nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=92ثم أتبع سببا nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=93حتى إذا بلغ بين السدين وجد من دونهما قوما لا يكادون يفقهون قولا nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=94قالوا يا ذا القرنين nindex.php?page=treesubj&link=30285_28989إن يأجوج ومأجوج مفسدون في الأرض فهل نجعل لك خرجا على أن تجعل بيننا وبينهم سدا nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=95قال ما مكني فيه ربي خير فأعينوني بقوة أجعل بينكم وبينهم ردما nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=96آتوني زبر الحديد حتى إذا ساوى بين الصدفين قال انفخوا حتى إذا جعله نارا قال آتوني أفرغ عليه قطرا nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=97فما اسطاعوا أن يظهروه وما استطاعوا له نقبا nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=98قال هذا رحمة من ربي فإذا جاء وعد ربي جعله دكاء وكان وعد ربي حقا .
ثم حكى سبحانه سفر
ذي القرنين إلى ناحية أخرى ، وهي ناحية القطر الشمالي بعد تهيئة أسبابه فقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=92ثم أتبع سببا أي : طريقا ثالثا معترضا بين المشرق والمغرب .
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=93حتى إذا بلغ بين السدين قرأ
ابن كثير وأبو عمرو وحفص وابن محيصن nindex.php?page=showalam&ids=15507ويحيى اليزيدي وأبو زيد ، عن
المفضل بفتح السين . وقرأ الباقون بضمها .
قال
أبو عبيدة nindex.php?page=showalam&ids=12590وابن الأنباري nindex.php?page=showalam&ids=12114وأبو عمرو بن العلاء : السد إن كان بخلق الله سبحانه فهو بضم السين حتى يكون بمعنى مفعول أي : هو مما فعله الله وخلقه ، وإن كان من عمل العباد فهو بالفتح حتى يكون حدثا .
و قال
nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي : كل ما قابلك فسد ما وراءه فهو سد وسد ، نحو الضعف والضعف ، والفقر والفقر ، والسدان هما جبلان من قبل
أرمينية وأذربيجان ، وانتصاب ( بين ) على أنه مفعول به كما ارتفع بالفاعلية في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=94لقد تقطع بينكم [ الأنعام : 94 ]
وقيل : موضع بين السدين هو منقطع أرض الترك مما يلي المشرق لا جبلا
أرمينية وأذربيجان ، وحكى
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير في تاريخه أن صاحب
أذربيجان أيام فتحها وجه إنسانا من ناحية الجزر فشاهده ، ووصف أنه بنيان رفيع وراء خندق وثيق منيع ، و
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=93وجد من دونهما أي : من ورائهما مجازا عنهما ، وقيل : أمامهما
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=93قوما لا يكادون يفقهون قولا قرأ
حمزة nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي ( يفقهون ) بضم الياء وكسر القاف من أفقه : إذا أبان أي : لا يبينون لغيرهم كلاما ، وقرأ الباقون بفتح الياء والقاف أي : لا يفهمون كلام غيرهم ، والقراءتان صحيحتان ، ومعناهما لا يفهمون عن غيرهم ولا يفهمون غيرهم ؛ لأنهم لا يعرفون غير لغة أنفسهم .
( قالوا ) أي هؤلاء القوم الذين لا يفهمون قولا ، قيل : إن فهم
ذي القرنين لكلامهم من جملة الأسباب التي أعطاه الله ، وقيل : إنهم قالوا ذلك لترجمانهم ، فقال
لذي القرنين بما قالوا له
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=94ياذا القرنين إن يأجوج ومأجوج مفسدون في الأرض يأجوج ومأجوج اسمان عجميان بدليل منع صرفهما ، وبه قال الأكثر .
وقيل : مشتقان من أج الظليم في مشيه : إذا هرول ، وتأججت النار : إذا تلهبت ، قرأهما الجمهور بغير همز ، وقرأ
عاصم بالهمز .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=12590ابن الأنباري :
[ ص: 876 ] وجه همزهما وإن لم يعرف له أصل أن العرب قد همزت حروفا لا يعرف للهمز فيها أصل كقولهم : كبأث ورثأت واستشأت الريح .
قال
أبو علي : يجوز أن يكونا عربيين ، فمن همز فهو على وزن يفعول مثل يربوع ، ومن لم يهمز أمكن أن يكون خفف الهمزة فقلبها ألفا مثل : راس .
وأما مأجوج ، فهو مفعول من أج ، والكلمتان من أصل واحد في الاشتقاق . قال : وترك الصرف فيهما على تقدير كونهما عربيين للتأنيث والتعريف كأنه اسم للقبيلة .
واختلف في نسبهم ، فقيل هم من ولد
يافث بن نوح ، وقيل : يأجوج من الترك ومأجوج من الجبل والديلم .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=16850كعب الأحبار : احتلم آدم فاختلط ماؤه بالتراب فخلقوا من ذلك الماء .
قال
القرطبي : وهذا فيه نظر ؛ لأن الأنبياء لا يحتلمون ، وإنما هم من ولد
يافث ، كذلك قال
مقاتل وغيره . وقد وقع الخلاف في صفتهم ، فمن الناس من يصفهم بصغر الجثث وقصر القامة ، ومنهم من يصفهم بكبر الجثث وطول القامة ، ومنهم من يقول لهم مخالب كمخالب السباع ، وإن منهم صنفا يفترش إحدى أذنيه ويلتحف بالأخرى ، ولأهل العلم من السلف ومن بعدهم أخبار مختلفة في صفاتهم وأفعالهم .
واختلف في إفسادهم في الأرض ، فقيل : هو أكل بني آدم ، وقيل : هو الظلم والغشم والقتل وسائر وجوه الإفساد ، وقيل : كانوا يخرجون إلى أرض هؤلاء القوم الذين شكوهم إلى
ذي القرنين في أيام الربيع فلا يدعون فيها شيئا أخضر إلا أكلوه
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=94فهل نجعل لك خرجا هذا الاستفهام من باب حسن الأدب مع
ذي القرنين . وقرئ ( خراجا ) .
قال
الأزهري : الخراج يقع على الضريبة ويقع على مال الفيء ، ويقع على الجزية وعلى الغلة . والخراج أيضا اسم لما يخرج من الفرائض في الأموال ، والخرج المصدر .
وقال
قطرب : الخرج الجزية والخراج في الأرض ، وقيل : الخرج ما يخرجه كل أحد من ماله ، والخراج ما يجبيه السلطان ، وقيل : هما بمعنى واحد
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=94على أن تجعل بيننا وبينهم سدا أي : ردما حاجزا بيننا وبينهم . وقرئ ( سدا ) بفتح السين .
