nindex.php?page=treesubj&link=27521_30531_30532_33308_33624_28975nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=10إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلما إنما يأكلون في بطونهم نارا وسيصلون سعيرا
قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=10إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلما في سبب نزولها قولان .
أحدهما ، أن رجلا من
غطفان ، يقال له:
مرثد بن زيد ، ولي مال ابن أخيه ، فأكله ، فنزلت هذه الآية ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=17132مقاتل بن حيان .
والثاني: أن
حنظلة بن الشمردل ولي يتيما ، فأكل ماله ، فنزلت هذه الآية ، ذكره بعض المفسرين . وإنما خص الأكل بالذكر ، لأنه معظم المقصود ، وقيل: عبر به عن الأخذ .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير: ومعنى الظلم: أن يأخذه بغير حق . وأما ذكر "البطون" فللتوكيد ، كما تقول: نظرت بعيني ، وسمعت بأذني . وفي المراد بأكلهم النار قولان .
أحدهما: أنهم سيأكلون يوم القيامة نارا ، فسمي الأكل بما يؤول إليه أمرهم ، كقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=36أعصر خمرا [يوسف: 36] قال
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي: يبعث آكل مال اليتيم ظلما ، ولهب
[ ص: 24 ] النار يخرج من فيه ، ومن مسامعه ، وأذنيه ، وأنفه ، وعينيه ، يعرفه من رآه يأكل مال اليتيم .
والثاني: أنه مثل . معناه: يأكلون ما يصيرون به إلى النار ، كقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=143ولقد كنتم تمنون الموت من قبل أن تلقوه فقد رأيتموه [آل عمران: 143] أي: رأيتم أسبابه .
قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=10وسيصلون سعيرا قرأ
nindex.php?page=showalam&ids=16456ابن كثير ، nindex.php?page=showalam&ids=17192ونافع ، nindex.php?page=showalam&ids=12114وأبو عمرو ، nindex.php?page=showalam&ids=15760وحمزة ، nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي ، "وسيصلون" بفتح الياء ، وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن ، nindex.php?page=showalam&ids=16447وابن عامر ، بضم الياء ، ووافقهما
nindex.php?page=showalam&ids=13548ابن مقسم ، إلا أنه شدد . والمعنى: سيحرقون بالنار ، ويشوون . والسعير: النار المستعرة ، واستعار النار: توقدها .
فصل
وقد توهم قوم لا علم لهم بالتفسير وفقهه ، أن هذه الآية منسوخة ، لأنهم سمعوا أنها لما نزلت ، تحرج القوم عن مخالطة اليتامى ، فنزل قوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=220وإن تخالطوهم فإخوانكم [البقرة: 220] وهذا غلط ، وإنما ارتفع عنهم الحرج بشرط قصد الإصلاح ، لا على إباحة الظلم .
nindex.php?page=treesubj&link=27521_30531_30532_33308_33624_28975nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=10إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا
قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=10إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا فِي سَبَبِ نُزُولِهَا قَوْلَانِ .
أَحَدُهُمَا ، أَنَّ رَجُلًا مِنْ
غَطَفَانَ ، يُقَالُ لَهُ:
مَرْثَدُ بْنُ زَيْدٍ ، وَلِيَ مَالَ ابْنِ أَخِيهِ ، فَأَكَلَهُ ، فَنَزَلَتْ هَذِهِ الْآَيَةُ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=17132مُقَاتِلُ بْنُ حَيَّانَ .
