nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=36أليس الله بكاف عبده ويخوفونك بالذين من دونه ومن يضلل الله فما له من هاد nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=37ومن يهد الله فما له من مضل أليس الله بعزيز ذي انتقام nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=38ولئن سألتهم من خلق السماوات والأرض ليقولن الله قل أفرأيتم ما تدعون من دون الله إن أرادني الله بضر هل هن كاشفات ضره أو أرادني برحمة هل هن ممسكات رحمته قل حسبي الله عليه يتوكل المتوكلون nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=39قل يا قوم اعملوا على مكانتكم إني عامل فسوف تعلمون nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=40من يأتيه عذاب يخزيه ويحل عليه عذاب مقيم nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=41إنا أنزلنا عليك الكتاب للناس بالحق فمن اهتدى فلنفسه ومن ضل فإنما يضل عليها وما أنت عليهم بوكيل nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=42الله يتوفى الأنفس حين موتها والتي لم تمت في منامها فيمسك التي قضى عليها الموت ويرسل الأخرى إلى أجل مسمى إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون nindex.php?page=treesubj&link=29010قوله : nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=36أليس الله بكاف عبده قرأ الجمهور عبده بالإفراد . وقرأ
حمزة nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي " عباده " بالجمع ، فعلى القراءة الأولى المراد النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - أو الجنس ، ويدخل فيه رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - دخولا أوليا ، وعلى القراءة الأخرى المراد الأنبياء أو المؤمنون أو الجميع ، واختار
أبو عبيد قراءة الجمهور لقوله عقبه :
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=36ويخوفونك والاستفهام للإنكار لعدم كفايته - سبحانه - على أبلغ وجه كأنه بمكان من الظهور لا يتيسر لأحد أن ينكره .
وقيل : المراد بالعبد والعباد ما يعم المسلم والكافر .
قال
الجرجاني : إن الله كاف عبده المؤمن وعبده الكافر هذا بالثواب ، وهذا بالعقاب .
وقرئ " بكافي عباده " بالإضافة ، وقرئ " يكافي " بصيغة المضارع ، وقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=36ويخوفونك بالذين من دونه يجوز أن يكون في محل نصب على الحال ، إذ المعنى أليس كافيك حال تخويفهم إياك ، ويجوز أن تكون مستأنفة ، والذين من دونه عبارة عن المعبودات التي يعبدونها
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=36ومن يضلل الله فما له من هاد أي : من حق عليه القضاء بضلاله فما له من هاد يهديه إلى الرشد ويخرجه من الضلالة .
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=37ومن يهد الله فما له من مضل يخرجه من الهداية ويوقعه في الضلالة
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=37أليس الله بعزيز أي : غالب لكل شيء قاهر له
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=37ذي انتقام ينتقم من عصاته بما يصبه عليهم من عذابه وما ينزله بهم من سوط عقابه .
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=38nindex.php?page=treesubj&link=29010_28658_19785_19787ولئن سألتهم من خلق السماوات والأرض ليقولن الله ذكر - سبحانه - اعترافهم إذا سئلوا عن الخالق بأن الله - سبحانه - منع عبادتهم للأوثان ، واتخاذهم الآلهة من دون الله ، وفي هذا أعظم دليل على أنهم كانوا في غفلة شديدة وجهالة عظيمة لأنهم إذا علموا أن الخالق لهم ولما يعبدون من دون الله هو الله - سبحانه - فكيف استحسنت عقولهم عبادة غير خالق الكل وتشريك مخلوق مع خالقه في العبادة ؟ وقد كانوا يذكرون بحسن العقول وكمال الإدراك والفطنة التامة ، ولكنهم لما قلدوا أسلافهم وأحسنوا الظن بهم هجروا ما يقتضيه العقل ، وعملوا بما هو محض الجهل .
ثم أمر الله - سبحانه - رسوله أن يبكتهم بعد هذا الاعتراف ويوبخهم فقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=38قل أفرأيتم ما تدعون من دون الله إن أرادني الله بضر هل هن كاشفات ضره أي : أخبروني عن آلهتكم هذه هل تقدر على كشف ما أراده الله بي من الضر ، والضر هو الشدة أو أعلى .
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=38أو أرادني برحمة هل هن ممسكات رحمته عني بحيث لا تصل إلي ، والرحمة النعمة والرخاء .