قال
الخليل nindex.php?page=showalam&ids=16076وسيبويه : الضم هو الاسم ، والفتح المصدر . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=15080الكسائي : الفتح والضم لغتان بمعنى واحد ، وقد سبق قريبا ما حكيناه عن
nindex.php?page=showalam&ids=12114أبي عمرو بن العلاء وأبي عبيدة nindex.php?page=showalam&ids=12590وابن الأنباري من الفرق بينهما .
وقال
ابن أبي إسحاق : ما رأته عيناك فهو سد بالضم ، وما لا ترى فهو سد بالفتح ، وقد قدمنا بيان من قرأ بالفتح وبالضم في السدين .
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=95قال ما مكني فيه ربي أي : قال لهم
ذو القرنين : ما بسطه الله لي من القدرة والملك خير من خرجكم ، ثم طلب منهم المعاونة له فقال : ( فأعينوني بقوة ) أي : برجال منكم يعملون بأيديهم ، أو أعينوني بآلات البناء ، أو بمجموعهما . قال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : بعمل تعملونه معي .
قرأ
ابن كثير وحده ( ما مكنني ) بنونين ، وقرأ الباقون بنون واحدة
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=95أجعل بينكم وبينهم ردما هذا جواب الأمر ، والردم : ما جعل بعضه على بعض حتى يتصل .
قال
الهروي : يقال ردمت الثلمة أردمها بالكسر ردما أي : سددتها ، والردم أيضا الاسم ، وهو السد ، وقيل : الردم أبلغ من السد ، إذ السد كل ما يسد به ، والردم : وضع الشيء على الشيء من حجارة أو تراب أو نحوهما حتى يقوم من ذلك حجاب منيع ، ومنه ردم ثوبه : إذا رقعه برقاع متكاثفة بعضها فوق بعض ، ومنه قول
عنترة :
هل غادر الشعراء من متردم
أي : من قول يركب بعضه على بعض .
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=96nindex.php?page=treesubj&link=33980_28989آتوني زبر الحديد أي : أعطوني وناولوني ، و ( زبر الحديد ) جمع زبرة ، وهي القطعة . قال
الخليل : الزبرة من الحديد القطعة الضخمة . قال
الفراء : معنى
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=96آتوني زبر الحديد ائتوني بها . فلما ألقيت الياء زيدت ألفا ، وعلى هذا فانتصاب ( زبر ) بنزع الخافض
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=96حتى إذا ساوى بين الصدفين والصدفان : جانبا الجبل .
قال
الأزهري : يقال لجانبي الجبل صدفان إذا تحاذيا لتصادفهما أي : تلاقيهما ، وكذا قال
أبو عبيدة والهروي .
قال الشاعر :
كلا الصدفين ينفده سناها توقد مثل مصباح الظلام
وقد يقال لكل بناء عظيم مرتفع صدف ، قاله
أبو عبيدة ، قرأ
نافع وحمزة nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي وحفص ( الصدفين ) بفتح الصاد والدال . وقرأ
ابن كثير وابن عامر وأبو عمرو ويعقوب واليزيدي وابن محيصن بضم الصاد والدال . وقرأ
عاصم في رواية
أبي بكر بضم الصاد وسكون الدال . وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=12873ابن الماجشون بفتح الصاد وضم الدال ، واختار القراءة الأولى
أبو عبيد لأنها أشهر اللغات ، ومعنى الآية : أنهم أعطوه زبر الحديد ، فجعل يبني بها بين الجبلين حتى ساواهما ( قال انفخوا ) أي : قال للعملة : انفخوا على هذه الزبر بالكيران
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=96حتى إذا جعله نارا أي : جعل ذلك المنفوخ فيه - وهو الزبر - نارا أي : كالنار في حرها . وإسناد الجعل إلى
ذي القرنين مجاز لكونه الآمر بالنفخ .
قيل : كان يأمر بوضع طاقة من الزبر والحجارة ثم يوقد عليها الحطب والفحم بالمنافخ حتى تحمى ، والحديد إذا أوقد عليه صار كالنار ، ثم يؤتى بالنحاس المذاب فيفرغه على تلك الطاقة ، وهو معنى قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=96قال آتوني أفرغ عليه قطرا قال أهل اللغة : القطر النحاس الذائب ، والإفراغ : الصب ، وكذا قال أكثر المفسرين . وقالت طائفة : القطر الحديد المذاب . وقالت فرقة أخرى منهم
nindex.php?page=showalam&ids=12590ابن الأنباري : هو الرصاص المذاب .
( فما اسطاعوا ) أصله استطاعوا ، فلما اجتمع المتقاربان ، وهما التاء والطاء خففوا بالحذف . قال
nindex.php?page=showalam&ids=12758ابن السكيت : يقال : ما أستطيع ، وما أسطيع ، وما أستيع .
وبالتخفيف قرأ الجمهور ، وقرأ
حمزة وحده ( فما اسطاعوا ) بتشديد الطاء كأنه أراد ( استطاعوا ) فأدغم التاء في الطاء وهي قراءة ضعيفة الوجه ، قال
أبو علي الفارسي : هي غير جائزة .
وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=13726الأعمش ( فما استطاعوا ) على الأصل ، ومعنى ( أن يظهروه ) أن يعلوه أي : فما استطاع
يأجوج ومأجوج أن يعلوا على ذلك الردم لارتفاعه وملاسته
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=97وما استطاعوا له نقبا يقال : نقبت الحائط ؛ إذا خرقت فيه خرقا
[ ص: 877 ] فخلص إلى ما وراءه .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : ما قدروا أن يعلوا عليه لارتفاعه وانملاسه ، وما استطاعوا أن ينقبوه من أسفله لشدته وصلابته .
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=98قال هذا رحمة من ربي أي : قال
ذو القرنين مشيرا إلى السد : هذا السد رحمة من ربي أي : أثر من آثار رحمته لهؤلاء المتجاوزين للسد ولمن خلفهم ممن يخشى عليهم معرتهم لو لم يكن ذلك السد ، وقيل : الإشارة إلى التمكين من بنائه
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=98فإذا جاء وعد ربي أي : أجل ربي أن يخرجوا منه ، وقيل : هو مصدر بمعنى المفعول ، وهو يوم القيامة ( جعله دكاء ) أي : مستويا بالأرض ومنه قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=89&ayano=21كلا إذا دكت الأرض دكا [ الفجر : 21 ] . قال
الترمذي ، أي : مستويا ، يقال : ناقة دكاء : إذا ذهب سنامها . وقال
القتيبي أي : جعله مدكوكا ملصقا بالأرض . وقال
الحليمي : قطعا متكسرا . قال الشاعر :
هل غير غار دك غارا فانهدم
قال
الأزهري : دككته أي : دققته .
