nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=71nindex.php?page=treesubj&link=31932_31936_28989فانطلقا حتى إذا ركبا في السفينة خرقها قال أخرقتها لتغرق أهلها لقد جئت شيئا إمرا nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=72قال ألم أقل إنك لن تستطيع معي صبرا nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=73قال لا تؤاخذني بما نسيت ولا ترهقني من أمري عسرا nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=74فانطلقا حتى إذا لقيا غلاما فقتله قال أقتلت نفسا زكية بغير نفس لقد جئت شيئا نكرا nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=75قال ألم أقل لك إنك لن تستطيع معي صبرا nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=76قال إن سألتك عن شيء بعدها فلا تصاحبني قد بلغت من لدني عذرا nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=77فانطلقا حتى إذا أتيا أهل قرية استطعما أهلها فأبوا أن يضيفوهما فوجدا فيها جدارا يريد أن ينقض فأقامه قال لو شئت لاتخذت عليه أجرا nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=78قال هذا فراق بيني وبينك سأنبئك بتأويل ما لم تستطع عليه صبرا nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=79أما السفينة فكانت لمساكين يعملون في البحر فأردت أن أعيبها وكان وراءهم ملك يأخذ كل سفينة غصبا nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=80وأما الغلام فكان أبواه مؤمنين فخشينا أن يرهقهما طغيانا وكفرا nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=81فأردنا أن يبدلهما ربهما خيرا منه زكاة وأقرب رحما nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=82وأما الجدار فكان لغلامين يتيمين في المدينة وكان تحته كنز لهما وكان أبوهما صالحا فأراد ربك أن يبلغا أشدهما ويستخرجا كنزهما رحمة من ربك وما فعلته عن أمري ذلك تأويل ما لم تسطع عليه صبرا .
قوله : ( فانطلقا ) أي :
موسى والخضر على ساحل البحر يطلبان السفينة ، فمرت بهم سفينة فكلموهم أن يحملوهم فحملوهم
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=71حتى إذا ركبا في السفينة خرقها قيل : قلع لوحا من ألواحها ، وقيل : لوحين مما يلي الماء ، وقيل : خرق جدار السفينة ليعيبها ولا يتسارع الغرق إلى أهلها ( قال )
موسى :
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=71أخرقتها لتغرق أهلها لقد جئت شيئا إمرا أي : لقد أتيت أمرا عظيما ، يقال : أمر الأمر : إذا كبر ، والأمر الاسم منه .
وقال
أبو عبيدة : الأمر : الداهية العظيمة وأنشد :
قد لقي الأقران مني نكرا داهية دهيا وأمرا إمرا
وقال
القتيبي : الأمر : العجب . وقال
الأخفش : أمر أمره يأمر : إذا اشتد ، والاسم الأمر .
قرأ
حمزة nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي ( ليغرق أهلها ) بالياء التحتية المفتوحة ، ورفع أهلها على أنه فاعل .
وقرأ الباقون بالفوقية المضمومة ونصب أهلها على المفعولية .
قال أي
الخضر nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=72ألم أقل إنك لن تستطيع معي صبرا أذكره ما تقدم من قوله له سابقا
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=67إنك لن تستطيع معي صبرا .
فقال له
موسى [ ص: 870 ] nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=73لا تؤاخذني بما نسيت يحتمل أن تكون ( ما ) مصدرية ، أي : لا تؤاخذني بنسياني أو موصولة أي : لا تؤاخذني بالذي نسيته ، وهو قول
الخضر nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=70فلا تسألني عن شيء حتى أحدث لك منه ذكرا فالنسيان إما على حقيقته على تقدير أن
موسى نسي ذلك ، أو بمعنى الترك على تقدير أنه لم ينس ما قاله له ، ولكنه ترك العمل به
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=73ولا ترهقني من أمري عسرا قال أبو زيد : أرهقته عسرا : إذا كلفته ذلك ، والمعنى : عاملني باليسر لا بالعسر .
وقرئ ( عسرا ) بضمتين .
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=74nindex.php?page=treesubj&link=28989_31937فانطلقا حتى إذا لقيا غلاما فقتله أي :
الخضر ، ولفظ الغلام يتناول الشاب البالغ كما يتناول الصغير ، قيل : كان الغلام يلعب مع الصبيان فاقتلع
الخضر رأسه ( قال )
موسى : nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=74أقتلت نفسا زكية بغير نفس قرأ
نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر وأويس بألف بعد الزاي وتخفيف الياء اسم فاعل .
وقرأ الباقون بتشديد الياء من دون ألف ، الزاكية : البريئة من الذنوب . قال
أبو عمرو : الزاكية التي لم تذنب ، والزكية التي أذنبت ثم تابت . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=15080الكسائي : الزاكية والزكية لغتان .
وقال
الفراء : الزاكية والزكية مثل القاسية والقسية ، ومعنى ( بغير نفس ) بغير قتل نفس محرمة حتى يكون قتل هذه قصاصا
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=74لقد جئت شيئا نكرا أي : فظيعا منكرا لا يعرف في الشرع .
قيل : معناه أنكر من الأمر الأول لكون القتل لا يمكن تداركه ، بخلاف نزع اللوح من السفينة فإنه يمكن تداركه بإرجاعه ، وقيل : النكر أقل من الإمر ؛ لأن قتل نفس واحدة أهون من إغراق أهل السفينة .
قيل : استبعد
موسى أن يقتل نفسا بغير نفس ، ولم يتأول للخضر بأنه يحل القتل بأسباب أخر .
( قال )
الخضر nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=75ألم أقل لك إنك لن تستطيع معي صبرا زاد هنا لفظ ( لك ) لأن سبب العتاب أكثر ، وموجبه أقوى ، وقيل : زاد لفظ ( لك ) لقصد التأكيد كما تقول لمن توبخه : لك أقول وإياك أعني .
قال
موسى nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=76إن سألتك عن شيء بعدها أي : بعد هذه المرة ، أو بعد هذه النفس المقتولة ( فلا تصاحبني ) أي : لا تجعلني صاحبا لك ، نهاه عن مصاحبته مع حرصه على التعلم لظهور عذره ، ولذا قال :
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=76قد بلغت من لدني عذرا يريد أنك قد أعذرت حيث خالفتك ثلاث مرات ، وهذا كلام نادم شديد الندامة ، اضطره الحال إلى الاعتراف وسلوك سبيل الإنصاف .
قرأ
nindex.php?page=showalam&ids=13723الأعرج ( تصحبني ) بفتح التاء والباء وتشديد النون .
وقرأ الجمهور ( تصاحبني ) وقرأ
يعقوب ( تصحبني ) بضم التاء وكسر الحاء ورواها
سهل ، عن
أبي عمرو .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=15080الكسائي : معناه : لا تتركني أصحبك .
وقرأ الجمهور ( لدني ) بضم الدال إلا أن
نافعا وعاصما خففا النون ، وشددها الباقون .
وقرأ
أبو بكر ، عن
عاصم ( لدني ) بضم اللام وسكون الدال . قال
ابن مجاهد : وهي غلط .
قال
أبو علي : هذا التغليط لعله من جهة الرواية ، فأما على قياس العربية فصحيحة .
وقرأ الجمهور ( عذرا ) بسكون الذال . وقرأ
عيسى بن عمر بضم الذال .
وحكى
الداني أن أبيا روى عن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - بكسر الراء وياء بعدها بإضافة العذر إلى نفسه .
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=77فانطلقا حتى إذا أتيا أهل قرية قيل : هي
أيلة وقيل :
أنطاكية ، وقيل :
برقة ، وقيل : قرية من قرى
أذربيجان ، وقيل : قرية من قرى
الروم ( استطعما أهلها ) هذه الجملة في محل الجر على أنها صفة ل ( قرية ) ووضع الظاهر موضع المضمر لزيادة التأكيد ، أو لكراهة اجتماع الضميرين في هذه الكلمة لما فيه من الكلفة ، أو لزيادة التشنيع على أهل القرية بإظهارهم
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=77فأبوا أن يضيفوهما أي : أبوا أن يعطوهما ما هو حق واجب عليهم من ضيافتهما ، فمن استدل بهذه الآية على جواز السؤال وحل الكدية فقد أخطأ خطأ بينا ، ومن ذلك قول بعض الأدباء الذين يسألون الناس :
فإن رددت فما في الرد منقصة علي قد رد موسى قبل والخضر
وقد ثبت في السنة
nindex.php?page=treesubj&link=25951تحريم السؤال بما لا يمكن دفعه من الأحاديث الصحيحة الكثيرة ( فوجدا فيها ) أي في القرية
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=77جدارا يريد أن ينقض إسناد الإرادة إلى الجدار مجاز .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : الجدار لا يريد إرادة حقيقية إلا أن هيئة السقوط قد ظهرت فيه كما تظهر أفعال المريدين القاصدين فوصف بالإرادة ، ومنه قول الراعي :
في مهمه قلقت به هاماتها قلق الفؤوس إذا أردن نصولا
ومعنى الانقضاض : السقوط بسرعة ، يقال : انقض الحائط : إذا وقع ، وانقض الطائر : إذا هوى من طيرانه فسقط على شيء ، ومعنى ( فأقامه ) فسواه ؛ لأنه وجده مائلا فرده كما كان ، وقيل : نقضه وبناه ، وقيل : أقامه بعمود ، وقد تقدم في الحديث الصحيح أنه مسحه بيده قال
موسى nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=77لو شئت لاتخذت عليه أجرا أي : على إقامته وإصلاحه ، تحريضا من
موسى للخضر على أخذ الأجر .
