nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=23قال فرعون وما رب العالمين nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=24قال رب السماوات والأرض وما بينهما إن كنتم موقنين nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=25قال لمن حوله ألا تستمعون nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=26قال ربكم ورب آبائكم الأولين nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=27قال إن رسولكم الذي أرسل إليكم لمجنون nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=28قال رب المشرق والمغرب وما بينهما إن كنتم تعقلون nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=29قال لئن اتخذت إلها غيري لأجعلنك من المسجونين nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=30قال أولو جئتك بشيء مبين nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=31قال فأت به إن كنت من الصادقين nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=32فألقى عصاه فإذا هي ثعبان مبين nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=33ونزع يده فإذا هي بيضاء للناظرين nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=34قال للملإ حوله إن هذا لساحر عليم nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=35يريد أن يخرجكم من أرضكم بسحره فماذا تأمرون nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=36قالوا أرجه وأخاه وابعث في المدائن حاشرين nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=37يأتوك بكل سحار عليم nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=38فجمع السحرة لميقات يوم معلوم nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=39وقيل للناس هل أنتم مجتمعون nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=40لعلنا نتبع السحرة إن كانوا هم الغالبين nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=41فلما جاء السحرة قالوا لفرعون أئن لنا لأجرا إن كنا نحن الغالبين nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=42قال نعم وإنكم إذا لمن المقربين nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=43قال لهم موسى ألقوا ما أنتم ملقون nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=44فألقوا حبالهم وعصيهم وقالوا بعزة فرعون إنا لنحن الغالبون nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=45فألقى موسى عصاه فإذا هي تلقف ما يأفكون nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=46فألقي السحرة ساجدين nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=47قالوا آمنا برب العالمين nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=48رب موسى وهارون nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=49قال آمنتم له قبل أن آذن لكم إنه لكبيركم الذي علمكم السحر فلسوف تعلمون لأقطعن أيديكم وأرجلكم من خلاف ولأصلبنكم أجمعين nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=50قالوا لا ضير إنا إلى ربنا منقلبون nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=51إنا نطمع أن يغفر لنا ربنا خطايانا أن كنا أول المؤمنين لما سمع
فرعون قول
موسى وهارون nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=16إنا رسول رب العالمين [ الشعراء : 16 ] قال مستفسرا لهما عن ذلك عازما على الاعتراض لما قالاه فقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=23nindex.php?page=treesubj&link=28997_31913وما رب العالمين أي : أي شيء هو ؟ جاء في الاستفهام بما التي يستفهم بها عن المجهول ويطلب بها تعيين الجنس .
فلما قال
فرعون ذلك قال
موسى nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=24رب السماوات والأرض وما بينهما فعين له ما أراد بالعالمين ، وترك جواب ما سأل عنه
فرعون ; لأنه سأله عن جنس رب العالمين ولا جنس له ، فأجابه
موسى بما يدل على عظيم القدرة الإلهية التي تتضح لكل سامع أنه - سبحانه - الرب ولا رب غيره
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=24إن كنتم موقنين أي : إن كنتم موقنين بشيء من الأشياء فهذا أولى بالإيقان .
nindex.php?page=treesubj&link=28997_31913قال فرعون nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=25لمن حوله ألا تستمعون أي : لمن حوله من الأشراف ألا تستمعون ما قاله ، يعني
موسى معجبا لهم من ضعف المقالة كأنه قال : أتسمعون ، وتعجبون ، وهذا من اللعين مغالطة ، لما لم يجد جوابا عن الحجة التي أوردها عليه
موسى ، فلما سمع
موسى ما قال
فرعون ، أورد عليه حجة أخرى هي مندرجة تحت الحجة الأولى ولكنها أقرب إلى فهم السامعين له ف
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=26nindex.php?page=treesubj&link=28997_31913قال ربكم ورب آبائكم الأولين فأوضح لهم أن
فرعون مربوب لا رب كما يدعيه ، والمعنى : أن هذا الرب الذي أدعوكم إليه هو الذي خلق آباءكم الأولين وخلقكم ، فكيف تعبدون من هو واحد منكم مخلوق كخلقكم وله آباء قد فنوا كآبائكم ، فلم يجبه فرعون عند ذلك بشيء يعتد به ، بل جاء بما يشكك قومه ويخيل إليهم أن هذا الذي قاله
موسى مما لا يقوله العقلاء ف
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=27nindex.php?page=treesubj&link=28997_31913قال إن رسولكم الذي أرسل إليكم لمجنون قاصدا بذلك المغالطة وإيقاعهم في الحيرة ، مظهرا أنه مستخف بما قاله
موسى مستهزئ به ، فأجابه
موسى عند ذلك بما هو تكميل لجوابه الأول ف
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=28nindex.php?page=treesubj&link=28997_31913قال رب المشرق والمغرب وما بينهما ولم يشتغل
موسى بدفع ما نسبه إليه من الجنون ، بل بين
لفرعون شمول ربوبية الله - سبحانه - للمشرق والمغرب وما بينهما وإن كان ذلك داخلا تحت ربوبيته - سبحانه - للسموات والأرض وما بينهما ، لكن في تصريح بإسناد حركات السماوات وما فيها ، وتغيير أحوالها وأوضاعها ، تارة بالنور وتارة بالظلمة إلى الله - سبحانه - ، وتثنية الضمير في وما بينهما الأول لجنسي السماوات والأرض كما في قول الشاعر :
تنقلت في أشرف التنقل بين رماحي نهشل ومالك
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=28إن كنتم تعقلون أي : شيئا من الأشياء ، أو إن كنتم من أهل العقل أي : إن كنت يا
فرعون ومن معك من العقلاء عرفت وعرفوا أنه لا جواب لسؤالك إلا ما ذكرت لك .
ثم إن اللعين لما انقطع عن الحجة رجع إلى الاستعلاء والتغلب ، ف
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=29nindex.php?page=treesubj&link=28997_31913قال لئن اتخذت إلها غيري لأجعلنك من المسجونين أي : لأجعلنك من أهل السجن ، وكان سجن
فرعون أشد من القتل لأنه إذا سجن أحدا لم يخرجه حتى يموت ، فلما سمع
موسى - عليه السلام - ذلك لاطفه طمعا في إجابته وإرخاء لعنان المناظرة معه ، مريدا لقهره بالحجة المعتبرة في باب النبوة ، وهي إظهار المعجزة ، فعرض له على وجه يلجئه إلى طلب المعجزة ، ف
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=30nindex.php?page=treesubj&link=28997_31913قال أولو جئتك بشيء مبين أي : أتجعلني من المسجونين ولو جئتك بشيء يتبين به صدقي ويظهر عنده صحة دعواي ، والهمزة هنا للاستفهام ، والواو للعطف على مقدر كما مر مرارا ، فلما سمع
فرعون ذلك طلب ما عرضه عليه
موسى ف
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=31nindex.php?page=treesubj&link=28997_31913قال فأت به إن كنت من الصادقين في دعواك ، وهذا الشرط جوابه محذوف ، لأنه قد تقدم ما يدل عليه فعند ذلك أبرز
موسى المعجزة .