ومن قرأ ( دكاء ) بالمد وهو
عاصم وحمزة nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي أراد التشبيه بالناقة الدكاء ، وهي التي لا سنام لها أي : مثل دكاء ؛ لأن السد مذكر فلا يوصف بدكاء .
وقرأ الباقون ( دكا ) بالتنوين على أنه مصدر ، ومعناه ما تقدم ، ويجوز أن يكون مصدرا بمعنى الحال أي : مدكوكا
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=98وكان وعد ربي حقا أي : وعده بالثواب والعقاب ، أو الوعد المعهود حقا ثابتا لا يتخلف ، وهذا آخر قول
ذي القرنين .
وقد أخرج
ابن المنذر ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=93حتى إذا بلغ بين السدين قال : الجبلين
أرمينية وأذربيجان .
وأخرج أيضا ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=93لا يكادون يفقهون قولا قال : الترك . وأخرج
ابن المنذر nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم والحاكم وصححه
وابن مردويه ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس قال :
يأجوج ومأجوج شبر وشبران وأطولهم ثلاثة أشبار ، وهم من ولد آدم . وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16298عبد بن حميد وابن المنذر nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني وابن مردويه والبيهقي في البعث
nindex.php?page=showalam&ids=13359وابن عساكر ، عن
ابن عمرو عن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=2003533إن يأجوج ومأجوج من ولد آدم ولو أرسلوا لأفسدوا على الناس معايشهم ، ولا يموت منهم رجل إلا ترك من ذريته ألفا فصاعدا ، وإن من ورائهم ثلاث أمم : تاويل ، وتاريس ، ومنسك .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي من حديث
عمرو بن أوس عن أبيه مرفوعا
nindex.php?page=hadith&LINKID=1020740أنه لا يموت رجل منهم إلا ترك من ذريته ألفا فصاعدا .
وأخرج
أحمد nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي وحسنه
nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم nindex.php?page=showalam&ids=13053وابن حبان والحاكم وصححه
وابن مردويه والبيهقي في البعث عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة عن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1020741إن يأجوج ومأجوج مفسدون في الأرض يحفرون السد كل يوم ، حتى إذا كادوا يرون شعاع الشمس قال الذي عليهم : ارجعوا فستفتحونه غدا ، فيعودون إليه أشد ما كان ، حتى إذا بلغت مدتهم وأراد الله أن يبعثهم على الناس حفروا ، حتى إذا كادوا يرون شعاع الشمس قال الذي عليهم : ارجعوا فستفتحونه غدا إن شاء الله ، ويستثني فيعودون إليه وهو كهيئته حين تركوه ، فيحفرونه ويخرجون على الناس فيستقون المياه ، ويتحصن الناس منهم في حصونهم ، فيرمون بسهامهم إلى السماء فترجع مخضبة بالدماء ، فيقولون : قهرنا من في الأرض وعلونا من في السماء قسرا وعلوا ، فيبعث الله عليهم نغفا في أقفائهم فيهلكون ، قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - : فوالذي نفس محمد بيده إن دواب الأرض لتسمن وتبطر وتشكر شكرا من لحومهم وقد ثبت في الصحيحين من حديث
nindex.php?page=showalam&ids=15953زينب بنت جحش قالت :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1020742استيقظ رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - من نومه وهو محمر وجهه وهو يقول : لا إله إلا الله ، ويل للعرب من شر قد اقترب ، nindex.php?page=treesubj&link=30285فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه ، وحلق . قلت : يا رسول الله أنهلك وفينا الصالحون ؟ قال : نعم ، إذا كثر الخبث ، وأخرجا نحوه من حديث
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة مرفوعا .
وأخرج
ابن المنذر nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=94فهل نجعل لك خرجا قال : أجرا عظيما .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم عنه في قوله : ردما قال : هو كأشد الحجاب .
وأخرج
ابن المنذر nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم عنه أيضا في قوله : ( زبر الحديد ) قال : قطع الحديد .
وأخرج
ابن المنذر nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم عنه ( بين الصدفين ) . قال : الجبلين . وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابن أبي شيبة وابن المنذر nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ، عن
مجاهد قال : رءوس الجبلين .
وأخرج هؤلاء عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس في قوله : ( قطرا ) قال
النحاس : وأخرج
عبد الرزاق nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ، عن
قتادة nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=97فما اسطاعوا أن يظهروه قال : أن يرتقوه . وأخرج
ابن المنذر ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج قال : أن يعلوه .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم ، عن
قتادة في قوله : ( جعله دكاء ) قال : لا أدري الجبلين يعني به أم بينهما .
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=92ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَبًا nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=93حَتَّى إِذَا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ وَجَدَ مِنْ دُونِهِمَا قَوْمًا لَا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلًا nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=94قَالُوا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ nindex.php?page=treesubj&link=30285_28989إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجًا عَلَى أَنْ تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدًّا nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=95قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْمًا nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=96آتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ حَتَّى إِذَا سَاوَى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ قَالَ انْفُخُوا حَتَّى إِذَا جَعَلَهُ نَارًا قَالَ آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْرًا nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=97فَمَا اسْطَاعُوا أَنْ يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْبًا nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=98قَالَ هَذَا رَحْمَةٌ مِنْ رَبِّي فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاءَ وَكَانَ وَعْدُ رَبِّي حَقًّا .
ثُمَّ حَكَى سُبْحَانَهُ سَفَرَ
ذِي الْقَرْنَيْنِ إِلَى نَاحِيَةٍ أُخْرَى ، وَهِيَ نَاحِيَةُ الْقُطْرِ الشَّمَالِيِّ بَعْدَ تَهْيِئَةِ أَسْبَابِهِ فَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=92ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَبًا أَيْ : طَرِيقًا ثَالِثًا مُعْتَرِضًا بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=93حَتَّى إِذَا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ قَرَأَ
ابْنُ كَثِيرٍ وَأَبُو عَمْرٍو وَحَفْصٌ وَابْنُ مُحَيْصِنٍ nindex.php?page=showalam&ids=15507وَيَحْيَى الْيَزِيدِيُّ وَأَبُو زَيْدٍ ، عَنِ
الْمُفَضَّلِ بِفَتْحِ السِّينِ . وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِضَمِّهَا .
