قال
القرطبي : وهي مكية في قول جميع المفسرين .
وروي عن فرقة أن
nindex.php?page=treesubj&link=28889أول السورة نزل بالمدينة إلى قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=8جرزا والأول أصح . انتهى .
ومن القائلين إنها مكية جميعها
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، أخرجه عنه
النحاس وابن مردويه ومنهم
ابن الزبير ، أخرجه عنه
ابن مردويه .
وقد ورد في فضلها أحاديث منها ما أخرجه
أحمد ومسلم وأبو داود nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي وغيرهم عن
nindex.php?page=showalam&ids=4أبي الدرداء عن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1020694من حفظ عشر آيات من أول nindex.php?page=treesubj&link=991_30279_28882سورة الكهف عصم من فتنة الدجال .
وأخرج
أحمد ومسلم nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي nindex.php?page=showalam&ids=13053وابن حبان ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=4أبي الدرداء قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1020695من قرأ العشر الأواخر من سورة الكهف عصم من فتنة الدجال .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ومسلم وغيرهما ، عن
البراء قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1020696قرأ رجل سورة الكهف وفي الدار دابة ، فجعلت تنفر ، فنظر فإذا ضبابة أو سحابة قد غشيته ، فذكر ذلك للنبي - صلى الله عليه وآله وسلم - ، فقال : اقرأ فلان ، فإن السكينة نزلت للقرآن ، وهذا الذي كان يقرأ هو
nindex.php?page=showalam&ids=168أسيد بن حضير كما بينه
nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني .
وأخرج
الترمذي وصححه عن
nindex.php?page=showalam&ids=4أبي الدرداء قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1020697من قرأ ثلاث آيات من أول سورة الكهف عصم من فتنة الدجال وفي قراءة العشر الآيات من أولها أو من آخرها أحاديث .
وأخرج
ابن مردويه والضياء في المختارة عن
علي قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - :
من قرأ الكهف يوم الجمعة فهو معصوم إلى ثمانية أيام من كل فتنة تكون ، فإن خرج الدجال عصم منه .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني في الأوسط
والحاكم وصححه
وابن مردويه والبيهقي والضياء ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=44أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1020699من قرأ سورة الكهف كانت له نورا من مقامه إلى مكة ، ومن قرأ عشر آيات من آخرها ثم خرج الدجال لم يضره .
وأخرج
الحاكم وصححه من حديث
أبي سعيد أن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1020700من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين الجمعتين .
وأخرجه
البيهقي أيضا في السنن من هذا الوجه ومن وجه آخر .
وأخرج
ابن مردويه ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - :
من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة سطع له نور من تحت قدمه إلى عنان السماء يضيء له يوم القيامة وغفر له ما بين الجمعتين .
وأخرج
ابن مردويه عن
[ ص: 849 ] عائشة قالت : قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - :
ألا أخبركم بسورة ملأ عظمتها ما بين السماء والأرض ولكاتبها من الأجر مثل ذلك ومن قرأها يوم الجمعة غفر له ما بينه وبين الجمعة الأخرى وزيادة ثلاثة أيام ، ومن قرأ الخمس الأواخر منها عند نومه بعثه الله من أي الليل شاء ؟ قالوا : بلى يا رسول الله ، قال : سورة أصحاب الكهف .
وأخرج
ابن مردويه ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=5078عبد الله بن مغفل قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1020703البيت الذي تقرأ فيه سورة الكهف لا يدخله شيطان تلك الليلة وفي الباب أحاديث وآثار ، وفيما أوردناه كفاية مغنية .
بسم الله الرحمن الرحيم .
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=1nindex.php?page=treesubj&link=32281_28989الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=2قيما لينذر بأسا شديدا من لدنه ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات أن لهم أجرا حسنا nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=3ماكثين فيه أبدا nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=4وينذر الذين قالوا اتخذ الله ولدا nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=5ما لهم به من علم ولا لآبائهم كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذبا nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=6فلعلك باخع نفسك على آثارهم إن لم يؤمنوا بهذا الحديث أسفا nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=7إنا جعلنا ما على الأرض زينة لها لنبلوهم أيهم أحسن عملا nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=8وإنا لجاعلون ما عليها صعيدا جرزا .
علم عباده كيف يحمدونه على إفاضة نعمه عليهم ، ووصفه بالموصول يشعر بعلية ما في حيز الصلة لما قبله ، ووجه كون إنزال الكتاب - وهو القرآن - نعمة على رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - كونه اطلع بواسطته على أسرار التوحيد ، وأحوال الملائكة والأنبياء ، وعلى كيفية الأحكام الشرعية التي تعبده الله وتعبد أمته بها ، وكذلك العباد كان إنزال الكتاب على نبيهم نعمة لهم لمثل ما ذكرناه في النبي
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=1ولم يجعل له عوجا أي : شيئا من العوج بنوع من أنواع الاختلال في اللفظ والمعنى ، و ( العوج ) بالكسر في المعاني ، وبالفتح في الأعيان . كذا قيل ، ويرد عليه قوله سبحانه :
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=107لا ترى فيها عوجا ولا أمتا [ طه : 107 ] ، يعني الجبال ، وهي من الأعيان .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : المعنى في الآية : لم يجعل فيها اختلافا كما قال :
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=82ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا . [ النساء : 82 ]
والقيم : المستقيم الذي لا ميل فيه ، أو القيم بمصالح العباد الدينية والدنيوية ، أو القيم على ما قبله من الكتب السماوية مهيمنا عليها ، وعلى الأول يكون تأكيدا لما دل عليه نفي العوج ، فرب مستقيم في الظاهر لا يخلو عن أدنى عوج في الحقيقة ، وانتصاب ( قيما ) بمضمر أي : جعله قيما ، ومنع صاحب الكشاف أن يكون حالا من الكتاب ؛ لأن قوله : ( ولم يجعل ) معطوف على ( أنزل ) فهو داخل في حيز الصلة ، فجاعله حالا من الكتاب فصل بين الحال وذي الحال ببعض الصلة .