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=32nindex.php?page=treesubj&link=28997_31913فألقى عصاه فإذا هي ثعبان مبين وقد تقدم تفسير هذا وما بعده في سورة الأعراف ، واشتقاق الثعبان من ثعبت الماء في الأرض فانثعب ، أي : فجرته فانفجر ، وقد عبر - سبحانه - في موضع آخر مكان الثعبان بالحية بقوله :
[ ص: 1056 ] nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=20فإذا هي حية تسعى [ طه : 21 ] وفي موضع بالجان ، فقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=31كأنها جان [ القصص : 31 ، النمل : 10 ] والجان هو المائل إلى الصغر ، والثعبان هو المائل إلى الكبر ، والحية جنس يشمل الكبير والصغير ،
nindex.php?page=treesubj&link=28997_31913_33952ومعنى nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=35فماذا تأمرون ما رأيكم فيه وما مشورتكم في مثله ؟ فأظهر لهم الميل إلى ما يقولونه تألفا لهم واستجلابا لمودتهم ، لأنه قد أشرف ما كان فيه من دعوى الربوبية على الزوال ، وقارب ما كان يغرر به عليهم الاضمحلال ، وإلا ، فهو أكبر تيها وأعظم كبرا من أن يخاطبهم مثل هذه المخاطبة المشعرة بأنه فرد من أفرادهم وواحد منهم ، مع كونه قبل هذا الوقت يدعي أنه إلههم ويذعنون له بذلك ويصدقونه في دعواه .
nindex.php?page=treesubj&link=28997_31913_33952ومعنى nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=36أرجه وأخاه أخر أمرهما ، من أرجأته إذا أخرته ، وقيل : المعنى احبسهما
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=36وابعث في المدائن حاشرين وهم الشرط الذين يحشرون الناس أي : يجمعونهم .
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=37يأتوك بكل سحار عليم هذا ما أشاروا به عليه ، والمراد بالسحار العليم : الفائق في معرفة السحر وصنعته .
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=38nindex.php?page=treesubj&link=28997_33952فجمع السحرة لميقات يوم معلوم هو يوم الزينة كما في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=59قال موعدكم يوم الزينة [ طه : 59 ] .
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=39nindex.php?page=treesubj&link=28997_33952وقيل للناس هل أنتم مجتمعون حثا لهم على الاجتماع ليشاهدوا ما يكون من
موسى والسحرة ، ولمن تكون الغلبة ، ذلك ثقة من
فرعون بالظهور وطلبا أن يكون بمجمع من الناس حتى لا يؤمن
بموسى أحد منهم ، فوقع ذلك من
موسى الموقع الذي يريده ، لأنه يعلم أن حجة الله هي الغالبة ، وحجة الكافرين هي الداحضة ، وفي ظهور حجة الله بمجمع من الناس زيادة في الاستظهار للمحقين ، والانقهار للمبطلين .
nindex.php?page=treesubj&link=28997_33952ومعنى nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=40لعلنا نتبع السحرة نتبعهم في دينهم
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=40إن كانوا هم الغالبين والمراد باتباع السحرة في دينهم هو البقاء على ما كانوا عليه ، لأنه دين السحرة إذ ذاك والمقصود المخالفة لما دعاهم إليه
موسى ، فعند ذلك طلب السحرة من
موسى الجزاء على ما سيفعلونه ، ف
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=41nindex.php?page=treesubj&link=28997_33952قالوا لفرعون أئن لنا لأجرا أي : لجزاء تجزينا به من مال أو جاه ، وقيل : أرادوا إن لنا ثوابا عظيما ، ثم قيدوا ذلك بظهور غلبتهم
لموسى ، فقالوا
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=41إن كنا نحن الغالبين فوافقهم فرعون على ذلك و
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=42nindex.php?page=treesubj&link=28997_33952قال نعم وإنكم إذا لمن المقربين أي : نعم لكم ذلك عندي مع زيادة عليه ، وهي كونكم من المقربين لدي .
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=43nindex.php?page=treesubj&link=28997_33952قال لهم موسى ألقوا ما أنتم ملقون وفي آية أخرى
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=115قالوا ياموسى إما أن تلقي وإما أن نكون نحن الملقين [ الأعراف : 115 ] فيحمل ما هنا على أنه قال لهم : ( ألقوا ) بعد أن قالوا هذا القول ، ولم يكن ذلك من
موسى - عليه السلام - أمرا لهم بفعل السحر ، بل أراد أن يقهرهم بالحجة ويظهر لهم أن الذي جاء به ليس هو من الجنس الذي أرادوا معارضته به .
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=44فألقوا حبالهم وعصيهم وقالوا عند الإلقاء
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=44بعزة فرعون إنا لنحن الغالبون يحتمل
nindex.php?page=treesubj&link=28997_33952قولهم nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=44بعزة فرعون وجهين : الأول أنه قسم ، وجوابه إنا لنحن الغالبون ، والثاني متعلق بمحذوف ، والباء للسببية : أي : نغلب بسبب عزته ، والمراد بالعزة العظمة .
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=45فألقى موسى عصاه فإذا هي تلقف ما يأفكون قد تقدم تفسير هذا مستوفى ، والمعنى : أنها تلقف ما صدر منهم من الإفك بإخراج الشيء عن صورته الحقيقية .
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=46nindex.php?page=treesubj&link=28997_33952فألقي السحرة ساجدين أي : لما شاهدوا ذلك وعلموا أنه صنع صانع حكيم ليس من صنيع البشر ، ولا من تمويه السحرة ، آمنوا بالله وسجدوا له وأجابوا دعوة
موسى وقبلوا نبوته ، وقد تقدم بيان معنى ( ألقي ) ، ومن فاعله لوقوع التصريح به ، وعند سجودهم
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=47قالوا آمنا برب العالمين nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=48رب موسى وهارون رب
موسى عطف بيان لرب العالمين ، وأضافوه - سبحانه - إليهما لأنهما القائمان بالدعوة في تلك الحال .