وَالثَّانِي: أَنَّ
حَنْظَلَةَ بْنَ الشَّمَرْدَلِ وَلِيَ يَتِيمًا ، فَأَكَلَ مَالَهُ ، فَنَزَلَتْ هَذِهِ الْآَيَةُ ، ذَكَرَهُ بَعْضُ الْمُفَسِّرِينَ . وَإِنَّمَا خُصَّ الْأَكْلُ بِالذِّكْرِ ، لِأَنَّهُ مُعْظَمُ الْمَقْصُودِ ، وَقِيلَ: عَبَّرَ بِهِ عَنِ الْأَخْذِ .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=15992سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ: وَمَعْنَى الظُّلْمِ: أَنْ يَأْخُذَهُ بِغَيْرِ حَقٍّ . وَأَمَّا ذِكْرُ "الْبُطُونِ" فَلِلتَّوْكِيدِ ، كَمَا تَقُولُ: نَظَرْتُ بِعَيْنِي ، وَسَمِعْتُ بِأُذُنِي . وَفِي الْمُرَادِ بِأَكْلِهِمُ النَّارُ قَوْلَانِ .
أَحَدُهُمَا: أَنَّهُمْ سَيَأْكُلُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ نَارًا ، فَسُمِّيَ الْأَكْلُ بِمَا يَؤُولُ إِلَيْهِ أَمْرُهُمْ ، كَقَوْلِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=36أَعْصِرُ خَمْرًا [يُوسُفَ: 36] قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14468السُّدِّيُّ: يُبْعَثُ آَكِلُ مَالِ الْيَتِيمِ ظُلْمًا ، وَلَهَبُ
[ ص: 24 ] النَّارِ يَخْرُجُ مِنْ فِيهِ ، وَمِنْ مَسَامِعِهِ ، وَأُذُنَيْهِ ، وَأَنْفِهِ ، وَعَيْنَيْهِ ، يَعْرِفَهُ مَنْ رَآَهُ يَأْكُلُ مَالَ الْيَتِيمِ .
وَالثَّانِي: أَنَّهُ مِثْلُ . مَعْنَاهُ: يَأْكُلُونَ مَا يَصِيرُونَ بِهِ إِلَى النَّارِ ، كَقَوْلِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=143وَلَقَدْ كُنْتُمْ تَمَنَّوْنَ الْمَوْتَ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَلْقَوْهُ فَقَدْ رَأَيْتُمُوهُ [آلِ عِمْرَانَ: 143] أَيْ: رَأَيْتُمْ أَسْبَابَهُ .
قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=10وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا قَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=16456ابْنُ كَثِيرٍ ، nindex.php?page=showalam&ids=17192وَنَافِعٌ ، nindex.php?page=showalam&ids=12114وَأَبُو عَمْرٍو ، nindex.php?page=showalam&ids=15760وَحَمْزَةُ ، nindex.php?page=showalam&ids=15080وَالْكِسَائِيُّ ، "وَسَيَصِلُونَ" بِفَتْحِ الْيَاءِ ، وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنُ ، nindex.php?page=showalam&ids=16447وَابْنُ عَامِرٍ ، بِضَمِّ الْيَاءِ ، وَوَافَقَهُمَا
nindex.php?page=showalam&ids=13548ابْنُ مِقْسَمٍ ، إِلَّا أَنَّهُ شَدَّدَ . وَالْمَعْنَى: سَيُحْرَقُونَ بِالنَّارِ ، وَيُشْوَوْنَ . وَالسَّعِيرُ: النَّارُ الْمُسْتَعِرَةُ ، وَاسْتِعَارُ النَّارِ: تُوَقُّدُهَا .
فَصْلٌ
وَقَدْ تَوَهَّمَ قَوْمٌ لَا عِلْمَ لَهُمْ بِالتَّفْسِيرِ وَفِقْهِهِ ، أَنَّ هَذِهِ الْآَيَةَ مَنْسُوخَةٌ ، لِأَنَّهُمْ سَمِعُوا أَنَّهَا لَمَّا نَزَلَتْ ، تَحَرَّجَ الْقَوْمُ عَنْ مُخَالَطَةِ الْيَتَامَى ، فَنَزَلَ قَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=220وَإِنْ تُخَالِطُوهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ [الْبَقَرَةِ: 220] وَهَذَا غَلَطٌ ، وَإِنَّمَا ارْتَفَعَ عَنْهُمُ الْحَرَجُ بِشَرْطِ قَصْدِ الْإِصْلَاحِ ، لَا عَلَى إِبَاحَةِ الظُّلْمِ .