فمن لم يتوقف عند الاشتباه كان متبعا لهواه معجبا برأيه وكان ممن وصفه رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ قال
nindex.php?page=hadith&LINKID=665354فإذا رأيت شحا مطاعا وهوى متبعا وإعجاب كل ذي رأي برأيه فعليك بخاصة نفسك وكل من خاض في شبهه بغير تحقيق فقد خالف قوله تعالى
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=36ولا تقف ما ليس لك به علم وقوله عليه السلام
nindex.php?page=hadith&LINKID=688615إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث وأراد به ظنا بغير دليل كما يستفتي بعض العوام قلبه فيما أشكل عليه ويتبع ظنه ولصعوبة هذا الأمر وعظمه كان دعاء الصديق رضي الله تعالى عنه اللهم أرني الحق حقا وارزقني اتباعه وأرني الباطل باطلا وارزقني اجتنابه ولا تجعله متشابها علي فأتبع الهوى وقال
عيسى عليه .
السلام الأمور ثلاثة أمر استبان رشده فاتبعه وأمر استبان غيه فاجتنبه وأمر أشكل عليك فكله إلى عالمه وقد كان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم :
اللهم إني أعوذ بك أن أقول في الدين بغير علم nindex.php?page=treesubj&link=18467فأعظم نعمة الله على عباده هو العلم وكشف الحق والإيمان عبارة عن نوع كشف وعلم ولذلك قال تعالى امتنانا على عبده
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=113وكان فضل الله عليك عظيما وأراد به العلم وقال تعالى
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=43فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون وقال تعالى
nindex.php?page=tafseer&surano=92&ayano=12إن علينا للهدى وقال
nindex.php?page=tafseer&surano=75&ayano=19ثم إن علينا بيانه وقال
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=9وعلى الله قصد السبيل .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=8علي كرم الله وجهه الهوى شريك العمى ومن التوفيق التوقف عند الحيرة ونعم طارد الهم اليقين وعاقبة الكذب الندم
nindex.php?page=treesubj&link=19476وفي الصدق السلامة رب بعيد أقرب من قريب وغريب من لم يكن له حبيب والصديق من صدق غيبه ولا يعدمك من حبيب سوء ظن نعم الخلق التكرم والحياء سبب إلى كل جميل وأوثق العرا التقوى وأوثق سبب أخذت به سبب بينك وبين الله تعالى إنما لك من دنياك ما أصلحت به مثواك والرزق رزقان رزق تطلبه ورزق يطلبك فإن لم تأته أتاك وإن كنت جازعا على ما أصيب مما في يديك فلا تجزع على ما لم يصل إليك واستدل على ما لم يكن بما كان فإنما الأمور أشباه والمرء يسره درك ما لم يكن ليفوته ويسوءه فوت ما لم يكن ليدركه فما نالك من دنياك فلا تكثرن به فرحا وما فاتك منها فلا تتبعه نفسك أسفا وليكن سرورك بما قدمت وأسفك على ما خلفت وشغلك لآخرتك وهمك فيما بعد الموت .
وغرضنا من نقل هذه الكلمات قوله ومن التوفيق التوقف عند الحيرة فإذن النظر الأول للمراقب نظره في الهم والحركة أهي لله أم للهوى وقد قال صلى الله عليه وسلم ثلاث من كن فيه استكمل إيمانه لا يخاف في الله لومة لائم
nindex.php?page=treesubj&link=19669ولا يرائي بشيء من عمله وإذا عرض له أمران أحدهما للدنيا والآخر للآخرة آثر الآخرة على الدنيا وأكثر ما ينكشف له في حركاته أن يكون مباحا ولكن لا يعنيه فيتركه لقوله صلى الله عليه وسلم
nindex.php?page=hadith&LINKID=907330من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه .
فَمَنْ لَمْ يَتَوَقَّفْ عِنْدَ الِاشْتِبَاهِ كَانَ مُتَّبِعًا لِهَوَاهُ مُعْجَبًا بِرَأْيِهِ وَكَانَ مِمَّنْ وَصَفَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذْ قَالَ
nindex.php?page=hadith&LINKID=665354فَإِذَا رَأَيْتَ شُحًّا مُطَاعًا وَهَوًى مُتَّبَعًا وَإِعْجَابَ كُلِّ ذِي رَأْيٍ بِرَأْيِهِ فَعَلَيْكَ بِخَاصَّةِ نَفْسِكَ وَكُلُّ مَنْ خَاضَ فِي شُبَهِهِ بِغَيْرِ تَحْقِيقٍ فَقَدْ خَالَفَ قَوْلَهُ تَعَالَى
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=36وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ وَقَوْلَهُ عَلَيْهِ السَّلَامُ
nindex.php?page=hadith&LINKID=688615إِيَّاكُمْ وَالظَّنَّ فَإِنَّ الظَّنَّ أَكْذَبُ الْحَدِيثِ وَأَرَادَ بِهِ ظَنًّا بِغَيْرِ دَلِيلٍ كَمَا يَسْتَفْتِي بَعْضُ الْعَوَامِّ قَلْبَهُ فِيمَا أَشْكَلَ عَلَيْهِ وَيَتَّبِعُ ظَنَّهُ وَلِصُعُوبَةِ هَذَا الْأَمْرِ وَعِظَمِهِ كَانَ دُعَاءُ الصِّدِّيقِ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ اللَّهُمَّ أَرِنِي الْحَقَّ حَقًّا وَارْزُقْنِي اتِّبَاعَهُ وَأَرِنِي الْبَاطِلَ بَاطِلًا وَارْزُقْنِي اجْتِنَابَهُ وَلَا تَجْعَلْهُ مُتَشَابِهًا عَلَيَّ فَأَتَّبِعَ الْهَوَى وَقَالَ
عِيسَى عَلَيْهِ .
السَّلَامُ الْأُمُورُ ثَلَاثَةٌ أَمْرٌ اسْتَبَانَ رُشْدُهُ فَاتَّبِعْهُ وَأَمْرٌ اسْتَبَانَ غَيُّهُ فَاجْتَنِبْهُ وَأَمْرٌ أَشْكَلَ عَلَيْكَ فَكِلْهُ إِلَى عَالِمِهِ وَقَدْ كَانَ مِنْ دُعَاءِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَقُولَ فِي الدِّينِ بِغَيْرِ عِلْمٍ nindex.php?page=treesubj&link=18467فَأَعْظَمُ نِعْمَةِ اللَّهِ عَلَى عِبَادِهِ هُوَ الْعِلْمُ وَكَشْفُ الْحَقِّ وَالْإِيمَانُ عِبَارَةٌ عَنْ نَوْعِ كَشْفٍ وَعِلْمٍ وَلِذَلِكَ قَالَ تَعَالَى امْتِنَانًا عَلَى عَبْدِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=113وَكَانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيمًا وَأَرَادَ بِهِ الْعِلْمَ وَقَالَ تَعَالَى
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=43فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ وَقَالَ تَعَالَى
nindex.php?page=tafseer&surano=92&ayano=12إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى وَقَالَ
nindex.php?page=tafseer&surano=75&ayano=19ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ وَقَالَ
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=9وَعَلَى اللَّهِ قَصْدُ السَّبِيلِ .