قال
الفراء : معناه : لو شئت لم تقمه حتى يقرونا . فهو الأجر ، قرأ
أبو عمرو ويعقوب وابن كثير وابن محيصن واليزيدي والحسن ( لتخذت ) يقال : تخذ فلان يتخذ تخذا ، مثل اتخذ .
وقرأ الباقون ( لاتخذت ) .
قال
الخضر :
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=78هذا فراق بيني وبينك على إضافة ( فراق ) إلى الظرف اتساعا أي : هذا الكلام والإنكار منك على ترك الأجر هو المفرق بيننا .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : المعنى هذا فراق بيننا ، أي : هذا فراق اتصالنا ، وكرر ( بين ) تأكيدا ، ولما قال
الخضر لموسى بهذا أخذ في بيان الوجه الذي فعل بسببه تلك الأفعال التي أنكرها
موسى فقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=78سأنبئك بتأويل ما لم تستطع عليه صبرا والتأويل : رجوع الشيء إلى مآله .
ثم شرع في البيان له فقال : ( أما السفينة ) يعني التي خرقها ( فكانت لمساكين ) لضعفاء لا يقدرون على دفع من أراد ظلمهم
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=79يعملون في البحر ولم يكن لهم مال غير تلك السفينة يكرونها من الذين يركبون البحر ويأخذون الأجرة ، وقد استدل الشافعي بهذه الآية على أن
nindex.php?page=treesubj&link=3138الفقير أسوأ حالا من المسكين nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=79فأردت أن أعيبها أي : أجعلها ذات عيب بنزع ما نزعته منها
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=79وكان وراءهم ملك قال المفسرون : يعني أمامهم ، و ( وراء ) يكون بمعنى أمام ، وقد مر الكلام على هذا في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=17ومن ورائه عذاب غليظ [ إبراهيم : 17 ] وقيل : أراد خلفهم ، وكان طريقهم في الرجوع
[ ص: 871 ] عليه ، وما كان عندهم خبر بأنه
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=79يأخذ كل سفينة غصبا أي : كل سفينة صالحة لا معيبة ، وقد قرئ بزيادة ( صالحة ) روي ذلك عن
أبي nindex.php?page=showalam&ids=11وابن عباس .
وقرأ جماعة بتشديد السين من ( مساكين ) ، واختلف في معناها ، فقيل : هم ملاحو السفينة ، وذلك أن المساك هو الذي يمسك السفينة ، والأظهر قراءة الجمهور بالتخفيف .
( وأما الغلام ) يعني الذي قتله
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=80فكان أبواه مؤمنين أي : ولم يكن هو كذلك
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=80فخشينا أن يرهقهما أي : يرهق الغلام أبويه ، يقال : رهقه أي : غشيه ، وأرهقه أغشاه .
قال المفسرون : معناه خشينا أن يحملهما حبه على أن يتبعاه في دينه ، وهو الكفر ، و ( طغيانا ) مفعول ( يرهقهما ) ( وكفرا ) معطوف عليه ، وقيل : المعنى : فخشينا أن يرهق الوالدين طغيانا عليهما وكفرا لنعمتهما بعقوقه .
قيل : ويجوز أن يكون ( فخشينا ) من كلام الله ، ويكون المعنى : كرهنا كراهة من خشي سوء عاقبة أمره فغيره ، وهذا ضعيف جدا ، فالكلام كلام
الخضر .
وقد
nindex.php?page=treesubj&link=31937استشكل بعض أهل العلم قتل الخضر لهذا الغلام بهذه العلة ، فقيل : إنه كان بالغا وقد استحق ذلك بكفره ، وقيل : كان يقطع الطريق فاستحق القتل لذلك ، ويكون معنى ( فخشينا أن يرهقهما طغيانا وكفرا ) : أن
الخضر خاف على الأبوين أن يذبا عنه ويتعصبا له فيقعا في المعصية ، وقد يؤدي ذلك إلى الكفر والارتداد .
والحاصل أنه لا إشكال في
nindex.php?page=treesubj&link=31937قتل الخضر له إذا كان بالغا كافرا أو قاطعا للطريق . هذا فيما تقتضيه الشريعة الإسلامية ، ويمكن أن يكون للخضر شريعة من عند الله سبحانه تسوغ له ذلك ، وأما إذا كان الغلام صبيا غير بالغ ، فقيل : إن
الخضر علم بإعلام الله له أنه لو صار بالغا لكان كافرا يتسبب عن كفره إضلال أبويه وكفرهما ، وهذا وإن كان ظاهر الشريعة الإسلامية يأباه ، فإن قتل من لا ذنب له ولا قد جرى عليه قلم التكليف لخشية أن يقع منه بعد بلوغه ما يجوز به قتله لا يحل في الشريعة المحمدية ، ولكنه حل في شريعة أخرى ، فلا إشكال .
وقد ذهب الجمهور إلى أن
الخضر كان نبيا .
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=81فأردنا أن يبدلهما ربهما خيرا منه قرأ الجمهور : بفتح الباء الموحدة وتشديد الدال ، وقرأ
عاصم وابن عامر وأبو جعفر ويعقوب بسكون الباء وتخفيف الدال ، والمعنى : أردنا أن يرزقهما الله بدل هذا الولد ولدا ( خيرا منه زكاة ) أي : دينا وصلاحا وطهارة من الذنوب ( وأقرب رحما ) قرأ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس وحمزة nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي وابن كثير وابن عامر ( رحما ) بضم الحاء .
وقرأ الباقون بسكونها ، ومعنى الرحم الرحمة ، يقال : رحمه الله رحمة رحمى ، والألف للتأنيث .
( وأما الجدار ) يعني الذي أصلحه
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=82فكان لغلامين يتيمين في المدينة هي القرية المذكورة سابقا ، وفيه جواز إطلاق اسم المدينة على القرية لغة
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=82وكان تحته كنز لهما قيل : كان مالا جسيما كما يفيده اسم الكنز ، إذ هو المال المجموع .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : المعروف في اللغة أن الكنز إذا أفرد فمعناه المال المدفون ، فإذا لم يكن مالا قيل : كنز علم وكنز فهم .
وقيل : لوح من ذهب ، وقيل : صحف مكتوبة .
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=82وكان أبوهما صالحا فكان صلاحه مقتضيا لرعاية ولديه وحفظ مالهما ، قيل هو الذي دفنه ، وقيل : هو الأب السابع من عند الدافن له ، وقيل : العاشر ( فأراد ربك ) أي : مالكك ومدبر أمرك ، وأضاف الرب إلى ضمير
موسى تشريفا له
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=82أن يبلغا أشدهما أي : كمالهما وتمام نموهما
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=82ويستخرجا كنزهما من ذلك الموضع الذي عليه الجدار ، ولو انقض لخرج الكنز من تحته
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=82رحمة من ربك لهما ، وهو مصدر في موضع الحال أي : مرحومين من الله سبحانه
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=82وما فعلته عن أمري أي : عن اجتهادي ورأيي ، وهو تأكيد لما قبله ، فقد علم بقوله ( فأراد ربك ) أنه لم يفعله
الخضر عن أمر نفسه .
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=82ذلك تأويل ما لم تسطع عليه صبرا أي : ذلك المذكور من تلك البينات التي بينتها لك وأوضحت وجوهها تأويل ما ضاق صبرك عنه ولم تطق السكوت عليه ، ومعنى التأويل هنا هو المآل الذي آلت إليه تلك الأمور ، وهو اتضاح ما كان مشتبها على
موسى وظهور وجهه ، وحذف التاء من ( تسطع ) تخفيفا .
وقد أخرج
عبد الرزاق وابن المنذر ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=71لقد جئت شيئا إمرا يقول : نكرا .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم ، عن
مجاهد نحوه . وأخرج
عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ، عن
قتادة في قوله : ( إمرا ) قال : عجبا .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=34أبي بن كعب في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=73لا تؤاخذني بما نسيت قال : لم ينس ، ولكنها من معاريض الكلام .
وأخرج
ابن المنذر nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ، عن
أبي العالية قال : كان
الخضر عبدا لا تراه الأعين ، إلا من أراد الله أن يريه إياه ، فلم يره من القوم إلا
موسى ، ولو رآه القوم لحالوا بينه وبين خرق السفينة وبين قتل الغلام ، وأقول : ينبغي أن ينظر من أين له هذا ؟ فإن لم يكن مستنده إلا قوله : ولو رآه القوم إلخ ، فليس ذلك بموجب لما ذكره ، أما أولا : فإن من الجائز أن يفعل ذلك من غير أن يراه أهل السفينة وأهل الغلام ، لا لكونه لا تراه الأعين ، بل لكونه فعل ذلك من غير اطلاعهم .
وأما ثانيا : فيمكن أن أهل السفينة وأهل الغلام قد عرفوه وعرفوا أنه لا يفعل ذلك إلا بأمر من الله كما يفعل الأنبياء ، فسلموا لأمر الله .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس في قوله : ( نفسا زكية ) قال : مسلمة .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابن أبي شيبة وابن المنذر nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير ، قال : لم تبلغ الخطايا .
