(
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=68nindex.php?page=treesubj&link=29010_30293_30337_30364ونفخ في الصور فصعق من في السماوات ومن في الأرض إلا من شاء الله ثم نفخ فيه أخرى فإذا هم قيام ينظرون ( 68 )
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=69وأشرقت الأرض بنور ربها ووضع الكتاب وجيء بالنبيين والشهداء وقضي بينهم بالحق وهم لا يظلمون ( 69 )
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=70ووفيت كل نفس ما عملت وهو أعلم بما يفعلون ( 70 ) ) .
يقول تعالى مخبرا عن هول يوم القيامة ، وما يكون فيه من الآيات العظيمة والزلازل الهائلة ، فقوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=68ونفخ في الصور فصعق من في السماوات ومن في الأرض إلا من شاء الله ) ، هذه النفخة هي الثانية ، وهي نفخة الصعق ، وهي التي يموت بها الأحياء من أهل السماوات والأرض ، إلا من شاء الله كما هو مصرح به مفسرا في حديث الصور المشهور . ثم يقبض أرواح الباقين حتى يكون آخر من يموت ملك الموت ، وينفرد الحي القيوم الذي كان أولا وهو الباقي آخرا بالديمومة والبقاء ، ويقول : (
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=16لمن الملك اليوم ) [ غافر : 16 ] ثلاث مرات . ثم يجيب نفسه بنفسه فيقول : (
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=4لله الواحد القهار ) أي : الذي هو واحد وقد قهر كل شيء ، وحكم بالفناء على كل شيء . ثم يحيي أول من يحيي
إسرافيل ، ويأمره أن ينفخ في الصور أخرى ، وهي النفخة الثالثة نفخة البعث ، قال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=68ثم نفخ فيه أخرى فإذا هم قيام ينظرون ) أي : أحياء بعد ما كانوا عظاما ورفاتا ، صاروا أحياء ينظرون إلى أهوال يوم القيامة ، كما قال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=79&ayano=13فإنما هي زجرة واحدة فإذا هم بالساهرة ) [ النازعات : 14 ، 13 ] ، وقال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=52يوم يدعوكم فتستجيبون بحمده وتظنون إن لبثتم إلا قليلا ) [ الإسراء : 52 ] ، وقال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=25ومن آياته أن تقوم السماء والأرض بأمره ثم إذا دعاكم دعوة من الأرض إذا أنتم تخرجون ) [ الروم : 25 ] .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد : حدثنا
محمد بن جعفر ، حدثنا
شعبة ، عن
النعمان بن سالم قال : سمعت
[ ص: 117 ] يعقوب بن عاصم بن عروة بن مسعود قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=822811سمعت رجلا قال nindex.php?page=showalam&ids=13لعبد الله بن عمرو : إنك تقول : الساعة تقوم إلى كذا وكذا ؟ قال : لقد هممت ألا أحدثكم شيئا ، إنما قلت : سترون بعد قليل أمرا عظيما . ثم قال عبد الله بن عمرو : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " يخرج الدجال في أمتي ، فيمكث فيهم أربعين - لا أدري أربعين يوما أو أربعين عاما أو أربعين شهرا أو أربعين ليلة - فيبعث الله عيسى ابن مريم ، كأنه عروة بن مسعود الثقفي ، فيظهر فيهلكه الله . ثم يلبث الناس بعده سنين سبعا ليس بين اثنين عداوة ، ثم يرسل الله ريحا باردة من قبل الشام ، فلا يبقى أحد في قلبه مثقال ذرة من إيمان إلا قبضته ، حتى لو أن أحدهم كان في كبد جبل لدخلت عليه " . قال : سمعتها من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " ويبقى شرار الناس في خفة الطير ، وأحلام السباع ، لا يعرفون معروفا ، ولا ينكرون منكرا " . قال : " فيتمثل لهم الشيطان فيقول : ألا تستجيبون ؟ فيأمرهم بالأوثان فيعبدونها ، وهم في ذلك دارة أرزاقهم ، حسن عيشهم . ثم ينفخ في الصور فلا يسمعه أحد إلا أصغى له ، وأول من يسمعه رجل يلوط حوضه ، فيصعق ، ثم لا يبقى أحد إلا صعق . ثم يرسل الله - أو : ينزل الله مطرا كأنه الطل - أو الظل شك نعمان - فتنبت منه أجساد الناس . ثم ينفخ فيه أخرى فإذا هم قيام ينظرون ، ثم يقال : يا أيها الناس ، هلموا إلى ربكم : ( nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=24وقفوهم إنهم مسئولون ) [ الصافات : 24 ] ، قال : " ثم يقال : أخرجوا بعث النار " . قال : " فيقال : كم ؟ فيقال : من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعين فيومئذ تبعث الولدان شيبا ، ويومئذ يكشف عن ساق " .
