( الثانية عشرة :
nindex.php?page=treesubj&link=19695_31780_32022الاحتساب والإخلاص لله في الدعوة دون التجارة بها ) :
تقدم في صفات الرسل - عليهم السلام - أن دعوتهم وهدايتهم كانت لإعلاء كلمة الله - تعالى - وإرادة وجهه الكريم ، وأنهم كانوا يصرحون لأقوامهم بأنهم لا يسألونهم عليها مالا ولا أجرا ، كما رأيت في الآيتين 29 و 51 من هذه السورة وذكرناك بمثلهما في السور الأخرى ، فعلى كل داع إلى الله - تعالى - أن يكون في دعوته وهدايته مخلصا لله - تعالى - لا يبتغي بها مالا ولا جاها في الدنيا ، ولكن هذا لا يمنع وجوب بذل المسلمين المال لمساعدة الدعاة ; فإنه - تعالى - قال لهم : -
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=2وتعاونوا على البر والتقوى - 5 : 2 .
( الثَّانِيَةَ عَشْرَةَ :
nindex.php?page=treesubj&link=19695_31780_32022الِاحْتِسَابُ وَالْإِخْلَاصُ لِلَّهِ فِي الدَّعْوَةِ دُونَ التِّجَارَةِ بِهَا ) :
تَقَدَّمَ فِي صِفَاتِ الرُّسُلِ - عَلَيْهِمُ السَّلَامُ - أَنَّ دَعْوَتَهُمْ وَهِدَايَتَهُمْ كَانَتْ لِإِعْلَاءِ كَلِمَةِ اللَّهِ - تَعَالَى - وَإِرَادَةِ وَجْهِهِ الْكَرِيمِ ، وَأَنَّهُمْ كَانُوا يُصَرِّحُونَ لِأَقْوَامِهِمْ بِأَنَّهُمْ لَا يَسْأَلُونَهُمْ عَلَيْهَا مَالًا وَلَا أَجْرًا ، كَمَا رَأَيْتَ فِي الْآيَتَيْنِ 29 و 51 مِنْ هَذِهِ السُّورَةِ وَذَكَّرْنَاكَ بِمِثْلِهِمَا فِي السُّوَرِ الْأُخْرَى ، فَعَلَى كُلِّ دَاعٍ إِلَى اللَّهِ - تَعَالَى - أَنْ يَكُونَ فِي دَعْوَتِهِ وَهِدَايَتِهِ مُخْلِصًا لِلَّهِ - تَعَالَى - لَا يَبْتَغِي بِهَا مَالًا وَلَا جَاهًا فِي الدُّنْيَا ، وَلَكِنَّ هَذَا لَا يَمْنَعُ وُجُوبَ بَذْلِ الْمُسْلِمِينَ الْمَالَ لِمُسَاعَدَةِ الدُّعَاةِ ; فَإِنَّهُ - تَعَالَى - قَالَ لَهُمْ : -
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=2وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى - 5 : 2 .