قَالَ
أَبُو عُبَيْدَةَ nindex.php?page=showalam&ids=12590وَابْنُ الْأَنْبَارِيِّ nindex.php?page=showalam&ids=12114وَأَبُو عَمْرِو بْنُ الْعَلَاءِ : السَّدُّ إِنْ كَانَ بِخَلْقِ اللَّهِ سُبْحَانَهُ فَهُوَ بِضَمِّ السِّينِ حَتَّى يَكُونَ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ أَيْ : هُوَ مِمَّا فَعَلَهُ اللَّهُ وَخَلَقَهُ ، وَإِنْ كَانَ مِنْ عَمَلِ الْعِبَادِ فَهُوَ بِالْفَتْحِ حَتَّى يَكُونَ حَدَثًا .
وَ قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12585ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ : كُلُّ مَا قَابَلَكَ فَسَدَّ مَا وَرَاءَهُ فَهُوَ سَدٌّ وَسُدُّ ، نَحْوُ الضَّعْفِ وَالضُّعْفِ ، وَالْفَقْرِ وَالْفُقْرِ ، وَالسَّدَّانِ هُمَا جَبَلَانِ مِنْ قِبَلِ
أَرْمِينِيَّةَ وَأَذْرَبِيجَانَ ، وَانْتِصَابُ ( بَيْنَ ) عَلَى أَنَّهُ مَفْعُولٌ بِهِ كَمَا ارْتَفَعَ بِالْفَاعِلِيَّةِ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=94لَقَدْ تَقَطَّعَ بَيْنَكُمْ [ الْأَنْعَامِ : 94 ]
وَقِيلَ : مَوْضِعُ بَيْنَ السَّدَّيْنِ هُوَ مُنْقَطَعُ أَرْضِ التُّرْكِ مِمَّا يَلِي الْمَشْرِقَ لَا جَبَلَا
أَرْمِينِيَّةَ وَأَذْرَبِيجَانَ ، وَحَكَى
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ فِي تَارِيخِهِ أَنَّ صَاحِبَ
أَذْرَبِيجَانَ أَيَّامَ فَتْحِهَا وَجَّهَ إِنْسَانًا مِنْ نَاحِيَةِ الْجُزُرِ فَشَاهَدَهُ ، وَوَصَفَ أَنَّهُ بُنْيَانٌ رَفِيعٌ وَرَاءَ خَنْدَقٍ وَثِيقٌ مَنِيعٌ ، وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=93وَجَدَ مِنْ دُونِهِمَا أَيْ : مِنْ وَرَائِهِمَا مَجَازًا عَنْهُمَا ، وَقِيلَ : أَمَامَهُمَا
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=93قَوْمًا لَا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلًا قَرَأَ
حَمْزَةُ nindex.php?page=showalam&ids=15080وَالْكِسَائِيُّ ( يُفْقِهُونَ ) بِضَمِّ الْيَاءِ وَكَسْرِ الْقَافِ مِنْ أَفْقَهَ : إِذَا أَبَانَ أَيْ : لَا يُبَيِّنُونَ لِغَيْرِهِمْ كَلَامًا ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِفَتْحِ الْيَاءِ وَالْقَافِ أَيْ : لَا يَفْهَمُونَ كَلَامَ غَيْرِهِمْ ، وَالْقِرَاءَتَانِ صَحِيحَتَانِ ، وَمَعْنَاهُمَا لَا يَفْهَمُونَ عَنْ غَيْرِهِمْ وَلَا يُفْهِمُونَ غَيْرَهُمْ ؛ لِأَنَّهُمْ لَا يَعْرِفُونَ غَيْرَ لُغَةِ أَنْفُسِهِمْ .
( قَالُوا ) أَيْ هَؤُلَاءِ الْقَوْمُ الَّذِينَ لَا يُفْهِمُونَ قَوْلًا ، قِيلَ : إِنَّ فَهْمَ
ذِي الْقَرْنَيْنِ لِكَلَامِهِمْ مِنْ جُمْلَةِ الْأَسْبَابِ الَّتِي أَعْطَاهُ اللَّهُ ، وَقِيلَ : إِنَّهُمْ قَالُوا ذَلِكَ لِتُرْجُمَانِهِمْ ، فَقَالَ
لِذِي الْقَرْنَيْنِ بِمَا قَالُوا لَهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=94يَاذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ اسْمَانِ عَجَمِيَّانِ بِدَلِيلِ مَنْعِ صَرْفِهِمَا ، وَبِهِ قَالَ الْأَكْثَرُ .
وَقِيلَ : مُشْتَقَّانِ مِنْ أَجَّ الظَّلِيمُ فِي مَشْيِهِ : إِذَا هَرْوَلَ ، وَتَأَجَّجَتِ النَّارُ : إِذَا تَلَهَّبَتْ ، قَرَأَهُمَا الْجُمْهُورُ بِغَيْرِ هَمْزٍ ، وَقَرَأَ
عَاصِمٌ بِالْهَمْزِ .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12590ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ :
[ ص: 876 ] وَجْهُ هَمْزِهِمَا وَإِنْ لَمْ يُعْرَفْ لَهُ أَصْلٌ أَنَّ الْعَرَبَ قَدْ هَمَزَتْ حُرُوفًا لَا يُعْرَفُ لِلْهَمْزِ فِيهَا أَصْلٌ كَقَوْلِهِمْ : كَبْأَثَ وَرَثَأَتْ وَاسْتَشْأَتْ الرِّيحُ .
قَالَ
أَبُو عَلِيٍّ : يَجُوزُ أَنْ يَكُونَا عَرَبِيَّيْنِ ، فَمَنْ هَمَزَ فَهُوَ عَلَى وَزْنِ يَفْعُولٍ مِثْلَ يَرْبُوعٍ ، وَمَنْ لَمْ يَهْمِزْ أَمْكَنَ أَنْ يَكُونَ خَفَّفَ الْهَمْزَةَ فَقَلَبَهَا أَلِفًا مِثْلَ : رَاسٍ .
وَأَمَّا مَأْجُوجُ ، فَهُوَ مَفْعُولُ مِنْ أَجَّ ، وَالْكَلِمَتَانِ مَنْ أَصْلٍ وَاحِدٍ فِي الِاشْتِقَاقِ . قَالَ : وَتُرِكَ الصَّرْفُ فِيهِمَا عَلَى تَقْدِيرِ كَوْنِهِمَا عَرَبِيَّيْنِ لِلتَّأْنِيثِ وَالتَّعْرِيفِ كَأَنَّهُ اسْمٌ لِلْقَبِيلَةِ .