انفرد بإخراجه
مسلم في صحيحه .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري : حدثنا
عمر بن حفص بن غياث ، حدثنا أبي ، حدثنا
الأعمش قال : سمعت
أبا صالح قال : سمعت
nindex.php?page=showalam&ids=3أبا هريرة [ رضي الله عنه ] عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=822812 " بين النفختين أربعون " . قالوا : يا nindex.php?page=showalam&ids=3أبا هريرة ، أربعون يوما ؟ قال : أبيت ، قالوا : أربعون سنة ؟ قال : أبيت ، قالوا : أربعون شهرا ؟ قال : أبيت ، ويبلى كل شيء من الإنسان إلا عجب ذنبه فيه يركب الخلق .
وقال
أبو يعلى : حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=17336يحيى بن معين ، حدثنا
أبو اليمان ، حدثنا
إسماعيل بن عياش ، عن
عمر بن محمد ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=15944زيد بن أسلم ، عن أبيه ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة [ رضي الله عنه ] ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=826039سألت جبريل ، - عليه السلام - عن هذه الآية : ( nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=68ونفخ في الصور فصعق من في السماوات ومن في الأرض إلا من شاء الله ) من الذين لم يشأ الله أن يصعقهم ؟ قال : هم الشهداء ، مقلدون أسيافهم حول عرشه ، تتلقاهم ملائكة يوم القيامة إلى المحشر بنجائب من ياقوت نمارها ألين من الحرير ، مد خطاها مد أبصار الرجال ، يسيرون في الجنة يقولون عند طول النزهة : انطلقوا بنا إلى ربنا - عز وجل - لننظر كيف يقضي بين خلقه ، يضحك إليهم إلهي ، وإذا ضحك إلى عبد في موطن فلا حساب عليه " .
[ ص: 118 ] رجاله كلهم ثقات إلا شيخ
إسماعيل بن عياش ، فإنه غير معروف والله أعلم .
وقوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=69وأشرقت الأرض بنور ربها ) أي : أضاءت يوم القيامة إذا تجلى الحق ، تبارك وتعالى ، للخلائق لفصل القضاء ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=69ووضع الكتاب ) قال
قتادة : كتاب الأعمال ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=69وجيء بالنبيين ) قال
ابن عباس : يشهدون على الأمم بأنهم بلغوهم رسالات الله إليهم ، ( والشهداء ) أي : الشهداء من الملائكة الحفظة على أعمال العباد من خير وشر ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=69وقضي بينهم بالحق ) أي : بالعدل (
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=69وهم لا يظلمون ) قال الله [ تعالى ] : (
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=47ونضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفس شيئا وإن كان مثقال حبة من خردل أتينا بها وكفى بنا حاسبين ) [ الأنبياء : 47 ] ، وقال [ الله ] تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=40وإن تك حسنة يضاعفها ويؤت من لدنه أجرا عظيما ) [ النساء : 40 ] ، ولهذا قال : (
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=70ووفيت كل نفس ما عملت ) أي : من خير أو شر (
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=70وهو أعلم بما يفعلون )
(
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=68nindex.php?page=treesubj&link=29010_30293_30337_30364وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنْظُرُونَ ( 68 )
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=69وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا وَوُضِعَ الْكِتَابُ وَجِيءَ بِالنَّبِيِّينَ وَالشُّهَدَاءِ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ ( 69 )
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=70وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَا يَفْعَلُونَ ( 70 ) ) .
