[ ص: 370 ] nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=134من كان يريد ، منكم بسعيه وكدحه وجهاده في حياته
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=134ثواب الدنيا ، ونعيمها بالمال والجاه
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=134فعند الله ثواب الدنيا والآخرة ، جميعا وقد وهبكم من القوى والجوارح وهداية الحواس والعقل والوجدان والدين ما يمكنكم به نيل ذلك ، فعليكم أن تطلبوا الثوابين جميعا ولا تكتفوا بالأدنى الفاني عن الأعلى الباقي ، والجمع بينهما ميسور لكم ، ومما تناله قدرتكم ، فمن سفه النفس ، وأفن الرأي ، أن ترغبوا عنه ، والآية تدل على أن
nindex.php?page=treesubj&link=28632الإسلام يهدي أهله إلى سعادة الدارين ، وأن يتذكروا أن كلا من ثواب الدنيا وثواب الآخرة من فضل الله ورحمته ، وقد سبق بيان هذا في تفسير
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=201ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار ( 2 : 201 ) .
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=134nindex.php?page=treesubj&link=28975_29717_29718وكان الله سميعا بصيرا ، سميعا لأقوال العباد في مخاطباتهم ومناجاتهم ، بصيرا بجميع أمورهم في جميع حالاتهم ، فيجب عليهم أن يراقبوه في أقوالهم وأفعالهم ، فذلك الذي يعينهم على تزكية نفوسهم ، والوقوف عند حدود العدل والفضيلة التي يستقيم بها أمر دنياهم ، ويستعدون به للحياة الأبدية في آخرتهم .
[ ص: 370 ] nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=134مَنْ كَانَ يُرِيدُ ، مِنْكُمْ بِسَعْيِهِ وَكَدْحِهِ وَجِهَادِهِ فِي حَيَاتِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=134ثَوَابَ الدُّنْيَا ، وَنَعِيمَهَا بِالْمَالِ وَالْجَاهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=134فَعِنْدَ اللَّهِ ثَوَابُ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ، جَمِيعًا وَقَدْ وَهَبَكُمْ مِنَ الْقُوَى وَالْجَوَارِحِ وَهِدَايَةِ الْحَوَاسِ وَالْعَقْلِ وَالْوِجْدَانِ وَالدِّينِ مَا يُمْكِنُكُمْ بِهِ نَيْلَ ذَلِكَ ، فَعَلَيْكُمْ أَنْ تَطْلُبُوا الثَّوَابَيْنِ جَمِيعًا وَلَا تَكْتَفُوا بِالْأَدْنَى الْفَانِي عَنِ الْأَعْلَى الْبَاقِي ، وَالْجَمْعُ بَيْنَهُمَا مَيْسُورٌ لَكُمْ ، وَمِمَّا تَنَالُهُ قُدْرَتُكُمْ ، فَمِنْ سَفَهِ النَّفْسَ ، وَأَفَنِ الرَّأْيِ ، أَنْ تَرْغَبُوا عَنْهُ ، وَالْآيَةُ تَدُلُّ عَلَى أَنَّ
nindex.php?page=treesubj&link=28632الْإِسْلَامَ يَهْدِي أَهْلَهُ إِلَى سَعَادَةِ الدَّارَيْنِ ، وَأَنْ يَتَذَكَّرُوا أَنَّ كُلًّا مِنْ ثَوَابِ الدُّنْيَا وَثَوَابِ الْآخِرَةِ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَرَحْمَتِهِ ، وَقَدْ سَبَقَ بَيَانُ هَذَا فِي تَفْسِيرِ
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=201رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ( 2 : 201 ) .
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=134nindex.php?page=treesubj&link=28975_29717_29718وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعًا بَصِيرًا ، سَمِيعًا لِأَقْوَالِ الْعِبَادِ فِي مُخَاطِبَاتِهِمْ وَمُنَاجَاتِهِمْ ، بَصِيرًا بِجَمِيعِ أُمُورِهِمْ فِي جَمِيعِ حَالَاتِهِمْ ، فَيَجِبُ عَلَيْهِمْ أَنْ يُرَاقِبُوهُ فِي أَقْوَالِهِمْ وَأَفْعَالِهِمْ ، فَذَلِكَ الَّذِي يُعِينُهُمْ عَلَى تَزْكِيَةِ نُفُوسِهِمْ ، وَالْوُقُوفِ عِنْدَ حُدُودِ الْعَدْلِ وَالْفَضِيلَةِ الَّتِي يَسْتَقِيمُ بِهَا أَمْرُ دُنْيَاهُمْ ، وَيَسْتَعِدُّونَ بِهِ لِلْحَيَاةِ الْأَبَدِيَّةِ فِي آخِرَتِهِمْ .