وأخرج
عبد الرزاق وابن المنذر ، عن
الحسن نحوه . وأخرج
عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ، عن
قتادة في قوله : ( شيئا نكرا ) قال : النكر أنكر من العجب .
وأخرج
أحمد ، عن
عطاء قال : كتب
نجدة الحروري إلى
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس يسأله عن قتل الصبيان ، فكتب إليه إن كنت
الخضر تعرف الكافر من المؤمن فاقتلهم .
وزاد
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابن أبي شيبة من طريق أخرى عنه : ولكنك لا تعلم ، قد نهى رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - عن قتلهم فاعتزلهم .
وأخرج
مسلم وأبو داود nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي وعبد الله بن أحمد في زوائد المسند
وابن مردويه ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=34أبي بن كعب عن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1020730الغلام الذي [ ص: 872 ] قتله الخضر طبع يوم طبع كافرا ، ولو أدرك لأرهق أبويه طغيانا وكفرا .
وأخرج
أبو داود nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي وعبد الله بن أحمد nindex.php?page=showalam&ids=13863والبزار وابن المنذر nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني وابن مردويه عن أبي
nindex.php?page=hadith&LINKID=1020731أن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - قرأ : nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=76من لدني عذرا مثقلة .
وأخرج
ابن مردويه ، عن
أبي أن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - قرأ : ( أن يضيفوهما ) مشددة .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12590ابن الأنباري في المصاحف
وابن مردويه ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=34أبي بن كعب عن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - أنه قرأ :
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=77فوجدا فيها جدارا يريد أن ينقض فهدمه ، ثم قعد يبنيه .
قلت : ورواية الصحيحين التي قدمناها أنه مسحه بيده أولى .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=14906الفريابي في معجمه
nindex.php?page=showalam&ids=13053وابن حبان والحاكم وصححه
وابن مردويه ، عن
أبي nindex.php?page=hadith&LINKID=1020732أن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - قرأ : ( لو شئت لتخذت عليه أجرا ) مخففة .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابن أبي شيبة وأبو داود nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي والحاكم وصححه
وابن مردويه ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=34أبي بن كعب قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1020733رحمة الله علينا وعلى موسى ، لو صبر لقص الله علينا من خبره ، ولكن قال : nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=76إن سألتك عن شيء بعدها فلا تصاحبني .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16000سعيد بن منصور nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم والحاكم وصححه
وابن مردويه ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس nindex.php?page=hadith&LINKID=1020734أن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - كان يقرأ : ( وكان أمامهم ملك يأخذ كل سفينة صالحة غصبا ) .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12590ابن الأنباري ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=34أبي بن كعب أنه قرأها كذلك . وأخرج
أبو عبيد وابن المنذر ، عن
أبي الزاهرية قال : كتب
عثمان : وكان وراءهم ملك يأخذ كل سفينة صالحة غصبا .
وأخرج أبو عبيد
nindex.php?page=showalam&ids=16000وسعيد بن منصور وابن المنذر nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم nindex.php?page=showalam&ids=12590وابن الأنباري ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس أنه كان يقرأ : ( وأما الغلام فكان كافرا وكان أبواه مؤمنين ) .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ، عن
قتادة قال هي في مصحف
عبد الله : ( فخاف ربك أن يرهقهما طغيانا وكفرا ) .
وأخرج
ابن المنذر nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=81خيرا منه زكاة قال : دينا ( وأقرب رحما ) قال : مودة ، فأبدلا جارية ولدت نبيا .
وأخرج
عبد الرزاق وابن المنذر nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ، عن
قتادة في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=82وكان تحته كنز لهما قال : كان الكنز لمن قبلنا وحرم علينا ، وحرمت الغنيمة على من كان قبلنا وأحلت لنا ، فلا يعجبن الرجل ، فيقول فما شأن الكنز ، أحل لمن قبلنا وحرم علينا ؟ فإن الله يحل من أمره ما يشاء ويحرم ما يشاء ، وهي السنن والفرائض ، يحل لأمة ويحرم على أخرى .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في تاريخه
nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي وحسنه
nindex.php?page=showalam&ids=13863والبزار وابن المنذر nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني والحاكم وصححه
وابن مردويه ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=4أبي الدرداء عن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم -
nindex.php?page=hadith&LINKID=1020735في قوله : nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=82وكان تحته كنز لهما قال : ذهب وفضة .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=4أبي الدرداء في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=82وكان تحته كنز لهما قال : أحلت لهم الكنوز وحرمت عليهم الغنائم ، وأحلت لنا الغنائم وحرمت علينا الكنوز .
وأخرج
البزار nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم وابن مردويه ، عن
أبي ذر رفعه قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1020736إن الكنز الذي ذكره الله في كتابه لوح من ذهب مصمت ، فيه : عجبت لمن أيقن بالقدر ثم نصب ، وعجبت لمن ذكر النار ثم ضحك ، وعجبت لمن ذكر الموت ثم غفل ، لا إله إلا الله محمد رسول الله ، وفي نحو هذا روايات كثيرة لا تتعلق بذكرها فائدة .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16418ابن المبارك nindex.php?page=showalam&ids=16000وسعيد بن منصور وأحمد في الزهد
والحميدي في مسنده
وابن المنذر nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم والحاكم وصححه ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=82وكان أبوهما صالحا قال : حفظا بصلاح أبيهما .
وأخرج
ابن مردويه ، عن
جابر قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - :
إن الله - عز وجل - يصلح بصلاح الرجل الصالح ولده وولد ولده وأهل دويرته وأهل دويرات حوله ، فما يزالون في حفظ الله تعالى ما دام فيهم .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس قال : إن
nindex.php?page=treesubj&link=17996الله يصلح بصلاح الرجل ولده وولد ولده ، ويحفظه في دويرته والدويرات حوله ، فما يزالون في ستر من الله وعافية .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير من طريق
الحسن بن عمارة عن أبيه قال : قيل
nindex.php?page=showalam&ids=11لابن عباس : لم نسمع لفتى
موسى بذكر وقد كان معه ؟ فقال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : قال فيما يذكر من حديث الفتى : إنه شرب من الماء فخلد ، فأخذه العالم فطابق به سفينة ثم أرسله في البحر ، فإنها لتموج به إلى يوم القيامة ، وذلك أنه لم يكن له أن يشرب منه .
قال
ابن كثير : إسناده ضعيف ،
الحسن متروك وأبوه غير معروف .
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=71nindex.php?page=treesubj&link=31932_31936_28989فَانْطَلَقَا حَتَّى إِذَا رَكِبَا فِي السَّفِينَةِ خَرَقَهَا قَالَ أَخَرَقْتَهَا لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا إِمْرًا nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=72قَالَ أَلَمْ أَقُلْ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=73قَالَ لَا تُؤَاخِذْنِي بِمَا نَسِيتُ وَلَا تُرْهِقْنِي مِنْ أَمْرِي عُسْرًا nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=74فَانْطَلَقَا حَتَّى إِذَا لَقِيَا غُلَامًا فَقَتَلَهُ قَالَ أَقَتَلْتَ نَفْسًا زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا نُكْرًا nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=75قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكَ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=76قَالَ إِنْ سَأَلْتُكَ عَنْ شَيْءٍ بَعْدَهَا فَلَا تُصَاحِبْنِي قَدْ بَلَغْتَ مِنْ لَدُنِّي عُذْرًا nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=77فَانْطَلَقَا حَتَّى إِذَا أَتَيَا أَهْلَ قَرْيَةٍ اسْتَطْعَمَا أَهْلَهَا فَأَبَوْا أَنْ يُضَيِّفُوهُمَا فَوَجَدَا فِيهَا جِدَارًا يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَّ فَأَقَامَهُ قَالَ لَوْ شِئْتَ لَاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْرًا nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=78قَالَ هَذَا فِرَاقُ بَيْنِي وَبَيْنِكَ سَأُنَبِّئُكَ بِتَأْوِيلِ مَا لَمْ تَسْتَطِعْ عَلَيْهِ صَبْرًا nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=79أَمَّا السَّفِينَةُ فَكَانَتْ لِمَسَاكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ فَأَرَدْتُ أَنْ أَعِيبَهَا وَكَانَ وَرَاءَهُمْ مَلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْبًا nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=80وَأَمَّا الْغُلَامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَا أَنْ يُرْهِقَهُمَا طُغْيَانًا وَكُفْرًا nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=81فَأَرَدْنَا أَنْ يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيْرًا مِنْهُ زَكَاةً وَأَقْرَبَ رُحْمًا nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=82وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنْزٌ لَهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنْزَهُمَا رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي ذَلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِعْ عَلَيْهِ صَبْرًا .