يَقُولُ تَعَالَى مُخْبِرًا عَنْ هَوْلِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ ، وَمَا يَكُونُ فِيهِ مِنَ الْآيَاتِ الْعَظِيمَةِ وَالزَّلَازِلِ الْهَائِلَةِ ، فَقَوْلُهُ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=68وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ ) ، هَذِهِ النَّفْخَةُ هِيَ الثَّانِيَةُ ، وَهِيَ نَفْخَةُ الصَّعْقِ ، وَهِيَ الَّتِي يَمُوتُ بِهَا الْأَحْيَاءُ مِنْ أَهْلِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ، إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ كَمَا هُوَ مُصَرَّحٌ بِهِ مُفَسَّرًا فِي حَدِيثِ الصُّورِ الْمَشْهُورِ . ثُمَّ يَقْبِضُ أَرْوَاحَ الْبَاقِينَ حَتَّى يَكُونَ آخِرُ مَنْ يَمُوتُ مَلَكَ الْمَوْتِ ، وَيَنْفَرِدُ الْحَيُّ الْقَيُّومُ الَّذِي كَانَ أَوَّلًا وَهُوَ الْبَاقِي آخِرًا بِالدَّيْمُومَةِ وَالْبَقَاءِ ، وَيَقُولُ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=16لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ ) [ غَافِرٍ : 16 ] ثَلَاثَ مَرَّاتٍ . ثُمَّ يُجِيبُ نَفْسَهُ بِنَفْسِهِ فَيَقُولُ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=4لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ ) أَيِ : الَّذِي هُوَ وَاحِدٌ وَقَدْ قَهَرَ كُلَّ شَيْءٍ ، وَحَكَمَ بِالْفَنَاءِ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ . ثُمَّ يُحْيِي أَوَّلَ مَنْ يُحْيِي
إِسْرَافِيلَ ، وَيَأْمُرُهُ أَنْ يُنْفَخَ فِي الصُّورِ أُخْرَى ، وَهِيَ النَّفْخَةُ الثَّالِثَةُ نَفْخَةُ الْبَعْثِ ، قَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=68ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنْظُرُونَ ) أَيْ : أَحْيَاءٌ بَعْدَ مَا كَانُوا عِظَامًا وَرُفَاتًا ، صَارُوا أَحْيَاءً يَنْظُرُونَ إِلَى أَهْوَالِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ ، كَمَا قَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=79&ayano=13فَإِنَّمَا هِيَ زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ فَإِذَا هُمْ بِالسَّاهِرَةِ ) [ النَّازِعَاتِ : 14 ، 13 ] ، وَقَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=52يَوْمَ يَدْعُوكُمْ فَتَسْتَجِيبُونَ بِحَمْدِهِ وَتَظُنُّونَ إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا ) [ الْإِسْرَاءِ : 52 ] ، وَقَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=25وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ تَقُومَ السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ بِأَمْرِهِ ثُمَّ إِذَا دَعَاكُمْ دَعْوَةً مِنَ الْأَرْضِ إِذَا أَنْتُمْ تَخْرُجُونَ ) [ الرُّومِ : 25 ] .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12251الْإِمَامُ أَحْمَدُ : حَدَّثَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ، حَدَّثَنَا
شُعْبَةُ ، عَنِ
النُّعْمَانِ بْنِ سَالِمٍ قَالَ : سَمِعْتُ
