قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=77ولله غيب السماوات والأرض وما أمر الساعة إلا كلمح البصر أو هو أقرب إن الله على كل شيء قدير nindex.php?page=treesubj&link=32285قوله تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=77ولله غيب السماوات والأرض تقدم معناه وهذا متصل بقوله
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=74إن الله يعلم وأنتم لا تعلمون أي شرع التحليل والتحريم إنما يحسن ممن يحيط بالعواقب والمصالح وأنتم أيها المشركون لا تحيطون بها فلم تتحكمون .
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=77وما أمر الساعة إلا كلمح البصر وتجازون فيها بأعمالكم . والساعة هي الوقت الذي تقوم فيه القيامة ; سميت ساعة لأنها تفجأ الناس في ساعة فيموت الخلق بصيحة . واللمح النظر بسرعة ; يقال لمحه لمحا ولمحانا . ووجه التأويل أن الساعة لما كانت آتية ولا بد جعلت من القرب كلمح البصر . وقال
الزجاج : لم يرد أن الساعة تأتي في لمح البصر ، وإنما وصف سرعة القدرة على الإتيان بها ; أي يقول للشيء كن فيكون . وقيل : إنما مثل بلمح البصر لأنه يلمح السماء مع ما هي عليه من البعد من الأرض . وقيل : هو تمثيل للقرب ; كما يقول القائل : ما السنة إلا لحظة ، وشبهه . وقيل : المعنى هو عند الله كذلك لا عند المخلوقين ; دليله قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=6إنهم يرونه بعيدا ونراه قريبا . .
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=77أو هو أقرب ليس أو للشك بل للتمثيل بأيهما أراد الممثل . وقيل : دخلت لشك المخاطب . وقيل : أو بمنزلة بل .
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=77إن الله على كل شيء قدير تقدم .
قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=77وَلِلَّهِ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا أَمْرُ السَّاعَةِ إِلَّا كَلَمْحِ الْبَصَرِ أَوْ هُوَ أَقْرَبُ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ nindex.php?page=treesubj&link=32285قَوْلُهُ تَعَالَى : nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=77وَلِلَّهِ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ تَقَدَّمَ مَعْنَاهُ وَهَذَا مُتَّصِلٌ بِقَوْلِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=74إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ أَيْ شَرْعَ التَّحْلِيلِ وَالتَّحْرِيمِ إِنَّمَا يَحْسُنُ مِمَّنْ يُحِيطُ بِالْعَوَاقِبِ وَالْمَصَالِحِ وَأَنْتُمْ أَيُّهَا الْمُشْرِكُونَ لَا تُحِيطُونَ بِهَا فَلِمَ تَتَحَكَّمُونَ .
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=77وَمَا أَمْرُ السَّاعَةِ إِلَّا كَلَمْحِ الْبَصَرِ وَتُجَازُونَ فِيهَا بِأَعْمَالِكُمْ . وَالسَّاعَةُ هِيَ الْوَقْتُ الَّذِي تَقُومُ فِيهِ الْقِيَامَةُ ; سُمِّيَتْ سَاعَةً لِأَنَّهَا تَفْجَأُ النَّاسَ فِي سَاعَةٍ فَيَمُوتُ الْخَلْقُ بِصَيْحَةٍ . وَاللَّمْحُ النَّظَرُ بِسُرْعَةٍ ; يُقَالُ لَمَحَهُ لَمْحًا وَلَمَحَانًا . وَوَجْهُ التَّأْوِيلِ أَنَّ السَّاعَةَ لَمَّا كَانَتْ آتِيَةً وَلَا بُدَّ جُعِلَتْ مِنَ الْقُرْبِ كَلَمْحِ الْبَصَرِ . وَقَالَ
الزَّجَّاجُ : لَمْ يُرِدْ أَنَّ السَّاعَةَ تَأْتِي فِي لَمْحِ الْبَصَرِ ، وَإِنَّمَا وَصَفَ سُرْعَةَ الْقُدْرَةِ عَلَى الْإِتْيَانِ بِهَا ; أَيْ يَقُولُ لِلشَّيْءِ كُنْ فَيَكُونُ . وَقِيلَ : إِنَّمَا مَثَّلَ بِلَمْحِ الْبَصَرِ لِأَنَّهُ يَلْمَحُ السَّمَاءَ مَعَ مَا هِيَ عَلَيْهِ مِنَ الْبُعْدِ مِنَ الْأَرْضِ . وَقِيلَ : هُوَ تَمْثِيلٌ لِلْقُرْبِ ; كَمَا يَقُولُ الْقَائِلُ : مَا السَّنَةُ إِلَّا لَحْظَةٌ ، وَشَبَهِهِ . وَقِيلَ : الْمَعْنَى هُوَ عِنْدَ اللَّهِ كَذَلِكَ لَا عِنْدَ الْمَخْلُوقِينَ ; دَلِيلُهُ قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=6إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا وَنَرَاهُ قَرِيبًا . .
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=77أَوْ هُوَ أَقْرَبُ لَيْسَ أَوْ لِلشَّكِّ بَلْ لِلتَّمْثِيلِ بِأَيِّهِمَا أَرَادَ الْمُمَثِّلُ . وَقِيلَ : دَخَلَتْ لِشَكِّ الْمُخَاطَبِ . وَقِيلَ : أَوْ بِمَنْزِلَةِ بَلْ .
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=77إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ تَقَدَّمَ .