قَوْلُهُ : ( فَانْطَلَقَا ) أَيْ :
مُوسَى وَالْخَضِرُ عَلَى سَاحِلِ الْبَحْرِ يَطْلُبَانِ السَّفِينَةَ ، فَمَرَّتْ بِهِمْ سَفِينَةٌ فَكَلَّمُوهُمْ أَنْ يَحْمِلُوهُمْ فَحَمَلُوهُمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=71حَتَّى إِذَا رَكِبَا فِي السَّفِينَةِ خَرَقَهَا قِيلَ : قَلَعَ لَوْحًا مِنْ أَلْوَاحِهَا ، وَقِيلَ : لَوْحَيْنِ مِمَّا يَلِي الْمَاءَ ، وَقِيلَ : خَرَقَ جِدَارَ السَّفِينَةِ لِيَعِيبَهَا وَلَا يَتَسَارَعُ الْغَرَقُ إِلَى أَهْلِهَا ( قَالَ )
مُوسَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=71أَخَرَقْتَهَا لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا إِمْرًا أَيْ : لَقَدْ أَتَيْتَ أَمْرًا عَظِيمًا ، يُقَالُ : أَمِرَ الْأَمْرُ : إِذَا كَبُرَ ، وَالْأَمْرُ الِاسْمُ مِنْهُ .
وَقَالَ
أَبُو عُبَيْدَةَ : الْأَمْرُ : الدَّاهِيَةُ الْعَظِيمَةُ وَأَنْشَدَ :
قَدْ لَقِيَ الْأَقْرَانُ مِنِّي نُكْرًا دَاهِيَةً دَهْيًا وَأَمْرًا إِمْرًا
وَقَالَ
الْقُتَيْبِيُّ : الْأَمْرُ : الْعَجَبُ . وَقَالَ
الْأَخْفَشُ : أَمِرَ أَمْرُهُ يَأْمُرُ : إِذَا اشْتَدَّ ، وَالِاسْمُ الْأَمْرُ .
قَرَأَ
حَمْزَةُ nindex.php?page=showalam&ids=15080وَالْكِسَائِيُّ ( لِيَغْرَقَ أَهْلُهَا ) بِالْيَاءِ التَّحْتِيَّةِ الْمَفْتُوحَةِ ، وَرَفْعِ أَهْلِهَا عَلَى أَنَّهُ فَاعِلٌ .
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالْفَوْقِيَّةِ الْمَضْمُومَةِ وَنَصْبِ أَهْلِهَا عَلَى الْمَفْعُولِيَّةِ .
قَالَ أَيْ
الْخَضِرُ nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=72أَلَمْ أَقُلْ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا أَذْكَرَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ قَوْلِهِ لَهُ سَابِقًا
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=67إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا .
فَقَالَ لَهُ
مُوسَى [ ص: 870 ] nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=73لَا تُؤَاخِذْنِي بِمَا نَسِيتُ يُحْتَمَلُ أَنْ تَكُونَ ( مَا ) مَصْدَرِيَّةً ، أَيْ : لَا تُؤَاخِذْنِي بِنِسْيَانِي أَوْ مَوْصُولَةً أَيْ : لَا تُؤَاخِذْنِي بِالَّذِي نَسِيتُهُ ، وَهُوَ قَوْلُ
الْخَضِرِ nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=70فَلَا تَسْأَلْنِي عَنْ شَيْءٍ حَتَّى أُحْدِثَ لَكَ مِنْهُ ذِكْرًا فَالنِّسْيَانُ إِمَّا عَلَى حَقِيقَتِهِ عَلَى تَقْدِيرِ أَنَّ
مُوسَى نَسِيَ ذَلِكَ ، أَوْ بِمَعْنَى التَّرْكِ عَلَى تَقْدِيرِ أَنَّهُ لَمْ يَنْسَ مَا قَالَهُ لَهُ ، وَلَكِنَّهُ تَرَكَ الْعَمَلَ بِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=73وَلَا تُرْهِقْنِي مِنْ أَمْرِي عُسْرًا قَالَ أَبُو زَيْدٍ : أَرْهَقْتُهُ عُسْرًا : إِذَا كَلَّفْتَهُ ذَلِكَ ، وَالْمَعْنَى : عَامِلْنِي بِالْيُسْرِ لَا بِالْعُسْرِ .
وَقُرِئَ ( عُسُرًا ) بِضَمَّتَيْنِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=74nindex.php?page=treesubj&link=28989_31937فَانْطَلَقَا حَتَّى إِذَا لَقِيَا غُلَامًا فَقَتَلَهُ أَيْ :
الْخَضِرُ ، وَلَفْظُ الْغُلَامِ يَتَنَاوَلُ الشَّابَّ الْبَالِغَ كَمَا يَتَنَاوَلُ الصَّغِيرَ ، قِيلَ : كَانَ الْغُلَامُ يَلْعَبُ مَعَ الصِّبْيَانِ فَاقْتَلَعَ
الْخَضِرُ رَأْسَهُ ( قَالَ )
مُوسَى : nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=74أَقَتَلْتَ نَفْسًا زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ قَرَأَ
نَافِعٌ وَابْنُ كَثِيرٍ وَأَبُو عَمْرٍو وَأَبُو جَعْفَرٍ وَأُوَيْسٌ بِأَلِفٍ بَعْدَ الزَّايِ وَتَخْفِيفِ الْيَاءِ اسْمُ فَاعِلٍ .
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِتَشْدِيدِ الْيَاءِ مِنْ دُونِ أَلِفٍ ، الزَّاكِيَةُ : الْبَرِيئَةُ مِنَ الذُّنُوبِ . قَالَ
أَبُو عَمْرٍو : الزَّاكِيَةُ الَّتِي لَمْ تُذْنِبْ ، وَالزَّكِيَّةُ الَّتِي أَذْنَبَتْ ثُمَّ تَابَتْ . وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=15080الْكِسَائِيُّ : الزَّاكِيَةُ وَالزَّكِيَّةُ لُغَتَانِ .
وَقَالَ
الْفَرَّاءُ : الزَّاكِيَةُ وَالزَّكِيَّةُ مِثْلُ الْقَاسِيَةِ وَالْقَسِيَّةِ ، وَمَعْنَى ( بِغَيْرِ نَفْسٍ ) بِغَيْرِ قَتْلِ نَفْسٍ مُحَرَّمَةٍ حَتَّى يَكُونَ قَتْلُ هَذِهِ قِصَاصًا
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=74لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا نُكْرًا أَيْ : فَظِيعًا مُنْكَرًا لَا يُعْرَفُ فِي الشَّرْعِ .
قِيلَ : مَعْنَاهُ أَنْكَرُ مِنَ الْأَمْرِ الْأَوَّلِ لِكَوْنِ الْقَتْلِ لَا يُمَكِنُ تَدَارُكُهُ ، بِخِلَافِ نَزْعِ اللَّوْحِ مِنَ السَّفِينَةِ فَإِنَّهُ يُمْكِنُ تَدَارُكُهُ بِإِرْجَاعِهِ ، وَقِيلَ : النُّكْرُ أَقَلُّ مِنَ الْإِمْرِ ؛ لِأَنَّ قَتْلَ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ أَهْوَنُ مِنْ إِغْرَاقِ أَهْلِ السَّفِينَةِ .
قِيلَ : اسْتَبْعَدَ
مُوسَى أَنْ يَقْتُلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ ، وَلَمْ يَتَأَوَّلْ لِلْخَضِرِ بِأَنَّهُ يُحِلُّ الْقَتْلَ بِأَسْبَابٍ أُخَرَ .
( قَالَ )
الْخَضِرُ nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=75أَلَمْ أَقُلْ لَكَ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا زَادَ هُنَا لَفْظَ ( لَكَ ) لِأَنَّ سَبَبَ الْعِتَابِ أَكْثَرُ ، وَمُوجِبَهُ أَقْوَى ، وَقِيلَ : زَادَ لَفْظُ ( لَكَ ) لِقَصْدِ التَّأْكِيدِ كَمَا تَقُولُ لِمَنْ تُوَبِّخُهُ : لَكَ أَقُولُ وَإِيَّاكَ أَعْنِي .
قَالَ
مُوسَى nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=76إِنْ سَأَلْتُكَ عَنْ شَيْءٍ بَعْدَهَا أَيْ : بَعْدَ هَذِهِ الْمَرَّةِ ، أَوْ بَعْدَ هَذِهِ النَّفْسِ الْمَقْتُولَةِ ( فَلَا تُصَاحِبْنِي ) أَيْ : لَا تَجْعَلْنِي صَاحِبًا لَكَ ، نَهَاهُ عَنْ مُصَاحَبَتِهِ مَعَ حِرْصِهِ عَلَى التَّعَلُّمِ لِظُهُورِ عُذْرِهِ ، وَلِذَا قَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=76قَدْ بَلَغْتَ مِنْ لَدُنِّي عُذْرًا يُرِيدُ أَنَّكَ قَدْ أَعْذَرْتَ حَيْثُ خَالَفْتُكَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ، وَهَذَا كَلَامُ نَادِمٍ شَدِيدِ النَّدَامَةِ ، اضْطَرَّهُ الْحَالُ إِلَى الِاعْتِرَافِ وَسُلُوكِ سَبِيلِ الْإِنْصَافِ .
قَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=13723الْأَعْرَجُ ( تَصْحَبَنِّي ) بِفَتْحِ التَّاءِ وَالْبَاءِ وَتَشْدِيدِ النُّونِ .
