nindex.php?page=treesubj&link=28977قوله تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=55وكذلك نفصل الآيات ولتستبين سبيل المجرمين قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=55وكذلك نفصل الآيات التفصيل التبيين الذي تظهر به المعاني ; والمعنى : وكما فصلنا لك في هذه السورة دلائلنا ومحاجتنا مع المشركين كذلك نفصل لكم الآيات في كل ما تحتاجون إليه من أمر الدين ، ونبين لكم أدلتنا وحججنا في كل حق ينكره أهل الباطل . وقال
القتبي : نفصل الآيات نأتي بها شيئا بعد شيء ، ولا ننزلها جملة متصلة .
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=55ولتستبين سبيل المجرمين يقال : هذه اللام تتعلق بالفعل فأين الفعل الذي تتعلق به ؟ فقال الكوفيون : هو مقدر ; أي : وكذلك نفصل الآيات لنبين لكم ولتستبين ; قال
النحاس : وهذا الحذف كله لا يحتاج إليه ، والتقدير : وكذلك نفصل الآيات فصلناها .
وقيل : إن دخول الواو للعطف على المعنى ; أي : ليظهر الحق وليستبين ، قرئ بالياء والتاء . ( سبيل ) برفع اللام ونصبها ، وقراءة التاء خطاب للنبي صلى الله عليه وسلم ، أي : ولتستبين يا
محمد سبيل المجرمين . فإن قيل : فقد كان النبي عليه السلام يستبينها ؟ فالجواب عند
الزجاج - أن الخطاب للنبي عليه السلام خطاب لأمته ; فالمعنى : ولتستبينوا سبيل المجرمين . فإن قيل : فلم لم يذكر سبيل المؤمنين ؟ ففي هذا جوابان ; أحدهما : أن يكون مثل قوله :
[ ص: 343 ] nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=81سرابيل تقيكم الحر فالمعنى ; وتقيكم البرد ثم حذف ; وكذلك يكون هذا المعنى ولتستبين سبيل المؤمنين ثم حذف . والجواب الآخر : أن يقال : استبان الشيء واستبنته ; وإذا بان سبيل المجرمين فقد بان سبيل المؤمنين . والسبيل يذكر ويؤنث ;
فتميم تذكره ،
وأهل الحجاز تؤنثه ; وفي التنزيل
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=146وإن يروا سبيل الرشد مذكر ( لم تصدون عن سبيل الله ) مؤنث ; وكذلك قرئ ( ولتستبين ) بالياء والتاء ; فالتاء خطاب للنبي صلى الله عليه وسلم والمراد أمته .
nindex.php?page=treesubj&link=28977قَوْلُهُ تَعَالَى : nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=55وَكَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ الْمُجْرِمِينَ قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=55وَكَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ التَّفْصِيلُ التَّبْيِينُ الَّذِي تَظْهَرُ بِهِ الْمَعَانِي ; وَالْمَعْنَى : وَكَمَا فَصَّلْنَا لَكَ فِي هَذِهِ السُّورَةِ دَلَائِلَنَا وَمُحَاجَّتَنَا مَعَ الْمُشْرِكِينَ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ لَكُمُ الْآيَاتِ فِي كُلِّ مَا تَحْتَاجُونَ إِلَيْهِ مِنْ أَمْرِ الدِّينِ ، وَنُبَيِّنُ لَكُمْ أَدِلَّتَنَا وَحُجَجَنَا فِي كُلِّ حَقٍّ يُنْكِرُهُ أَهْلُ الْبَاطِلِ . وَقَالَ
الْقُتَبِيُّ : نُفَصِّلُ الْآيَاتِ نَأْتِي بِهَا شَيْئًا بَعْدَ شَيْءٍ ، وَلَا نُنَزِّلُهَا جُمْلَةً مُتَّصِلَةً .
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=55وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ الْمُجْرِمِينَ يُقَالُ : هَذِهِ اللَّامُ تَتَعَلَّقُ بِالْفِعْلِ فَأَيْنَ الْفِعْلُ الَّذِي تَتَعَلَّقُ بِهِ ؟ فَقَالَ الْكُوفِيُّونَ : هُوَ مُقَدَّرٌ ; أَيْ : وَكَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِنُبَيِّنَ لَكُمْ وَلِتَسْتَبِينَ ; قَالَ
النَّحَّاسُ : وَهَذَا الْحَذْفُ كُلُّهُ لَا يُحْتَاجُ إِلَيْهِ ، وَالتَّقْدِيرُ : وَكَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ فَصَّلْنَاهَا .
وَقِيلَ : إِنَّ دُخُولَ الْوَاوِ لِلْعَطْفِ عَلَى الْمَعْنَى ; أَيْ : لِيَظْهَرَ الْحَقُّ وَلِيَسْتَبِينَ ، قُرِئَ بِالْيَاءِ وَالتَّاءِ . ( سَبِيلُ ) بِرَفْعِ اللَّامِ وَنَصْبِهَا ، وَقِرَاءَةُ التَّاءِ خِطَابٌ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، أَيْ : وَلِتَسْتَبِينَ يَا
مُحَمَّدُ سَبِيلَ الْمُجْرِمِينَ . فَإِنْ قِيلَ : فَقَدْ كَانَ النَّبِيُّ عَلَيْهِ السَّلَامُ يَسْتَبِينَهَا ؟ فَالْجَوَابُ عِنْدَ
الزَّجَّاجِ - أَنَّ الْخِطَابَ لِلنَّبِيِّ عَلَيْهِ السَّلَامُ خِطَابٌ لِأُمَّتِهِ ; فَالْمَعْنَى : وَلِتَسْتَبِينُوا سَبِيلَ الْمُجْرِمِينَ . فَإِنْ قِيلَ : فَلِمَ لَمْ يَذْكُرْ سَبِيلَ الْمُؤْمِنِينَ ؟ فَفِي هَذَا جَوَابَانِ ; أَحَدُهُمَا : أَنْ يَكُونَ مِثْلَ قَوْلِهِ :
[ ص: 343 ] nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=81سَرَابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرَّ فَالْمَعْنَى ; وَتَقِيكُمُ الْبَرْدَ ثُمَّ حُذِفَ ; وَكَذَلِكَ يَكُونُ هَذَا الْمَعْنَى وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ الْمُؤْمِنِينَ ثُمَّ حُذِفَ . وَالْجَوَابُ الْآخَرُ : أَنْ يُقَالَ : اسْتَبَانَ الشَّيْءُ وَاسْتَبَنْتُهُ ; وَإِذَا بَانَ سَبِيلُ الْمُجْرِمِينَ فَقَدْ بَانَ سَبِيلُ الْمُؤْمِنِينَ . وَالسَّبِيلُ يُذَكَّرُ وَيُؤَنَّثُ ;
فَتَمِيمٌ تُذَكِّرُهُ ،
وَأَهْلُ الْحِجَازِ تُؤَنِّثُهُ ; وَفِي التَّنْزِيلِ
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=146وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ مُذَكَّرٌ ( لِمَ تَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ ) مُؤَنَّثٌ ; وَكَذَلِكَ قُرِئَ ( وَلِتَسْتَبِينَ ) بِالْيَاءِ وَالتَّاءِ ; فَالتَّاءُ خِطَابٌ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالْمُرَادُ أُمَّتُهُ .