وَاخْتُلِفَ فِي نَسَبِهِمْ ، فَقِيلَ هُمْ مِنْ وَلَدِ
يَافِثَ بْنِ نُوحٍ ، وَقِيلَ : يَأْجُوجُ مِنَ التُّرْكِ وَمَأْجُوجُ مِنَ الْجَبَلِ وَالدَّيْلَمِ .
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16850كَعْبُ الْأَحْبَارِ : احْتَلَمَ آدَمُ فَاخْتَلَطَ مَاؤُهُ بِالتُّرَابِ فَخُلِقُوا مِنْ ذَلِكَ الْمَاءِ .
قَالَ
الْقُرْطُبِيُّ : وَهَذَا فِيهِ نَظَرٌ ؛ لِأَنَّ الْأَنْبِيَاءَ لَا يَحْتَلِمُونَ ، وَإِنَّمَا هُمْ مِنْ وَلَدِ
يَافِثَ ، كَذَلِكَ قَالَ
مُقَاتِلٌ وَغَيْرُهُ . وَقَدْ وَقَعَ الْخِلَافُ فِي صِفَتِهِمْ ، فَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَصِفُهُمْ بِصِغَرِ الْجُثَثِ وَقِصَرِ الْقَامَةِ ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَصِفُهُمْ بِكِبَرِ الْجُثَثِ وَطُولِ الْقَامَةِ ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ لَهُمْ مَخَالِبُ كَمَخَالِبِ السِّبَاعِ ، وَإِنَّ مِنْهُمْ صِنْفًا يَفْتَرِشُ إِحْدَى أُذُنَيْهِ وَيَلْتَحِفُ بِالْأُخْرَى ، وَلِأَهْلِ الْعِلْمِ مِنَ السَّلَفِ وَمَنْ بَعْدَهُمْ أَخْبَارٌ مُخْتَلِفَةٌ فِي صِفَاتِهِمْ وَأَفْعَالِهِمْ .
وَاخْتُلِفَ فِي إِفْسَادِهِمْ فِي الْأَرْضِ ، فَقِيلَ : هُوَ أَكْلُ بَنِي آدَمَ ، وَقِيلَ : هُوَ الظُّلْمُ وَالْغَشْمُ وَالْقَتْلُ وَسَائِرُ وُجُوهِ الْإِفْسَادِ ، وَقِيلَ : كَانُوا يَخْرُجُونَ إِلَى أَرْضِ هَؤُلَاءِ الْقَوْمِ الَّذِينَ شَكَوْهُمْ إِلَى
ذِي الْقَرْنَيْنِ فِي أَيَّامِ الرَّبِيعِ فَلَا يَدَعُونَ فِيهَا شَيْئًا أَخْضَرَ إِلَّا أَكَلُوهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=94فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجًا هَذَا الِاسْتِفْهَامُ مِنْ بَابِ حُسْنِ الْأَدَبِ مَعَ
ذِي الْقَرْنَيْنِ . وَقُرِئَ ( خَرَاجًا ) .
قَالَ
الْأَزْهَرِيُّ : الْخَرَاجُ يَقَعُ عَلَى الضَّرِيبَةِ وَيَقَعُ عَلَى مَالِ الْفَيْءِ ، وَيَقَعُ عَلَى الْجِزْيَةِ وَعَلَى الْغَلَّةِ . وَالْخَرَاجُ أَيْضًا اسْمٌ لِمَا يَخْرُجُ مِنَ الْفَرَائِضِ فِي الْأَمْوَالِ ، وَالْخَرْجُ الْمَصْدَرُ .
وَقَالَ
قُطْرُبٌ : الْخَرْجُ الْجِزْيَةُ وَالْخَرَاجُ فِي الْأَرْضِ ، وَقِيلَ : الْخَرْجُ مَا يُخْرِجُهُ كُلُّ أَحَدٍ مِنْ مَالِهِ ، وَالْخَرَاجُ مَا يَجْبِيهِ السُّلْطَانُ ، وَقِيلَ : هُمَا بِمَعْنًى وَاحِدٍ
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=94عَلَى أَنْ تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدًّا أَيْ : رَدْمًا حَاجِزًا بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ . وَقُرِئَ ( سَدًّا ) بِفَتْحِ السِّينِ .
قَالَ
الْخَلِيلُ nindex.php?page=showalam&ids=16076وَسِيبَوَيْهِ : الضَّمُّ هُوَ الِاسْمُ ، وَالْفَتْحُ الْمَصْدَرُ . وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=15080الْكِسَائِيُّ : الْفَتْحُ وَالضَّمُّ لُغَتَانِ بِمَعْنًى وَاحِدٍ ، وَقَدْ سَبَقَ قَرِيبًا مَا حَكَيْنَاهُ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=12114أَبِي عَمْرٍو بْنِ الْعَلَاءِ وَأَبِي عُبَيْدَةَ nindex.php?page=showalam&ids=12590وَابْنِ الْأَنْبَارِيِّ مِنَ الْفَرْقِ بَيْنَهُمَا .
وَقَالَ
ابْنُ أَبِي إِسْحَاقَ : مَا رَأَتْهُ عَيْنَاكَ فَهُوَ سُدٌّ بِالضَّمِّ ، وَمَا لَا تَرَى فَهُوَ سَدٌّ بِالْفَتْحِ ، وَقَدْ قَدَّمْنَا بَيَانَ مَنْ قَرَأَ بِالْفَتْحِ وَبِالضَّمِّ فِي السَّدَّيْنِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=95قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي أَيْ : قَالَ لَهُمْ
ذُو الْقَرْنَيْنِ : مَا بَسَطَهُ اللَّهُ لِي مِنَ الْقُدْرَةِ وَالْمُلْكِ خَيْرٌ مِنْ خَرْجِكُمْ ، ثُمَّ طَلَبَ مِنْهُمُ الْمُعَاوَنَةَ لَهُ فَقَالَ : ( فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ ) أَيْ : بِرِجَالٍ مِنْكُمْ يَعْمَلُونَ بِأَيْدِيهِمْ ، أَوْ أَعِينُونِي بِآلَاتِ الْبِنَاءِ ، أَوْ بِمَجْمُوعِهِمَا . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ : بِعَمَلٍ تَعْمَلُونَهُ مَعِي .
قَرَأَ
ابْنُ كَثِيرٍ وَحْدَهُ ( مَا مَكَّنَنِي ) بِنُونَيْنِ ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِنُونٍ وَاحِدَةٍ
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=95أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْمًا هَذَا جَوَابُ الْأَمْرِ ، وَالرَّدْمُ : مَا جُعِلَ بَعْضُهُ عَلَى بَعْضٍ حَتَّى يَتَّصِلَ .
