nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=235nindex.php?page=treesubj&link=28973_29694_29693_29692واعلموا أن الله يعلم ما في أنفسكم فاحذروه واعلموا أن الله غفور حليم
عطف على الكلام السابق من قوله
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=235ولا جناح عليكم فيما عرضتم به من خطبة النساء إلى قوله
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=235حتى يبلغ الكتاب أجله وابتدئ الخطاب باعلموا لما أريد قطع هواجس التساهل والتأول ، في هذا الشأن ، ليأتي الناس ما شرع الله لهم عن صفاء سريرة من كل دخل وحيلة ، وقد تقدم نظيره في قوله
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=223واعلموا أنكم ملاقوه .
وقوله
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=235واعلموا أن الله غفور حليم تذييل ، أي فكما يؤاخذكم على ما تضمرون من المخالفة ، يغفر لكم ما وعد بالمغفرة عنه كالتعريض ، لأنه حليم بكم ، وهذا دليل على أن إباحة التعريض رخصة ، كما قدمنا ، وأن الذريعة تقتضي تحريمه ، لولا أن الله علم مشقة تحريمه على الناس : للوجوه التي قدمناها ، فلعل المراد من المغفرة هنا التجاوز ، لا مغفرة الذنب ; لأن التعريض ليس بإثم ، أو يراد به المعنى الأعم الشامل لمغفرة الذنب ، والتجاوز عن المشاق ، وشأن التذييل التعميم .
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=235nindex.php?page=treesubj&link=28973_29694_29693_29692وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي أَنْفُسِكُمْ فَاحْذَرُوهُ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ
عَطْفٌ عَلَى الْكَلَامِ السَّابِقِ مِنْ قَوْلِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=235وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا عَرَّضْتُمْ بِهِ مِنْ خِطْبَةِ النِّسَاءِ إِلَى قَوْلِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=235حَتَّى يَبْلُغَ الْكِتَابُ أَجَلَهُ وَابْتُدِئَ الْخِطَابُ بِاعْلمَوُا لَمَّا أُرِيدَ قَطْعُ هَوَاجِسِ التَّسَاهُلِ وَالتَّأَوُّلِ ، فِي هَذَا الشَّأْنِ ، لِيَأْتِيَ النَّاسُ مَا شَرَعَ اللَّهُ لَهُمْ عَنْ صَفَاءِ سَرِيرَةٍ مِنْ كُلِّ دَخْلٍ وَحِيلَةٍ ، وَقَدْ تَقَدَّمَ نَظِيرُهُ فِي قَوْلِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=223وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ مُلَاقُوهُ .
وَقَوْلُهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=235وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ تَذْيِيلٌ ، أَيْ فَكَمَا يُؤَاخِذُكُمْ عَلَى مَا تُضْمِرُونَ مِنَ الْمُخَالَفَةِ ، يَغْفِرُ لَكُمْ مَا وَعَدَ بِالْمَغْفِرَةِ عَنْهُ كَالتَّعْرِيضِ ، لِأَنَّهُ حَلِيمٌ بِكُمْ ، وَهَذَا دَلِيلٌ عَلَى أَنَّ إِبَاحَةَ التَّعْرِيضِ رُخْصَةٌ ، كَمَا قَدَّمْنَا ، وَأَنَّ الذَّرِيعَةَ تَقْتَضِي تَحْرِيمَهُ ، لَوْلَا أَنَّ اللَّهَ عَلِمَ مَشَقَّةَ تَحْرِيمِهِ عَلَى النَّاسِ : لِلْوُجُوهِ الَّتِي قَدَّمْنَاهَا ، فَلَعَلَّ الْمُرَادَ مِنَ الْمَغْفِرَةِ هُنَا التَّجَاوُزُ ، لَا مَغْفِرَةُ الذَّنْبِ ; لِأَنَّ التَّعْرِيضَ لَيْسَ بِإِثْمٍ ، أَوْ يُرَادُ بِهِ الْمَعْنَى الْأَعَمُّ الشَّامِلُ لِمَغْفِرَةِ الذَّنْبِ ، وَالتَّجَاوُزُ عَنِ الْمَشَاقِّ ، وَشَأْنُ التَّذْيِيلِ التَّعْمِيمُ .