nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=21nindex.php?page=treesubj&link=28974_32426إن الذين يكفرون بآيات الله ويقتلون النبيين بغير حق ويقتلون الذين يأمرون بالقسط من الناس فبشرهم بعذاب أليم nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=22أولئك الذين حبطت أعمالهم في الدنيا والآخرة وما لهم من ناصرين nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=23ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب يدعون إلى كتاب الله ليحكم بينهم ثم يتولى فريق منهم وهم معرضون nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=24ذلك بأنهم قالوا لن تمسنا النار إلا أياما معدودات وغرهم في دينهم ما كانوا يفترون nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=25فكيف إذا جمعناهم ليوم لا ريب فيه ووفيت كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون
قوله : بآيات الله ، ظاهره عدم الفرق بين آية وآية ، ويقتلون النبيين بغير حق ، يعني
اليهود قتلوا الأنبياء ، ويقتلون الذين يأمرون بالقسط من الناس ، أي بالعدل ، وهم الذين يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=15153المبرد : كان ناس من
بني إسرائيل جاءهم النبيون فدعوهم إلى الله فقتلوهم ، فقام أناس من بعدهم من المؤمنين فأمروهم بالإسلام فقتلوهم . ففيهم نزلت الآية .
وقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=21فبشرهم بعذاب أليم خبر إن الذين كفروا إلخ ، ودخلته الفاء لتضمن الموصول معنى الشرط ، وذهب بعض أهل النحو إلى أن الخبر قوله أولئك الذين حبطت أعمالهم وقالوا : إن الفاء لا تدخل في خبر إن وإن تضمن اسمها معنى الشرط ; لأنه قد نسخ بدخول إن عليه ، ومنهم
nindex.php?page=showalam&ids=16076سيبويه والأخفش وذهب غيرهما إلى أن ما يتضمنه المبتدأ من معنى الشرط لا ينسخ بدخول إن عليه ، ومثل المكسورة المفتوحة ، ومنه قوله تعالى : :
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=41واعلموا أنما غنمتم من شيء فأن لله خمسه [ الأنفال : 41 ] .
وقوله : حبطت أعمالهم قد تقدم تفسير الإحباط ، ومعنى كونها حبطت في الدنيا والآخرة أنه لم يبق لحسناتهم أثر في الدنيا ، حتى يعاملوا فيها معاملة أهل الحسنات ، بل عوملوا معاملة أهل السيئات فلعنوا وحل بهم الخزي والصغار ولهم في الآخرة عذاب النار .
قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=23ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب فيه تعجيب لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولكل من تصح منه الرؤية من حال هؤلاء وهم أحبار
اليهود .
والكتاب : التوراة ، وتنكير النصيب للتعظيم ; أي : نصيبا عظيما كما يفيده مقام المبالغة ، ومن قال : إن التنكير للتحقير فلم يصب فلم ينتفعوا بذلك ، وذلك بأنهم يدعون إلى كتاب الله الذين أوتوا نصيبا منه وهو التوراة : ليحكم بينهم ثم يتولى فريق منهم والحال أنهم معرضون عن الإجابة إلى ما دعوا إليه مع علمهم به واعترافهم بوجوب الإجابة إليه .
وذلك إشارة إلى ما مر من التولي والإعراض بسبب أنهم قالوا
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=24لن تمسنا النار إلا أياما معدودات وهي مقدار عبادتهم العجل . وقد تقدم تفسير ذلك .
وغرهم في دينهم ما كانوا يفترون من الأكاذيب التي من جملتها هذا القول .
قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=25فكيف إذا جمعناهم ليوم لا ريب فيه هو رد عليهم وإبطال لما غرهم من الأكاذيب ; أي : فكيف يكون حالهم إذا جمعناهم ليوم لا ريب فيه وهو يوم الجزاء الذي لا يرتاب مرتاب في وقوعه ، فإنهم يقعون لا محالة ويعجزون عن دفعه بالحيل والأكاذيب ووفيت كل نفس ما كسبت أي جزاء ما كسبت على حذف المضاف وهم لا يظلمون بزيادة ولا نقص .
