nindex.php?page=treesubj&link=28908_19775_32774_842nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=238حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى [ 238 ]
قد ذكرناه ، ونزيده شرحا .
قرأ
الرؤاسي : ( حافظوا على الصلوات
[ ص: 321 ] والصلاة الوسطى ) بالنصب أي والزموا الصلاة الوسطى . وفي حرف
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود : ( وعلى الصلاة الوسطى ) . وروي عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : " والصلاة الوسطى صلاة العصر " . وهذه القراءة على التفسير لأنها زيادة في المصحف ، والحديث المروي في القراءة والكتابة :
nindex.php?page=hadith&LINKID=658006 " حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وصلاة العصر " لا يوجب أن يكون الوسطى خلاف العصر ، كما أن قوله - عز وجل - :
nindex.php?page=tafseer&surano=55&ayano=68فيهما فاكهة ونخل ورمان أن يكون النخل والرمان خلاف الفاكهة ، كما قال الشاعر :
النازلون بكل معترك والطيبون معاقد الأزر
ليس الطيبون فيه خلاف النازلين ، وحكى
nindex.php?page=showalam&ids=16076سيبويه : مررت بزيد أخيك وصديقك . والصديق هو الأخ . قال
nindex.php?page=showalam&ids=11962أبو جعفر : وقد ذكرنا احتجاج من قال : إن الصلاة الوسطى العصر لأنها بين الصلاتين من صلاة النهار وصلاتين من صلاة الليل . وأجود من هذا الاحتجاج أن يكون قيل لها : الوسطى ؛ لأنها بين صلاتين إحداهما أول ما فرض والأخرى الثالثة مما فرض . وحجة من قال : إنها الصبح أنها بين صلاتين من صلاة النهار وصلاتين من صلاة الليل . وحجة من قال : إنها الظهر أنها في وسط النهار . وقال قوم : هي العشاء الآخرة . وقال قوم : هي المغرب لأنها بين صلاتين من النهار وصلاتين من الليل .
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=238وقوموا لله قانتين منصوب على
[ ص: 322 ] الحال ، وقد بينا معناه .
nindex.php?page=treesubj&link=28908_19775_32774_842nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=238حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطَى [ 238 ]
قَدْ ذَكَرْنَاهُ ، وَنَزِيدُهُ شَرْحًا .
قَرَأَ
الرُّؤَاسِيُّ : ( حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ
[ ص: 321 ] وَالصَّلَاةَ الْوُسْطَى ) بِالنَّصْبِ أَيْ وَالْزَمُوا الصَّلَاةَ الْوُسْطَى . وَفِي حَرْفِ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابْنِ مَسْعُودٍ : ( وَعَلَى الصَّلَاةِ الْوُسْطَى ) . وَرُوِيَ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ : " وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى صَلَاةِ الْعَصْرِ " . وَهَذِهِ الْقِرَاءَةُ عَلَى التَّفْسِيرِ لِأَنَّهَا زِيَادَةٌ فِي الْمُصْحَفِ ، وَالْحَدِيثُ الْمَرْوِيِّ فِي الْقِرَاءَةِ وَالْكِتَابَةِ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=658006 " حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَصَلَاةِ الْعَصْرِ " لَا يُوجِبُ أَنْ يَكُونَ الْوُسْطَى خِلَافَ الْعَصْرِ ، كَمَا أَنَّ قَوْلَهُ - عَزَّ وَجَلَّ - :
nindex.php?page=tafseer&surano=55&ayano=68فِيهِمَا فَاكِهَةٌ وَنَخْلٌ وَرُمَّانٌ أَنْ يَكُونَ النَّخْلُ وَالرُّمَّانُ خِلَافَ الْفَاكِهَةِ ، كَمَا قَالَ الشَّاعِرُ :
النَّازِلُونَ بِكُلِّ مُعْتَرَكٍ وَالطَّيِّبُونَ مَعَاقِدَ الْأُزُرِ
لَيْسَ الطَّيِّبُونَ فِيهِ خِلَافَ النَّازِلِينَ ، وَحَكَى
nindex.php?page=showalam&ids=16076سِيبَوَيْهِ : مَرَرْتُ بِزَيْدٍ أَخِيكَ وَصَدِيقِكَ . وَالصَّدِيقُ هُوَ الْأَخُ . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11962أَبُو جَعْفَرٍ : وَقَدْ ذَكَرْنَا احْتِجَاجَ مَنْ قَالَ : إِنَّ الصَّلَاةَ الْوُسْطَى الْعَصْرُ لِأَنَّهَا بَيْنَ الصَّلَاتَيْنِ مِنْ صَلَاةِ النَّهَارِ وَصَلَاتَيْنِ مِنْ صَلَاةِ اللَّيْلِ . وَأَجْوَدُ مِنْ هَذَا الِاحْتِجَاجِ أَنْ يَكُونَ قِيلَ لَهَا : الْوُسْطَى ؛ لِأَنَّهَا بَيْنَ صَلَاتَيْنِ إِحْدَاهُمَا أَوَّلُ مَا فُرِضَ وَالْأُخْرَى الثَّالِثَةُ مِمَّا فُرِضَ . وَحُجَّةُ مَنْ قَالَ : إِنَّهَا الصُّبْحُ أَنَّهَا بَيْنَ صَلَاتَيْنِ مِنْ صَلَاةِ النَّهَارِ وَصَلَاتَيْنِ مِنْ صَلَاةِ اللَّيْلِ . وَحُجَّةُ مَنْ قَالَ : إِنَّهَا الظُّهْرُ أَنَّهَا فِي وَسَطِ النَّهَارِ . وَقَالَ قَوْمٌ : هِيَ الْعِشَاءُ الْآخِرَةُ . وَقَالَ قَوْمٌ : هِيَ الْمَغْرِبُ لِأَنَّهَا بَيْنَ صَلَاتَيْنِ مِنَ النَّهَارِ وَصَلَاتَيْنِ مِنَ اللَّيْلِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=238وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ مَنْصُوبٌ عَلَى
[ ص: 322 ] الْحَالِ ، وَقَدْ بَيَّنَّا مَعْنَاهُ .