قَالَ
الْهَرَوِيُّ : يُقَالُ رَدَمْتُ الثُّلْمَةَ أَرْدِمُهَا بِالْكَسْرِ رَدْمًا أَيْ : سَدَدْتُهَا ، وَالرَّدْمُ أَيْضًا الِاسْمُ ، وَهُوَ السَّدُّ ، وَقِيلَ : الرَّدْمُ أَبْلَغُ مِنَ السَّدِّ ، إِذِ السَّدُّ كُلُّ مَا يُسَدُّ بِهِ ، وَالرَّدْمُ : وَضْعُ الشَّيْءِ عَلَى الشَّيْءِ مِنْ حِجَارَةٍ أَوْ تُرَابٍ أَوْ نَحْوِهِمَا حَتَّى يَقُومَ مِنْ ذَلِكَ حِجَابٌ مَنِيعٌ ، وَمِنْهُ رَدَمَ ثَوْبَهُ : إِذَا رَقَعَهُ بِرِقَاعٍ مُتَكَاثِفَةٍ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ ، وَمِنْهُ قَوْلُ
عَنْتَرَةَ :
هَلْ غَادَرَ الشُّعَرَاءُ مِنْ مُتَرَدِّمِ
أَيْ : مِنْ قَوْلٍ يَرْكَبُ بَعْضُهُ عَلَى بَعْضٍ .
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=96nindex.php?page=treesubj&link=33980_28989آتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ أَيْ : أَعْطُوْنِي وَنَاوِلُونِي ، وَ ( زُبَرَ الْحَدِيدِ ) جَمْعُ زُبْرَةٍ ، وَهِيَ الْقِطْعَةُ . قَالَ
الْخَلِيلُ : الزُّبْرَةُ مِنَ الْحَدِيدِ الْقِطْعَةُ الضَّخْمَةُ . قَالَ
الْفَرَّاءُ : مَعْنَى
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=96آتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ ائْتُونِي بِهَا . فَلَمَّا أُلْقِيَتِ الْيَاءُ زِيدَتْ أَلِفًا ، وَعَلَى هَذَا فَانْتِصَابُ ( زُبُرَ ) بِنَزْعِ الْخَافِضِ
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=96حَتَّى إِذَا سَاوَى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ وَالصَّدَفَانِ : جَانِبَا الْجَبَلِ .
قَالَ
الْأَزْهَرِيُّ : يُقَالُ لِجَانِبَيِ الْجَبَلِ صَدَفَانِ إِذَا تَحَاذَيَا لِتَصَادُفِهِمَا أَيْ : تَلَاقِيهِمَا ، وَكَذَا قَالَ
أَبُو عُبَيْدَةَ وَالْهَرَوِيُّ .
قَالَ الشَّاعِرُ :
كِلَا الصَّدَفَيْنِ يَنْفِدُهُ سِنَاهَا تُوقِدُ مِثْلَ مِصْبَاحِ الظَّلَامِ
وَقَدْ يُقَالُ لِكُلِّ بِنَاءٍ عَظِيمٍ مُرْتَفِعٍ صَدَفٌ ، قَالَهُ
أَبُو عُبَيْدَةَ ، قَرَأَ
نَافِعٌ وَحَمْزَةُ nindex.php?page=showalam&ids=15080وَالْكِسَائِيُّ وَحَفْصٌ ( الصَّدَفَيْنِ ) بِفَتْحِ الصَّادِ وَالدَّالِ . وَقَرَأَ
ابْنُ كَثِيرٍ وَابْنُ عَامِرٍ وَأَبُو عَمْرٍو وَيَعْقُوبُ وَالْيَزِيدِيُّ وَابْنُ مُحَيْصِنٍ بِضَمِّ الصَّادِ وَالدَّالِ . وَقَرَأَ
عَاصِمٌ فِي رِوَايَةِ
أَبِي بَكْرٍ بِضَمِّ الصَّادِ وَسُكُونِ الدَّالِ . وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=12873ابْنُ الْمَاجِشُونَ بِفَتْحِ الصَّادِ وَضَمِّ الدَّالِ ، وَاخْتَارَ الْقِرَاءَةَ الْأُولَى
أَبُو عُبَيْدٍ لِأَنَّهَا أَشْهَرُ اللُّغَاتِ ، وَمَعْنَى الْآيَةِ : أَنَّهُمْ أَعْطَوْهُ زُبَرَ الْحَدِيدِ ، فَجَعَلَ يَبْنِي بِهَا بَيْنَ الْجَبَلَيْنِ حَتَّى سَاوَاهُمَا ( قَالَ انْفُخُوا ) أَيْ : قَالَ لِلْعَمَلَةِ : انْفُخُوا عَلَى هَذِهِ الزُّبَرِ بِالْكِيرَانِ
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=96حَتَّى إِذَا جَعَلَهُ نَارًا أَيْ : جَعَلَ ذَلِكَ الْمَنْفُوخَ فِيهِ - وَهُوَ الزُّبَرُ - نَارًا أَيْ : كَالنَّارِ فِي حَرِّهَا . وَإِسْنَادُ الْجَعْلِ إِلَى
ذِي الْقَرْنَيْنِ مَجَازٌ لِكَوْنِهِ الْآمِرَ بِالنَّفْخِ .
قِيلَ : كَانَ يَأْمُرُ بِوَضْعِ طَاقَةٍ مِنَ الزُّبَرِ وَالْحِجَارَةِ ثُمَّ يُوقِدُ عَلَيْهَا الْحَطَبَ وَالْفَحْمَ بِالْمَنَافِخِ حَتَّى تُحْمَى ، وَالْحَدِيدُ إِذَا أُوقِدَ عَلَيْهِ صَارَ كَالنَّارِ ، ثُمَّ يُؤْتَى بِالنُّحَاسِ الْمُذَابِ فَيُفْرِغُهُ عَلَى تِلْكَ الطَّاقَةِ ، وَهُوَ مَعْنَى قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=96قَالَ آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْرًا قَالَ أَهْلُ اللُّغَةِ : الْقِطْرُ النُّحَاسُ الذَّائِبُ ، وَالْإِفْرَاغُ : الصَّبُّ ، وَكَذَا قَالَ أَكْثَرُ الْمُفَسِّرِينَ . وَقَالَتْ طَائِفَةٌ : الْقِطْرُ الْحَدِيدُ الْمُذَابُ . وَقَالَتْ فِرْقَةٌ أُخْرَى مِنْهُمُ
nindex.php?page=showalam&ids=12590ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ : هُوَ الرَّصَاصُ الْمُذَابُ .