وفيه تبكيت لفرعون بأنه ليس برب ، وأن الرب في الحقيقة هو هذا ، فلما سمع فرعون ذلك منهم ورأى سجودهم لله
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=49nindex.php?page=treesubj&link=28997_33952قال آمنتم له قبل أن آذن لكم أي : بغير إذن مني ، ثم قال مغالطا للسحرة الذين آمنوا ، وموهما للناس أن فعل
موسى سحر من جنس ذلك السحر
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=49إنه لكبيركم الذي علمكم السحر وإنما اعترف له بكونه كبيرهم مع كونه لا يحب الاعتراف بشيء يرتفع به شأن
موسى ، لأنه قد علم كل من حضر أن ما جاء به
موسى أبهر مما جاء به السحرة ، فأراد أن يشكك على الناس بأن هذا الذي شاهدتم ، وإن كان قد فاق على ما فعله هؤلاء السحرة فهو فعل كبيرهم ومن هو أستاذهم الذي أخذوا عنه هذه الصناعة ، فلا تظنوا أنه فعل لا يقدر عليه البشر ، وإنه من فعل الرب الذي يدعو إليه
موسى ، ثم توعد أولئك السحرة الذين آمنوا بالله لما قهرتهم حجة الله ، فقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=49فلسوف تعلمون أجمل التهديد أولا للتهويل ، ثم فصله فقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=49nindex.php?page=treesubj&link=28997_33952لأقطعن أيديكم وأرجلكم من خلاف ولأصلبنكم أجمعين فلما سمعوا ذلك من
nindex.php?page=treesubj&link=28997_33952قوله nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=50قالوا لا ضير إنا إلى ربنا منقلبون أي : لا ضرر علينا فيما يلحقنا من عقاب الدنيا ، فإن ذلك يزول وننقلب بعده إلى ربنا فيعطينا من النعيم الدائم ما لا يحد ولا يوصف .
قال
الهروي : لا ضير ولا ضرر ولا ضر بمعنى واحد ، وأنشد
أبو عبيدة :
فإنك لا يضرك بعد حول أظبي كان أمك أم حمار
قال
الجوهري : ضاره يضوره ويضيره ضيرا وضورا أي : ضره .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=15080الكسائي : سمعت بعضهم يقول : لا ينفعني ذلك ولا يضورني .
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=51إنا نطمع أن يغفر لنا ربنا خطايانا ثم عللوا هذا بقولهم :
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=51أن كنا أول المؤمنين بنصب ( أن ) ، أي : لأن كنا أول المؤمنين .
وأجاز
الفراء nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي كسرها على أن يكون مجازاة ،
nindex.php?page=treesubj&link=28997_33952ومعنى ( nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=51أول المؤمنين ) : أنهم أول من آمن من قوم فرعون بعد ظهور الآية .
وقال
الفراء : أول مؤمني زمانهم ، وأنكره
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج .
وقال قد روي أنه آمن معهم ستمائة ألف وسبعون ألفا ، وهم الشرذمة القليلون الذين عناهم فرعون بقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=54إن هؤلاء لشرذمة قليلون [ الشعراء : 54 ] .
وقد أخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=32فألقى عصاه فإذا هي ثعبان مبين يقول : مبين له خلق حية .
[ ص: 1057 ] nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=33ونزع يده يقول : وأخرج
موسى يده من جيبه
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=33فإذا هي بيضاء تلمع للناظرين لمن ينظر إليها ويراها .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير عن
ابن زيد في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=39وقيل للناس هل أنتم مجتمعون قال : كانوا
بالإسكندرية .
قال : ويقال : بلغ ذنب الحية من وراء البحيرة يومئذ ، قال : وهربوا ، وأسلموا فرعون وهمت به ، فقال : خذها يا
موسى ، وكان مما بلى الناس به منه أنه كان لا يضع على الأرض شيئا : أي : يوهمهم أنه لا يحدث فأحدث يومئذ تحته .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير عن
ابن زيد في قوله
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=50لا ضير قال : يقولون لا يضيرنا الذي تقول وإن صنعت بنا وصلبتنا
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=50إنا إلى ربنا منقلبون يقولون : إنا إلى ربنا راجعون وهو مجازينا بصبرنا على عقوبتك إيانا وثباتنا على توحيده والبراءة من الكفر .
وفي قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=51أن كنا أول المؤمنين قالوا كانوا كذلك يومئذ أول من آمن بآياته حين رأوها .