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=8عَلِيٌّ كَرَّمَ اللَّهُ وَجْهَهُ الْهَوَى شَرِيكُ الْعَمَى وَمِنَ التَّوْفِيقِ التَّوَقُّفُ عِنْدَ الْحَيْرَةِ وَنِعْمَ طَارِدُ الْهَمِّ الْيَقِينُ وَعَاقِبَةُ الْكَذِبِ النَّدَمُ
nindex.php?page=treesubj&link=19476وَفِي الصِّدْقِ السَّلَامَةُ رُبَّ بَعِيدٍ أَقْرَبُ مِنْ قَرِيبٍ وَغَرِيبٌ مَنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ حَبِيبٌ وَالصِّدِّيقُ مَنْ صَدَقَ غَيْبَهُ وَلَا يَعْدِمُكَ مِنْ حَبِيبٍ سُوءُ ظَنٍّ نِعْمَ الْخَلْقُ التَّكَرُّمُ وَالْحَيَاءُ سَبَبٌ إِلَى كُلِّ جَمِيلٍ وَأَوْثَقُ الْعُرَا التَّقْوَى وَأَوْثَقُ سَبَبٍ أَخَذْتَ بِهِ سَبَبٌ بَيْنَكَ وَبَيْنَ اللَّهِ تَعَالَى إِنَّمَا لَكَ مِنْ دُنْيَاكَ مَا أَصْلَحْتَ بِهِ مَثْوَاكَ وَالرِّزْقُ رِزْقَانِ رِزْقٌ تَطْلُبُهُ وَرِزْقٌ يَطْلُبُكَ فَإِنْ لَمْ تَأْتِهِ أَتَاكَ وَإِنْ كُنْتَ جَازِعًا عَلَى مَا أُصِيبَ مِمَّا فِي يَدَيْكَ فَلَا تَجْزَعْ عَلَى مَا لَمْ يَصِلْ إِلَيْكَ وَاسْتَدِلَّ عَلَى مَا لَمْ يَكُنْ بِمَا كَانَ فَإِنَّمَا الْأُمُورُ أَشْبَاهٌ وَالْمَرْءُ يَسُرُّهُ دَرْكُ مَا لَمْ يَكُنْ لِيَفُوتَهُ وَيَسُوءُهُ فَوْتُ مَا لَمْ يَكُنْ لِيُدْرِكَهُ فَمَا نَالَكَ مِنْ دُنْيَاكَ فَلَا تُكْثِرَنَّ بِهِ فَرَحًا وَمَا فَاتَكَ مِنْهَا فَلَا تُتْبِعْهُ نَفْسَكَ أَسَفًا وَلْيَكُنْ سُرُورُكَ بِمَا قَدَّمْتَ وَأَسَفُكَ عَلَى مَا خَلَّفْتَ وَشُغْلُكَ لِآخِرَتِكَ وَهَمُّكَ فِيمَا بَعْدَ الْمَوْتِ .
وَغَرَضُنَا مِنْ نَقْلِ هَذِهِ الْكَلِمَاتِ قَوْلُهُ وَمِنَ التَّوْفِيقِ التَّوَقُّفُ عِنْدَ الْحَيْرَةِ فَإِذَنْ النَّظَرُ الْأَوَّلُ لِلْمُرَاقِبِ نَظَرُهُ فِي الْهَمِّ وَالْحَرَكَةِ أَهِيَ لِلَّهِ أَمْ لِلْهَوَى وَقَدْ قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثَلَاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ اسْتَكْمَلَ إِيمَانَهُ لَا يَخَافُ فِي اللَّهِ لَوْمَةَ لَائِمٍ
nindex.php?page=treesubj&link=19669وَلَا يُرَائِي بِشَيْءٍ مِنْ عَمَلِهِ وَإِذَا عَرَضَ لَهُ أَمْرَانِ أَحَدُهُمَا لِلدُّنْيَا وَالْآخَرُ لِلْآخِرَةِ آثَرَ الْآخِرَةَ عَلَى الدُّنْيَا وَأَكْثَرُ مَا يَنْكَشِفُ لَهُ فِي حَرَكَاتِهِ أَنْ يَكُونَ مُبَاحًا وَلَكِنْ لَا يَعْنِيهِ فَيَتْرُكُهُ لِقَوْلِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
nindex.php?page=hadith&LINKID=907330مِنْ حُسْنِ إِسْلَامِ الْمَرْءِ تَرْكُهُ مَا لَا يَعْنِيهِ .