وقال
الأصفهاني : هما حالان متواليان إلا أن الأول جملة والثاني مفرد ، وهذا صواب ؛ لأن قوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=1ولم يجعل ) لم يكن معطوفا على ما قبله بل الواو للحال ، فلا فصل بين الحال وذي الحال ببعض الصلة .
وقيل : إن ( قيما ) حال من ضمير ( لم يجعل له ) وقيل : في الكلام تقديم وتأخير ، والتقدير : أنزل على عبده الكتاب قيما ولم يجعل له عوجا ، ثم أراد سبحانه أن يفصل ما أجمله في قوله : ( قيما ) فقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=2لينذر بأسا شديدا وحذف المنذر للعلم به مع قصد التعميم ، والمعنى : لينذر الكافرين .
والبأس : العذاب ، ومعنى ( من لدنه ) صادرا من لدنه نازلا من عنده .
روى
أبو بكر عن
عاصم أنه قرأ : ( من لدنه ) بإشمام الدال الضمة ، وبكسر النون والهاء . وهي لغة
الكلابيين .
وروى
أبو زيد عن جميع القراء فتح اللام وضم الدال وسكون النون
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=2ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات قرئ ( يبشر ) بالتشديد والتخفيف ، وأجري الموصول على موصوله المذكور ؛ لأن
nindex.php?page=treesubj&link=29680مدار قبول الأعمال هو الإيمان nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=2أن لهم أجرا حسنا وهو الجنة حال كونهم ( ماكثين فيه ) أي : في ذلك الأجر ( أبدا ) أي : مكثا دائما لا انقطاع له ، وتقديم الإنذار على التبشير لإظهار كمال العناية بزجر الكفار .
ثم كرر الإنذار وذكر المنذر لخصوصه وحذف المنذر به ، وهو البأس الشديد ، لتقدم ذكره فقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=4وينذر الذين قالوا اتخذ الله ولدا وهم
اليهود والنصارى وبعض كفار
قريش . القائلون بأن الملائكة بنات الله ، فذكر سبحانه أولا قضية كلية ، وهي
nindex.php?page=treesubj&link=30532إنذار عموم الكفار ،
ثم عطف عليها قضية خاصة هي بعض جزئيات تلك الكلية ، تنبيها على كونها أعظم جزئيات تلك الكلية ، فأفاد ذلك أن نسبة الولد إلى الله سبحانه
nindex.php?page=treesubj&link=29437_29705أقبح أنواع الكفر (
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=5ما لهم به من علم ) أي : بالولد ، أو اتخاذ الله إياه ، و ( من ) مزيدة لتأكيد النفي ، والجملة في محل نصب على الحال ، أو هي مستأنفة ، والمعنى : ما لهم بذلك علم أصلا (
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=5ولا لآبائهم ) علم ، بل كانوا في زعمهم هذا على ضلالة ، وقلدهم أبناؤهم فضلوا جميعا
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=5كبرت كلمة تخرج من أفواههم انتصاب ( كلمة ) على التمييز ، وقرئ بالرفع على الفاعلية .
قال
الفراء : كبرت تلك الكلمة كلمة .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : كبرت مقالتهم كلمة ، والمراد بهذه الكلمة هي قولهم : ( اتخذ الله ولدا ) .
ثم وصف الكلمة بقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=5تخرج من أفواههم وفائدة هذا الوصف استعظام اجترائهم على التفوه بها ، والخارج من الفم وإن كان هو مجرد الهوى ، لكن لما كانت الحروف والأصوات كيفيات قائمة بالهوى أسند إلى الحال ما هو من شأن المحل ، ثم زاد في تقبيح ما وقع منهم فقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=5إن يقولون إلا كذبا أي : ما يقولون إلا كذبا لا مجال للصدق فيه بحال .
ثم سلى رسوله - صلى الله عليه وآله وسلم - بقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=6فلعلك باخع نفسك على آثارهم قال
الأخفش nindex.php?page=showalam&ids=14888والفراء : البخع الجهد .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=15080الكسائي : بخعت الأرض بالزراعة : إذا جعلتها ضعيفة بسبب متابعة الحراثة ، وبخع الرجل نفسه : إذا نهكها .
وقال
أبو عبيدة : معناه مهلك نفسك ، ومنه قول
nindex.php?page=showalam&ids=15871ذي الرمة : ألا أيها ذا الباخع الوجد نفسه فيكون المعنى على هذه الأقوال لعلك مجهد نفسك أو مضعفها أو مهلكها على آثارهم على فراقهم ومن بعد توليهم وإعراضهم
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=6إن لم يؤمنوا بهذا الحديث أي : القرآن . وجواب الشرط محذوف دل عليه ما قبله .
وقرئ بفتح
[ ص: 850 ] ( أن ) أي : لأن لم يؤمنوا ( أسفا ) أي : غيظا وحزنا ، وهو مفعول له أو مصدر في موضع الحال . كذا قال الزجاج .
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=7إنا جعلنا ما على الأرض زينة لها هذه الجملة استئناف .
والمعنى : إنا جعلنا ما على الأرض مما يصلح أن يكون زينة لها من الحيوانات والنبات والجماد كقوله سبحانه :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=29هو الذي خلق لكم ما في الأرض جميعا وانتصاب ( زينة ) على أنها مفعول ثان لجعل ، واللام في
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=7لنبلوهم أيهم أحسن عملا متعلقة بجعلنا ، وهي إما للغرض أو للعاقبة ، والمراد بالابتلاء أنه سبحانه يعاملهم معاملة لو كانت تلك المعاملة من غيره لكانت من قبيل الابتلاء والامتحان .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : أيهم رفع بالابتداء إلا أن لفظه لفظ الاستفهام ، والمعنى : لنمتحن أهذا أحسن عملا أم ذاك ؟ قال
الحسن : أيهم أزهد ، وقال
مقاتل : أيهم أصلح فيما أوتي من العلم .