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=23قَالَ فِرْعَوْنُ وَمَا رَبُّ الْعَالَمِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=24قَالَ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا إِنْ كُنْتُمْ مُوقِنِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=25قَالَ لِمَنْ حَوْلَهُ أَلَا تَسْتَمِعُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=26قَالَ رَبُّكُمْ وَرَبُّ آبَائِكُمُ الْأَوَّلِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=27قَالَ إِنَّ رَسُولَكُمُ الَّذِي أُرْسِلَ إِلَيْكُمْ لَمَجْنُونٌ nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=28قَالَ رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَمَا بَيْنَهُمَا إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=29قَالَ لَئِنِ اتَّخَذْتَ إِلَهًا غَيْرِي لَأَجْعَلَنَّكَ مِنَ الْمَسْجُونِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=30قَالَ أَوَلَوْ جِئْتُكَ بِشَيْءٍ مُبِينٍ nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=31قَالَ فَأْتِ بِهِ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=32فَأَلْقَى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ ثُعْبَانٌ مُبِينٌ nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=33وَنَزَعَ يَدَهُ فَإِذَا هِيَ بَيْضَاءُ لِلنَّاظِرِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=34قَالَ لِلْمَلَإِ حَوْلَهُ إِنَّ هَذَا لَسَاحِرٌ عَلِيمٌ nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=35يُرِيدُ أَنْ يُخْرِجَكُمْ مِنْ أَرْضِكُمْ بِسِحْرِهِ فَمَاذَا تَأْمُرُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=36قَالُوا أَرْجِهْ وَأَخَاهُ وَابْعَثْ فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=37يَأْتُوكَ بِكُلِّ سَحَّارٍ عَلِيمٍ nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=38فَجُمِعَ السَّحَرَةُ لِمِيقَاتِ يَوْمٍ مَعْلُومٍ nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=39وَقِيلَ لِلنَّاسِ هَلْ أَنْتُمْ مُجْتَمِعُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=40لَعَلَّنَا نَتَّبِعُ السَّحَرَةَ إِنْ كَانُوا هُمُ الْغَالِبِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=41فَلَمَّا جَاءَ السَّحَرَةُ قَالُوا لِفِرْعَوْنَ أَئِنَّ لَنَا لَأَجْرًا إِنْ كُنَّا نَحْنُ الْغَالِبِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=42قَالَ نَعَمْ وَإِنَّكُمْ إِذًا لَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=43قَالَ لَهُمْ مُوسَى أَلْقُوا مَا أَنْتُمْ مُلْقُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=44فَأَلْقَوْا حِبَالَهُمْ وَعِصِيَّهُمْ وَقَالُوا بِعِزَّةِ فِرْعَوْنَ إِنَّا لَنَحْنُ الْغَالِبُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=45فَأَلْقَى مُوسَى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=46فَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سَاجِدِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=47قَالُوا آمَنَّا بِرَبِّ الْعَالَمِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=48رَبِّ مُوسَى وَهَارُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=49قَالَ آمَنْتُمْ لَهُ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ إِنَّهُ لَكَبِيرُكُمُ الَّذِي عَلَّمَكُمُ السِّحْرَ فَلَسَوْفَ تَعْلَمُونَ لَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ مِنْ خِلَافٍ وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ أَجْمَعِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=50قَالُوا لَا ضَيْرَ إِنَّا إِلَى رَبِّنَا مُنْقَلِبُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=51إِنَّا نَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لَنَا رَبُّنَا خَطَايَانَا أَنْ كُنَّا أَوَّلَ الْمُؤْمِنِينَ لَمَّا سَمِعَ
فِرْعَوْنُ قَوْلَ
مُوسَى وَهَارُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=16إِنَّا رَسُولُ رَبِّ الْعَالَمِينَ [ الشُّعَرَاءِ : 16 ] قَالَ مُسْتَفْسِرًا لَهُمَا عَنْ ذَلِكَ عَازِمًا عَلَى الِاعْتِرَاضِ لِمَا قَالَاهُ فَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=23nindex.php?page=treesubj&link=28997_31913وَمَا رَبُّ الْعَالَمِينَ أَيْ : أَيُّ شَيْءٍ هُوَ ؟ جَاءَ فِي الِاسْتِفْهَامِ بِمَا الَّتِي يُسْتَفْهَمُ بِهَا عَنِ الْمَجْهُولِ وَيُطْلَبُ بِهَا تَعْيِينُ الْجِنْسِ .
فَلَمَّا قَالَ
فِرْعَوْنُ ذَلِكَ قَالَ
مُوسَى nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=24رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَعَيَّنَ لَهُ مَا أَرَادَ بِالْعَالَمِينَ ، وَتَرَكَ جَوَابَ مَا سَأَلَ عَنْهُ
فِرْعَوْنُ ; لِأَنَّهُ سَأَلَهُ عَنْ جِنْسِ رَبِّ الْعَالَمِينَ وَلَا جِنْسَ لَهُ ، فَأَجَابَهُ
مُوسَى بِمَا يَدُلُّ عَلَى عَظِيمِ الْقُدْرَةِ الْإِلَهِيَّةِ الَّتِي تَتَّضِحُ لِكُلِّ سَامِعٍ أَنَّهُ - سُبْحَانَهُ - الرَّبُّ وَلَا رَبَّ غَيْرُهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=24إِنْ كُنْتُمْ مُوقِنِينَ أَيْ : إِنْ كُنْتُمْ مُوقِنِينَ بِشَيْءٍ مِنَ الْأَشْيَاءِ فَهَذَا أَوْلَى بِالْإِيقَانِ .
nindex.php?page=treesubj&link=28997_31913قَالَ فِرْعَوْنُ nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=25لِمَنْ حَوْلَهُ أَلَا تَسْتَمِعُونَ أَيْ : لِمَنْ حَوْلَهُ مِنَ الْأَشْرَافِ أَلَا تَسْتَمِعُونَ مَا قَالَهُ ، يَعْنِي