[ ص: 117 ] يَعْقُوبَ بْنَ عَاصِمِ بْنِ عُرْوَةَ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=822811سَمِعْتُ رَجُلًا قَالَ nindex.php?page=showalam&ids=13لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو : إِنَّكَ تَقُولُ : السَّاعَةُ تَقُومُ إِلَى كَذَا وَكَذَا ؟ قَالَ : لَقَدْ هَمَمْتُ أَلَّا أُحَدِّثَكُمْ شَيْئًا ، إِنَّمَا قُلْتُ : سَتَرَوْنَ بَعْدَ قَلِيلٍ أَمْرًا عَظِيمًا . ثُمَّ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - : " يَخْرُجُ الدَّجَّالُ فِي أُمَّتِي ، فَيَمْكُثُ فِيهِمْ أَرْبَعِينَ - لَا أَدْرِي أَرْبَعِينَ يَوْمًا أَوْ أَرْبَعِينَ عَامًا أَوْ أَرْبَعِينَ شَهْرًا أَوْ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً - فَيَبْعَثُ اللَّهُ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ ، كَأَنَّهُ عُرْوَةُ بْنُ مَسْعُودٍ الثَّقَفِيُّ ، فَيَظْهَرُ فَيُهْلِكُهُ اللَّهُ . ثُمَّ يَلْبَثُ النَّاسُ بَعْدَهُ سِنِينَ سَبْعًا لَيْسَ بَيْنَ اثْنَيْنِ عَدَاوَةٌ ، ثُمَّ يُرْسِلُ اللَّهُ رِيحًا بَارِدَةً مِنْ قِبَلِ الشَّامِ ، فَلَا يَبْقَى أَحَدٌ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ مِنْ إِيمَانٍ إِلَّا قَبَضَتْهُ ، حَتَّى لَوْ أَنَّ أَحَدَهُمْ كَانَ فِي كَبِدِ جَبَلٍ لَدَخَلَتْ عَلَيْهِ " . قَالَ : سَمِعْتُهَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - : " وَيَبْقَى شِرَارُ النَّاسِ فِي خِفَّةِ الطَّيْرِ ، وَأَحْلَامِ السِّبَاعِ ، لَا يَعْرِفُونَ مَعْرُوفًا ، وَلَا يُنْكِرُونَ مُنْكَرًا " . قَالَ : " فَيَتَمَثَّلُ لَهُمُ الشَّيْطَانُ فَيَقُولُ : أَلَا تَسْتَجِيبُونَ ؟ فَيَأْمُرُهُمْ بِالْأَوْثَانِ فَيَعْبُدُونَهَا ، وَهُمْ فِي ذَلِكَ دَارَّةٌ أَرْزَاقُهُمْ ، حَسَنٌ عَيْشُهُمْ . ثُمَّ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَلَا يَسْمَعُهُ أَحَدٌ إِلَّا أَصْغَى لَهُ ، وَأَوَّلُ مَنْ يَسْمَعُهُ رَجُلٌ يَلُوطُ حَوْضَهُ ، فَيُصْعَقُ ، ثُمَّ لَا يَبْقَى أَحَدٌ إِلَّا صُعِقَ . ثُمَّ يُرْسِلُ اللَّهُ - أَوْ : يُنْزِلُ اللَّهُ مَطَرًا كَأَنَّهُ الطَّلُّ - أَوِ الظِّلُّ شَكَّ نُعْمَانُ - فَتَنْبُتُ مِنْهُ أَجْسَادُ النَّاسِ . ثُمَّ يُنْفَخُ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنْظُرُونَ ، ثُمَّ يُقَالُ : يَا أَيُّهَا النَّاسُ ، هَلُمُّوا إِلَى رَبِّكُمْ : ( nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=24وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْئُولُونَ ) [ الصَّافَّاتِ : 24 ] ، قَالَ : " ثُمَّ يُقَالُ : أَخْرِجُوا بَعْثَ النَّارِ " . قَالَ : " فَيُقَالُ : كَمْ ؟ فَيُقَالُ : مِنْ كُلِّ أَلْفٍ تِسْعَمِائَةٍ وَتِسْعَةً وَتِسْعِينَ فَيَوْمَئِذٍ تُبْعَثُ الْوِلْدَانُ شِيبًا ، وَيَوْمَئِذٍ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ " .
انْفَرَدَ بِإِخْرَاجِهِ
مُسْلِمٌ فِي صَحِيحِهِ .
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12070الْبُخَارِيُّ : حَدَّثَنَا
عُمَرُ بْنُ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا
الْأَعْمَشُ قَالَ : سَمِعْتُ
أَبَا صَالِحٍ قَالَ : سَمِعْتُ
nindex.php?page=showalam&ids=3أَبَا هُرَيْرَةَ [ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ] عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=822812 " بَيْنَ النَّفْخَتَيْنِ أَرْبَعُونَ " . قَالُوا : يَا nindex.php?page=showalam&ids=3أَبَا هُرَيْرَةَ ، أَرْبَعُونَ يَوْمًا ؟ قَالَ : أَبَيْتُ ، قَالُوا : أَرْبَعُونَ سَنَةً ؟ قَالَ : أَبَيْتُ ، قَالُوا : أَرْبَعُونَ شَهْرًا ؟ قَالَ : أَبَيْتُ ، وَيَبْلَى كُلُّ شَيْءٍ مِنَ الْإِنْسَانِ إِلَّا عَجْبَ ذَنَبِهِ فِيهِ يُرَكَّبُ الْخَلْقُ .