ثم أعلم سبحانه أنه مبيد لذلك كله ومفنيه فقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=8وإنا لجاعلون ما عليها صعيدا جرزا أي : لجاعلون ما عليها من هذه الزينة عند تناهي عمر الدنيا صعيدا ترابا .
قال
أبو عبيدة : الصعيد المستوي من الأرض .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : هو الطريق الذي لا نبات فيه .
قال
الفراء : الجرز الأرض التي لا نبات فيها ، ومن قولهم : امرأة جراز : إذا كانت أكولا ، وسيف جراز : إذا كان مستأصلا ، وجرز الجراد والشاة والإبل الأرض : إذا أكلت ما عليها .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=15871ذو الرمة : طوى النحز والإجراز ما في بطونها ومعنى النظم : لا تحزن يا
محمد مما وقع من هؤلاء من التكذيب فإنا قد جعلنا ما على الأرض زينة لاختبار أعمالهم ، وإنا لمذهبون ذلك عند انقضاء عمر الدنيا فمجازوهم إن خيرا فخير ، وإن شرا فشر .
وقد أخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير وابن المنذر nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم وابن مردويه من طريق
علي بن أبي طلحة ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=1الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب الآية قال : أنزل الكتاب عدلا قيما
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=1ولم يجعل له عوجا ملتبسا .
وأخرج
ابن المنذر ، عن
الضحاك ( قيما ) قال : مستقيما .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم عن
قتادة من لدنه أي : من عنده .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي حسنا يعني الجنة
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=4وينذر الذين قالوا اتخذ الله ولدا قال : هم
اليهود والنصارى وأخرج
ابن مردويه ،
عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس قال : اجتمع عتبة بن ربيعة وشيبة بن ربيعة وأبو جهل والنضر بن الحارث وأمية بن خلف والعاص بن وائل والأسود بن عبد المطلب وأبو البحتري في نفر من قريش ، وكان رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - قد كبر عليه ما يرى من خلاف قومه إياه ، وإنكارهم ما جاء به من النصيحة ، فأحزنه حزنا شديدا ، فأنزل الله سبحانه : nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=6فلعلك باخع نفسك .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير وابن المنذر عنه
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=6باخع نفسك يقول : قاتل نفسك .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16298عبد بن حميد ، عن
مجاهد مثله .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي مثله .
وأخرج
ابن المنذر nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم عن
مجاهد أسفا قال : جزعا .
وأخرج
عبد الرزاق وابن المنذر nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم عن
قتادة أسفا قال : حزنا .
وأخرج
ابن المنذر وابن مردويه من طريق
nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=7إنا جعلنا ما على الأرض زينة لها قال : الرجال .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير من قوله مثله .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12176أبو نصر السجزي في الإبانة من طريق
مجاهد ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس في الآية قال :
nindex.php?page=treesubj&link=18467العلماء زينة الأرض .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم ، عن
الحسن قال : هم الرجال العباد العمال لله بالطاعة .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم والحاكم في التاريخ
وابن مردويه ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر قال :
تلا رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - هذه الآية nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=7لنبلوهم أيهم أحسن عملا فقلت : ما معنى ذلك يا رسول الله ؟ قال : ليبلوكم أيكم أحسن عقلا وأورع عن محارم الله وأسرعكم في طاعة الله .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم عن
قتادة قال : ليختبرهم
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=7أيهم أحسن عملا قال : أيهم أتم عقلا .
وأخرج ، عن
الحسن nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=7أيهم أحسن عملا قال : أشدهم للدنيا تركا ، وأخرج أيضا ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16004الثوري قال : أزهدهم في الدنيا .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=8وإنا لجاعلون ما عليها صعيدا جرزا قال : يهلك كل شيء ويبيد .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابن أبي شيبة وابن المنذر nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم عن
قتادة قال : الصعيد التراب والجبال التي ليس فيها زرع .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم ، عن
الحسن قال : يعني بالجرز الخراب .
قَالَ
الْقُرْطُبِيُّ : وَهِيَ مَكِّيَّةٌ فِي قَوْلِ جَمِيعِ الْمُفَسِّرِينَ .
وَرُوِيَ عَنْ فِرْقَةٍ أَنَّ
nindex.php?page=treesubj&link=28889أَوَّلَ السُّورَةِ نَزَلَ بِالْمَدِينَةِ إِلَى قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=8جُرُزًا وَالْأَوَّلُ أَصَحُّ . انْتَهَى .
وَمِنَ الْقَائِلِينَ إِنَّهَا مَكِّيَّةُ جَمِيعُهَا
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ ، أَخْرَجَهُ عَنْهُ
النَّحَّاسُ وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ وَمِنْهُمُ
ابْنُ الزُّبَيْرِ ، أَخْرَجَهُ عَنْهُ
ابْنُ مَرْدَوَيْهِ .
وَقَدْ وَرَدَ فِي فَضْلِهَا أَحَادِيثُ مِنْهَا مَا أَخْرَجَهُ
أَحْمَدُ وَمُسْلِمٌ وَأَبُو دَاوُدَ nindex.php?page=showalam&ids=13948وَالتِّرْمِذِيُّ nindex.php?page=showalam&ids=15397وَالنَّسَائِيُّ وَغَيْرُهُمْ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=4أَبِي الدَّرْدَاءِ عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1020694مَنْ حَفِظَ عَشْرَ آيَاتٍ مَنْ أَوَّلِ nindex.php?page=treesubj&link=991_30279_28882سُورَةِ الْكَهْفِ عُصِمَ مِنْ فِتْنَةِ الدَّجَّالِ .