والمراد كل الناس المدلول عليهم بكل نفس .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=15080الكسائي : اللام في قوله : ( ليوم ) بمعنى في وقال البصريون : المعنى لحساب يوم . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير الطبري :
[ ص: 211 ] المعنى لما يحدث في يوم . وقد أخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم عن
nindex.php?page=showalam&ids=5أبي عبيدة بن الجراح nindex.php?page=hadith&LINKID=1019757قلت : يا رسول الله أي الناس أشد عذابا يوم القيامة ؟ قال : رجل قتل نبيا أو رجلا أمر بالمعروف ونهى عن المنكر ، ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=21الذين يكفرون بآيات الله ويقتلون النبيين بغير حق ويقتلون الذين يأمرون بالقسط من الناس إلى قوله : nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=22وما لهم من ناصرين ثم قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : يا أبا عبيدة قتلت بنو إسرائيل ثلاثة وأربعين نبيا أول النهار في ساعة واحدة فقام مائة رجل وسبعون رجلا من عباد بني إسرائيل فأمروا من قتلهم بالمعروف ونهوهم عن المنكر ، فقتلوا جميعا من آخر النهار من ذلك اليوم ، فهم الذين ذكر الله .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير وابن المنذر والحاكم وصححه عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس قال : بعث
عيسى يحيى بن زكريا في اثني عشر رجلا من
الحواريين يعلمون الناس ، فكان ينهى عن نكاح بنت الأخ ، وكان ملك له بنت أخ تعجبه فأرادها وجعل يقضي لها كل يوم حاجة ، فقالت لها أمها : إذا سألك عن حاجة فقولي : حاجتي أن تقتل
يحيى بن زكريا ، فقال : سلي غير هذا ، فقالت : لا أسألك غير هذا فلما أبت أمر به فذبح في طست ، فبدرت قطرة من دمه فلم تزل تغلي حتى بعث الله
بختنصر ، فدلت عجوز عليه ، فألقى في نفسه أن لا يزال يقتل حتى يسكن هذا الدم ، فقتل في يوم واحد من ضرب واحد وسن واحد سبعين ألفا فسكن .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16298عبد بن حميد nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير وابن المنذر عن
معقل بن أبي مسكين في الآية قال : كان الوحي يأتي
بني إسرائيل فيذكرون قومهم ولم يكن يأتيهم كتاب ، فيقوم رجال ممن اتبعهم وصدقهم فيذكرون قومهم فيقتلون فهم الذين يأمرون بالقسط من الناس . وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير عن
قتادة نحوه . وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=13359ابن عساكر عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس قال : الذين يأمرون بالقسط من الناس : ولاة العدل .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12563ابن إسحاق nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير وابن المنذر nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس قال :
دخل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بيت المدراس على جماعة من يهود ، فدعاهم إلى الله ، فقال له النعمان بن عمرو والحارث بن زيد : على أي دين أتيت يا محمد ؟ قال : على ملة إبراهيم ودينه . قال : فإن إبراهيم كان يهوديا . قال لهما النبي صلى الله عليه وآله وسلم : فهلما إلى التوراة فهي بيننا وبينكم فأبيا عليه ، فأنزل الله nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=23ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب يدعون إلى كتاب الله الآية .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم عن
أبي مالك في قوله : نصيبا قال : حظا من الكتاب قال : التوراة .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16298عبد بن حميد عن
مجاهد في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=24قالوا لن تمسنا النار إلا أياما معدودات قال : يعنون الأيام التي خلق الله فيها
آدم .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16298عبد بن حميد وابن المنذر عن
قتادة في قوله : وغرهم في دينهم ما كانوا يفترون حين قالوا : نحن أبناء الله وأحباؤه .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم عن
nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير في قوله : ووفيت كل نفس يعني : توفى كل نفس بر أو فاجر ما كسبت ما عملت من خير أو شر وهم لا يظلمون يعني من أعمالهم .
