القول في
nindex.php?page=treesubj&link=28975_31772تأويل قوله ( nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=119ولأضلنهم ولأمنينهم ولآمرنهم فليبتكن آذان الأنعام )
قال
أبو جعفر : يعني بقوله جل ثناؤه : مخبرا عن قيل الشيطان المريد الذي وصف صفته في هذه الآية : " ولأضلنهم " ، ولأصدن النصيب المفروض الذي أتخذه من عبادك عن محجة الهدى إلى الضلال ، ومن الإسلام إلى الكفر "ولأمنينهم" ، يقول : لأزيغنهم - بما أجعل في نفوسهم من الأماني - عن طاعتك وتوحيدك ، إلى طاعتي والشرك بك ، "
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=119ولآمرنهم فليبتكن آذان الأنعام " ، يقول : ولآمرن النصيب المفروض لي من عبادك ، بعبادة غيرك من الأوثان والأنداد
[ ص: 214 ] حتى ينسكوا له ، ويحرموا ويحللوا له ، ويشرعوا غير الذي شرعته لهم ، فيتبعوني ويخالفونك .
و "البتك" القطع ، وهو في هذا الموضع : قطع أذن البحيرة ليعلم أنها بحيرة .
وإنما أراد بذلك الخبيث أنه يدعوهم إلى البحيرة ، فيستجيبون له ، ويعملون بها طاعة له .
وبنحو ما قلنا في ذلك قال أهل التأويل .
ذكر من قال ذلك :
10445 - حدثنا
الحسن بن يحيى قال : أخبرنا
عبد الرزاق قال : أخبرنا
معمر ، عن
قتادة في قوله : "
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=119فليبتكن آذان الأنعام " ، قال : البتك في البحيرة والسائبة ، كانوا يبتكون آذانها لطواغيتهم .
10446 - حدثنا
محمد بن الحسين قال : حدثنا
أحمد بن مفضل قال : حدثنا
أسباط ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي : قوله : "
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=119ولآمرنهم فليبتكن آذان الأنعام " ، أما"يبتكن آذان الأنعام" ، فيشقونها ، فيجعلونها بحيرة .
10447 - حدثنا
القاسم قال : حدثنا
الحسين قال : حدثني
حجاج ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج قال : أخبرني
القاسم بن أبي بزة ، عن
عكرمة : "
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=119فليبتكن آذان الأنعام " ، قال : دين شرعه لهم إبليس ، كهيئة البحائر والسيب .
الْقَوْلُ فِي
nindex.php?page=treesubj&link=28975_31772تَأْوِيلِ قَوْلِهِ ( nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=119وَلَأُضِلَّنَّهُمْ وَلَأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الْأَنْعَامِ )
قَالَ
أَبُو جَعْفَرٍ : يَعْنِي بِقَوْلِهِ جَلَّ ثَنَاؤُهُ : مُخْبِرًا عَنْ قِيلِ الشَّيْطَانِ الْمَرِيدِ الَّذِي وَصَفَ صِفَتَهُ فِي هَذِهِ الْآيَةِ : " وَلَأُضِلَّنَّهُمْ " ، وَلَأَصُدَّنَّ النَّصِيبَ الْمَفْرُوضَ الَّذِي أَتَّخِذُهُ مِنْ عِبَادِكَ عَنْ مَحَجَّةِ الْهُدَى إِلَى الضَّلَالِ ، وَمِنَ الْإِسْلَامِ إِلَى الْكُفْرِ "وَلِأُمَنِّيَنَّهُمْ" ، يَقُولُ : لَأُزِيغَنَّهُمْ - بِمَا أَجْعَلُ فِي نُفُوسِهِمْ مِنَ الْأَمَانِي - عَنْ طَاعَتِكَ وَتَوْحِيدِكَ ، إِلَى طَاعَتِي وَالشِّرْكِ بِكَ ، "
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=119وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الْأَنْعَامِ " ، يَقُولُ : وَلَآمُرَنَّ النَّصِيبَ الْمَفْرُوضَ لِي مِنْ عِبَادِكَ ، بِعِبَادَةِ غَيْرِكَ مِنَ الْأَوْثَانِ وَالْأَنْدَادِ
[ ص: 214 ] حَتَّى يَنْسُكوا لَهُ ، وَيُحَرِّمُوا وَيُحَلِّلُوا لَهُ ، وَيَشْرَعُوا غَيْرَ الَّذِي شَرَعْتَهُ لَهُمْ ، فَيَتْبَعُونِي وَيُخَالِفُونَكَ .
وَ "الْبَتْكُ" الْقَطْعُ ، وَهُوَ فِي هَذَا الْمَوْضِعِ : قَطْعُ أُذُنِ الْبَحِيرَةِ لِيُعْلَمَ أَنَّهَا بَحِيرَةٌ .
وَإِنَّمَا أَرَادَ بِذَلِكَ الْخَبِيثُ أَنَّهُ يَدْعُوهُمْ إِلَى الْبَحِيرَةِ ، فَيَسْتَجِيبُونَ لَهُ ، وَيَعْمَلُونَ بِهَا طَاعَةً لَهُ .
وَبِنَحْوِ مَا قُلْنَا فِي ذَلِكَ قَالَ أَهْلُ التَّأْوِيلِ .
ذِكْرُ مَنْ قَالَ ذَلِكَ :
10445 - حَدَّثَنَا
الْحَسَنُ بْنُ يَحْيَى قَالَ : أَخْبَرَنَا
عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ : أَخْبَرَنَا
مَعْمَرٌ ، عَنْ
قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ : "
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=119فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الْأَنْعَامِ " ، قَالَ : الْبَتْكُ فِي الْبَحِيرَةِ وَالسَّائِبَةِ ، كَانُوا يُبَتِّكُونَ آذَانَهَا لِطَوَاغِيتِهِمْ .
10446 - حَدَّثَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ قَالَ : حَدَّثَنَا
أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ قَالَ : حَدَّثَنَا
أَسْبَاطٌ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=14468السُّدِّيِّ : قَوْلُهُ : "
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=119وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الْأَنْعَامِ " ، أَمَّا"يُبَتِّكُنَّ آذَانَ الْأَنْعَامِ" ، فَيَشُقُّونَهَا ، فَيَجْعَلُونَهَا بَحِيرَةً .
10447 - حَدَّثَنَا
الْقَاسِمُ قَالَ : حَدَّثَنَا
الْحُسَيْنُ قَالَ : حَدَّثَنِي
حَجَّاجٌ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=13036ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ : أَخْبَرَنِي
الْقَاسِمُ بْنُ أَبِي بَزَّةَ ، عَنْ
عِكْرِمَةَ : "
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=119فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الْأَنْعَامِ " ، قَالَ : دِينٌ شَرَعَهُ لَهُمْ إِبْلِيسُ ، كَهَيْئَةِ الْبَحَائِرِ وَالسُّيَّبِ .