وَأَخْرَجَ
أَحْمَدُ وَمُسْلِمٌ nindex.php?page=showalam&ids=15397وَالنَّسَائِيُّ nindex.php?page=showalam&ids=13053وَابْنُ حِبَّانَ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=4أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1020695مَنْ قَرَأَ الْعَشْرَ الْأَوَاخِرَ مِنْ سُورَةِ الْكَهْفِ عُصِمَ مِنْ فِتْنَةِ الدَّجَّالِ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=12070الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ وَغَيْرُهُمَا ، عَنِ
الْبَرَاءِ قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1020696قَرَأَ رَجُلٌ سُورَةَ الْكَهْفِ وَفِي الدَّارِ دَابَّةٌ ، فَجَعَلَتْ تَنْفِرُ ، فَنَظَرَ فَإِذَا ضَبَابَةٌ أَوْ سَحَابَةٌ قَدْ غَشِيَتْهُ ، فَذَكَرَ ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - ، فَقَالَ : اقْرَأْ فُلَانٌ ، فَإِنَّ السَّكِينَةَ نَزَلَتْ لِلْقُرْآنِ ، وَهَذَا الَّذِي كَانَ يَقْرَأُ هُوَ
nindex.php?page=showalam&ids=168أُسَيْدُ بْنُ حُضَيْرٍ كَمَا بَيَّنَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14687الطَّبَرَانِيُّ .
وَأَخْرَجَ
التِّرْمِذِيُّ وَصَحَّحَهُ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=4أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1020697مَنْ قَرَأَ ثَلَاثَ آيَاتٍ مِنْ أَوَّلِ سُورَةِ الْكَهْفِ عُصِمَ مِنْ فِتْنَةِ الدَّجَّالِ وَفِي قِرَاءَةِ الْعَشْرِ الْآيَاتِ مِنْ أَوَّلِهَا أَوْ مِنْ آخِرِهَا أَحَادِيثُ .
وَأَخْرَجَ
ابْنُ مَرْدَوَيْهِ وَالضِّيَاءُ فِي الْمُخْتَارَةِ عَنْ
عَلِيٍّ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - :
مَنْ قَرَأَ الْكَهْفَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فَهُوَ مَعْصُومٌ إِلَى ثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ فِتْنَةٍ تَكُونُ ، فَإِنْ خَرَجَ الدَّجَّالُ عُصِمَ مِنْهُ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=14687الطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ
وَالْحَاكِمُ وَصَحَّحَهُ
وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ وَالْبَيْهَقِيُّ وَالضِّيَاءُ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=44أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1020699مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الْكَهْفِ كَانَتْ لَهُ نُورًا مِنْ مَقَامِهِ إِلَى مَكَّةَ ، وَمَنْ قَرَأَ عَشْرَ آيَاتٍ مِنْ آخِرِهَا ثُمَّ خَرَجَ الدَّجَّالُ لَمْ يَضُرُّهُ .
وَأَخْرَجَ
الْحَاكِمُ وَصَحَّحَهُ مِنْ حَدِيثِ
أَبِي سَعِيدٍ أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1020700مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الْكَهْفِ فِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ أَضَاءَ لَهُ مِنَ النُّورِ مَا بَيْنَ الْجُمُعَتَيْنِ .
وَأَخْرَجَهُ
الْبَيْهَقِيُّ أَيْضًا فِي السُّنَنِ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ وَمِنْ وَجْهٍ آخَرَ .
وَأَخْرَجَ
ابْنُ مَرْدَوَيْهِ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=12ابْنِ عُمَرَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - :
مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الْكَهْفِ فِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ سَطَعَ لَهُ نُورٌ مِنْ تَحْتِ قَدَمِهِ إِلَى عَنَانِ السَّمَاءِ يُضِيءُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَغُفِرَ لَهُ مَا بَيْنَ الْجُمُعَتَيْنِ .
وَأَخْرَجَ
ابْنُ مَرْدَوَيْهِ عَنْ
[ ص: 849 ] عَائِشَةَ قَالَتْ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - :
أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِسُورَةٍ مَلَأَ عَظَمَتُهَا مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلِكَاتِبِهَا مِنَ الْأَجْرِ مِثْلُ ذَلِكَ وَمَنْ قَرَأَهَا يَوْمَ الْجُمُعَةِ غُفِرَ لَهُ مَا بَيَّنَهُ وَبَيْنَ الْجُمُعَةِ الْأُخْرَى وَزِيَادَةُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ ، وَمَنْ قَرَأَ الْخَمْسَ الْأَوَاخِرَ مِنْهَا عِنْدَ نَوْمِهِ بَعَثَهُ اللَّهُ مِنْ أَيِّ اللَّيْلِ شَاءَ ؟ قَالُوا : بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ ، قَالَ : سُورَةُ أَصْحَابِ الْكَهْفِ .
وَأَخْرَجَ
ابْنُ مَرْدَوَيْهِ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=5078عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُغَفَّلٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1020703الْبَيْتُ الَّذِي تُقْرَأُ فِيهِ سُورَةُ الْكَهْفِ لَا يَدْخُلُهُ شَيْطَانٌ تِلْكَ اللَّيْلَةَ وَفِي الْبَابِ أَحَادِيثُ وَآثَارٌ ، وَفِيمَا أَوْرَدْنَاهُ كِفَايَةٌ مُغَنِيَةٌ .