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=21nindex.php?page=treesubj&link=28974_32426إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَيَقْتُلُونَ الَّذِينَ يَأْمُرُونَ بِالْقِسْطِ مِنَ النَّاسِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=22أُولَئِكَ الَّذِينَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمَا لَهُمْ مِنْ نَاصِرِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=23أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ يُدْعَوْنَ إِلَى كِتَابِ اللَّهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِنْهُمْ وَهُمْ مُعْرِضُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=24ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ وَغَرَّهُمْ فِي دِينِهِمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=25فَكَيْفَ إِذَا جَمَعْنَاهُمْ لِيَوْمٍ لَا رَيْبَ فِيهِ وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ
قَوْلُهُ : بِآيَاتِ اللَّهِ ، ظَاهِرُهُ عَدَمُ الْفَرْقِ بَيْنَ آيَةٍ وَآيَةٍ ، وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ حَقٍّ ، يَعْنِي
الْيَهُودَ قَتَلُوا الْأَنْبِيَاءَ ، وَيَقْتُلُونَ الَّذِينَ يَأْمُرُونَ بِالْقِسْطِ مِنَ النَّاسِ ، أَيْ بِالْعَدْلِ ، وَهُمُ الَّذِينَ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=15153الْمُبَرِّدُ : كَانَ نَاسٌ مِنْ
بَنِي إِسْرَائِيلَ جَاءَهُمُ النَّبِيُّونَ فَدَعَوْهُمْ إِلَى اللَّهِ فَقَتَلُوهُمْ ، فَقَامَ أُنَاسٌ مِنْ بَعْدِهِمْ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فَأَمَرُوهُمْ بِالْإِسْلَامِ فَقَتَلُوهُمْ . فَفِيهِمْ نَزَلَتِ الْآيَةُ .
وَقَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=21فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ خَبَرُ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَخْ ، وَدَخَلَتْهُ الْفَاءُ لِتَضَمُّنِ الْمَوْصُولِ مَعْنَى الشَّرْطِ ، وَذَهَبَ بَعْضُ أَهْلِ النَّحْوِ إِلَى أَنَّ الْخَبَرَ قَوْلُهُ أُولَئِكَ الَّذِينَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ وَقَالُوا : إِنَّ الْفَاءَ لَا تَدْخُلُ فِي خَبَرِ إِنَّ وَإِنْ تَضَمَّنَ اسْمُهَا مَعْنَى الشَّرْطِ ; لِأَنَّهُ قَدْ نُسِخَ بِدُخُولِ إِنَّ عَلَيْهِ ، وَمِنْهُمْ
nindex.php?page=showalam&ids=16076سِيبَوَيْهِ وَالْأَخْفَشُ وَذَهَبَ غَيْرُهُمَا إِلَى أَنَّ مَا يَتَضَمَّنُهُ الْمُبْتَدَأُ مِنْ مَعْنَى الشَّرْطِ لَا يُنْسَخُ بِدُخُولِ إِنَّ عَلَيْهِ ، وَمِثْلُ الْمَكْسُورَةِ الْمَفْتُوحَةُ ، وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى : :
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=41وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ [ الْأَنْفَالِ : 41 ] .
وَقَوْلُهُ : حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ قَدْ تَقَدَّمَ تَفْسِيرُ الْإِحْبَاطِ ، وَمَعْنَى كَوْنِهَا حَبِطَتْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ أَنَّهُ لَمْ يَبْقَ لِحَسَنَاتِهِمْ أَثَرٌ فِي الدُّنْيَا ، حَتَّى يُعَامَلُوا فِيهَا مُعَامَلَةُ أَهْلِ الْحَسَنَاتِ ، بَلْ عُومِلُوا مُعَامَلَةَ أَهْلِ السَّيِّئَاتِ فَلُعِنُوا وَحَلَّ بِهِمُ الْخِزْيُ وَالصَّغَارُ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابُ النَّارِ .
قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=23أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ فِيهِ تَعْجِيبٌ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ وَلِكُلِّ مَنْ تَصِحُّ مِنْهُ الرُّؤْيَةُ مِنْ حَالِ هَؤُلَاءِ وَهُمْ أَحْبَارُ
الْيَهُودِ .
وَالْكِتَابُ : التَّوْرَاةُ ، وَتَنْكِيرُ النَّصِيبِ لِلتَّعْظِيمِ ; أَيْ : نَصِيبًا عَظِيمًا كَمَا يُفِيدُهُ مَقَامَ الْمُبَالَغَةِ ، وَمَنْ قَالَ : إِنَّ التَّنْكِيرَ لِلتَّحْقِيرِ فَلَمْ يُصِبْ فَلَمْ يَنْتَفِعُوا بِذَلِكَ ، وَذَلِكَ بِأَنَّهُمْ يُدْعَوْنَ إِلَى كِتَابِ اللَّهِ الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنْهُ وَهُوَ التَّوْرَاةُ : لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِنْهُمْ وَالْحَالُ أَنَّهُمْ مُعْرِضُونَ عَنِ الْإِجَابَةِ إِلَى مَا دُعُوا إِلَيْهِ مَعَ عِلْمِهِمْ بِهِ وَاعْتِرَافِهِمْ بِوُجُوبِ الْإِجَابَةِ إِلَيْهِ .
