[ ص: 471 ] nindex.php?page=treesubj&link=19570_30614_31784_32016_32484_32496_34190_34315_28974nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=146وكأين من نبي قاتل معه ربيون كثير فما وهنوا لما أصابهم في سبيل الله وما ضعفوا وما استكانوا والله يحب الصابرين .
قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=146 (وكأين من نبي) قرأ الجمهور "وكأين" في وزن "كعين" . وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=16456ابن كثير "وكائن" في وزن "كاعن" قال
nindex.php?page=showalam&ids=14888الفراء: أهل
الحجاز يقولون: "كأين" مثل: "كعين" ينصبون الهمزة ، ويشددون الياء .
وتميم يقولون: "وكائن" كأنها فاعل من "كئت" . وأنشدني
nindex.php?page=showalam&ids=15080الكسائي: وكائن ترى يسعى من الناس جاهدا على ابن غدا منه شجاع وعقرب
وقال آخر:
وكائن أصابت مؤمنا من مصيبة على الله عقباها ومنه ثوابها
، وقال
nindex.php?page=showalam&ids=13436ابن قتيبة: كائن بمعنى "كم" مثل قوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=65&ayano=8وكأين من قرية عتت عن أمر ربها [ الطلاق: 8 ] وفيها لغتان: "كأين" بالهمزة وتشديد الياء ، و"كائن" على وزن "قائل" [وبائع ] وقد قرئ بهما [جميعا في القرآن ] والأكثر والأفصح تخفيفها . قال الشاعر:
وكائن أرينا الموت من ذي تحية إذا ما ازدرانا أو أصر لمأثم .
وقال الآخر:
وكائن ترى من صامت لك معجب زيادته أو نقصه في التكلم
قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=146 (قاتل معه ربيون) قرأ
nindex.php?page=showalam&ids=16456ابن كثير ، nindex.php?page=showalam&ids=17192ونافع ، nindex.php?page=showalam&ids=12114وأبو عمرو ، nindex.php?page=showalam&ids=11793وأبان ،
والمفضل [ ص: 472 ] كلاهما عن
nindex.php?page=showalam&ids=16273عاصم: "قتل" بضم القاف ، وكسر التاء ، من غير ألف ، وقرأ الباقون: "قاتل" بألف ، وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود ، وأبو رزين ، nindex.php?page=showalam&ids=12004وأبو رجاء ،
nindex.php?page=showalam&ids=14102والحسن ، nindex.php?page=showalam&ids=17344وابن يعمر ، nindex.php?page=showalam&ids=15992وابن جبير ، nindex.php?page=showalam&ids=16815وقتادة ، nindex.php?page=showalam&ids=16584وعكرمة ، وأيوب: "ربيون" بضم الراء . وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، nindex.php?page=showalam&ids=9وأنس وأبو مجلز ، nindex.php?page=showalam&ids=11873وأبو العالية ، والجحدري ، بفتحها . فعلى حذف الألف يحتمل وجهين .
أحدهما: أن يكون قتل للنبي وحده ، ويكون المعنى: وكأين من نبي قتل ، ومعه ربيون ، فما وهنوا بعد قتله .
والثاني: أن يكون قتل للربيين ، ويكون: "فما وهنوا" لمن بقي منهم . وعلى إثبات الألف يكون المعنى: أن القوم قاتلوا ، فما وهنوا . وفي معنى الربيين خمسة أقوال .
أحدها: أنهم الألوف ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود ، nindex.php?page=showalam&ids=11وابن عباس في رواية ، واختاره
nindex.php?page=showalam&ids=14888الفراء .
والثاني الجماعات الكثيرة ، رواه
nindex.php?page=showalam&ids=14836العوفي عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، وبه قال
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد ، nindex.php?page=showalam&ids=16584وعكرمة ، nindex.php?page=showalam&ids=14676والضحاك ، nindex.php?page=showalam&ids=16815وقتادة ، nindex.php?page=showalam&ids=14468والسدي ، والربيع ، واختاره
nindex.php?page=showalam&ids=13436ابن قتيبة .
والثالث: أنهم الفقهاء والعلماء ، رواه
nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، وبه قال
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن ، واختاره
nindex.php?page=showalam&ids=15507اليزيدي ، nindex.php?page=showalam&ids=14416والزجاج . والرابع: أنهم الأتباع ، قاله
ابن زيد .
والخامس: أنهم المتألهون العارفون بالله تعالى ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=13417ابن فارس .
قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=146 (فما وهنوا) فيه قولان .
أحدهما: أنه الضعف ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، nindex.php?page=showalam&ids=13436وابن قتيبة . والثاني: أنه العجز ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=13436ابن قتيبة: والاستكانة: الخشوع ، والذل ، ومنه أخذ المسكين . وفي معنى الكلام قولان .
أحدهما: فما وهنوا بالخوف ، وما ضعفوا بنقصان القوة ، ولا استكانوا بالخضوع .
[ ص: 473 ] . والثاني: فما وهنوا لقتل نبيهم ، ولا ضعفوا عن عدوهم ، ولا استكانوا لما أصابهم .
[ ص: 471 ] nindex.php?page=treesubj&link=19570_30614_31784_32016_32484_32496_34190_34315_28974nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=146وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ .
قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=146 (وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ) قَرَأَ الْجُمْهُورُ "وَكَأَيْنِ" فِي وَزْنِ "كَعَيْنِ" . وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=16456ابْنُ كَثِيرٍ "وَكَائِنِ" فِي وَزْنِ "كَاعِنِ" قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14888الْفَرَّاءُ: أَهْلُ
الْحِجَازِ يَقُولُونَ: "كَأَيْنِ" مِثْلُ: "كَعَيْنِ" يَنْصِبُونَ الْهَمْزَةَ ، وَيُشَدِّدُونَ الْيَاءَ .
وَتَمِيمٌ يَقُولُونَ: "وَكَائِنُ" كَأَنَّهَا فَاعِلٌ مِنْ "كِئْتُ" . وَأَنْشَدَنِي
nindex.php?page=showalam&ids=15080الْكِسَائِيُّ: وَكَائِنُ تُرَى يَسْعَى مِنَ النَّاسِ جَاهِدًا عَلَى ابْنٍ غَدًا مِنْهُ شُجَاعٌ وَعَقْرَبُ
وَقَالَ آَخَرُ:
وَكَائِنٌ أَصَابَتْ مُؤْمِنًا مِنْ مُصِيبَةٍ عَلَى اللَّهِ عُقْبَاهَا وَمِنْهُ ثَوَابُهَا
، وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13436ابْنُ قُتَيْبَةَ: كَائِنٌ بِمَعْنَى "كَمْ" مِثْلُ قَوْلِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=65&ayano=8وَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ عَتَتْ عَنْ أَمْرِ رَبِّهَا [ الطَّلَاقِ: 8 ] وَفِيهَا لُغَتَانِ: "كَأَيْنَ" بِالْهَمْزَةِ وَتَشْدِيدِ الْيَاءِ ، وَ"كَائِنُ" عَلَى وَزْنِ "قَائِلٍ" [وَبَائِعٍ ] وَقَدْ قُرِئَ بِهِمَا [جَمِيعًا فِي الْقُرْآَنِ ] وَالْأَكْثَرُ وَالْأَفْصَحُ تَخْفِيفُهَا . قَالَ الشَّاعِرُ:
وَكَائِنٌ أَرَيْنَا الْمَوْتَ مِنْ ذِي تَحِيَّةٍ إِذَا مَا ازْدَرَانَا أَوْ أَصَرَّ لِمَأْثَمٍ .
وَقَالَ الْآَخَرُ:
وَكَائِنٌ تَرَى مِنْ صَامِتٍ لَكَ مُعْجَبٍ زِيَادَتُهُ أَوْ نَقْصُهُ فِي التَّكَلُّمِ
قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=146 (قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ) قَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=16456ابْنُ كَثِيرٍ ، nindex.php?page=showalam&ids=17192وَنَافِعٌ ، nindex.php?page=showalam&ids=12114وَأَبُو عَمْرٍو ، nindex.php?page=showalam&ids=11793وَأَبَانُ ،
وَالْمُفَضَّلُ [ ص: 472 ] كِلَاهُمَا عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16273عَاصِمٍ: "قُتِلَ" بِضَمِّ الْقَافِ ، وَكَسْرِ التَّاءِ ، مِنْ غَيْرِ أَلِفٍ ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ: "قَاتَلَ" بِأَلِفٍ ، وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابْنُ مَسْعُودٍ ، وَأَبُو رَزِينٍ ، nindex.php?page=showalam&ids=12004وَأَبُو رَجَاءٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=14102وَالْحَسَنُ ، nindex.php?page=showalam&ids=17344وَابْنُ يَعْمُرَ ، nindex.php?page=showalam&ids=15992وَابْنُ جُبَيْرٍ ، nindex.php?page=showalam&ids=16815وَقَتَادَةُ ، nindex.php?page=showalam&ids=16584وَعِكْرِمَةُ ، وَأَيُّوبُ: "رُبِّيُّونَ" بِضَمِّ الرَّاءِ . وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ ، nindex.php?page=showalam&ids=9وَأَنَسٌ وَأَبُو مِجْلَزٍ ، nindex.php?page=showalam&ids=11873وَأَبُو الْعَالِيَةِ ، وَالْجَحْدَرِيُّ ، بِفَتْحِهَا . فَعَلَى حَذْفِ الْأَلِفِ يُحْتَمَلُ وَجْهَيْنِ .