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=1nindex.php?page=treesubj&link=32281_28989الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجَا nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=2قَيِّمًا لِيُنْذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا مِنْ لَدُنْهُ وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا حَسَنًا nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=3مَاكِثِينَ فِيهِ أَبَدًا nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=4وَيُنْذِرَ الَّذِينَ قَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=5مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ وَلَا لِآبَائِهِمْ كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِنْ يَقُولُونَ إِلَّا كَذِبًا nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=6فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ عَلَى آثَارِهِمْ إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهَذَا الْحَدِيثِ أَسَفًا nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=7إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الْأَرْضِ زِينَةً لَهَا لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=8وَإِنَّا لَجَاعِلُونَ مَا عَلَيْهَا صَعِيدًا جُرُزًا .
عَلَّمَ عِبَادَهُ كَيْفَ يَحْمَدُونَهُ عَلَى إِفَاضَةِ نِعَمِهِ عَلَيْهِمْ ، وَوَصْفُهُ بِالْمَوْصُولِ يُشْعِرُ بِعِلِّيَّةِ مَا فِي حَيِّزِ الصِّلَةِ لِمَا قَبْلَهُ ، وَوَجْهُ كَوْنِ إِنْزَالِ الْكِتَابِ - وَهُوَ الْقُرْآنُ - نِعْمَةً عَلَى رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - كَوْنُهُ اطَّلَعَ بِوَاسِطَتِهِ عَلَى أَسْرَارِ التَّوْحِيدِ ، وَأَحْوَالِ الْمَلَائِكَةِ وَالْأَنْبِيَاءِ ، وَعَلَى كَيْفِيَّةِ الْأَحْكَامِ الشَّرْعِيَّةِ الَّتِي تَعَبَّدَهُ اللَّهُ وَتَعَبَّدَ أُمَّتَهُ بِهَا ، وَكَذَلِكَ الْعِبَادُ كَانَ إِنْزَالُ الْكِتَابِ عَلَى نَبِيِّهِمْ نِعْمَةً لَهُمْ لِمِثْلِ مَا ذَكَرْنَاهُ فِي النَّبِيِّ
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=1وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجَا أَيْ : شَيْئًا مِنَ الْعِوَجِ بِنَوْعٍ مِنْ أَنْوَاعِ الِاخْتِلَالِ فِي اللَّفْظِ وَالْمَعْنَى ، وَ ( الْعِوَجِ ) بِالْكَسْرِ فِي الْمَعَانِي ، وَبِالْفَتْحِ فِي الْأَعْيَانِ . كَذَا قِيلَ ، وَيَرِدُ عَلَيْهِ قَوْلُهُ سُبْحَانَهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=107لَا تَرَى فِيهَا عِوَجًا وَلَا أَمْتًا [ طَه : 107 ] ، يَعْنِي الْجِبَالَ ، وَهِيَ مِنَ الْأَعْيَانِ .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ : الْمَعْنَى فِي الْآيَةِ : لَمْ يَجْعَلْ فِيهَا اخْتِلَافًا كَمَا قَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=82وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا . [ النِّسَاءِ : 82 ]
وَالْقَيِّمُ : الْمُسْتَقِيمُ الَّذِي لَا مَيْلَ فِيهِ ، أَوِ الْقَيِّمُ بِمَصَالِحِ الْعِبَادِ الدِّينِيَّةِ وَالدُّنْيَوِيَّةِ ، أَوِ الْقَيِّمُ عَلَى مَا قَبْلَهُ مِنَ الْكُتُبِ السَّمَاوِيَّةِ مُهَيْمِنًا عَلَيْهَا ، وَعَلَى الْأَوَّلِ يَكُونُ تَأْكِيدًا لِمَا دَلَّ عَلَيْهِ نَفْيُ الْعِوَجِ ، فَرُبَّ مُسْتَقِيمٍ فِي الظَّاهِرِ لَا يَخْلُو عَنْ أَدْنَى عِوَجٍ فِي الْحَقِيقَةِ ، وَانْتِصَابُ ( قَيِّمًا ) بِمُضْمَرٍ أَيْ : جَعَلَهُ قَيِّمًا ، وَمَنَعَ صَاحِبُ الْكَشَّافِ أَنْ يَكُونَ حَالًا مِنَ الْكِتَابِ ؛ لِأَنَّ قَوْلَهُ : ( وَلَمْ يَجْعَلْ ) مَعْطُوفٌ عَلَى ( أَنْزَلَ ) فَهُوَ دَاخِلٌ فِي حَيِّزِ الصِّلَةِ ، فَجَاعِلُهُ حَالًا مِنَ الْكِتَابِ فَصَلَ بَيْنَ الْحَالِ وَذِي الْحَالِ بِبَعْضِ الصِّلَةِ .
وَقَالَ
الْأَصْفَهَانِيُّ : هُمَا حَالَانِ مُتَوَالِيَانِ إِلَّا أَنَّ الْأَوَّلَ جُمْلَةٌ وَالثَّانِي مُفْرَدٌ ، وَهَذَا صَوَابٌ ؛ لِأَنَّ قَوْلَهُ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=1وَلَمْ يَجْعَلْ ) لَمْ يَكُنْ مَعْطُوفًا عَلَى مَا قَبْلَهُ بَلِ الْوَاوُ لِلْحَالِ ، فَلَا فَصْلَ بَيْنَ الْحَالِ وَذِي الْحَالِ بِبَعْضِ الصِّلَةِ .
وَقِيلَ : إِنَّ ( قَيِّمًا ) حَالٌ مِنْ ضَمِيرِ ( لَمْ يَجْعَلْ لَهُ ) وَقِيلَ : فِي الْكَلَامِ تَقْدِيمٌ وَتَأْخِيرٌ ، وَالتَّقْدِيرُ : أَنْزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ قَيِّمًا وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجًا ، ثُمَّ أَرَادَ سُبْحَانَهُ أَنْ يُفَصِّلَ مَا أَجْمَلَهُ فِي قَوْلِهِ : ( قَيِّمًا ) فَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=2لِيُنْذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا وَحُذِفَ الْمُنْذَرُ لِلْعِلْمِ بِهِ مَعَ قَصْدِ التَّعْمِيمِ ، وَالْمَعْنَى : لِيُنْذِرَ الْكَافِرِينَ .