مُوسَى مُعَجِّبًا لَهُمْ مِنْ ضَعْفِ الْمَقَالَةِ كَأَنَّهُ قَالَ : أَتَسْمَعُونَ ، وَتَعْجَبُونَ ، وَهَذَا مِنَ اللَّعِينِ مُغَالَطَةٌ ، لَمَّا لَمْ يَجِدْ جَوَابًا عَنِ الْحُجَّةِ الَّتِي أَوْرَدَهَا عَلَيْهِ
مُوسَى ، فَلَمَّا سَمِعَ
مُوسَى مَا قَالَ
فِرْعَوْنُ ، أَوْرَدَ عَلَيْهِ حَجَّةً أُخْرَى هِيَ مُنْدَرِجَةٌ تَحْتَ الْحُجَّةِ الْأُولَى وَلَكِنَّهَا أَقْرَبُ إِلَى فَهْمِ السَّامِعِينَ لَهُ فَ
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=26nindex.php?page=treesubj&link=28997_31913قَالَ رَبُّكُمْ وَرَبُ آبَائِكُمُ الْأَوَّلِينَ فَأَوْضَحَ لَهُمْ أَنَّ
فِرْعَوْنَ مَرْبُوبٌ لَا رَبٌّ كَمَا يَدَّعِيهِ ، وَالْمَعْنَى : أَنَّ هَذَا الرَّبَّ الَّذِي أَدْعُوكُمْ إِلَيْهِ هُوَ الَّذِي خَلَقَ آبَاءَكُمُ الْأَوَّلِينَ وَخَلَقَكُمْ ، فَكَيْفَ تَعْبُدُونَ مَنْ هُوَ وَاحِدٌ مِنْكُمْ مَخْلُوقٌ كَخَلْقِكُمْ وَلَهُ آبَاءٌ قَدْ فَنَوْا كَآبَائِكُمْ ، فَلَمْ يُجِبْهُ فِرْعَوْنُ عِنْدَ ذَلِكَ بِشَيْءٍ يُعْتَدُّ بِهِ ، بَلْ جَاءَ بِمَا يُشَكِّكُ قَوْمَهُ وَيُخَيِّلُ إِلَيْهِمْ أَنَّ هَذَا الَّذِي قَالَهُ
مُوسَى مِمَّا لَا يَقُولُهُ الْعُقَلَاءُ فَ
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=27nindex.php?page=treesubj&link=28997_31913قَالَ إِنَّ رَسُولَكُمُ الَّذِي أُرْسِلَ إِلَيْكُمْ لَمَجْنُونٌ قَاصِدًا بِذَلِكَ الْمُغَالَطَةَ وَإِيقَاعَهُمْ فِي الْحَيْرَةِ ، مُظْهِرًا أَنَّهُ مُسْتَخِفٌّ بِمَا قَالَهُ
مُوسَى مُسْتَهْزِئٌ بِهِ ، فَأَجَابَهُ
مُوسَى عِنْدَ ذَلِكَ بِمَا هُوَ تَكْمِيلٌ لِجَوَابِهِ الْأَوَّلِ فَ
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=28nindex.php?page=treesubj&link=28997_31913قَالَ رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَلَمْ يَشْتَغِلْ
مُوسَى بِدَفْعِ مَا نَسَبَهُ إِلَيْهِ مِنَ الْجُنُونِ ، بَلْ بَيَّنَ
لِفِرْعَوْنَ شُمُولَ رُبُوبِيَّةِ اللَّهِ - سُبْحَانَهُ - لِلْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَإِنْ كَانَ ذَلِكَ دَاخِلًا تَحْتَ رُبُوبِيَّتِهِ - سُبْحَانَهُ - لِلسَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا ، لَكِنْ فِي تَصْرِيحٍ بِإِسْنَادِ حَرَكَاتِ السَّمَاوَاتِ وَمَا فِيهَا ، وَتَغْيِيرِ أَحْوَالِهَا وَأَوْضَاعِهَا ، تَارَةً بِالنُّورِ وَتَارَةً بِالظُّلْمَةِ إِلَى اللَّهِ - سُبْحَانَهُ - ، وَتَثْنِيَةِ الضَّمِيرِ فِي وَمَا بَيْنَهُمَا الْأَوَّلُ لِجِنْسَيِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ كَمَا فِي قَوْلِ الشَّاعِرِ :
تَنَقَّلْتُ فِي أَشْرَفِ التَّنَقُّلِ بَيْنَ رِمَاحَيْ نَهْشَلٍ وَمَالِكٍ
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=28إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ أَيْ : شَيْئًا مِنَ الْأَشْيَاءِ ، أَوْ إِنْ كُنْتُمْ مِنْ أَهْلِ الْعَقْلِ أَيْ : إِنْ كُنْتَ يَا
فِرْعَوْنُ وَمِنْ مَعَكَ مِنَ الْعُقَلَاءِ عَرَفْتَ وَعَرَفُوا أَنَّهُ لَا جَوَابَ لِسُؤَالِكَ إِلَّا مَا ذَكَرْتُ لَكَ .
ثُمَّ إِنَّ اللَّعِينَ لَمَّا انْقَطَعَ عَنِ الْحُجَّةِ رَجَعَ إِلَى الِاسْتِعْلَاءِ وَالتَّغَلُّبِ ، فَ
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=29nindex.php?page=treesubj&link=28997_31913قَالَ لَئِنِ اتَّخَذْتَ إِلَهًا غَيْرِي لَأَجْعَلَنَّكَ مِنَ الْمَسْجُونِينَ أَيْ : لَأَجْعَلَنَّكَ مِنْ أَهْلِ السِّجْنِ ، وَكَانَ سِجْنُ
فِرْعَوْنَ أَشَدَّ مِنَ الْقَتْلِ لِأَنَّهُ إِذَا سَجَنَ أَحَدًا لَمْ يُخْرِجْهُ حَتَّى يَمُوتَ ، فَلَمَّا سَمِعَ
مُوسَى - عَلَيْهِ السَّلَامُ - ذَلِكَ لَاطَفَهُ طَمَعًا فِي إِجَابَتِهِ وَإِرْخَاءً لِعِنَانِ الْمُنَاظَرَةِ مَعَهُ ، مُرِيدًا لِقَهْرِهِ بِالْحُجَّةِ الْمُعْتَبَرَةِ فِي بَابِ النُّبُوَّةِ ، وَهِيَ إِظْهَارُ الْمُعْجِزَةِ ، فَعَرَضَ لَهُ عَلَى وَجْهٍ يُلْجِئُهُ إِلَى طَلَبِ الْمُعْجِزَةِ ، فَ
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=30nindex.php?page=treesubj&link=28997_31913قَالَ أَوَلَوْ جِئْتُكَ بِشَيْءٍ مُبِينٍ أَيْ : أَتَجْعَلُنِي مِنَ الْمَسْجُونِينَ وَلَوْ جِئْتُكَ بِشَيْءٍ يَتَبَيَّنُ بِهِ صِدْقِي وَيَظْهَرُ عِنْدَهُ صِحَّةُ دَعْوَايَ ، وَالْهَمْزَةُ هُنَا لِلِاسْتِفْهَامِ ، وَالْوَاوُ لِلْعَطْفِ عَلَى مُقَدَّرٍ كَمَا مَرَّ مِرَارًا ، فَلَمَّا سَمِعَ
فِرْعَوْنُ ذَلِكَ طَلَبَ مَا عَرَضَهُ عَلَيْهِ
مُوسَى فَ
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=31nindex.php?page=treesubj&link=28997_31913قَالَ فَأْتِ بِهِ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ فِي دَعْوَاكَ ، وَهَذَا الشَّرْطُ جَوَابُهُ مَحْذُوفٌ ، لِأَنَّهُ قَدْ تَقَدَّمَ مَا يَدُلُّ عَلَيْهِ فَعِنْدَ ذَلِكَ أَبْرَزَ
مُوسَى الْمُعْجِزَةَ .
