قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=94nindex.php?page=treesubj&link=28977_30349ولقد جئتمونا فرادى كما خلقناكم أول مرة وتركتم ما خولناكم وراء ظهوركم وما نرى معكم شفعاءكم الذين زعمتم أنهم فيكم شركاء ،
[ ص: 488 ] ذكر تعالى في هذه الآية الكريمة أن الكفار يأتون يوم القيامة كل واحد منهم بمفرده ليس معهم شركاؤهم ، وصرح تعالى بأن كل واحد يأتي فردا في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=95وكلهم آتيه يوم القيامة فردا [ 19 \ 95 ] ، وقوله في هذه الآية :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=94كما خلقناكم أول مرة [ 6 \ 94 ] ، أي منفردين لا مال ، ولا أثاث ، ولا رقيق ، ولا خول عندكم ، حفاة ، عراة ، غرلا ، أي : غير مختونين :
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=104كما بدأنا أول خلق نعيده وعدا علينا إنا كنا فاعلين [ 21 \ 4 ] ، وقد عرفت من الآية أن واحد الفرادى فرد ، ويقال فيه أيضا : فرد بالتحريك ، ومنه قول
نابغة ذبيان : [ البسيط ]
من وحش وجرة موشي أكارعه طاوي المصير كسيف الصيقل الفرد
قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=94nindex.php?page=treesubj&link=28977_30349وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَى كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَتَرَكْتُمْ مَا خَوَّلْنَاكُمْ وَرَاءَ ظُهُورِكُمْ وَمَا نَرَى مَعَكُمْ شُفَعَاءَكُمُ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ أَنَّهُمْ فِيكُمْ شُرَكَاءُ ،
[ ص: 488 ] ذَكَرَ تَعَالَى فِي هَذِهِ الْآيَةِ الْكَرِيمَةِ أَنَّ الْكُفَّارَ يَأْتُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ بِمُفْرَدِهِ لَيْسَ مَعَهُمْ شُرَكَاؤُهُمْ ، وَصَرَّحَ تَعَالَى بِأَنْ كُلَّ وَاحِدٍ يَأْتِي فَرْدًا فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=95وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا [ 19 \ 95 ] ، وَقَوْلِهِ فِي هَذِهِ الْآيَةِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=94كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ [ 6 \ 94 ] ، أَيْ مُنْفَرِدِينَ لَا مَالَ ، وَلَا أَثَاثَ ، وَلَا رَقِيقَ ، وَلَا خَوَلَ عِنْدَكُمْ ، حُفَاةً ، عُرَاةً ، غُرْلًا ، أَيْ : غَيْرَ مَخْتُونِينَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=104كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ [ 21 \ 4 ] ، وَقَدْ عَرَفْتَ مِنَ الْآيَةِ أَنَّ وَاحِدَ الْفُرَادَى فَرْدٌ ، وَيُقَالُ فِيهِ أَيْضًا : فَرَدٌ بِالتَّحْرِيكِ ، وَمِنْهُ قَوْلُ
نَابِغَةِ ذُبْيَانَ : [ الْبَسِيطُ ]
مِنْ وَحْشٍ وَجَرَّةٍ مَوْشِيٍّ أَكَارِعُهُ طَاوِي الْمُصَيْرِ كَسَيْفِ الصَّيْقَلِ الْفَرَدِ