وَذَلِكَ إِشَارَةٌ إِلَى مَا مَرَّ مِنَ التَّوَلِّي وَالْإِعْرَاضِ بِسَبَبِ أَنَّهُمْ قَالُوا
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=24لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ وَهِيَ مِقْدَارُ عِبَادَتِهِمُ الْعِجْلَ . وَقَدْ تَقَدَّمَ تَفْسِيرُ ذَلِكَ .
وَغَرَّهُمْ فِي دِينِهِمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ مِنَ الْأَكَاذِيبِ الَّتِي مِنْ جُمْلَتِهَا هَذَا الْقَوْلُ .
قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=25فَكَيْفَ إِذَا جَمَعْنَاهُمْ لِيَوْمٍ لَا رَيْبَ فِيهِ هُوَ رَدٌّ عَلَيْهِمْ وَإِبْطَالٌ لِمَا غَرَّهُمْ مِنَ الْأَكَاذِيبِ ; أَيْ : فَكَيْفَ يَكُونُ حَالُهُمْ إِذَا جَمَعْنَاهُمْ لِيَوْمٍ لَا رَيْبَ فِيهِ وَهُوَ يَوْمُ الْجَزَاءِ الَّذِي لَا يَرْتَابُ مُرْتَابٌ فِي وُقُوعِهِ ، فَإِنَّهُمْ يَقَعُونَ لَا مَحَالَةَ وَيَعْجِزُونَ عَنْ دَفْعِهِ بِالْحِيَلِ وَالْأَكَاذِيبِ وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ أَيْ جَزَاءَ مَا كَسَبَتْ عَلَى حَذْفِ الْمُضَافِ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ بِزِيَادَةٍ وَلَا نَقْصٍ .
وَالْمُرَادُ كُلُّ النَّاسِ الْمَدْلُولُ عَلَيْهِمْ بِكُلِّ نَفْسٍ .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=15080الْكِسَائِيُّ : اللَّامُ فِي قَوْلِهِ : ( لِيَوْمٍ ) بِمَعْنَى فِي وَقَالَ الْبَصْرِيُّونَ : الْمَعْنَى لِحِسَابِ يَوْمٍ . وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ :
[ ص: 211 ] الْمَعْنَى لِمَا يَحْدُثُ فِي يَوْمٍ . وَقَدْ أَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=5أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ الْجَرَّاحِ nindex.php?page=hadith&LINKID=1019757قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيُّ النَّاسِ أَشَدُّ عَذَابًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ ؟ قَالَ : رَجُلٌ قَتَلَ نَبِيًّا أَوْ رَجُلًا أَمَرَ بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَى عَنِ الْمُنْكَرِ ، ثُمَّ قَرَأَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=21الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَيَقْتُلُونَ الَّذِينَ يَأْمُرُونَ بِالْقِسْطِ مِنَ النَّاسِ إِلَى قَوْلِهِ : nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=22وَمَا لَهُمْ مِنْ نَاصِرِينَ ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ : يَا أَبَا عُبَيْدَةَ قَتَلَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ ثَلَاثَةً وَأَرْبَعِينَ نَبِيًّا أَوَّلَ النَّهَارِ فِي سَاعَةٍ وَاحِدَةٍ فَقَامَ مِائَةُ رَجُلٍ وَسَبْعُونَ رَجُلًا مِنْ عُبَّادِ بَنِي إِسْرَائِيلَ فَأَمَرُوا مَنْ قَتَلَهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ ، فَقُتِلُوا جَمِيعًا مِنْ آخِرِ النَّهَارِ مِنْ ذَلِكَ الْيَوْمِ ، فَهُمُ الَّذِينَ ذَكَرَ اللَّهُ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ وَالْحَاكِمُ وَصَحَّحَهُ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : بَعَثَ
عِيسَى يَحْيَى بْنَ زَكَرِيَّا فِي اثْنَيْ عَشَرَ رَجُلًا مِنَ
الْحَوَارِيِّينَ يُعَلِّمُونَ النَّاسَ ، فَكَانَ يَنْهَى عَنْ نِكَاحِ بِنْتِ الْأَخِ ، وَكَانَ مَلِكٌ لَهُ بِنْتُ أَخٍ تُعْجِبُهُ فَأَرَادَهَا وَجَعَلَ يَقْضِي لَهَا كُلَّ يَوْمٍ حَاجَةً ، فَقَالَتْ لَهَا أُمُّهَا : إِذَا سَأَلَكِ عَنْ حَاجَةٍ فَقُولِي : حَاجَتِي أَنْ تَقْتُلَ