وَالْبَأْسُ : الْعَذَابُ ، وَمَعْنَى ( مِنْ لَدُنْهُ ) صَادِرًا مِنْ لَدُنْهُ نَازِلًا مِنْ عِنْدِهِ .
رَوَى
أَبُو بَكْرٍ عَنْ
عَاصِمٍ أَنَّهُ قَرَأَ : ( مِنْ لَدُنِهِ ) بِإِشْمَامِ الدَّالِ الضَّمَّةَ ، وَبِكَسْرِ النُّونِ وَالْهَاءِ . وَهِيَ لُغَةُ
الْكِلَابِيِّينَ .
وَرَوَى
أَبُو زَيْدٍ عَنْ جَمِيعِ الْقُرَّاءِ فَتَحَ اللَّامَ وَضَمَّ الدَّالِ وَسُكُونَ النُّونِ
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=2وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ قُرِئَ ( يُبَشِّرُ ) بِالتَّشْدِيدِ وَالتَّخْفِيفِ ، وَأُجْرِيَ الْمَوْصُولُ عَلَى مَوْصُولِهِ الْمَذْكُورِ ؛ لِأَنَّ
nindex.php?page=treesubj&link=29680مَدَارَ قَبُولِ الْأَعْمَالِ هُوَ الْإِيمَانُ nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=2أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا حَسَنًا وَهُوَ الْجَنَّةُ حَالَ كَوْنِهِمْ ( مَاكِثِينَ فِيهِ ) أَيْ : فِي ذَلِكَ الْأَجْرِ ( أَبَدًا ) أَيْ : مُكْثًا دَائِمًا لَا انْقِطَاعَ لَهُ ، وَتَقْدِيمُ الْإِنْذَارِ عَلَى التَّبْشِيرِ لِإِظْهَارِ كَمَالِ الْعِنَايَةِ بِزَجْرِ الْكُفَّارِ .
ثُمَّ كَرَّرَ الْإِنْذَارَ وَذَكَرَ الْمُنْذَرَ لِخُصُوصِهِ وَحَذَفَ الْمُنْذَرَ بِهِ ، وَهُوَ الْبَأْسُ الشَّدِيدُ ، لِتَقَدُّمِ ذِكْرِهِ فَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=4وَيُنْذِرَ الَّذِينَ قَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا وَهُمُ
الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى وَبَعْضُ كُفَّارِ
قُرَيْشٍ . الْقَائِلُونَ بِأَنَّ الْمَلَائِكَةَ بَنَاتُ اللَّهِ ، فَذَكَرَ سُبْحَانَهُ أَوَّلًا قَضِيَّةً كُلِّيَّةً ، وَهِيَ
nindex.php?page=treesubj&link=30532إِنْذَارُ عُمُومِ الْكُفَّارِ ،
ثُمَّ عَطَفَ عَلَيْهَا قَضِيَّةً خَاصَّةً هِيَ بَعْضُ جُزْئِيَّاتِ تِلْكَ الْكُلِّيَّةِ ، تَنْبِيهًا عَلَى كَوْنِهَا أَعْظَمَ جُزْئِيَّاتِ تِلْكَ الْكُلِّيَّةِ ، فَأَفَادَ ذَلِكَ أَنَّ نِسْبَةَ الْوَلَدِ إِلَى اللَّهِ سُبْحَانَهُ
nindex.php?page=treesubj&link=29437_29705أَقْبَحُ أَنْوَاعِ الْكُفْرِ (
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=5مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ ) أَيْ : بِالْوَلَدِ ، أَوِ اتِّخَاذِ اللَّهِ إِيَّاهُ ، وَ ( مِنْ ) مَزِيدَةٌ لِتَأْكِيدِ النَّفْيِ ، وَالْجُمْلَةُ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ عَلَى الْحَالِ ، أَوْ هِيَ مُسْتَأْنَفَةٌ ، وَالْمَعْنَى : مَا لَهُمْ بِذَلِكَ عِلْمٌ أَصْلًا (
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=5وَلَا لِآبَائِهِمْ ) عِلْمٌ ، بَلْ كَانُوا فِي زَعْمِهِمْ هَذَا عَلَى ضَلَالَةٍ ، وَقَلَّدَهُمْ أَبْنَاؤُهُمْ فَضَلُّوا جَمِيعًا
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=5كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ انْتِصَابُ ( كَلِمَةً ) عَلَى التَّمْيِيزِ ، وَقُرِئَ بِالرَّفْعِ عَلَى الْفَاعِلِيَّةِ .
قَالَ
الْفَرَّاءُ : كَبُرَتْ تِلْكَ الْكَلِمَةُ كَلِمَةً .
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ : كَبُرَتْ مَقَالَتُهُمْ كَلِمَةً ، وَالْمُرَادُ بِهَذِهِ الْكَلِمَةِ هِيَ قَوْلُهُمْ : ( اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا ) .
ثُمَّ وَصَفَ الْكَلِمَةَ بِقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=5تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَفَائِدَةُ هَذَا الْوَصْفِ اسْتِعْظَامُ اجْتِرَائِهِمْ عَلَى التَّفَوُّهِ بِهَا ، وَالْخَارِجُ مِنَ الْفَمِ وَإِنْ كَانَ هُوَ مُجَرَّدَ الْهَوَى ، لَكِنْ لَمَّا كَانَتِ الْحُرُوفُ وَالْأَصْوَاتُ كَيْفِيَّاتٍ قَائِمَةً بِالْهَوَى أَسْنَدَ إِلَى الْحَالِ مَا هُوَ مِنْ شَأْنِ الْمَحَلِّ ، ثُمَّ زَادَ فِي تَقْبِيحِ مَا وَقَعَ مِنْهُمْ فَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=5إِنْ يَقُولُونَ إِلَّا كَذِبًا أَيْ : مَا يَقُولُونَ إِلَّا كَذِبًا لَا مَجَالَ لِلصِّدْقِ فِيهِ بِحَالٍ .