أَحَدُهُمَا: أَنْ يَكُونَ قَتْلٌ لِلنَّبِيِّ وَحْدَهُ ، وَيَكُونُ الْمَعْنَى: وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قُتِلَ ، وَمَعَهُ رِبِّيُّونَ ، فَمَا وَهَنُوا بَعْدَ قَتْلِهِ .
وَالثَّانِي: أَنْ يَكُونَ قَتْلٌ لِلرِّبِّيِّينَ ، وَيَكُونُ: "فَمَا وَهَنُوا" لِمَنْ بَقِيَ مِنْهُمْ . وَعَلَى إِثْبَاتِ الْأَلِفِ يَكُونُ الْمَعْنَى: أَنَّ الْقَوْمَ قَاتَلُوا ، فَمَا وَهَنُوا . وَفِي مَعْنَى الرِّبِّيِّينَ خَمْسَةُ أَقْوَالٍ .
أَحَدُهَا: أَنَّهُمُ الْأُلُوفُ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابْنُ مَسْعُودٍ ، nindex.php?page=showalam&ids=11وَابْنُ عَبَّاسٍ فِي رِوَايَةٍ ، وَاخْتَارَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14888الْفَرَّاءُ .
وَالثَّانِي الْجَمَاعَاتُ الْكَثِيرَةُ ، رَوَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14836الْعَوْفِيُّ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ ، وَبِهِ قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ ، nindex.php?page=showalam&ids=16584وَعِكْرِمَةُ ، nindex.php?page=showalam&ids=14676وَالضَّحَّاكُ ، nindex.php?page=showalam&ids=16815وَقَتَادَةُ ، nindex.php?page=showalam&ids=14468وَالسُّدِّيُّ ، وَالرَّبِيعُ ، وَاخْتَارَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=13436ابْنُ قُتَيْبَةَ .
وَالثَّالِثُ: أَنَّهُمُ الْفُقَهَاءُ وَالْعُلَمَاءُ ، رَوَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=15992سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ ، وَبِهِ قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنُ ، وَاخْتَارَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=15507الْيَزِيدِيُّ ، nindex.php?page=showalam&ids=14416وَالزَّجَّاجُ . وَالرَّابِعُ: أَنَّهُمُ الْأَتْبَاعُ ، قَالَهُ
ابْنُ زَيْدٍ .
وَالْخَامِسُ: أَنَّهُمُ الْمُتَأَلِّهُونَ الْعَارِفُونَ بِاللَّهِ تَعَالَى ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=13417ابْنُ فَارِسٍ .
قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=146 (فَمَا وَهَنُوا) فِيهِ قَوْلَانِ .
أَحَدُهُمَا: أَنَّهُ الضَّعْفُ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ ، nindex.php?page=showalam&ids=13436وَابْنُ قُتَيْبَةَ . وَالثَّانِي: أَنَّهُ الْعَجْزُ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةُ .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13436ابْنُ قُتَيْبَةَ: وَالِاسْتِكَانَةُ: الْخُشُوعُ ، وَالذُّلُّ ، وَمِنْهُ أَخْذُ الْمِسْكِينِ . وَفِي مَعْنَى الْكَلَامِ قَوْلَانِ .
أَحَدُهُمَا: فَمَا وَهَنُوا بِالْخَوْفِ ، وَمَا ضَعُفُوا بِنُقْصَانِ الْقُوَّةِ ، وَلَا اسْتَكَانُوا بِالْخُضُوعِ .
[ ص: 473 ] . وَالثَّانِي: فَمَا وَهَنُوا لِقَتْلِ نَبِيِّهِمْ ، وَلَا ضَعُفُوا عَنْ عَدُوِّهِمْ ، وَلَا اسْتَكَانُوا لِمَا أَصَابَهُمْ .