( فَمَا اسْطَاعُوا ) أَصْلُهُ اسْتَطَاعُوا ، فَلَمَّا اجْتَمَعَ الْمُتَقَارِبَانِ ، وَهُمَا التَّاءُ وَالطَّاءُ خُفِّفُوا بِالْحَذْفِ . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12758ابْنُ السِّكِيتِ : يُقَالُ : مَا أَسْتَطِيعُ ، وَمَا أَسْطِيعُ ، وَمَا أَسْتِيعُ .
وَبِالتَّخْفِيفِ قَرَأَ الْجُمْهُورُ ، وَقَرَأَ
حَمْزَةُ وَحْدَهُ ( فَمَا اسَطَّاعُوا ) بِتَشْدِيدِ الطَّاءِ كَأَنَّهُ أَرَادَ ( اسْتَطَاعُوا ) فَأَدْغَمَ التَّاءَ فِي الطَّاءِ وَهِيَ قِرَاءَةٌ ضَعِيفَةُ الْوَجْهِ ، قَالَ
أَبُو عَلِيٍّ الْفَارِسِيُّ : هِيَ غَيْرُ جَائِزَةٍ .
وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=13726الْأَعْمَشُ ( فَمَا اسْتَطَاعُوا ) عَلَى الْأَصْلِ ، وَمَعْنَى ( أَنْ يَظْهَرُوهُ ) أَنْ يَعْلُوهُ أَيْ : فَمَا اسْتَطَاعَ
يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ أَنْ يَعْلُوا عَلَى ذَلِكَ الرَّدْمِ لِارْتِفَاعِهِ وَمَلَاسَتِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=97وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْبًا يُقَالُ : نَقَبْتُ الْحَائِطَ ؛ إِذَا خَرَقْتَ فِيهِ خَرْقًا
[ ص: 877 ] فَخَلَصَ إِلَى مَا وَرَاءَهُ .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ : مَا قَدَرُوا أَنْ يَعْلُوا عَلَيْهِ لِارْتِفَاعِهِ وَانْمِلَاسِهِ ، وَمَا اسْتَطَاعُوا أَنْ يَنْقُبُوهُ مِنْ أَسْفَلِهِ لِشِدَّتِهِ وَصَلَابَتِهِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=98قَالَ هَذَا رَحْمَةٌ مِنْ رَبِّي أَيْ : قَالَ
ذُو الْقَرْنَيْنِ مُشِيرًا إِلَى السَّدِّ : هَذَا السَّدُّ رَحْمَةٌ مِنْ رَبِّي أَيْ : أَثَرٌ مِنْ آثَارِ رَحْمَتِهِ لِهَؤُلَاءِ الْمُتَجَاوِزِينَ لِلسَّدِّ وَلِمَنْ خَلْفَهُمْ مِمَّنْ يَخْشَى عَلَيْهِمْ مَعَرَّتَهُمْ لَوْ لَمْ يَكُنْ ذَلِكَ السَّدُّ ، وَقِيلَ : الْإِشَارَةُ إِلَى التَّمْكِينِ مِنْ بِنَائِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=98فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ رَبِّي أَيْ : أَجَلُ رَبِّي أَنْ يَخْرُجُوا مِنْهُ ، وَقِيلَ : هُوَ مَصْدَرٌ بِمَعْنَى الْمَفْعُولِ ، وَهُوَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ ( جَعَلَهُ دَكَّاءً ) أَيْ : مُسْتَوِيًا بِالْأَرْضِ وَمِنْهُ قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=89&ayano=21كَلَّا إِذَا دُكَّتِ الْأَرْضُ دَكًّا [ الْفَجْرِ : 21 ] . قَالَ
التِّرْمِذِيُّ ، أَيْ : مُسْتَوِيًا ، يُقَالُ : نَاقَةٌ دَكَّاءٌ : إِذَا ذَهَبَ سَنَامُهَا . وَقَالَ
الْقُتَيْبِيُّ أَيْ : جَعَلَهُ مَدْكُوكًا مُلْصَقًا بِالْأَرْضِ . وَقَالَ
الْحَلِيمِيُّ : قِطَعًا مُتَكَسِّرًا . قَالَ الشَّاعِرُ :
هَلْ غَيْرُ غَارٍ دَكَّ غَارًا فَانْهَدَمَ
قَالَ
الْأَزْهَرِيُّ : دَكَكْتُهُ أَيْ : دَقَقْتَهُ .
وَمَنْ قَرَأَ ( دَكَّاءً ) بِالْمَدِّ وَهُوَ
عَاصِمٌ وَحَمْزَةُ nindex.php?page=showalam&ids=15080وَالْكِسَائِيُّ أَرَادَ التَّشْبِيهَ بِالنَّاقَةِ الدَّكَّاءِ ، وَهِيَ الَّتِي لَا سَنَامَ لَهَا أَيْ : مِثْلُ دَكَّاءٍ ؛ لِأَنَّ السَّدَّ مُذَكَّرٌ فَلَا يُوصَفُ بِدَكَّاءٍ .
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ ( دَكًّا ) بِالتَّنْوِينِ عَلَى أَنَّهُ مَصْدَرٌ ، وَمَعْنَاهُ مَا تَقَدَّمَ ، وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مَصْدَرًا بِمَعْنَى الْحَالِ أَيْ : مَدْكُوكًا
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=98وَكَانَ وَعْدُ رَبِّي حَقًّا أَيْ : وَعْدُهُ بِالثَّوَابِ وَالْعِقَابِ ، أَوِ الْوَعْدُ الْمَعْهُودُ حَقًّا ثَابِتًا لَا يَتَخَلَّفُ ، وَهَذَا آخِرُ قَوْلِ
ذِي الْقَرْنَيْنِ .
وَقَدْ أَخْرَجَ
ابْنُ الْمُنْذِرِ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=93حَتَّى إِذَا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ قَالَ : الْجَبَلَيْنِ
أَرْمِينِيَّةَ وَأَذْرَبِيجَانَ .