ثُمَّ سَلَّى رَسُولَهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - بِقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=6فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ عَلَى آثَارِهِمْ قَالَ
الْأَخْفَشُ nindex.php?page=showalam&ids=14888وَالْفَرَّاءُ : الْبَخْعُ الْجُهْدُ .
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=15080الْكِسَائِيُّ : بَخَعْتُ الْأَرْضَ بِالزِّرَاعَةِ : إِذَا جَعَلْتَهَا ضَعِيفَةً بِسَبَبِ مُتَابَعَةِ الْحِرَاثَةِ ، وَبَخَعَ الرَّجُلُ نَفْسَهُ : إِذَا نَهَكَهَا .
وَقَالَ
أَبُو عُبَيْدَةَ : مَعْنَاهُ مُهْلِكُ نَفْسَكَ ، وَمِنْهُ قَوْلُ
nindex.php?page=showalam&ids=15871ذِي الرُّمَّةِ : أَلَا أَيُّهَا ذَا الْبَاخِعُ الْوَجْدُ نَفْسَهُ فَيَكُونُ الْمَعْنَى عَلَى هَذِهِ الْأَقْوَالِ لَعَلَّكَ مُجْهِدٌ نَفْسَكَ أَوْ مُضْعِفُهَا أَوْ مُهْلِكُهَا عَلَى آثَارِهِمْ عَلَى فِرَاقِهِمْ وَمِنْ بَعْدِ تَوَلِّيهِمْ وَإِعْرَاضِهِمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=6إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهَذَا الْحَدِيثِ أَيْ : الْقُرْآنِ . وَجَوَابُ الشَّرْطِ مَحْذُوفٌ دَلَّ عَلَيْهِ مَا قَبْلَهُ .
وَقُرِئَ بِفَتْحِ
[ ص: 850 ] ( أَنْ ) أَيْ : لِأَنْ لَمْ يُؤْمِنُوا ( أَسَفًا ) أَيْ : غَيْظًا وَحُزْنًا ، وَهُوَ مَفْعُولٌ لَهُ أَوْ مَصْدَرٌ فِي مَوْضِعِ الْحَالِ . كَذَا قَالَ الزَّجَّاجُ .
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=7إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الْأَرْضِ زِينَةً لَهَا هَذِهِ الْجُمْلَةُ اسْتِئْنَافٌ .
وَالْمَعْنَى : إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الْأَرْضِ مِمَّا يَصْلُحُ أَنْ يَكُونَ زِينَةً لَهَا مِنَ الْحَيَوَانَاتِ وَالنَّبَاتِ وَالْجَمَادِ كَقَوْلِهِ سُبْحَانَهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=29هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا وَانْتِصَابُ ( زِينَةً ) عَلَى أَنَّهَا مَفْعُولٌ ثَانٍ لِجَعَلَ ، وَاللَّامُ فِي
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=7لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا مُتَعَلِّقَةٌ بِجَعَلْنَا ، وَهِيَ إِمَّا لِلْغَرَضِ أَوْ لِلْعَاقِبَةِ ، وَالْمُرَادُ بِالِابْتِلَاءِ أَنَّهُ سُبْحَانَهُ يُعَامِلُهُمْ مُعَامَلَةً لَوْ كَانَتْ تِلْكَ الْمُعَامَلَةُ مِنْ غَيْرِهِ لَكَانَتْ مِنْ قَبِيلِ الِابْتِلَاءِ وَالِامْتِحَانِ .
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ : أَيُّهُمْ رُفِعَ بِالِابْتِدَاءِ إِلَّا أَنَّ لَفْظَهُ لَفْظُ الِاسْتِفْهَامِ ، وَالْمَعْنَى : لِنَمْتَحِنَ أَهَذَا أَحْسَنُ عَمَلًا أَمْ ذَاكَ ؟ قَالَ
الْحَسَنُ : أَيُّهُمْ أَزْهَدُ ، وَقَالَ
مُقَاتِلٌ : أَيُّهُمْ أَصْلَحُ فِيمَا أُوتِيَ مِنَ الْعِلْمِ .
ثُمَّ أَعْلَمَ سُبْحَانَهُ أَنَّهُ مُبِيدٌ لِذَلِكَ كُلِّهِ وَمُفْنِيهِ فَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=8وَإِنَّا لَجَاعِلُونَ مَا عَلَيْهَا صَعِيدًا جُرُزًا أَيْ : لَجَاعِلُونَ مَا عَلَيْهَا مِنْ هَذِهِ الزِّينَةِ عِنْدَ تَنَاهِي عُمْرِ الدُّنْيَا صَعِيدًا تُرَابًا .
قَالَ
أَبُو عُبَيْدَةَ : الصَّعِيدُ الْمُسْتَوِي مِنَ الْأَرْضِ .
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ : هُوَ الطَّرِيقُ الَّذِي لَا نَبَاتَ فِيهِ .
