[ ص: 298 ] (
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=133nindex.php?page=treesubj&link=28975_28783_33679إن يشأ يذهبكم أيها الناس ويأت بآخرين وكان الله على ذلك قديرا ( 133 )
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=134من كان يريد ثواب الدنيا فعند الله ثواب الدنيا والآخرة وكان الله سميعا بصيرا ( 134 ) )
(
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=135يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين بالقسط شهداء لله ولو على أنفسكم أو الوالدين والأقربين إن يكن غنيا أو فقيرا فالله أولى بهما فلا تتبعوا الهوى أن تعدلوا وإن تلووا أو تعرضوا فإن الله كان بما تعملون خبيرا ( 135 ) )
قوله تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=133إن يشأ يذهبكم ) يهلككم ( أيها الناس ) يعني : الكفار ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=133ويأت بآخرين ) يقول : بغيركم خير منكم وأطوع ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=133وكان الله على ذلك قديرا ) قادرا .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=134من كان يريد ثواب الدنيا فعند الله ثواب الدنيا والآخرة ) يريد من كان يريد بعمله عرضا من الدنيا ولا يريد بها الله عز وجل آتاه الله من عرض الدنيا أو دفع عنه فيها ما أراد الله ، وليس له في الآخرة من ثواب ، ومن أراد بعمله ثواب الآخرة آتاه الله من الدنيا ما أحب وجزاه الجنة في الآخرة : (
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=134وكان الله سميعا بصيرا )
(
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=135nindex.php?page=treesubj&link=15892_28975ياأيها الذين آمنوا كونوا قوامين بالقسط شهداء لله ) يعني : كونوا قائمين بالشهادة بالقسط ، أي : بالعدل لله ، وقال
ابن عباس رضي الله عنهما : كونوا قوامين بالعدل في الشهادة على من كانت ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=135ولو على أنفسكم أو الوالدين والأقربين ) في الرحم ، أي : قولوا الحق ولو على أنفسكم بالإقرار أو الوالدين والأقربين ، فأقيموها عليهم لله ، ولا تحابوا غنيا لغناه ولا ترحموا فقيرا لفقره ، فذلك قوله تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=135إن يكن غنيا أو فقيرا فالله أولى بهما ) منكم أي أقيموا على المشهود عليه وإن كان غنيا وللمشهود له وإن كان فقيرا فالله أولى بهما منكم ، أي كلوا أمرهما إلى الله . وقال
الحسن : معناه الله أعلم بهما ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=135فلا تتبعوا الهوى أن تعدلوا ) أي تجوروا وتميلوا إلى الباطل من الحق ، وقيل : معناه لا تتبعوا الهوى لتعدلوا ، أي : لتكونوا عادلين كما يقال : لا تتبع الهوى لترضي ربك .
( وإن تلووا ) أي : تحرفوا الشهادة لتبطلوا الحق ( أو تعرضوا ) عنها فتكتموها ولا تقيموها ، ويقال : تلووا أي تدافعوا في إقامة الشهادة ، يقال : لويته حقه إذا دفعته ، ومطلته ، وقيل : هذا خطاب مع الحكام في ليهم الأشداق ، يقول : وإن تلووا أي تميلوا إلى أحد الخصمين أو تعرضوا عنه ، قرأ
ابن عامر وحمزة ( تلوا ) بضم اللام ، قيل : أصله تلووا ، فحذفت إحدى الواوين تخفيفا ، وقيل : معناه وإن تلوا القيام بأداء
[ ص: 299 ] الشهادة أو تعرضوا فتتركوا أداءها (
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=135فإن الله كان بما تعملون خبيرا ) .
