الآية التاسعة
قوله تعالى : {
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=60والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة أنهم إلى ربهم راجعون أولئك يسارعون في الخيرات وهم لها سابقون } .
فيها أربع مسائل : المسألة الأولى : فيها قولان : أحدهما : الذين يطيعون وهم خائفون ألا يقبل منهم .
[ ص: 323 ]
الثاني : الذين يعصمون ، وهم يخافون أن يعذبوا . المسألة الثانية :
روى
الترمذي وغيره عن
nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة قالت : {
nindex.php?page=hadith&LINKID=21413سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن هذه الآية : { nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=60nindex.php?page=treesubj&link=19978والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة } قالت nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة : أهم الذين يشربون الخمر ، ويسرقون ؟ قال : لا ، يا بنت الصديق أو يا بنت أبي بكر ، ولكنهم الذين يصومون ويصلون ويتصدقون ، وهم يخافون ألا يقبل منهم ، أولئك الذين يسارعون في الخيرات . }
وقد روى
nindex.php?page=showalam&ids=16568عطاء قال : دخلت مع
nindex.php?page=showalam&ids=16531عبيد بن عمير على
nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة ، فقال لها : كيف كانوا يقرءون ، {
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=60يؤتون ما آتوا } ؟ قالت : يأتون ما أتوا ، فلما خرجنا من عندها قال لي
nindex.php?page=showalam&ids=16531عبيد بن عمير : لأن يكون كما قالت أحب إلي من حمر النعم يعني بقولها : يأتون ما أتوا من المجيء أي يأتون الذنوب وهم خائفون .
الْآيَةُ التَّاسِعَةُ
قَوْله تَعَالَى : {
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=60وَاَلَّذِينَ يُؤْتَوْنَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ أُولَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ } .
فِيهَا أَرْبَعُ مَسَائِلَ : الْمَسْأَلَةُ الْأُولَى : فِيهَا قَوْلَانِ : أَحَدُهُمَا : الَّذِينَ يُطِيعُونَ وَهُمْ خَائِفُونَ أَلَّا يُقْبَلَ مِنْهُمْ .
[ ص: 323 ]
الثَّانِي : الَّذِينَ يَعْصِمُونَ ، وَهُمْ يَخَافُونَ أَنْ يُعَذَّبُوا . الْمَسْأَلَةُ الثَّانِيَةُ :
رَوَى
التِّرْمِذِيُّ وَغَيْرُهُ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=25عَائِشَةَ قَالَتْ : {
nindex.php?page=hadith&LINKID=21413سَأَلْت رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ هَذِهِ الْآيَةِ : { nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=60nindex.php?page=treesubj&link=19978وَاَلَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ } قَالَتْ nindex.php?page=showalam&ids=25عَائِشَةُ : أَهُمْ الَّذِينَ يَشْرَبُونَ الْخَمْرَ ، وَيَسْرِقُونَ ؟ قَالَ : لَا ، يَا بِنْتَ الصِّدِّيقِ أَوْ يَا بِنْتَ أَبِي بَكْرٍ ، وَلَكِنَّهُمْ الَّذِينَ يَصُومُونَ وَيُصَلُّونَ وَيَتَصَدَّقُونَ ، وَهُمْ يَخَافُونَ أَلَّا يُقْبَلَ مِنْهُمْ ، أُولَئِكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ . }
وَقَدْ رَوَى
nindex.php?page=showalam&ids=16568عَطَاءٌ قَالَ : دَخَلْت مَعَ
nindex.php?page=showalam&ids=16531عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ عَلَى
nindex.php?page=showalam&ids=25عَائِشَةَ ، فَقَالَ لَهَا : كَيْفَ كَانُوا يَقْرَءُونَ ، {
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=60يُؤْتُونَ مَا آتَوْا } ؟ قَالَتْ : يَأْتُونَ مَا أَتَوْا ، فَلَمَّا خَرَجْنَا مِنْ عِنْدِهَا قَالَ لِي
nindex.php?page=showalam&ids=16531عُبَيْدُ بْنَ عُمَيْرٍ : لَأَنْ يَكُونَ كَمَا قَالَتْ أَحَبُّ إلَيَّ مِنْ حُمُرِ النَّعَمِ يَعْنِي بِقَوْلِهَا : يَأْتُونَ مَا أَتَوْا مِنْ الْمَجِيءِ أَيْ يَأْتُونَ الذُّنُوبَ وَهُمْ خَائِفُونَ .