قَالَ
الْفَرَّاءُ : الْجُرُزُ الْأَرْضُ الَّتِي لَا نَبَاتَ فِيهَا ، وَمِنْ قَوْلِهِمْ : امْرَأَةٌ جُرَازٌ : إِذَا كَانَتْ أَكُولًا ، وَسَيْفٌ جُرَازٌ : إِذَا كَانَ مُسْتَأْصِلًا ، وَجَرُزَ الْجَرَادُ وَالشَّاةُ وَالْإِبِلُ الْأَرْضَ : إِذَا أَكَلَتْ مَا عَلَيْهَا .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=15871ذُو الرُّمَّةِ : طَوَى النَّحْزُ وَالْإِجْرَازُ مَا فِي بُطُونِهَا وَمَعْنَى النَّظَمِ : لَا تَحْزَنْ يَا
مُحَمَّدُ مِمَّا وَقَعَ مِنْ هَؤُلَاءِ مِنَ التَّكْذِيبِ فَإِنَّا قَدْ جَعَلْنَا مَا عَلَى الْأَرْضِ زِينَةً لِاخْتِبَارِ أَعْمَالِهِمْ ، وَإِنَّا لَمُذْهِبُونَ ذَلِكَ عِنْدَ انْقِضَاءِ عُمْرِ الدُّنْيَا فَمُجَازُوهُمْ إِنْ خَيْرًا فَخَيْرٌ ، وَإِنْ شَرًّا فَشَرٌّ .
وَقَدْ أَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ مِنْ طَرِيقِ
عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=1الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ الْآيَةَ قَالَ : أَنْزَلَ الْكِتَابَ عَدْلًا قَيِّمًا
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=1وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجَا مُلْتَبِسًا .
وَأَخْرَجَ
ابْنُ الْمُنْذِرِ ، عَنِ
الضَّحَّاكِ ( قَيِّمًا ) قَالَ : مُسْتَقِيمًا .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنْ
قَتَادَةَ مِنْ لَدُنْهُ أَيْ : مِنْ عِنْدِهِ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=14468السُّدِّيِّ حَسَنًا يَعْنِيَ الْجَنَّةَ
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=4وَيُنْذِرَ الَّذِينَ قَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا قَالَ : هُمُ
الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى وَأَخْرَجَ
ابْنُ مَرْدَوَيْهِ ،
عَنِ nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : اجْتَمَعَ عُتْبَةُ بْنُ رَبِيعَةَ وَشَيْبَةُ بْنُ رَبِيعَةَ وَأَبُو جَهْلٍ وَالنَّضْرُ بْنُ الْحَارِثِ وَأُمِّيَّةُ بْنُ خَلَفٍ وَالْعَاصُ بْنُ وَائِلٍ وَالْأَسْوَدُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ وَأَبُو الْبُحْتُرِيِّ فِي نَفَرٍ مِنْ قُرَيْشٍ ، وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - قَدْ كَبُرَ عَلَيْهِ مَا يَرَى مِنْ خِلَافِ قَوْمِهِ إِيَّاهُ ، وَإِنْكَارِهِمْ مَا جَاءَ بِهِ مِنَ النَّصِيحَةِ ، فَأَحْزَنَهُ حُزْنًا شَدِيدًا ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ : nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=6فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ عَنْهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=6بَاخِعٌ نَفْسَكَ يَقُولُ : قَاتِلٌ نَفْسَكَ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16298عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ ، عَنْ
مُجَاهِدٍ مِثْلَهُ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=14468السُّدِّيِّ مِثْلَهُ .
وَأَخْرَجَ
ابْنُ الْمُنْذِرِ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنْ
مُجَاهِدٍ أَسَفًا قَالَ : جَزَعًا .
وَأَخْرَجَ
عَبْدُ الرَّزَّاقِ وَابْنُ الْمُنْذِرِ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنْ
قَتَادَةَ أَسَفًا قَالَ : حُزْنًا .
وَأَخْرَجَ
ابْنُ الْمُنْذِرِ وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ مِنْ طَرِيقِ
nindex.php?page=showalam&ids=15992سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=7إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الْأَرْضِ زِينَةً لَهَا قَالَ : الرِّجَالُ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=15992سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ مِنْ قَوْلِهِ مِثْلَهُ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=12176أَبُو نَصْرٍ السَّجْزِيُّ فِي الْإِبَانَةِ مِنْ طَرِيقِ
مُجَاهِدٍ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ فِي الْآيَةِ قَالَ :
nindex.php?page=treesubj&link=18467الْعُلَمَاءُ زِينَةُ الْأَرْضِ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، عَنِ
الْحَسَنِ قَالَ : هُمُ الرِّجَالُ الْعُبَّادُ الْعُمَّالُ لِلَّهِ بِالطَّاعَةِ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ وَالْحَاكِمُ فِي التَّارِيخِ
وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=12ابْنِ عُمَرَ قَالَ :
تَلَا رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - هَذِهِ الْآيَةَ nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=7لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا فَقُلْتُ : مَا مَعْنَى ذَلِكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَقْلًا وَأَوْرَعُ عَنْ مَحَارِمِ اللَّهِ وَأَسْرَعُكُمْ فِي طَاعَةِ اللَّهِ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنْ
قَتَادَةَ قَالَ : لِيَخْتَبِرَهُمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=7أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا قَالَ : أَيُّهُمْ أَتَمُّ عَقْلًا .
وَأَخْرَجَ ، عَنِ
الْحَسَنِ nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=7أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا قَالَ : أَشَدُّهُمْ لِلدُّنْيَا تَرْكًا ، وَأَخْرَجَ أَيْضًا ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=16004الثَّوْرِيِّ قَالَ : أَزْهَدُهُمْ فِي الدُّنْيَا .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=8وَإِنَّا لَجَاعِلُونَ مَا عَلَيْهَا صَعِيدًا جُرُزًا قَالَ : يُهْلِكُ كُلَّ شَيْءٍ وَيُبِيدُ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَابْنُ الْمُنْذِرِ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنْ
قَتَادَةَ قَالَ : الصَّعِيدُ التُّرَابُ وَالْجِبَالُ الَّتِي لَيْسَ فِيهَا زَرْعٌ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، عَنِ
الْحَسَنِ قَالَ : يَعْنِي بِالْجُرُزِ الْخَرَابَ .