وَقَالَ
أَبُو يَعْلَى : حَدَّثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=17336يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ ، حَدَّثَنَا
أَبُو الْيَمَانِ ، حَدَّثَنَا
إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ ، عَنْ
عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=15944زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=3أَبِي هُرَيْرَةَ [ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ] ، عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=826039سَأَلْتُ جِبْرِيلَ ، - عَلَيْهِ السَّلَامُ - عَنْ هَذِهِ الْآيَةِ : ( nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=68وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ ) مَنِ الَّذِينَ لَمْ يَشَأِ اللَّهُ أَنْ يَصْعَقَهُمْ ؟ قَالَ : هُمُ الشُّهَدَاءُ ، مُقَلِّدُونَ أَسْيَافَهُمْ حَوْلَ عَرْشِهِ ، تَتَلَقَّاهُمْ مَلَائِكَةُ يَوْمِ الْقِيَامَةِ إِلَى الْمَحْشَرِ بِنَجَائِبَ مِنْ يَاقُوتٍ نِمَارُهَا أَلْيَنُ مِنَ الْحَرِيرِ ، مَدُّ خُطَاهَا مَدُّ أَبْصَارِ الرِّجَالِ ، يَسِيرُونَ فِي الْجَنَّةِ يَقُولُونَ عِنْدَ طُولِ النُّزْهَةِ : انْطَلَقُوا بِنَا إِلَى رَبِّنَا - عَزَّ وَجَلَّ - لِنَنْظُرَ كَيْفَ يَقْضِي بَيْنَ خَلْقِهِ ، يَضْحَكُ إِلَيْهِمْ إِلَهِي ، وَإِذَا ضَحِكَ إِلَى عَبْدٍ فِي مَوْطِنٍ فَلَا حِسَابَ عَلَيْهِ " .
[ ص: 118 ] رِجَالُهُ كُلُّهُمْ ثِقَاتٌ إِلَّا شَيْخَ
إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَيَّاشٍ ، فَإِنَّهُ غَيْرُ مَعْرُوفٍ وَاللَّهُ أَعْلَمُ .
وَقَوْلُهُ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=69وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا ) أَيْ : أَضَاءَتْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِذَا تَجَلَّى الْحَقُّ ، تَبَارَكَ وَتَعَالَى ، لِلْخَلَائِقِ لِفَصْلِ الْقَضَاءِ ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=69وَوُضِعَ الْكِتَابُ ) قَالَ
قَتَادَةُ : كِتَابُ الْأَعْمَالِ ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=69وَجِيءَ بِالنَّبِيِّينَ ) قَالَ
ابْنُ عَبَّاسٍ : يَشْهَدُونَ عَلَى الْأُمَمِ بِأَنَّهُمْ بَلَّغُوهُمْ رِسَالَاتِ اللَّهِ إِلَيْهِمْ ، ( وَالشُّهَدَاءِ ) أَيِ : الشُّهَدَاءِ مِنَ الْمَلَائِكَةِ الْحَفَظَةِ عَلَى أَعْمَالِ الْعِبَادِ مِنْ خَيْرٍ وَشَرٍّ ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=69وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ ) أَيْ : بِالْعَدْلِ (
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=69وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ ) قَالَ اللَّهُ [ تَعَالَى ] : (
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=47وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ ) [ الْأَنْبِيَاءِ : 47 ] ، وَقَالَ [ اللَّهُ ] تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=40وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا ) [ النِّسَاءِ : 40 ] ، وَلِهَذَا قَالَ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=70وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ ) أَيْ : مِنْ خَيْرٍ أَوْ شَرٍّ (
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=70وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَا يَفْعَلُونَ )