[ ص: 95 ] القول في تأويل قوله (
nindex.php?page=treesubj&link=28976_29693_29694_29468nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=98اعلموا أن الله شديد العقاب وأن الله غفور رحيم ( 98 ) )
قال
أبو جعفر : يقول - تعالى ذكره - : اعلموا أيها الناس ، أن ربكم الذي يعلم ما في السموات وما في الأرض ، ولا يخف عليه شيء من سرائر أعمالكم وعلانيتها ، وهو يحصيها عليكم ليجازيكم بها ، شديد عقابه من عصاه وتمرد عليه ، على معصيته إياه وهو غفور لذنوب من أطاعه وأناب إليه ، فساتر عليه ، وتارك فضيحته بها رحيم به أن يعاقبه على ما سلف من ذنوبه بعد إنابته وتوبته منها .
[ ص: 95 ] الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ (
nindex.php?page=treesubj&link=28976_29693_29694_29468nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=98اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ وَأَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ( 98 ) )
قَالَ
أَبُو جَعْفَرٍ : يَقُولُ - تَعَالَى ذِكْرُهُ - : اعْلَمُوا أَيُّهَا النَّاسُ ، أَنَّ رَبَّكُمُ الَّذِي يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ، وَلَا يَخْفَ عَلَيْهِ شَيْءٌ مِنْ سَرَائِرِ أَعْمَالِكُمْ وَعَلَانِيَتِهَا ، وَهُوَ يُحْصِيهَا عَلَيْكُمْ لِيُجَازِيَكُمْ بِهَا ، شَدِيدٌ عِقَابُهُ مَنْ عَصَاهُ وَتَمَرَّدَ عَلَيْهِ ، عَلَى مَعْصِيَتِهِ إِيَّاهُ وَهُوَ غَفُورٌ لِذُنُوبِ مَنْ أَطَاعَهُ وَأَنَابَ إِلَيْهِ ، فَسَاتِرٌ عَلَيْهِ ، وَتَارِكٌ فَضِيحَتَهُ بِهَا رَحِيمٌ بِهِ أَنْ يُعَاقِبَهُ عَلَى مَا سَلَفَ مِنْ ذُنُوبِهِ بَعْدَ إِنَابَتِهِ وَتَوْبَتِهِ مِنْهَا .