قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=83تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض ولا فسادا والعاقبة للمتقين من جاء بالحسنة فله خير منها ومن جاء بالسيئة فلا يجزى الذين عملوا السيئات إلا ما كانوا يعملون .
قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=83تلك الدار الآخرة يعني الجنة وقال ذلك على جهة التعظيم لها والتفخيم لشأنها يعني تلك التي سمعت بذكرها ، وبلغك وصفها
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=83نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض أي رفعة وتكبرا على الإيمان والمؤمنين ولا فسادا عملا بالمعاصي ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج ومقاتل . وقال
عكرمة ومسلم البطين : الفساد أخذ المال بغير حق وقال
الكلبي الدعاء إلى غير عبادة الله وقال
يحيى بن سلام : هو قتل الأنبياء والمؤمنين
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=83والعاقبة للمتقين قال
الضحاك : الجنة . وقال
أبو معاوية : الذي لا يريد علوا هو من لم يجزع من ذلها ، ولم ينافس في عزها ، وأرفعهم عند الله أشدهم تواضعا ، وأعزهم غدا ألزمهم لذل اليوم .
[ ص: 294 ] وروى
سفيان بن عيينة عن
إسماعيل بن أبي خالد قال : مر
علي بن الحسين وهو راكب على مساكين يأكلون كسرا لهم ، فسلم عليهم فدعوه إلى طعامهم ، فتلا هذه الآية :
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=83تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض ولا فسادا ثم نزل وأكل معهم ثم قال : قد أجبتكم فأجيبوني فحملهم إلى منزله فأطعمهم وكساهم وصرفهم خرجه
nindex.php?page=showalam&ids=14687أبو القاسم الطبراني سليمان بن أحمد قال : حدثنا
عبد الله بن أحمد بن حنبل قال : حدثني أبي ، قال : حدثنا
سفيان بن عيينة فذكره وقيل : لفظ الدار الآخرة يشمل الثواب والعقاب والمراد : إنما ينتفع بتلك الدار من اتقى ، ومن لم يتق فتلك الدار عليه لا له ، لأنها تضره ولا تنفعه .
قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=84من جاء بالحسنة فله خير منها تقدم في ( النمل ) وقال
عكرمة : ليس شيء خيرا من " لا إله إلا الله " وإنما المعنى من جاء ب " لا إله إلا الله " فله منها خير
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=84ومن جاء بالسيئة أي بالشرك
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=84فلا يجزى الذين عملوا السيئات إلا ما كانوا يعملون أي يعاقب بما يليق بعمله .