهَذَا الظَّاهِرُ مِنَ الْآَيَةِ ، لِأَنَّ ظَاهِرَهَا يَقْتَضِي النَّدْبَ ، وَلَا يَصِحُّ أَنْ يُقَالَ: إِنَّهَا مَنْسُوخَةٌ ، إِلَّا أَنْ يُقَالَ: إِنَّهَا اقْتَضَتْ وُجُوبَ النَّفَقَةِ عَلَى الْمَذْكُورِينَ فِيهَا .