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=32nindex.php?page=treesubj&link=28997_31913فَأَلْقَى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ ثُعْبَانٌ مُبِينٌ وَقَدْ تَقَدَّمَ تَفْسِيرُ هَذَا وَمَا بَعْدَهُ فِي سُورَةِ الْأَعْرَافِ ، وَاشْتِقَاقُ الثُّعْبَانِ مِنْ ثَعَبْتُ الْمَاءَ فِي الْأَرْضِ فَانْثَعَبَ ، أَيْ : فَجَّرْتُهُ فَانْفَجَرَ ، وَقَدْ عَبَّرَ - سُبْحَانَهُ - فِي مَوْضِعٍ آخَرَ مَكَانَ الثُّعْبَانِ بِالْحَيَّةِ بِقَوْلِهِ :
[ ص: 1056 ] nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=20فَإِذَا هِيَ حَيَّةٌ تَسْعَى [ طه : 21 ] وَفِي مَوْضِعٍ بِالْجَانِّ ، فَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=31كَأَنَّهَا جَانٌّ [ الْقَصَصِ : 31 ، النَّمْلِ : 10 ] وَالْجَانُّ هُوَ الْمَائِلُ إِلَى الصِّغَرِ ، وَالثُّعْبَانُ هُوَ الْمَائِلُ إِلَى الْكِبَرِ ، وَالْحَيَّةُ جِنْسٌ يَشْمَلُ الْكَبِيرَ وَالصَّغِيرَ ،
nindex.php?page=treesubj&link=28997_31913_33952وَمَعْنَى nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=35فَمَاذَا تَأْمُرُونَ مَا رَأْيُكُمْ فِيهِ وَمَا مَشُورَتُكُمْ فِي مِثْلِهِ ؟ فَأَظْهَرَ لَهُمُ الْمَيْلَ إِلَى مَا يَقُولُونَهُ تَأْلُّفًا لَهُمْ وَاسْتِجْلَابًا لِمَوَدَّتِهِمْ ، لِأَنَّهُ قَدْ أَشْرَفَ مَا كَانَ فِيهِ مِنْ دَعْوَى الرُّبُوبِيَّةِ عَلَى الزَّوَالِ ، وَقَارَبَ مَا كَانَ يُغَرِّرُ بِهِ عَلَيْهِمُ الِاضْمِحْلَالَ ، وَإِلَّا ، فَهُوَ أَكْبَرُ تِيهًا وَأَعْظَمُ كِبْرًا مِنْ أَنْ يُخَاطِبَهُمْ مِثْلَ هَذِهِ الْمُخَاطَبَةِ الْمُشْعِرَةِ بِأَنَّهُ فَرْدٌ مِنْ أَفْرَادِهِمْ وَوَاحِدٌ مِنْهُمْ ، مَعَ كَوْنِهِ قَبْلَ هَذَا الْوَقْتِ يَدَّعِي أَنَّهُ إِلَهُهُمْ وَيُذْعِنُونَ لَهُ بِذَلِكَ وَيُصَدِّقُونَهُ فِي دَعْوَاهُ .
nindex.php?page=treesubj&link=28997_31913_33952وَمَعْنَى nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=36أَرْجِهْ وَأَخَاهُ أَخِّرْ أَمْرَهُمَا ، مِنْ أَرْجَأْتُهُ إِذَا أَخَّرْتُهُ ، وَقِيلَ : الْمَعْنَى احْبِسْهُمَا
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=36وَابْعَثْ فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ وَهُمُ الشُّرَطُ الَّذِينَ يَحْشُرُونَ النَّاسَ أَيْ : يَجْمَعُونَهُمْ .
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=37يَأْتُوكَ بِكُلِّ سَحَّارٍ عَلِيمٍ هَذَا مَا أَشَارُوا بِهِ عَلَيْهِ ، وَالْمُرَادُ بِالسَّحَّارِ الْعَلِيمِ : الْفَائِقُ فِي مَعْرِفَةِ السِّحْرِ وَصَنْعَتِهِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=38nindex.php?page=treesubj&link=28997_33952فَجُمِعَ السَّحَرَةُ لِمِيقَاتِ يَوْمٍ مَعْلُومٍ هُوَ يَوْمُ الزِّينَةِ كَمَا فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=59قَالَ مَوْعِدُكُمْ يَوْمُ الزِّينَةِ [ طه : 59 ] .
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=39nindex.php?page=treesubj&link=28997_33952وَقِيلَ لِلنَّاسِ هَلْ أَنْتُمْ مُجْتَمِعُونَ حَثًّا لَهُمْ عَلَى الِاجْتِمَاعِ لِيُشَاهِدُوا مَا يَكُونُ مِنْ
مُوسَى وَالسَّحَرَةِ ، وَلِمَنْ تَكُونُ الْغَلَبَةُ ، ذَلِكَ ثِقَةٌ مِنْ
فِرْعَوْنَ بِالظُّهُورِ وَطَلَبًا أَنْ يَكُونَ بِمَجْمَعٍ مِنَ النَّاسِ حَتَّى لَا يُؤْمِنَ
بِمُوسَى أَحَدٌ مِنْهُمْ ، فَوَقَعَ ذَلِكَ مِنْ
مُوسَى الْمَوْقِعَ الَّذِي يُرِيدُهُ ، لِأَنَّهُ يَعْلَمُ أَنَّ حُجَّةَ اللَّهِ هِيَ الْغَالِبَةُ ، وَحُجَّةَ الْكَافِرِينَ هِيَ الدَّاحِضَةُ ، وَفِي ظُهُورِ حُجَّةِ اللَّهِ بِمَجْمَعٍ مِنَ النَّاسِ زِيَادَةٌ فِي الِاسْتِظْهَارِ لِلْمُحِقِّينَ ، وَالِانْقِهَارِ لِلْمُبْطِلِينَ .
nindex.php?page=treesubj&link=28997_33952وَمَعْنَى nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=40لَعَلَّنَا نَتَّبِعُ السَّحَرَةَ نَتَّبِعُهُمْ فِي دِينِهِمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=40إِنْ كَانُوا هُمُ الْغَالِبِينَ وَالْمُرَادُ بِاتِّبَاعِ السَّحَرَةِ فِي دِينِهِمْ هُوَ الْبَقَاءُ عَلَى مَا كَانُوا عَلَيْهِ ، لِأَنَّهُ دِينُ السَّحَرَةِ إِذْ ذَاكَ وَالْمَقْصُودُ الْمُخَالَفَةُ لِمَا دَعَاهُمْ إِلَيْهِ
مُوسَى ، فَعِنْدَ ذَلِكَ طَلَبَ السَّحَرَةُ مِنْ
مُوسَى الْجَزَاءَ عَلَى مَا سَيَفْعَلُونَهُ ، فَ
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=41nindex.php?page=treesubj&link=28997_33952قَالُوا لِفِرْعَوْنَ أَئِنَّ لَنَا لَأَجْرًا أَيْ : لَجَزَاءً تَجْزِينَا بِهِ مِنْ مَالٍ أَوْ جَاهٍ ، وَقِيلَ : أَرَادُوا إِنَّ لَنَا ثَوَابًا عَظِيمًا ، ثُمَّ قَيَّدُوا ذَلِكَ بِظُهُورِ غَلَبَتِهِمْ
لِمُوسَى ، فَقَالُوا
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=41إِنْ كُنَّا نَحْنُ الْغَالِبِينَ فَوَافَقَهُمْ فِرْعَوْنُ عَلَى ذَلِكَ وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=42nindex.php?page=treesubj&link=28997_33952قَالَ نَعَمْ وَإِنَّكُمْ إِذًا لَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ أَيْ : نَعَمْ لَكُمْ ذَلِكَ عِنْدِي مَعَ زِيَادَةٍ عَلَيْهِ ، وَهِيَ كَوْنُكُمْ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ لَدَيَّ .