وَأَخْرَجَ أَيْضًا ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=13036ابْنِ جُرَيْجٍ nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=93لَا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلًا قَالَ : التُّرْكُ . وَأَخْرَجَ
ابْنُ الْمُنْذِرِ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ وَالْحَاكِمُ وَصَحَّحَهُ
وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ :
يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ شِبْرٌ وَشِبْرَانِ وَأَطْوَلُهُمْ ثَلَاثَةُ أَشْبَارٍ ، وَهُمْ مِنْ وَلَدِ آدَمَ . وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16298عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ وَابْنُ الْمُنْذِرِ nindex.php?page=showalam&ids=14687وَالطَّبَرَانِيُّ وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ وَالْبَيْهَقِيُّ فِي الْبَعْثِ
nindex.php?page=showalam&ids=13359وَابْنُ عَسَاكِرَ ، عَنِ
ابْنِ عَمْرٍو عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=2003533إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مِنْ وَلَدِ آدَمَ وَلَوْ أُرْسِلُوا لَأَفْسَدُوا عَلَى النَّاسِ مَعَايِشَهُمْ ، وَلَا يَمُوتُ مِنْهُمْ رَجُلٌ إِلَّا تَرَكَ مِنْ ذُرِّيَّتِهِ أَلْفًا فَصَاعِدًا ، وَإِنَّ مِنْ وَرَائِهِمْ ثَلَاثَ أُمَمٍ : تَاوِيلُ ، وَتَارِيسُ ، وَمَنْسَكُ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=15397النَّسَائِيُّ مِنْ حَدِيثِ
عَمْرِو بْنِ أَوْسٍ عَنْ أَبِيهِ مَرْفُوعًا
nindex.php?page=hadith&LINKID=1020740أَنَّهُ لَا يَمُوتُ رَجُلٌ مِنْهُمْ إِلَّا تَرَكَ مِنْ ذُرِّيَّتِهِ أَلْفًا فَصَاعِدًا .
وَأَخْرَجَ
أَحْمَدُ nindex.php?page=showalam&ids=13948وَالتِّرْمِذِيُّ وَحَسَّنَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=13478وَابْنُ مَاجَه nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ nindex.php?page=showalam&ids=13053وَابْنُ حِبَّانَ وَالْحَاكِمُ وَصَحَّحَهُ
وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ وَالْبَيْهَقِيُّ فِي الْبَعْثِ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=3أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1020741إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ يَحْفِرُونَ السَّدَّ كُلَّ يَوْمٍ ، حَتَّى إِذَا كَادُوا يَرَوْنَ شُعَاعَ الشَّمْسِ قَالَ الَّذِي عَلَيْهِمْ : ارْجِعُوا فَسَتَفْتَحُونَهُ غَدًا ، فَيَعُودُونَ إِلَيْهِ أَشَدَّ مَا كَانَ ، حَتَّى إِذَا بَلَغَتْ مُدَّتُهُمْ وَأَرَادَ اللَّهُ أَنْ يَبْعَثَهُمْ عَلَى النَّاسِ حَفَرُوا ، حَتَّى إِذَا كَادُوا يَرَوْنَ شُعَاعَ الشَّمْسِ قَالَ الَّذِي عَلَيْهِمْ : ارْجِعُوا فَسَتَفْتَحُونَهُ غَدًا إِنْ شَاءَ اللَّهُ ، وَيَسْتَثْنِي فَيَعُودُونَ إِلَيْهِ وَهُوَ كَهَيْئَتِهِ حِينَ تَرَكُوهُ ، فَيَحْفِرُونَهُ وَيَخْرُجُونَ عَلَى النَّاسِ فَيَسْتَقُونَ الْمِيَاهَ ، وَيَتَحَصَّنُ النَّاسُ مِنْهُمْ فِي حُصُونِهِمْ ، فَيَرْمُونَ بِسِهَامِهِمْ إِلَى السَّمَاءِ فَتَرْجِعُ مُخَضَّبَةً بِالدِّمَاءِ ، فَيَقُولُونَ : قَهَرْنَا مَنْ فِي الْأَرْضِ وَعَلَوْنَا مَنْ فِي السَّمَاءِ قَسْرًا وَعُلُوًّا ، فَيَبْعَثُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ نَغَفًا فِي أَقْفَائِهِمْ فَيَهْلِكُونَ ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - : فَوَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ إِنَّ دَوَابَّ الْأَرْضِ لَتَسْمَنُ وَتَبْطَرُ وَتَشْكُرُ شُكْرًا مِنْ لُحُومِهِمْ وَقَدْ ثَبَتَ فِي الصَّحِيحَيْنِ مِنْ حَدِيثِ
nindex.php?page=showalam&ids=15953زَيْنَبَ بِنْتَ جَحْشٍ قَالَتِ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1020742اسْتَيْقَظَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - مِنْ نَوْمِهِ وَهُوَ مُحْمَرٌّ وَجْهُهُ وَهُوَ يَقُولُ : لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، وَيْلٌ لِلْعَرَبِ مِنْ شَرٍّ قَدِ اقْتَرَبَ ، nindex.php?page=treesubj&link=30285فُتِحَ الْيَوْمَ مِنْ رَدْمِ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مِثْلُ هَذِهِ ، وَحَلَّقَ . قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنَهْلَكُ وَفِينَا الصَّالِحُونَ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، إِذَا كَثُرَ الْخَبَثُ ، وَأَخْرَجَا نَحْوَهُ مِنْ حَدِيثِ
nindex.php?page=showalam&ids=3أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا .
وَأَخْرَجَ
ابْنُ الْمُنْذِرِ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=94فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجًا قَالَ : أَجْرًا عَظِيمًا .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ : رَدْمًا قَالَ : هُوَ كَأَشَدِّ الْحِجَابِ .
وَأَخْرَجَ
ابْنُ الْمُنْذِرِ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنْهُ أَيْضًا فِي قَوْلِهِ : ( زُبَرَ الْحَدِيدَ ) قَالَ : قِطَعُ الْحَدِيدِ .
وَأَخْرَجَ
ابْنُ الْمُنْذِرِ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنْهُ ( بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ ) . قَالَ : الْجَبَلَيْنِ . وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَابْنُ الْمُنْذِرِ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، عَنْ
مُجَاهِدٍ قَالَ : رُءُوسُ الْجَبَلَيْنِ .
وَأَخْرَجَ هَؤُلَاءِ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ : ( قِطْرًا ) قَالَ
النُّحَاسُ : وَأَخْرَجَ
عَبْدُ الرَّزَّاقِ nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، عَنْ
قَتَادَةَ nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=97فَمَا اسْطَاعُوا أَنْ يَظْهَرُوهُ قَالَ : أَنْ يَرْتَقُوهُ . وَأَخْرَجَ
ابْنُ الْمُنْذِرِ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=13036ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ : أَنْ يَعْلُوهُ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، عَنْ
قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ : ( جَعَلَهُ دَكَّاءَ ) قَالَ : لَا أَدْرِي الْجَبَلَيْنِ يَعْنِي بِهِ أَمْ بَيْنَهُمَا .