[ ص: 298 ] (
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=133nindex.php?page=treesubj&link=28975_28783_33679إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ أَيُّهَا النَّاسُ وَيَأْتِ بِآخَرِينَ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى ذَلِكَ قَدِيرًا ( 133 )
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=134مَنْ كَانَ يُرِيدُ ثَوَابَ الدُّنْيَا فَعِنْدَ اللَّهِ ثَوَابُ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعًا بَصِيرًا ( 134 ) )
(
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=135يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ إِنْ يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقِيرًا فَاللَّهُ أَوْلَى بِهِمَا فَلَا تَتَّبِعُوا الْهَوَى أَنْ تَعْدِلُوا وَإِنْ تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا ( 135 ) )
قَوْلُهُ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=133إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ ) يُهْلِكْكُمْ ( أَيُّهَا النَّاسُ ) يَعْنِي : الْكُفَّارَ ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=133وَيَأْتِ بِآخَرِينَ ) يَقُولُ : بِغَيْرِكُمْ خَيْرٍ مِنْكُمْ وَأَطْوَعَ ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=133وَكَانَ اللَّهُ عَلَى ذَلِكَ قَدِيرًا ) قَادِرًا .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=134مَنْ كَانَ يُرِيدُ ثَوَابَ الدُّنْيَا فَعِنْدَ اللَّهِ ثَوَابُ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ) يُرِيدُ مَنْ كَانَ يُرِيدُ بِعَمَلِهِ عَرَضًا مِنَ الدُّنْيَا وَلَا يُرِيدُ بِهَا اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ آتَاهُ اللَّهُ مِنْ عَرَضِ الدُّنْيَا أَوْ دَفَعَ عَنْهُ فِيهَا مَا أَرَادَ اللَّهُ ، وَلَيْسَ لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ ثَوَابٍ ، وَمَنْ أَرَادَ بِعَمَلِهِ ثَوَابَ الْآخِرَةِ آتَاهُ اللَّهُ مِنَ الدُّنْيَا مَا أَحَبَّ وَجَزَاهُ الْجَنَّةَ فِي الْآخِرَةِ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=134وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعًا بَصِيرًا )
(
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=135nindex.php?page=treesubj&link=15892_28975يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ ) يَعْنِي : كُونُوا قَائِمِينَ بِالشَّهَادَةِ بِالْقِسْطِ ، أَيْ : بِالْعَدْلِ لِلَّهِ ، وَقَالَ
ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا : كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْعَدْلِ فِي الشَّهَادَةِ عَلَى مَنْ كَانَتْ ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=135وَلَوْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ ) فِي الرَّحِمِ ، أَيْ : قُولُوا الْحَقَّ وَلَوْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ بِالْإِقْرَارِ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ ، فَأَقِيمُوهَا عَلَيْهِمْ لِلَّهِ ، وَلَا تُحَابُوا غَنِيًّا لِغِنَاهُ وَلَا تَرْحَمُوا فَقِيرًا لِفَقْرِهِ ، فَذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=135إِنْ يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقِيرًا فَاللَّهُ أَوْلَى بِهِمَا ) مِنْكُمْ أَيْ أَقِيمُوا عَلَى الْمَشْهُودِ عَلَيْهِ وَإِنْ كَانَ غَنِيًّا وَلِلْمَشْهُودِ لَهُ وَإِنْ كَانَ فَقِيرًا فَاللَّهُ أَوْلَى بِهِمَا مِنْكُمْ ، أَيْ كِلُوا أَمْرَهُمَا إِلَى اللَّهِ . وَقَالَ
الْحَسَنُ : مَعْنَاهُ اللَّهُ أَعْلَمُ بِهِمَا ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=135فَلَا تَتَّبِعُوا الْهَوَى أَنْ تَعْدِلُوا ) أَيْ تَجُورُوا وَتَمِيلُوا إِلَى الْبَاطِلِ مِنَ الْحَقِّ ، وَقِيلَ : مَعْنَاهُ لَا تَتَّبِعُوا الْهَوَى لِتَعْدِلُوا ، أَيْ : لِتَكُونُوا عَادِلِينَ كَمَا يُقَالُ : لَا تَتَّبِعِ الْهَوَى لِتُرْضِيَ رَبَّكَ .
( وَإِنْ تَلْوُوا ) أَيْ : تُحَرِّفُوا الشَّهَادَةَ لِتُبْطِلُوا الْحَقَّ ( أَوْ تُعْرِضُوا ) عَنْهَا فَتَكْتُمُوهَا وَلَا تُقِيمُوهَا ، وَيُقَالُ : تَلْوُوا أَيْ تُدَافِعُوا فِي إِقَامَةِ الشَّهَادَةِ ، يُقَالُ : لَوَيْتَهُ حَقَّهُ إِذَا دَفَعْتَهُ ، وَمَطَلْتَهُ ، وَقِيلَ : هَذَا خِطَابٌ مَعَ الْحُكَّامِ فِي لَيِّهِمُ الْأَشْدَاقَ ، يَقُولُ : وَإِنْ تَلْوُوا أَيْ تَمِيلُوا إِلَى أَحَدِ الْخَصْمَيْنِ أَوْ تُعْرِضُوا عَنْهُ ، قَرَأَ
ابْنُ عَامِرٍ وَحَمْزَةُ ( تَلُوا ) بِضَمِّ اللَّامِ ، قِيلَ : أَصْلُهُ تَلْوُوا ، فَحُذِفَتْ إِحْدَى الْوَاوَيْنِ تَخْفِيفًا ، وَقِيلَ : مَعْنَاهُ وَإِنْ تَلُوا الْقِيَامَ بِأَدَاءِ
[ ص: 299 ] الشَّهَادَةِ أَوْ تُعْرِضُوا فَتَتْرُكُوا أَدَاءَهَا (
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=135فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا ) .