وَقَرَأَ الْجُمْهُورُ ( تُصَاحِبْنِي ) وَقَرَأَ
يَعْقُوبُ ( تُصْحِبْنِي ) بِضَمِّ التَّاءِ وَكَسْرِ الْحَاءِ وَرَوَاهَا
سَهْلٌ ، عَنْ
أَبِي عَمْرٍو .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=15080الْكِسَائِيُّ : مَعْنَاهُ : لَا تَتْرُكْنِي أَصْحَبُكَ .
وَقَرَأَ الْجُمْهُورُ ( لَدُنِّي ) بِضَمِّ الدَّالِ إِلَّا أَنَّ
نَافِعًا وَعَاصِمًا خَفَّفَا النُّونَ ، وَشَدَّدَهَا الْبَاقُونَ .
وَقَرَأَ
أَبُو بَكْرٍ ، عَنْ
عَاصِمٍ ( لُدْنِي ) بِضَمِّ اللَّامِ وَسُكُونِ الدَّالِ . قَالَ
ابْنُ مُجَاهِدٍ : وَهِيَ غَلَطٌ .
قَالَ
أَبُو عَلِيٍّ : هَذَا التَّغْلِيطُ لَعَلَّهُ مِنْ جِهَةِ الرِّوَايَةِ ، فَأَمَّا عَلَى قِيَاسِ الْعَرَبِيَّةِ فَصَحِيحَةٌ .
وَقَرَأَ الْجُمْهُورُ ( عُذْرًا ) بِسُكُونِ الذَّالِ . وَقَرَأَ
عِيسَى بْنُ عُمَرَ بِضَمِّ الذَّالِ .
وَحَكَى
الدَّانِيُّ أَنَّ أُبَيًّا رَوَى عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - بِكَسْرِ الرَّاءِ وَيَاءٍ بَعْدَهَا بِإِضَافَةِ الْعُذْرِ إِلَى نَفْسِهِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=77فَانْطَلَقَا حَتَّى إِذَا أَتَيَا أَهْلَ قَرْيَةٍ قِيلَ : هِيَ
أَيْلَةُ وَقِيلَ :
أَنْطَاكِيَةُ ، وَقِيلَ :
بَرْقَةُ ، وَقِيلَ : قَرْيَةٌ مِنْ قُرَى
أَذْرَبِيجَانَ ، وَقِيلَ : قَرْيَةٌ مِنْ قُرَى
الرُّومِ ( اسْتَطْعَمَا أَهْلَهَا ) هَذِهِ الْجُمْلَةُ فِي مَحَلِّ الْجَرِّ عَلَى أَنَّهَا صِفَةٌ لِ ( قَرْيَةٍ ) وَوُضِعَ الظَّاهِرُ مَوْضِعَ الْمُضْمَرِ لِزِيَادَةِ التَّأْكِيدِ ، أَوْ لِكَرَاهَةِ اجْتِمَاعِ الضَّمِيرَيْنِ فِي هَذِهِ الْكَلِمَةِ لِمَا فِيهِ مِنَ الْكُلْفَةِ ، أَوْ لِزِيَادَةِ التَّشْنِيعِ عَلَى أَهْلِ الْقَرْيَةِ بِإِظْهَارِهِمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=77فَأَبَوْا أَنْ يُضَيِّفُوهُمَا أَيْ : أَبَوْا أَنْ يُعْطُوهُمَا مَا هُوَ حَقٌّ وَاجِبٌ عَلَيْهِمْ مِنْ ضِيَافَتِهِمَا ، فَمَنِ اسْتَدَلَّ بِهَذِهِ الْآيَةِ عَلَى جَوَازِ السُّؤَالِ وَحِلِّ الْكُدْيَةِ فَقَدْ أَخْطَأَ خَطَأً بَيِّنًا ، وَمِنْ ذَلِكَ قَوْلُ بَعْضِ الْأُدَبَاءِ الَّذِينَ يَسْأَلُونَ النَّاسَ :
فَإِنْ رُدِدْتُ فَمَا فِي الرَّدِّ مَنْقَصَةٌ عَلِيَّ قَدْ رُدَّ مُوسَى قَبْلُ وَالْخَضِرُ
وَقَدْ ثَبَتَ فِي السُّنَّةِ
nindex.php?page=treesubj&link=25951تَحْرِيمُ السُّؤَالِ بِمَا لَا يُمْكِنُ دَفْعُهُ مِنَ الْأَحَادِيثِ الصَّحِيحَةِ الْكَثِيرَةِ ( فَوَجَدَا فِيهَا ) أَيْ فِي الْقَرْيَةِ
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=77جِدَارًا يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَّ إِسْنَادُ الْإِرَادَةِ إِلَى الْجِدَارِ مَجَازٌ .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ : الْجِدَارُ لَا يُرِيدُ إِرَادَةً حَقِيقِيَّةً إِلَّا أَنَّ هَيْئَةَ السُّقُوطِ قَدْ ظَهَرَتْ فِيهِ كَمَا تَظْهَرُ أَفْعَالُ الْمُرِيدِينَ الْقَاصِدِينَ فَوُصِفَ بِالْإِرَادَةِ ، وَمِنْهُ قَوْلُ الرَّاعِي :
فِي مَهْمَهٍ قَلَقَتْ بِهِ هَامَاتُهَا قَلَقَ الْفُؤُوسِ إِذَا أَرَدْنَ نُصُولَا
وَمَعْنَى الِانْقِضَاضِ : السُّقُوطُ بِسُرْعَةٍ ، يُقَالُ : انْقَضَّ الْحَائِطُ : إِذَا وَقَعَ ، وَانْقَضَّ الطَّائِرُ : إِذَا هَوَى مِنْ طَيَرَانِهِ فَسَقَطَ عَلَى شَيْءٍ ، وَمَعْنَى ( فَأَقَامَهُ ) فَسَوَّاهُ ؛ لِأَنَّهُ وَجَدَهُ مَائِلًا فَرَدَّهُ كَمَا كَانَ ، وَقِيلَ : نَقَضَهُ وَبَنَاهُ ، وَقِيلَ : أَقَامَهُ بِعَمُودٍ ، وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي الْحَدِيثِ الصَّحِيحِ أَنَّهُ مَسَحَهُ بِيَدِهِ قَالَ
مُوسَى nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=77لَوْ شِئْتَ لَاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْرًا أَيْ : عَلَى إِقَامَتِهِ وَإِصْلَاحِهِ ، تَحْرِيضًا مِنْ
مُوسَى لِلْخَضِرِ عَلَى أَخْذِ الْأَجْرِ .
قَالَ
الْفَرَّاءُ : مَعْنَاهُ : لَوْ شِئْتَ لَمْ تُقِمْهُ حَتَّى يُقْرُونَا . فَهُوَ الْأَجْرُ ، قَرَأَ
أَبُو عَمْرٍو وَيَعْقُوبُ وَابْنُ كَثِيرٍ وَابْنُ مُحَيْصِنٍ وَالْيَزِيدِيُّ وَالْحَسَنُ ( لَتَخَذْتَ ) يُقَالُ : تَخَذَ فُلَانٌ يَتْخَذُ تَخْذًا ، مِثْلُ اتَّخَذَ .
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ ( لَاتَّخَذْتَ ) .
قَالَ
الْخَضِرُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=78هَذَا فِرَاقُ بَيْنِي وَبَيْنِكَ عَلَى إِضَافَةِ ( فِرَاقُ ) إِلَى الظَّرْفِ اتِّسَاعًا أَيْ : هَذَا الْكَلَامُ وَالْإِنْكَارُ مِنْكَ عَلَى تَرْكِ الْأَجْرِ هُوَ الْمُفَرِّقُ بَيْنَنَا .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ : الْمَعْنَى هَذَا فِرَاقُ بَيْنِنَا ، أَيْ : هَذَا فِرَاقُ اتِّصَالِنَا ، وَكَرَّرَ ( بَيْنَ ) تَأْكِيدًا ، وَلَمَّا قَالَ
الْخَضِرُ لِمُوسَى بِهَذَا أَخَذَ فِي بَيَانِ الْوَجْهِ الَّذِي فَعَلَ بِسَبَبِهِ تِلْكَ الْأَفْعَالَ الَّتِي أَنْكَرَهَا
مُوسَى فَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=78سَأُنَبِّئُكَ بِتَأْوِيلِ مَا لَمْ تَسْتَطِعْ عَلَيْهِ صَبْرًا وَالتَّأْوِيلُ : رُجُوعُ الشَّيْءِ إِلَى مَآلِهِ .