يَحْيَى بْنَ زَكَرِيَّا ، فَقَالَ : سَلِي غَيْرَ هَذَا ، فَقَالَتْ : لَا أَسْأَلُكَ غَيْرَ هَذَا فَلَمَّا أَبَتْ أَمَرَ بِهِ فَذُبِحَ فِي طَسْتٍ ، فَبَدَرَتْ قَطْرَةٌ مِنْ دَمِهِ فَلَمْ تَزَلْ تَغْلِي حَتَّى بَعَثَ اللَّهُ
بُخَتُنَصَّرَ ، فَدَلَّتْ عَجُوزٌ عَلَيْهِ ، فَأَلْقَى فِي نَفْسِهِ أَنْ لَا يَزَالَ يَقْتُلُ حَتَّى يَسْكُنَ هَذَا الدَّمُ ، فَقَتَلَ فِي يَوْمٍ وَاحِدٍ مِنْ ضَرْبٍ وَاحِدٍ وَسِنٍّ وَاحِدٍ سَبْعِينَ أَلْفًا فَسَكَنَ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16298عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ عَنْ
مَعْقِلِ بْنِ أَبِي مِسْكِينٍ فِي الْآيَةِ قَالَ : كَانَ الْوَحْيُ يَأْتِي
بَنِي إِسْرَائِيلَ فَيُذَكِّرُونَ قَوْمَهُمْ وَلَمْ يَكُنْ يَأْتِيهِمْ كِتَابٌ ، فَيَقُومُ رِجَالٌ مِمَّنِ اتَّبَعَهُمْ وَصَدَّقَهُمْ فَيُذَكِّرُونَ قَوْمَهُمْ فَيُقْتَلُونَ فَهُمُ الَّذِينَ يَأْمُرُونَ بِالْقِسْطِ مِنَ النَّاسِ . وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ عَنْ
قَتَادَةَ نَحْوَهُ . وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=13359ابْنُ عَسَاكِرَ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : الَّذِينَ يَأْمُرُونَ بِالْقِسْطِ مِنَ النَّاسِ : وُلَاةُ الْعَدْلِ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=12563ابْنُ إِسْحَاقَ nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ :
دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ بَيْتَ الْمِدْرَاسِ عَلَى جَمَاعَةٍ مِنْ يَهُودَ ، فَدَعَاهُمْ إِلَى اللَّهِ ، فَقَالَ لَهُ النُّعْمَانُ بْنُ عَمْرٍو وَالْحَارِثُ بْنُ زَيْدٍ : عَلَى أَيِّ دِينٍ أَتَيْتَ يَا مُحَمَّدُ ؟ قَالَ : عَلَى مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَدِينِهِ . قَالَ : فَإِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ يَهُودِيًّا . قَالَ لَهُمَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ : فَهَلُمَّا إِلَى التَّوْرَاةِ فَهِيَ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ فَأَبَيَا عَلَيْهِ ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=23أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ يُدْعَوْنَ إِلَى كِتَابِ اللَّهِ الْآيَةَ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنْ
أَبِي مَالِكٍ فِي قَوْلِهِ : نَصِيبًا قَالَ : حَظًّا مِنَ الْكِتَابِ قَالَ : التَّوْرَاةُ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16298عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ عَنْ
مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=24قَالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ قَالَ : يَعْنُونَ الْأَيَّامَ الَّتِي خَلَقَ اللَّهُ فِيهَا
آدَمَ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16298عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ عَنْ
قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ : وَغَرَّهُمْ فِي دِينِهِمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ حِينَ قَالُوا : نَحْنُ أَبْنَاءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=15992سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِهِ : وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ يَعْنِي : تُوَفَّى كُلُّ نَفْسِ بَرٍّ أَوْ فَاجِرٍ مَا كَسَبَتْ مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ أَوْ شَرٍّ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ يَعْنِي مِنْ أَعْمَالِهِمْ .