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=43nindex.php?page=treesubj&link=28997_33952قَالَ لَهُمْ مُوسَى أَلْقُوا مَا أَنْتُمْ مُلْقُونَ وَفِي آيَةٍ أُخْرَى
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=115قَالُوا يَامُوسَى إِمَّا أَنْ تُلْقِيَ وَإِمَّا أَنْ نَكُونَ نَحْنُ الْمُلْقِينَ [ الْأَعْرَافِ : 115 ] فَيُحْمَلُ مَا هُنَا عَلَى أَنَّهُ قَالَ لَهُمْ : ( أَلْقُوا ) بَعْدَ أَنْ قَالُوا هَذَا الْقَوْلَ ، وَلَمْ يَكُنْ ذَلِكَ مِنْ
مُوسَى - عَلَيْهِ السَّلَامُ - أَمَرًا لَهُمْ بِفِعْلِ السِّحْرِ ، بَلْ أَرَادَ أَنْ يَقْهَرَهُمْ بِالْحُجَّةِ وَيُظْهِرَ لَهُمْ أَنَّ الَّذِي جَاءَ بِهِ لَيْسَ هُوَ مِنَ الْجِنْسِ الَّذِي أَرَادُوا مُعَارَضَتَهُ بِهِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=44فَأَلْقَوْا حِبَالَهُمْ وَعِصِيَّهُمْ وَقَالُوا عِنْدَ الْإِلْقَاءِ
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=44بِعِزَّةِ فِرْعَوْنَ إِنَّا لَنَحْنُ الْغَالِبُونَ يَحْتَمِلُ
nindex.php?page=treesubj&link=28997_33952قَوْلُهُمْ nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=44بِعِزَّةِ فِرْعَوْنَ وَجْهَيْنِ : الْأَوَّلُ أَنَّهُ قَسَمٌ ، وَجَوَابُهُ إِنَّا لَنَحْنُ الْغَالِبُونَ ، وَالثَّانِي مُتَعَلِّقٌ بِمَحْذُوفٍ ، وَالْبَاءُ لِلسَّبَبِيَّةِ : أَيْ : نَغْلِبُ بِسَبَبِ عِزَّتِهِ ، وَالْمُرَادُ بِالْعِزَّةِ الْعَظَمَةُ .
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=45فَأَلْقَى مُوسَى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ قَدْ تَقَدَّمَ تَفْسِيرُ هَذَا مُسْتَوْفًى ، وَالْمَعْنَى : أَنَّهَا تَلْقَفُ مَا صَدَرَ مِنْهُمْ مَنِ الْإِفْكِ بِإِخْرَاجِ الشَّيْءِ عَنْ صُورَتِهِ الْحَقِيقِيَّةِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=46nindex.php?page=treesubj&link=28997_33952فَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سَاجِدِينَ أَيْ : لَمَّا شَاهَدُوا ذَلِكَ وَعَلِمُوا أَنَّهُ صُنْعُ صَانِعٍ حَكِيمٍ لَيْسَ مِنْ صَنِيعِ الْبَشَرِ ، وَلَا مِنْ تَمْوِيهِ السَّحَرَةِ ، آمَنُوا بِاللَّهِ وَسَجَدُوا لَهُ وَأَجَابُوا دَعْوَةَ
مُوسَى وَقَبِلُوا نُبُوَّتَهُ ، وَقَدْ تَقَدَّمَ بَيَانُ مَعْنَى ( أُلْقِيَ ) ، وَمَنْ فَاعِلُهُ لِوُقُوعِ التَّصْرِيحِ بِهِ ، وَعِنْدَ سُجُودِهِمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=47قَالُوا آمَنَّا بِرَبِّ الْعَالَمِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=48رَبِّ مُوسَى وَهَارُونَ رَبِّ
مُوسَى عَطْفُ بَيَانٍ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ ، وَأَضَافُوهُ - سُبْحَانَهُ - إِلَيْهِمَا لِأَنَّهُمَا الْقَائِمَانِ بِالدَّعْوَةِ فِي تِلْكَ الْحَالِ .
وَفِيهِ تَبْكِيتٌ لِفِرْعَوْنَ بِأَنَّهُ لَيْسَ بِرَبٍّ ، وَأَنَّ الرَّبَّ فِي الْحَقِيقَةِ هُوَ هَذَا ، فَلَمَّا سَمِعَ فِرْعَوْنُ ذَلِكَ مِنْهُمْ وَرَأَى سُجُودَهُمْ لِلَّهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=49nindex.php?page=treesubj&link=28997_33952قَالَ آمَنْتُمْ لَهُ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ أَيْ : بِغَيْرِ إِذْنٍ مِنِّي ، ثُمَّ قَالَ مُغَالِطًا لِلسَّحَرَةِ الَّذِينَ آمَنُوا ، وَمُوهِمًا لِلنَّاسِ أَنَّ فِعْلَ
مُوسَى سِحْرٌ مِنْ جِنْسِ ذَلِكَ السِّحْرِ
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=49إِنَّهُ لَكَبِيرُكُمُ الَّذِي عَلَّمَكُمُ السِّحْرَ وَإِنَّمَا اعْتَرَفَ لَهُ بِكَوْنِهِ كَبِيرُهُمْ مَعَ كَوْنِهِ لَا يُحِبُّ الِاعْتِرَافَ بِشَيْءٍ يَرْتَفِعُ بِهِ شَأْنُ
مُوسَى ، لِأَنَّهُ قَدْ عَلِمَ كُلُّ مَنْ حَضَرَ أَنَّ مَا جَاءَ بِهِ
مُوسَى أَبْهَرُ مِمَّا جَاءَ بِهِ السَّحَرَةُ ، فَأَرَادَ أَنْ يُشَكِّكَ عَلَى النَّاسِ بِأَنَّ هَذَا الَّذِي شَاهَدْتُمْ ، وَإِنْ كَانَ قَدْ فَاقَ عَلَى مَا فَعَلَهُ هَؤُلَاءِ السَّحَرَةُ فَهُوَ فِعْلُ كَبِيرِهِمْ وَمَنْ هُوَ أُسْتَاذُهُمُ الَّذِي أَخَذُوا عَنْهُ هَذِهِ الصِّنَاعَةَ ، فَلَا تَظُنُّوا أَنَّهُ فِعْلٌ لَا يَقْدِرُ عَلَيْهِ الْبَشَرُ ، وَإِنَّهُ مِنْ فِعْلِ الرَّبِّ الَّذِي يَدْعُو إِلَيْهِ
مُوسَى ، ثُمَّ تَوَعَّدَ أُولَئِكَ السَّحَرَةَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ لِمَا قَهَرَتْهُمْ حُجَّةُ اللَّهِ ، فَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=49فَلَسَوْفَ تَعْلَمُونَ أَجْمَلَ التَّهْدِيدَ أَوَّلًا لِلتَّهْوِيلِ ، ثُمَّ فَصَّلَهُ فَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=49nindex.php?page=treesubj&link=28997_33952لَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ مِنْ خِلَافٍ وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ أَجْمَعِينَ فَلَمَّا سَمِعُوا ذَلِكَ مِنْ
nindex.php?page=treesubj&link=28997_33952قَوْلِهِ nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=50قَالُوا لَا ضَيْرَ إِنَّا إِلَى رَبِّنَا مُنْقَلِبُونَ أَيْ : لَا ضَرَرَ عَلَيْنَا فِيمَا يَلْحَقُنَا مِنْ عِقَابِ الدُّنْيَا ، فَإِنَّ ذَلِكَ يَزُولُ وَنَنْقَلِبُ بَعْدَهُ إِلَى رَبِّنَا فَيُعْطِينَا مِنَ النَّعِيمِ الدَّائِمِ مَا لَا يُحَدُّ وَلَا يُوصَفُ .