ثُمَّ شَرَعَ فِي الْبَيَانِ لَهُ فَقَالَ : ( أَمَّا السَّفِينَةُ ) يَعْنِي الَّتِي خَرَقَهَا ( فَكَانَتْ لِمَسَاكِينَ ) لِضُعَفَاءَ لَا يَقْدِرُونَ عَلَى دَفْعِ مَنْ أَرَادَ ظُلْمَهُمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=79يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ مَالٌ غَيْرَ تِلْكَ السَّفِينَةِ يَكْرُونَهَا مِنَ الَّذِينَ يَرْكَبُونَ الْبَحْرَ وَيَأْخُذُونَ الْأُجْرَةَ ، وَقَدِ اسْتَدَلَّ الشَّافِعِيُّ بِهَذِهِ الْآيَةِ عَلَى أَنَّ
nindex.php?page=treesubj&link=3138الْفَقِيرَ أَسْوَأُ حَالًا مِنَ الْمِسْكِينِ nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=79فَأَرَدْتُ أَنْ أَعِيبَهَا أَيْ : أَجْعَلَهَا ذَاتَ عَيْبٍ بِنَزْعِ مَا نَزَعْتُهُ مِنْهَا
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=79وَكَانَ وَرَاءَهُمْ مَلِكٌ قَالَ الْمُفَسِّرُونَ : يَعْنِي أَمَامَهُمْ ، وَ ( وَرَاءَ ) يَكُونُ بِمَعْنَى أَمَامَ ، وَقَدْ مَرَّ الْكَلَامُ عَلَى هَذَا فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=17وَمِنْ وَرَائِهِ عَذَابٌ غَلِيظٌ [ إِبْرَاهِيمَ : 17 ] وَقِيلَ : أَرَادَ خَلْفَهُمْ ، وَكَانَ طَرِيقُهُمْ فِي الرُّجُوعِ
[ ص: 871 ] عَلَيْهِ ، وَمَا كَانَ عِنْدَهُمْ خَبَرٌ بِأَنَّهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=79يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْبًا أَيْ : كُلَّ سَفِينَةٍ صَالِحَةٍ لَا مَعِيبَةٍ ، وَقَدْ قُرِئَ بِزِيَادَةِ ( صَالِحَةٍ ) رُوِيَ ذَلِكَ عَنْ
أُبَيِّ nindex.php?page=showalam&ids=11وَابْنِ عَبَّاسٍ .
وَقَرَأَ جَمَاعَةٌ بِتَشْدِيدِ السِّينِ مِنْ ( مَسَاكِينَ ) ، وَاخْتُلِفَ فِي مَعْنَاهَا ، فَقِيلَ : هُمْ مَلَّاحُو السَّفِينَةِ ، وَذَلِكَ أَنَّ الْمَسَّاكَ هُوَ الَّذِي يُمْسِكُ السَّفِينَةَ ، وَالْأَظْهَرُ قِرَاءَةٌ الْجُمْهُورِ بِالتَّخْفِيفِ .
( وَأَمَّا الْغُلَامُ ) يَعْنِي الَّذِي قَتَلَهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=80فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ أَيْ : وَلَمْ يَكُنْ هُوَ كَذَلِكَ
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=80فَخَشِينَا أَنْ يُرْهِقَهُمَا أَيْ : يُرْهِقَ الْغُلَامُ أَبَوَيْهِ ، يُقَالُ : رَهَقَهُ أَيْ : غَشِيَهُ ، وَأَرْهَقَهُ أَغَشَاهُ .
قَالَ الْمُفَسِّرُونَ : مَعْنَاهُ خَشِينَا أَنْ يَحْمِلَهُمَا حُبُّهُ عَلَى أَنْ يَتَّبِعَاهُ فِي دِينِهِ ، وَهُوَ الْكُفْرُ ، وَ ( طُغْيَانًا ) مَفْعُولُ ( يُرْهِقَهُمَا ) ( وَكُفْرًا ) مَعْطُوفٌ عَلَيْهِ ، وَقِيلَ : الْمَعْنَى : فَخَشِينَا أَنْ يُرْهِقَ الْوَالِدَيْنِ طُغْيَانًا عَلَيْهِمَا وَكُفْرًا لِنِعْمَتِهِمَا بِعُقُوقِهِ .
قِيلَ : وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ ( فَخَشِينَا ) مِنْ كَلَامِ اللَّهِ ، وَيَكُونَ الْمَعْنَى : كَرِهْنَا كَرَاهَةَ مَنْ خَشِيَ سُوءَ عَاقِبَةِ أَمْرِهِ فَغَيَّرَهُ ، وَهَذَا ضَعِيفٌ جِدًّا ، فَالْكَلَامُ كَلَامُ
الْخَضِرِ .
وَقَدْ
nindex.php?page=treesubj&link=31937اسْتَشْكَلَ بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ قَتْلَ الْخَضِرِ لِهَذَا الْغُلَامِ بِهَذِهِ الْعِلَّةِ ، فَقِيلَ : إِنَّهُ كَانَ بَالِغًا وَقَدِ اسْتَحَقَّ ذَلِكَ بِكُفْرِهِ ، وَقِيلَ : كَانَ يَقْطَعُ الطَّرِيقَ فَاسْتَحَقَّ الْقَتْلَ لِذَلِكَ ، وَيَكُونُ مَعْنَى ( فَخَشِينَا أَنْ يُرْهِقَهُمَا طُغْيَانًا وَكُفْرًا ) : أَنَّ
الْخَضِرَ خَافَ عَلَى الْأَبَوَيْنِ أَنْ يَذُبَّا عَنْهُ وَيَتَعَصَّبَا لَهُ فَيَقَعَا فِي الْمَعْصِيَةِ ، وَقَدْ يُؤَدِّي ذَلِكَ إِلَى الْكُفْرِ وَالِارْتِدَادِ .
وَالْحَاصِلُ أَنَّهُ لَا إِشْكَالَ فِي
nindex.php?page=treesubj&link=31937قَتْلِ الْخَضِرِ لَهُ إِذَا كَانَ بَالِغًا كَافِرًا أَوْ قَاطِعًا لِلطَّرِيقِ . هَذَا فِيمَا تَقْتَضِيهِ الشَّرِيعَةُ الْإِسْلَامِيَّةُ ، وَيُمْكِنُ أَنْ يَكُونَ لِلْخَضِرِ شَرِيعَةٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ سُبْحَانَهُ تُسَوِّغُ لَهُ ذَلِكَ ، وَأَمَّا إِذَا كَانَ الْغُلَامُ صَبِيًّا غَيْرَ بَالِغٍ ، فَقِيلَ : إِنَّ
الْخَضِرَ عَلِمَ بِإِعْلَامِ اللَّهِ لَهُ أَنَّهُ لَوْ صَارَ بَالِغًا لَكَانَ كَافِرًا يَتَسَبَّبُ عَنْ كُفْرِهِ إِضْلَالُ أَبَوَيْهِ وَكُفْرُهُمَا ، وَهَذَا وَإِنْ كَانَ ظَاهِرُ الشَّرِيعَةِ الْإِسْلَامِيَّةِ يَأْبَاهُ ، فَإِنَّ قَتْلَ مَنْ لَا ذَنْبَ لَهُ وَلَا قَدْ جَرَى عَلَيْهِ قَلَمُ التَّكْلِيفِ لِخَشْيَةِ أَنْ يَقَعَ مِنْهُ بَعْدَ بُلُوغِهِ مَا يَجُوزُ بِهِ قَتْلُهُ لَا يَحِلُّ فِي الشَّرِيعَةِ الْمُحَمَّدِيَّةِ ، وَلَكِنَّهُ حَلَّ فِي شَرِيعَةٍ أُخْرَى ، فَلَا إِشْكَالَ .
وَقَدْ ذَهَبَ الْجُمْهُورُ إِلَى أَنَّ
الْخَضِرَ كَانَ نَبِيًّا .
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=81فَأَرَدْنَا أَنْ يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيْرًا مِنْهُ قَرَأَ الْجُمْهُورُ : بِفَتْحِ الْبَاءِ الْمُوَحَّدَةِ وَتَشْدِيدِ الدَّالِ ، وَقَرَأَ
عَاصِمٌ وَابْنُ عَامِرٍ وَأَبُو جَعْفَرٍ وَيَعْقُوبُ بِسُكُونِ الْبَاءِ وَتَخْفِيفِ الدَّالِ ، وَالْمَعْنَى : أَرَدْنَا أَنْ يَرْزُقَهُمَا اللَّهُ بَدَلَ هَذَا الْوَلَدِ وَلَدًا ( خَيْرًا مِنْهُ زَكَاةً ) أَيْ : دِينًا وَصَلَاحًا وَطَهَارَةً مِنَ الذُّنُوبِ ( وَأَقْرَبَ رُحْمًا ) قَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ وَحَمْزَةُ nindex.php?page=showalam&ids=15080وَالْكِسَائِيُّ وَابْنُ كَثِيرِ وَابْنُ عَامِرٍ ( رُحُمًا ) بِضَمِّ الْحَاءِ .
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِسُكُونِهَا ، وَمَعْنَى الرُحْمِ الرَّحْمَةُ ، يُقَالُ : رَحِمَهُ اللَّهُ رَحْمَةً رُحْمَى ، وَالْأَلِفُ لِلتَّأْنِيثِ .
( وَأَمَّا الْجِدَارُ ) يَعْنِي الَّذِي أَصْلَحَهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=82فَكَانَ لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ هِيَ الْقَرْيَةُ الْمَذْكُورَةُ سَابِقًا ، وَفِيهِ جَوَازُ إِطْلَاقِ اسْمِ الْمَدِينَةِ عَلَى الْقَرْيَةِ لُغَةً
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=82وَكَانَ تَحْتَهُ كَنْزٌ لَهُمَا قِيلَ : كَانَ مَالًا جَسِيمًا كَمَا يُفِيدُهُ اسْمُ الْكَنْزِ ، إِذْ هُوَ الْمَالُ الْمَجْمُوعُ .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ : الْمَعْرُوفُ فِي اللُّغَةِ أَنَّ الْكَنْزَ إِذَا أُفْرِدَ فَمَعْنَاهُ الْمَالُ الْمَدْفُونُ ، فَإِذَا لَمْ يَكُنْ مَالًا قِيلَ : كَنْزُ عِلْمٍ وَكَنْزُ فَهْمٍ .