قرأ الجمهور ممسكات و كاشفات في الموضعين بالإضافة وقرأهما
أبو عمرو بالتنوين .
قال
مقاتل : لما نزلت هذه الآية سألهم النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فسكتوا ، وقال غيره : قالوا لا تدفع شيئا من قدر الله ولكنها تشفع ، فنزل
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=38قل حسبي الله في جميع أموري في جلب النفع ودفع الضر
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=38عليه يتوكل المتوكلون أي : عليه ، لا على غيره يعتمد المعتمدون ، واختار
أبو عبيد وأبو حاتم قراءة
أبي عمرو .
لأن كاشفات اسم فاعل في معنى الاستقبال ، وما كان كذلك فتنوينه أجود ، وبها قرأ
الحسن وعاصم .
ثم أمره الله أن يهددهم ويتوعدهم فقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=39قل يا قوم اعملوا على مكانتكم أي : على حالتكم التي أنتم عليها وتمكنتم منها
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=39إني عامل أي : على حالتي التي أنا عليها وتمكنت منها ، وحذف ذلك للعلم به مما قبله .
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=39nindex.php?page=treesubj&link=29010_30532فسوف تعلمون من يأتيه عذاب يخزيه أي : يهينه ويذله في الدنيا ، فيظهر عند ذلك أنه المبطل وخصمه المحق ، والمراد بهذا العذاب عذاب الدنيا وما حل بهم من القتل والأسر والقهر والذلة .
ثم ذكر عذاب الآخرة فقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=40ويحل عليه عذاب مقيم أي : دائم مستمر في الدار الآخرة ، وهو عذاب النار .
ثم لما كان يعظم على رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - إصرارهم على
[ ص: 1285 ] الكفر أخبره بأنه لم يكلف إلا بالبيان ، لا بأن يهدي من ضل ، فقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=41nindex.php?page=treesubj&link=29010_28424_28425إنا أنزلنا عليك الكتاب للناس أي : لأجلهم ولبيان ما كلفوا به ، و بالحق حال من الفاعل أو المفعول أي : محقين أو متلبسا بالحق
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=41فمن اهتدى طريق الحق وسلكها
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=41فلنفسه ومن ضل عنها
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=41فإنما يضل عليها أي : على نفسه ، فضرر ذلك عليه لا يتعدى إلى غيره
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=41وما أنت عليهم بوكيل أي : بمكلف بهدايتهم مخاطب بها ، بل ليس عليك إلا البلاغ وقد فعلت .
وهذه الآيات هي منسوخة بآية السيف ، فقد أمر الله رسوله بعد هذا أن يقاتلهم حتى يقولوا لا إله إلا الله ويعملوا بأحكام الإسلام .
ثم ذكر - سبحانه - نوعا من أنواع قدرته البالغة وصنعته العجيبة فقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=42nindex.php?page=treesubj&link=29010_32887الله يتوفى الأنفس حين موتها أي : يقبضها عند حضور أجلها ويخرجها من الأبدان
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=42والتي لم تمت في منامها أي : ويتوفى الأنفس التي لم تمت أي : لم يحضر أجلها في منامها .
وقد اختلف في هذا ، فقيل : يقبضها عن التصرف مع بقاء الروح في الجسد . وقال
الفراء : المعنى ويقبض التي لم تمت عند انقضاء أجلها قال : وقد يكون توفيها نومها ، فيكون التقدير على هذا : والتي لم تمت وفاتها نومها .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : لكل إنسان نفسان : أحدهما نفس التمييز وهي التي تفارقه إذا نام فلا يعقل ، والأخرى نفس الحياة إذا زالت زال معها النفس والنائم يتنفس .
قال
القشيري : في هذا بعد إذ المفهوم من الآية أن النفس المقبوضة في الحالين شيء واحد ، ولهذا قال :
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=42فيمسك التي قضى عليها الموت ويرسل الأخرى أي : النائمة
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=42إلى أجل مسمى وهو الوقت المضروب لموته ، وقد قال بمثل قول
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج nindex.php?page=showalam&ids=12590ابن الأنباري .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير :
nindex.php?page=treesubj&link=32887إن الله يقبض أرواح الأموات إذا ماتوا وأرواح الأحياء إذا ناموا فتتعارف ما شاء الله أن تتعارف
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=42فيمسك التي قضى عليها الموت ويرسل الأخرى فيعيدها ، والأولى أن يقال : إن توفي الأنفس حال النوم بإزالة الإحساس وحصول الآفة به في محل الحس ، فيمسك التي قضى عليها الموت ولا يردها إلى الجسد الذي كانت فيه ويرسل الأخرى بأن يعيد عليها إحساسها .
