[ ص: 497 ] عبد الخالق بن أسد
ابن ثابت ، الفقيه الإمام المحدث المفتي أبو محمد الدمشقي الحنفي الطرابلسي الأصل .
كان فقيها شافعيا ، ثم تحول حنفيا ، وتفقه على
البلخي .
ورحل في الحديث ، وصنف ، وخرج ، ودرس
بالمعينية وبالصادرية ووعظ الناس ، وكان يلقب
تاج الدين .
سمع
جمال الإسلام علي بن المسلم ،
وعبد الكريم بن حمزة ،
وطاهر بن سهل الإسفراييني ،
وعلي بن قبيس المالكي ،
ويحيى بن بطريق ،
ونصر الله المصيصي ،
وببغداد من
قاضي المارستان ،
وأبي القاسم بن السمرقندي ،
وأحمد بن محمد الزوزني ،
وعبد الوهاب الأنماطي ، وطبقتهم ،
وبالكوفة أبا البركات عمر بن إبراهيم العلوي ،
وبهمذان هبة الله ابن أخت الطويل ،
وبأصبهان فاطمة بنت البغدادي ،
وعتيق بن أحمد الرويدشتي .
وصنف معجما لشيوخه .
حدث عنه : ابنه
غالب ،
وسيف الدولة محمد بن غسان ،
وإسماعيل بن يداش السلار ، وآخرون .
[ ص: 498 ] وعفرة أمهر في الحديث منه .
مات في المحرم سنة أربع وستين وخمسمائة .
وله شعر حسن ، فمنه :
قل الحفاظ فذو العاهات محترم والشهم ذو الفضل يؤذى مع سلامته كالقوس يحفظ عمدا وهو ذو عوج
وينبذ السهم قصدا لاستقامته
عاش نيفا وستين سنة .
[ ص: 497 ] عَبْدُ الْخَالِقِ بْنُ أَسَدِ
ابْنِ ثَابِتٍ ، الْفَقِيهُ الْإِمَامُ الْمُحَدِّثُ الْمُفْتِي أَبُو مُحَمَّدٍ الدِّمَشْقِيُّ الْحَنَفِيُّ الطَّرَابُلْسِيُّ الْأَصْلِ .
كَانَ فَقِيهًا شَافِعِيًّا ، ثُمَّ تَحَوَّلَ حَنَفِيًّا ، وَتَفَقَّهَ عَلَى
الْبَلْخِيِّ .
وَرَحَلَ فِي الْحَدِيثِ ، وَصَنَّفَ ، وَخَرَّجَ ، وَدَرَّسَ
بِالْمُعِينِيَّةِ وَبِالصَّادِرِيَّةِ وَوَعَظَ النَّاسَ ، وَكَانَ يُلَقَّبُ
تَاجَ الدِّينِ .
سَمِعَ
جَمَالَ الْإِسْلَامِ عَلِيَّ بْنَ الْمُسْلِمِ ،
وَعَبْدَ الْكَرِيمِ بْنَ حَمْزَةَ ،
وَطَاهِرَ بْنَ سَهْلٍ الْإِسْفَرَايِينِيَّ ،
وَعَلِيَّ بْنَ قُبَيْسٍ الْمَالِكِيَّ ،
وَيَحْيَى بْنَ بِطَرِيقٍ ،
وَنَصْرَ اللَّهِ الْمِصِّيصِيَّ ،
وَبِبَغْدَادَ مِنْ
قَاضِي الْمَارَسْتَانِ ،
وَأَبِي الْقَاسِمِ بْنِ السَّمَرْقَنْدِيِّ ،
وَأَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الزَّوْزَنِيَّ ،
وَعَبْدَ الْوَهَّابِ الْأَنْمَاطِيَّ ، وَطَبَقَتَهُمْ ،
وَبِالْكُوفَةِ أَبَا الْبَرَكَاتِ عُمَرَ بْنَ إِبْرَاهِيمَ الْعَلَوِيَّ ،
وَبِهَمَذَانَ هِبَةَ اللَّهِ ابْنَ أُخْتِ الطَّوِيلِ ،
وَبِأَصْبَهَانَ فَاطِمَةَ بِنْتَ الْبَغْدَادِيِّ ،
وَعَتِيقَ بْنَ أَحْمَدَ الرُّوَيْدَشْتِيَّ .
وَصَنَّفَ مُعْجَمًا لِشُيُوخِهِ .
حَدَّثَ عَنْهُ : ابْنُهُ
غَالِبٌ ،
وَسَيْفُ الدَّوْلَةِ مُحَمَّدُ بْنُ غَسَّانَ ،
وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ يَدَاشَ السَّلَّارُ ، وَآخَرُونَ .
[ ص: 498 ] وَعَفْرَةُ أَمْهَرُ فِي الْحَدِيثِ مِنْهُ .
مَاتَ فِي الْمُحَرَّمِ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَسِتِّينَ وَخَمْسِمِائَةٍ .
وَلَهُ شِعْرٌ حَسَنٌ ، فَمِنْهُ :
قَلَّ الْحِفَاظُ فَذُو الْعَاهَاتِ مُحْتَرَمُ وَالشَّهْمُ ذُو الْفَضْلِ يُؤْذَى مَعَ سَلَامَتِهِ كَالْقَوْسِ يُحْفَظُ عَمْدًا وَهْوَ ذُو عِوَجِ
وَيُنْبَذُ السَّهْمُ قَصْدًا لِاسْتِقَامَتِهِ
عَاشَ نَيِّفًا وَسِتِّينَ سَنَةً .