( قوله : وإنما يخرجون ثلاثة أيام ) يعني متتابعات ويخرجون مشاة في ثياب خلق غسيلة أو مرقعة متذللين متواضعين خاشعين لله تعالى ناكسي رءوسهم ويقدمون الصدقة في كل يوم قبل خروجهم ويجددون التوبة ويستغفرون للمسلمين ويتواضعون بينهم ويستسقون بالضعفة والشيوخ وفي المجتبى والأولى أن يخرج الإمام بالناس ، وإن امتنع وقال اخرجوا جاز ، وإن خرجوا بغير إذنه جاز
nindex.php?page=treesubj&link=1197_1194، ولا يخرج في الاستسقاء منبر بل يقوم الإمام والقوم قعود ، فإن أخرجوا المنبر جاز لحديث
nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة رضي الله عنها {
أنه أخرج المنبر لاستسقائه صلى الله عليه وسلم } وقيد بالخروج ثلاثة أيام ; لأنه لم ينقل أكثر منها ( قوله
nindex.php?page=treesubj&link=1200، ولا يحضر أهل الذمة الاستسقاء ) لنهي
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر رضي الله عنه ولأن المقصود هو الدعاء قال تعالى {
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=14وما دعاء الكافرين إلا في ضلال } ، وفي فتاوى
قاضي خان اختلفوا في أنه
nindex.php?page=treesubj&link=26236_1200هل يجوز أن يقال يستجاب دعاء الكافرين ، ولم يرجح وذكر
الولوالجي أن الفتوى على أنه يجوز أن يقال يستجاب دعاؤه ا هـ .
وأطلق
المصنف nindex.php?page=treesubj&link=1198_1205الخروج للاستسقاء واستثنى في فتح القدير
مكة وبيت المقدس فيجتمعون في المسجد ، ولم يستثن
مسجد المدينة لعله لضيقه وإلا فهو أفضل من
بيت المقدس والله تعالى أعلم
( قَوْلُهُ : وَإِنَّمَا يَخْرُجُونَ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ ) يَعْنِي مُتَتَابِعَاتٍ وَيَخْرُجُونَ مُشَاةً فِي ثِيَابٍ خَلَقٍ غَسِيلَةٍ أَوْ مُرَقَّعَةٍ مُتَذَلِّلِينَ مُتَوَاضِعِينَ خَاشِعِينَ لِلَّهِ تَعَالَى نَاكِسِي رُءُوسِهِمْ وَيُقَدِّمُونَ الصَّدَقَةَ فِي كُلِّ يَوْمٍ قَبْلَ خُرُوجِهِمْ وَيُجَدِّدُونَ التَّوْبَةَ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلْمُسْلِمِينَ وَيَتَوَاضَعُونَ بَيْنَهُمْ وَيَسْتَسْقُونَ بِالضَّعَفَةِ وَالشُّيُوخِ وَفِي الْمُجْتَبَى وَالْأَوْلَى أَنْ يَخْرُجَ الْإِمَامُ بِالنَّاسِ ، وَإِنْ امْتَنَعَ وَقَالَ اُخْرُجُوا جَازَ ، وَإِنْ خَرَجُوا بِغَيْرِ إذْنِهِ جَازَ
nindex.php?page=treesubj&link=1197_1194، وَلَا يُخْرَجُ فِي الِاسْتِسْقَاءِ مِنْبَرٌ بَلْ يَقُومُ الْإِمَامُ وَالْقَوْمُ قُعُودٌ ، فَإِنْ أَخْرَجُوا الْمِنْبَرَ جَازَ لِحَدِيثِ
nindex.php?page=showalam&ids=25عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا {
أَنَّهُ أَخْرَجَ الْمِنْبَرَ لِاسْتِسْقَائِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ } وَقُيِّدَ بِالْخُرُوجِ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ ; لِأَنَّهُ لَمْ يُنْقَلْ أَكْثَرُ مِنْهَا ( قَوْلُهُ
nindex.php?page=treesubj&link=1200، وَلَا يَحْضُرُ أَهْلُ الذِّمَّةِ الِاسْتِسْقَاءَ ) لِنَهْيِ
nindex.php?page=showalam&ids=2عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَلِأَنَّ الْمَقْصُودَ هُوَ الدُّعَاءُ قَالَ تَعَالَى {
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=14وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِينَ إلَّا فِي ضَلَالٍ } ، وَفِي فَتَاوَى
قَاضِي خَانْ اخْتَلَفُوا فِي أَنَّهُ
nindex.php?page=treesubj&link=26236_1200هَلْ يَجُوزُ أَنْ يُقَالَ يُسْتَجَابُ دُعَاءُ الْكَافِرِينَ ، وَلَمْ يُرَجَّحْ وَذَكَرَ
الْوَلْوَالِجِيُّ أَنَّ الْفَتْوَى عَلَى أَنَّهُ يَجُوزُ أَنْ يُقَالَ يُسْتَجَابُ دُعَاؤُهُ ا هـ .
وَأَطْلَقَ
الْمُصَنِّفُ nindex.php?page=treesubj&link=1198_1205الْخُرُوجَ لِلِاسْتِسْقَاءِ وَاسْتَثْنَى فِي فَتْحِ الْقَدِيرِ
مَكَّةَ وَبَيْتِ الْمَقْدِسِ فَيَجْتَمِعُونَ فِي الْمَسْجِدِ ، وَلَمْ يَسْتَثْنِ
مَسْجِدَ الْمَدِينَةِ لَعَلَّهُ لِضِيقِهِ وَإِلَّا فَهُوَ أَفْضَلُ مِنْ
بَيْتِ الْمَقْدِسِ وَاَللَّهُ تَعَالَى أَعْلَمُ