وَقِيلَ : لَوْحٌ مِنْ ذَهَبٍ ، وَقِيلَ : صُحُفٌ مَكْتُوبَةٌ .
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=82وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا فَكَانَ صَلَاحُهُ مُقْتَضِيًا لِرِعَايَةِ وَلَدَيْهِ وَحِفْظِ مَالِهِمَا ، قِيلَ هُوَ الَّذِي دَفَنَهُ ، وَقِيلَ : هُوَ الْأَبُ السَّابِعُ مِنْ عِنْدِ الدَّافِنِ لَهُ ، وَقِيلَ : الْعَاشِرُ ( فَأَرَادَ رَبُّكَ ) أَيْ : مَالِكُكَ وَمُدَبِّرُ أَمْرِكَ ، وَأَضَافَ الرَّبَّ إِلَى ضَمِيرِ
مُوسَى تَشْرِيفًا لَهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=82أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا أَيْ : كَمَالَهُمَا وَتَمَامَ نُمُوِّهِمَا
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=82وَيَسْتَخْرِجَا كَنْزَهُمَا مِنْ ذَلِكَ الْمَوْضِعِ الَّذِي عَلَيْهِ الْجِدَارُ ، وَلَوِ انْقَضَّ لَخَرَجَ الْكَنْزُ مِنْ تَحْتِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=82رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ لَهُمَا ، وَهُوَ مَصْدَرٌ فِي مَوْضِعِ الْحَالِ أَيْ : مَرْحُومَيْنِ مِنَ اللَّهِ سُبْحَانَهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=82وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي أَيْ : عَنِ اجْتِهَادِي وَرَأْيِي ، وَهُوَ تَأْكِيدٌ لِمَا قَبْلَهُ ، فَقَدْ عَلِمَ بِقَوْلِهِ ( فَأَرَادَ رَبُّكَ ) أَنَّهُ لَمْ يَفْعَلْهُ
الْخَضِرُ عَنْ أَمْرِ نَفْسِهِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=82ذَلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِعْ عَلَيْهِ صَبْرًا أَيْ : ذَلِكَ الْمَذْكُورُ مِنْ تِلْكَ الْبَيِّنَاتِ الَّتِي بَيَّنْتُهَا لَكَ وَأَوْضَحْتُ وُجُوهَهَا تَأْوِيلُ مَا ضَاقَ صَبْرُكَ عَنْهُ وَلَمْ تُطِقِ السُّكُوتَ عَلَيْهِ ، وَمَعْنَى التَّأْوِيلِ هُنَا هُوَ الْمَآلُ الَّذِي آلَتْ إِلَيْهِ تِلْكَ الْأُمُورُ ، وَهُوَ اتِّضَاحُ مَا كَانَ مُشْتَبِهًا عَلَى
مُوسَى وَظُهُورِ وَجْهِهِ ، وَحُذِفَ التَّاءُ مِنْ ( تَسْطِعْ ) تَخْفِيفًا .
وَقَدْ أَخْرَجَ
عَبْدُ الرَّزَّاقِ وَابْنُ الْمُنْذِرِ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=71لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا إِمْرًا يَقُولُ : نُكْرًا .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، عَنْ
مُجَاهِدٍ نَحْوَهُ . وَأَخْرَجَ
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ فِي زَوَائِدِ الزُّهْدِ
nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، عَنْ
قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ : ( إِمْرًا ) قَالَ : عَجَبًا .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=34أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=73لَا تُؤَاخِذْنِي بِمَا نَسِيتُ قَالَ : لَمْ يَنْسَ ، وَلَكِنَّهَا مَنْ مَعَارِيضِ الْكَلَامِ .
وَأَخْرَجَ
ابْنُ الْمُنْذِرِ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، عَنْ
أَبِي الْعَالِيَةِ قَالَ : كَانَ
الْخَضِرُ عَبْدًا لَا تَرَاهُ الْأَعْيُنُ ، إِلَّا مَنْ أَرَادَ اللَّهُ أَنْ يُرِيَهُ إِيَّاهُ ، فَلَمْ يَرَهُ مِنَ الْقَوْمِ إِلَّا
مُوسَى ، وَلَوْ رَآهُ الْقَوْمُ لَحَالُوا بَيْنَهُ وَبَيْنَ خَرْقِ السَّفِينَةِ وَبَيْنَ قَتْلِ الْغُلَامِ ، وَأَقُولُ : يَنْبَغِي أَنْ يُنْظَرَ مِنْ أَيْنَ لَهُ هَذَا ؟ فَإِنْ لَمْ يَكُنْ مُسْتَنَدُهُ إِلَّا قَوْلَهُ : وَلَوْ رَآهُ الْقَوْمُ إِلَخْ ، فَلَيْسَ ذَلِكَ بِمُوجِبٍ لِمَا ذَكَرَهُ ، أَمَّا أَوَّلًا : فَإِنَّ مِنَ الْجَائِزِ أَنْ يَفْعَلَ ذَلِكَ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَرَاهُ أَهْلُ السَّفِينَةِ وَأَهْلُ الْغُلَامِ ، لَا لِكَوْنِهِ لَا تَرَاهُ الْأَعْيُنُ ، بَلْ لِكَوْنِهِ فَعَلَ ذَلِكَ مِنْ غَيْرِ اطِّلَاعِهِمْ .
وَأَمَّا ثَانِيًا : فَيُمْكِنُ أَنَّ أَهَلَ السَّفِينَةِ وَأَهْلَ الْغُلَامِ قَدْ عَرَفُوهُ وَعَرَفُوا أَنَّهُ لَا يَفْعَلُ ذَلِكَ إِلَّا بِأَمْرٍ مِنَ اللَّهِ كَمَا يَفْعَلُ الْأَنْبِيَاءُ ، فَسَلَّمُوا لِأَمْرِ اللَّهِ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ : ( نَفْسًا زَكِيَّةً ) قَالَ : مُسْلِمَةً .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَابْنُ الْمُنْذِرِ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=15992سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، قَالَ : لَمْ تَبْلُغِ الْخَطَايَا .
وَأَخْرَجَ
عَبْدُ الرَّزَّاقِ وَابْنُ الْمُنْذِرِ ، عَنِ
الْحَسَنِ نَحْوَهُ . وَأَخْرَجَ
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ فِي زَوَائِدِ الزُّهْدِ
nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، عَنْ
قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ : ( شَيْئًا نُكْرًا ) قَالَ : النُّكْرُ أَنْكَرُ مِنَ الْعَجَبِ .
وَأَخْرَجَ
أَحْمَدُ ، عَنْ
عَطَاءٍ قَالَ : كَتَبَ
نَجْدَةُ الْحَرُورِيُّ إِلَى
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ يَسْأَلُهُ عَنْ قَتْلِ الصِّبْيَانِ ، فَكَتَبَ إِلَيْهِ إِنْ كُنْتَ
الْخَضِرَ تَعْرِفُ الْكَافِرَ مِنَ الْمُؤْمِنِ فَاقْتُلْهُمْ .
وَزَادَ
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ مِنْ طَرِيقٍ أُخْرَى عَنْهُ : وَلَكِنَّكَ لَا تَعْلَمُ ، قَدْ نَهَى رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - عَنْ قَتْلِهِمْ فَاعْتَزِلْهُمْ .
وَأَخْرَجَ
مُسْلِمٌ وَأَبُو دَاوُدَ nindex.php?page=showalam&ids=13948وَالتِّرْمِذِيُّ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ فِي زَوَائِدِ الْمُسْنَدِ
وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=34أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1020730الْغُلَامُ الَّذِي [ ص: 872 ] قَتَلَهُ الْخَضِرُ طُبِعَ يَوْمَ طُبِعَ كَافِرًا ، وَلَوْ أَدْرَكَ لَأَرْهَقَ أَبَوَيْهِ طُغْيَانًا وَكُفْرًا .
وَأَخْرَجَ
أَبُو دَاوُدَ nindex.php?page=showalam&ids=13948وَالتِّرْمِذِيُّ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ nindex.php?page=showalam&ids=13863وَالْبَزَّارُ وَابْنُ الْمُنْذِرِ nindex.php?page=showalam&ids=14687وَالطَّبَرَانِيُّ وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ عَنْ أُبَيٍّ
nindex.php?page=hadith&LINKID=1020731أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - قَرَأَ : nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=76مِنْ لَدُنِّي عُذْرًا مُثَقَّلَةً .
وَأَخْرَجَ
ابْنُ مَرْدَوَيْهِ ، عَنْ
أُبَيٍّ أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - قَرَأَ : ( أَنْ يُضِيِّفُوهُمَا ) مُشَدَّدَةً .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=12590ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ فِي الْمَصَاحِفِ
وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=34أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - أَنَّهُ قَرَأَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=77فَوَجَدَا فِيهَا جِدَارًا يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَّ فَهَدَمَهُ ، ثُمَّ قَعَدَ يَبْنِيهِ .
