الآية الثالثة قوله تعالى : {
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=69nindex.php?page=treesubj&link=29007وما علمناه الشعر وما ينبغي له إن هو إلا ذكر وقرآن مبين } .
فيها خمس مسائل : المسألة الأولى كلام
العرب على أوضاع : منها الخطب ، والسجع ، والأراجيز ، والأمثال ، والأشعار {
وكان النبي صلى الله عليه وسلم أفصح بني آدم } ، ولكنه حجب عنه الشعر ; لما كان الله قد ادخر من جعل فصاحة القرآن معجزة له ، ودلالة على صدقه ، لما هو عليه من أسلوب البلاغة وعجيب الفصاحة الخارجة عن أنواع كلام
العرب اللسن البلغاء الفصح المتشدقين اللد ، كما سلب عنه الكتابة وأبقاه على حكم الأمية ، تحقيقا لهذه الحالة ، وتأكيدا ; وذلك قوله : {
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=69وما ينبغي له } ; لأجل معجزته التي بينا أن صفتها من صفته ، ثم هي زيادة عظمى على رتبته .
الْآيَةُ الثَّالِثَةُ قَوْله تَعَالَى : {
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=69nindex.php?page=treesubj&link=29007وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ وَمَا يَنْبَغِي لَهُ إنْ هُوَ إلَّا ذِكْرٌ وَقُرْآنٌ مُبِينٌ } .
فِيهَا خَمْسُ مَسَائِلَ : الْمَسْأَلَةُ الْأُولَى كَلَامُ
الْعَرَبِ عَلَى أَوْضَاعٍ : مِنْهَا الْخُطَبُ ، وَالسَّجْعُ ، وَالْأَرَاجِيزُ ، وَالْأَمْثَالُ ، وَالْأَشْعَارُ {
وَكَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَفْصَحَ بَنِي آدَمَ } ، وَلَكِنَّهُ حُجِبَ عَنْهُ الشِّعْرُ ; لَمَّا كَانَ اللَّهُ قَدْ ادَّخَرَ مَنْ جَعَلَ فَصَاحَةَ الْقُرْآنِ مُعْجِزَةً لَهُ ، وَدَلَالَةً عَلَى صِدْقِهِ ، لِمَا هُوَ عَلَيْهِ مِنْ أُسْلُوبِ الْبَلَاغَةِ وَعَجِيبِ الْفَصَاحَةِ الْخَارِجَةِ عَنْ أَنْوَاعِ كَلَامِ
الْعَرَبِ اللُّسْنِ الْبُلَغَاءِ الْفُصْحِ الْمُتَشَدِّقِينَ اللُّدِّ ، كَمَا سَلَبَ عَنْهُ الْكِتَابَةَ وَأَبْقَاهُ عَلَى حُكْمِ الْأُمِّيَّةِ ، تَحْقِيقًا لِهَذِهِ الْحَالَةِ ، وَتَأْكِيدًا ; وَذَلِكَ قَوْلُهُ : {
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=69وَمَا يَنْبَغِي لَهُ } ; لِأَجْلِ مُعْجِزَتِهِ الَّتِي بَيَّنَّا أَنَّ صِفَتَهَا مِنْ صِفَتِهِ ، ثُمَّ هِيَ زِيَادَةٌ عُظْمَى عَلَى رُتْبَتِهِ .