قَالَ
الْهَرَوِيُّ : لَا ضَيْرَ وَلَا ضَرَرَ وَلَا ضُرَّ بِمَعْنًى وَاحِدٍ ، وَأَنْشَدَ
أَبُو عُبَيْدَةَ :
فَإِنَّكَ لَا يَضُرُّكَ بَعْدَ حَوْلٍ أَظَبْيٌ كَانَ أُمَّكَ أَمْ حِمَارُ
قَالَ
الْجَوْهَرِيُّ : ضَارَّهُ يَضُورُهُ وَيُضِيرُهُ ضَيْرًا وَضُورًا أَيْ : ضَرَّهُ .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=15080الْكِسَائِيُّ : سَمِعْتُ بَعْضَهُمْ يَقُولُ : لَا يَنْفَعُنِي ذَلِكَ وَلَا يَضُورُنِي .
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=51إِنَّا نَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لَنَا رَبُّنَا خَطَايَانَا ثُمَّ عَلَّلُوا هَذَا بِقَوْلِهِمْ :
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=51أَنْ كُنَّا أَوَّلَ الْمُؤْمِنِينَ بِنَصْبِ ( أَنْ ) ، أَيْ : لِأَنْ كُنَّا أَوَّلَ الْمُؤْمِنِينَ .
وَأَجَازَ
الْفَرَّاءُ nindex.php?page=showalam&ids=15080وَالْكِسَائِيُّ كَسْرَهَا عَلَى أَنْ يَكُونَ مُجَازَاةً ،
nindex.php?page=treesubj&link=28997_33952وَمَعْنَى ( nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=51أَوَّلَ الْمُؤْمِنِينَ ) : أَنَّهُمْ أَوَّلُ مَنْ آمَنَ مَنْ قَوْمِ فِرْعَوْنَ بَعْدَ ظُهُورِ الْآيَةِ .
وَقَالَ
الْفَرَّاءُ : أَوَّلَ مُؤْمِنِي زَمَانِهِمْ ، وَأَنْكَرَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ .
وَقَالَ قَدْ رُوِيَ أَنَّهُ آمَنُ مَعَهُمْ سِتُّمِائَةِ أَلْفٍ وَسَبْعُونَ أَلْفًا ، وَهُمُ الشِّرْذِمَةُ الْقَلِيلُونَ الَّذِينَ عَنَاهُمْ فِرْعَوْنُ بِقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=54إِنَّ هَؤُلَاءِ لَشِرْذِمَةٌ قَلِيلُونَ [ الشُّعَرَاءِ : 54 ] .
وَقَدْ أَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=32فَأَلْقَى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ ثُعْبَانٌ مُبِينٌ يَقُولُ : مُبِينٌ لَهُ خَلْقُ حَيَّةٍ .
[ ص: 1057 ] nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=33وَنَزَعَ يَدَهُ يَقُولُ : وَأَخْرَجَ
مُوسَى يَدَهُ مِنْ جَيْبِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=33فَإِذَا هِيَ بَيْضَاءُ تَلْمَعُ لِلنَّاظِرِينَ لِمَنْ يَنْظُرُ إِلَيْهَا وَيَرَاهَا .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ عَنِ
ابْنِ زَيْدٍ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=39وَقِيلَ لِلنَّاسِ هَلْ أَنْتُمْ مُجْتَمِعُونَ قَالَ : كَانُوا
بِالْإِسْكَنْدَرِيَّةِ .
قَالَ : وَيُقَالُ : بَلَغَ ذَنَبُ الْحَيَّةِ مِنْ وَرَاءِ الْبُحَيْرَةِ يَوْمَئِذٍ ، قَالَ : وَهَرَبُوا ، وَأَسْلَمُوا فِرْعَوْنَ وَهَمَّتْ بِهِ ، فَقَالَ : خُذْهَا يَا
مُوسَى ، وَكَانَ مِمَّا بَلَى النَّاسَ بِهِ مِنْهُ أَنَّهُ كَانَ لَا يَضَعُ عَلَى الْأَرْضِ شَيْئًا : أَيْ : يُوهِمُهُمْ أَنَّهُ لَا يُحْدِثُ فَأَحْدَثَ يَوْمَئِذٍ تَحْتَهُ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ عَنِ
ابْنِ زَيْدٍ فِي قَوْلِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=50لَا ضَيْرَ قَالَ : يَقُولُونَ لَا يُضِيرُنَا الَّذِي تَقُولُ وَإِنْ صَنَعْتَ بِنَا وَصَلَبْتَنَا
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=50إِنَّا إِلَى رَبِّنَا مُنْقَلِبُونَ يَقُولُونَ : إِنَّا إِلَى رَبِّنَا رَاجِعُونَ وَهُوَ مُجَازِينَا بِصَبْرِنَا عَلَى عُقُوبَتِكَ إِيَّانَا وَثَبَاتِنَا عَلَى تَوْحِيدِهِ وَالْبَرَاءَةِ مِنَ الْكُفْرِ .
وَفِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=51أَنْ كُنَّا أَوَّلَ الْمُؤْمِنِينَ قَالُوا كَانُوا كَذَلِكَ يَوْمَئِذٍ أَوَّلَ مَنْ آمَنَ بِآيَاتِهِ حِينَ رَأَوْهَا .