قُلْتُ : وَرِوَايَةُ الصَّحِيحَيْنِ الَّتِي قَدَّمْنَاهَا أَنَّهُ مَسَحَهُ بِيَدِهِ أَوْلَى .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=14906الْفِرْيَابِيُّ فِي مُعْجَمِهِ
nindex.php?page=showalam&ids=13053وَابْنُ حِبَّانَ وَالْحَاكِمُ وَصَحَّحَهُ
وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ ، عَنْ
أُبَيٍّ nindex.php?page=hadith&LINKID=1020732أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - قَرَأَ : ( لَوْ شِئْتَ لَتَخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْرًا ) مُخَفَّفَةً .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَأَبُو دَاوُدَ nindex.php?page=showalam&ids=13948وَالتِّرْمِذِيُّ nindex.php?page=showalam&ids=15397وَالنَّسَائِيُّ وَالْحَاكِمُ وَصَحَّحَهُ
وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=34أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1020733رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْنَا وَعَلَى مُوسَى ، لَوْ صَبَرَ لَقَصَّ اللَّهُ عَلَيْنَا مِنْ خَبَرِهِ ، وَلَكِنْ قَالَ : nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=76إِنْ سَأَلْتُكَ عَنْ شَيْءٍ بَعْدَهَا فَلَا تُصَاحِبْنِي .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16000سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ وَالْحَاكِمُ وَصَحَّحَهُ
وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ nindex.php?page=hadith&LINKID=1020734أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - كَانَ يَقْرَأُ : ( وَكَانَ أَمَامَهُمْ مَلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ صَالِحَةٍ غَصْبًا ) .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=12590ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=34أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ أَنَّهُ قَرَأَهَا كَذَلِكَ . وَأَخْرَجَ
أَبُو عُبَيْدٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ ، عَنْ
أَبِي الزَّاهِرِيَّةِ قَالَ : كَتَبَ
عُثْمَانُ : وَكَانَ وَرَاءَهُمْ مَلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ صَالِحَةٍ غَصْبًا .
وَأَخْرَجَ أَبُو عُبَيْدٍ
nindex.php?page=showalam&ids=16000وَسَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ nindex.php?page=showalam&ids=12590وَابْنُ الْأَنْبَارِيِّ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ كَانَ يَقْرَأُ : ( وَأَمَّا الْغُلَامُ فَكَانَ كَافِرًا وَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ ) .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، عَنْ
قَتَادَةَ قَالَ هِيَ فِي مُصْحَفِ
عَبْدِ اللَّهِ : ( فَخَافَ رَبُّكَ أَنْ يُرْهِقَهُمَا طُغْيَانًا وَكُفْرًا ) .
وَأَخْرَجَ
ابْنُ الْمُنْذِرِ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=81خَيْرًا مِنْهُ زَكَاةً قَالَ : دِينًا ( وَأَقْرَبَ رُحْمًا ) قَالَ : مَوَدَّةً ، فَأُبْدِلَا جَارِيَةً وَلَدَتْ نَبِيًّا .
وَأَخْرَجَ
عَبْدُ الرَّزَّاقِ وَابْنُ الْمُنْذِرِ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، عَنْ
قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=82وَكَانَ تَحْتَهُ كَنْزٌ لَهُمَا قَالَ : كَانَ الْكَنْزُ لِمَنْ قَبْلَنَا وَحُرِّمَ عَلَيْنَا ، وَحُرِّمَتِ الْغَنِيمَةُ عَلَى مَنْ كَانَ قَبْلَنَا وَأُحِلَّتْ لَنَا ، فَلَا يَعْجَبَنَّ الرَّجُلُ ، فَيَقُولُ فَمَا شَأْنُ الْكَنْزِ ، أُحِلَّ لِمَنْ قَبْلَنَا وَحُرِّمَ عَلَيْنَا ؟ فَإِنَّ اللَّهَ يُحِلُّ مِنْ أَمْرِهِ مَا يَشَاءُ وَيُحَرِّمُ مَا يَشَاءُ ، وَهِيَ السُّنَنُ وَالْفَرَائِضُ ، يُحِلُّ لِأُمَّةٍ وَيُحْرِّمُ عَلَى أُخْرَى .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=12070الْبُخَارِيُّ فِي تَارِيخِهِ
nindex.php?page=showalam&ids=13948وَالتِّرْمِذِيُّ وَحَسَّنَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=13863وَالْبَزَّارُ وَابْنُ الْمُنْذِرِ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ nindex.php?page=showalam&ids=14687وَالطَّبَرَانِيُّ وَالْحَاكِمُ وَصَحَّحَهُ
وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=4أَبِي الدَّرْدَاءِ عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ -
nindex.php?page=hadith&LINKID=1020735فِي قَوْلِهِ : nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=82وَكَانَ تَحْتَهُ كَنْزٌ لَهُمَا قَالَ : ذَهَبٌ وَفِضَّةٌ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=14687الطَّبَرَانِيُّ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=4أَبِي الدَّرْدَاءِ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=82وَكَانَ تَحْتَهُ كَنْزٌ لَهُمَا قَالَ : أُحِلَّتْ لَهُمُ الْكُنُوزُ وَحُرِّمَتْ عَلَيْهِمُ الْغَنَائِمُ ، وَأُحِلَّتْ لَنَا الْغَنَائِمُ وَحُرِّمَتْ عَلَيْنَا الْكُنُوزُ .
وَأَخْرَجَ
الْبَزَّارُ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ ، عَنْ
أَبِي ذَرٍّ رَفَعَهُ قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1020736إِنَّ الْكَنْزَ الَّذِي ذَكَرَهُ اللَّهُ فِي كِتَابِهِ لَوْحٌ مِنْ ذَهَبٍ مُصْمَتٌ ، فِيهِ : عَجِبْتُ لِمَنْ أَيْقَنَ بِالْقَدَرِ ثُمَّ نَصِبَ ، وَعَجِبْتُ لِمَنْ ذَكَرَ النَّارَ ثُمَّ ضَحِكَ ، وَعَجِبْتُ لِمَنْ ذَكَرَ الْمَوْتَ ثُمَّ غَفَلَ ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ ، وَفِي نَحْوِ هَذَا رِوَايَاتٌ كَثِيرَةٌ لَا تَتَعَلَّقُ بِذِكْرِهَا فَائِدَةٌ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16418ابْنُ الْمُبَارَكِ nindex.php?page=showalam&ids=16000وَسَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ وَأَحْمَدُ فِي الزُّهْدِ
وَالْحُمَيْدِيُّ فِي مُسْنَدِهِ
وَابْنُ الْمُنْذِرِ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ وَالْحَاكِمُ وَصَحَّحَهُ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=82وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا قَالَ : حُفِظَا بِصَلَاحِ أَبِيهِمَا .
وَأَخْرَجَ
ابْنُ مَرْدَوَيْهِ ، عَنْ
جَابِرٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - :
إِنَّ اللَّهَ - عَزَّ وَجَلَّ - يُصْلِحُ بِصَلَاحِ الرَّجُلِ الصَّالِحِ وَلَدَهُ وَوَلَدَ وَلَدِهِ وَأَهْلَ دُوَيْرَتِهِ وَأَهْلَ دُوَيْرَاتٍ حَوْلَهُ ، فَمَا يَزَالُونَ فِي حِفْظِ اللَّهِ تَعَالَى مَا دَامَ فِيهِمْ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : إِنَّ
nindex.php?page=treesubj&link=17996اللَّهَ يُصْلِحُ بِصَلَاحِ الرَّجُلِ وَلَدَهُ وَوَلَدَ وَلَدِهِ ، وَيَحْفَظُهُ فِي دُوَيْرَتِهِ وَالدُّوَيْرَاتِ حَوْلَهُ ، فَمَا يَزَالُونَ فِي سِتْرٍ مِنَ اللَّهِ وَعَافِيَةٍ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ مِنْ طَرِيقِ
الْحَسَنِ بْنِ عِمَارَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ : قِيلَ
nindex.php?page=showalam&ids=11لِابْنِ عَبَّاسٍ : لَمْ نَسْمَعْ لِفَتَى
مُوسَى بِذِكْرٍ وَقَدْ كَانَ مَعَهُ ؟ فَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ : قَالَ فِيمَا يَذْكُرُ مِنْ حَدِيثِ الْفَتَى : إِنَّهُ شَرِبَ مِنَ الْمَاءِ فَخُلِّدَ ، فَأَخَذَهُ الْعَالِمُ فَطَابَقَ بِهِ سَفِينَةً ثُمَّ أَرْسَلَهُ فِي الْبَحْرِ ، فَإِنَّهَا لَتَمُوجُ بِهِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ، وَذَلِكَ أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ لَهُ أَنْ يَشْرَبَ مِنْهُ .
قَالَ
ابْنُ كَثِيرٍ : إِسْنَادُهُ ضَعِيفٌ ،
الْحَسَنُ مَتْرُوكٌ وَأَبُوهُ غَيْرُ مَعْرُوفٍ .