قيل : ومعنى
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=42يتوفى الأنفس حين موتها هو على حذف مضاف أي : عند موت أجسادها .
وقد اختلف العقلاء في النفس والروح هل هما شيء واحد أو شيئان ؟ والكلام في ذلك يطول جدا وهو معروف في الكتب الموضوعة لهذا الشأن .
قرأ الجمهور " قضى " مبنيا للفاعل أي : قضى الله عليها الموت وقرأ
حمزة nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي ،
nindex.php?page=showalam&ids=13726والأعمش nindex.php?page=showalam&ids=17340ويحيى بن وثاب على البناء للمفعول ، واختار
أبو عبيد وأبو حاتم القراءة الأولى لموافقتها لقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=42الله يتوفى الأنفس والإشارة بقوله : إن في ذلك إلى ما تقدم من التوفي والإمساك والإرسال للنفوس لآيات أي : لآيات عجيبة بديعة دالة على القدرة الباهرة ، ولكن ليس كون ذلك آيات يفهمه كل أحد بل
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=42لقوم يتفكرون في ذلك ويتدبرونه ويستدلون به على توحيد الله وكمال قدرته ، فإن في هذا التوفي والإمساك والإرسال موعظة للمتعظين وتذكرة للمتذكرين .
وقد أخرج
ابن المنذر ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=42الله يتوفى الأنفس حين موتها الآية قال : نفس وروح بينهما مثل شعاع الشمس ، فيتوفى الله النفس في منامها ويدع الروح في جوفه تتقلب وتعيش ، فإن بدا له أن يقبضه قبض الروح فمات ، وإن أخر أجله رد النفس إلى مكانها من جوفه .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16298عبد بن حميد ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير ،
وابن المنذر ،
nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني في الأوسط ،
وأبو الشيخ في العظمة ،
وابن مردويه والضياء في المختارة عنه في الآية قال : تلتقي أرواح الأحياء وأرواح الأموات في المنام فيتساءلون بينهم ما شاء الله ، ثم يمسك الله أرواح الأموات ويرسل أرواح الأحياء في أجسادهم
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=42إلى أجل مسمى لا يغلط بشيء منها فذلك قوله
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=42إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16298عبد بن حميد عنه أيضا في الآية قال : كل نفس لها سبب تجري فيه ، فإذا قضي عليها الموت نامت حتى ينقطع السبب ، والتي لم تمت في منامها تترك .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ،
ومسلم من حديث
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021308nindex.php?page=treesubj&link=24433إذا أوى أحدكم إلى فراشه لينفضه بداخلة إزاره فإنه لا يدري ما خلفه عليه ، ثم ليقل باسمك ربي وضعت جنبي وباسمك أرفعه ، إن أمسكت نفسي فارحمها ، وإن أرسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين .
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=36أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِنْ دُونِهِ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=37وَمَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُضِلٍّ أَلَيْسَ اللَّهُ بِعَزِيزٍ ذِي انْتِقَامٍ nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=38وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلْ أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ أَرَادَنِيَ اللَّهُ بِضُرٍّ هَلْ هُنَّ كَاشِفَاتُ ضُرِّهِ أَوْ أَرَادَنِي بِرَحْمَةٍ هَلْ هُنَّ مُمْسِكَاتُ رَحْمَتِهِ قُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ عَلَيْهِ يَتَوَكَّلُ الْمُتَوَكِّلُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=39قُلْ يَا قَوْمِ اعْمَلُوا عَلَى مَكَانَتِكُمْ إِنِّي عَامِلٌ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=40مَنْ يَأْتِيهِ عَذَابٌ يُخْزِيهِ وَيَحِلُّ عَلَيْهِ عَذَابٌ مُقِيمٌ nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=41إِنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ لِلنَّاسِ بِالْحَقِّ فَمَنِ اهْتَدَى فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=42اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ nindex.php?page=treesubj&link=29010قَوْلُهُ : nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=36أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ قَرَأَ الْجُمْهُورُ عَبْدَهُ بِالْإِفْرَادِ . وَقَرَأَ
حَمْزَةُ nindex.php?page=showalam&ids=15080وَالْكِسَائِيُّ " عِبَادَهُ " بِالْجَمْعِ ، فَعَلَى الْقِرَاءَةِ الْأُولَى الْمُرَادُ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - أَوِ الْجِنْسُ ، وَيَدْخُلُ فِيهِ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - دُخُولًا أَوَّلِيًّا ، وَعَلَى الْقِرَاءَةِ الْأُخْرَى الْمُرَادُ الْأَنْبِيَاءُ أَوِ الْمُؤْمِنُونَ أَوِ الْجَمِيعُ ، وَاخْتَارَ
أَبُو عُبَيْدٍ قِرَاءَةَ الْجُمْهُورِ لِقَوْلِهِ عَقِبَهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=36وَيُخَوِّفُونَكَ وَالِاسْتِفْهَامُ لِلْإِنْكَارِ لِعَدَمِ كِفَايَتِهِ - سُبْحَانَهُ - عَلَى أَبْلَغِ وَجْهٍ كَأَنَّهُ بِمَكَانٍ مِنَ الظُّهُورِ لَا يَتَيَسَّرُ لِأَحَدٍ أَنْ يُنْكِرَهُ .
وَقِيلَ : الْمُرَادُ بِالْعَبْدِ وَالْعِبَادِ مَا يَعُمُّ الْمُسْلِمَ وَالْكَافِرَ .
قَالَ
الْجُرْجَانِيُّ : إِنَّ اللَّهَ كَافٍ عَبْدَهُ الْمُؤْمِنَ وَعَبْدَهُ الْكَافِرَ هَذَا بِالثَّوَابِ ، وَهَذَا بِالْعِقَابِ .
وَقُرِئَ " بِكَافِي عِبَادِهِ " بِالْإِضَافَةِ ، وَقُرِئَ " يُكَافِي " بِصِيغَةِ الْمُضَارِعِ ، وَقَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=36وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِنْ دُونِهِ يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ فِي مَحَلِّ نَصْبٍ عَلَى الْحَالِ ، إِذِ الْمَعْنَى أَلَيْسَ كَافِيكَ حَالَ تَخْوِيفِهِمْ إِيَّاكَ ، وَيَجُوزُ أَنْ تَكُونَ مُسْتَأْنَفَةً ، وَالَّذِينَ مِنْ دُونِهِ عِبَارَةٌ عَنِ الْمَعْبُودَاتِ الَّتِي يَعْبُدُونَهَا
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=36وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ أَيْ : مَنْ حَقَّ عَلَيْهِ الْقَضَاءُ بِضَلَالِهِ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ يَهْدِيهِ إِلَى الرُّشْدِ وَيُخْرِجُهُ مِنَ الضَّلَالَةِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=37وَمَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُضِلٍّ يُخْرِجُهُ مِنَ الْهِدَايَةِ وَيُوقِعُهُ فِي الضَّلَالَةِ
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=37أَلَيْسَ اللَّهُ بِعَزِيزٍ أَيْ : غَالِبٍ لِكُلِّ شَيْءٍ قَاهِرٍ لَهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=37ذِي انْتِقَامٍ يَنْتَقِمُ مِنْ عُصَاتِهِ بِمَا يَصُبُّهُ عَلَيْهِمْ مِنْ عَذَابِهِ وَمَا يُنْزِلُهُ بِهِمْ مِنْ سَوْطِ عِقَابِهِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=38nindex.php?page=treesubj&link=29010_28658_19785_19787وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلْقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ ذَكَرَ - سُبْحَانَهُ - اعْتِرَافَهُمْ إِذَا سُئِلُوا عَنِ الْخَالِقِ بِأَنَّ اللَّهَ - سُبْحَانَهُ - مَنَعَ عِبَادَتَهُمْ لِلْأَوْثَانِ ، وَاتِّخَاذَهُمُ الْآلِهَةَ مِنْ دُونِ اللَّهِ ، وَفِي هَذَا أَعْظَمُ دَلِيلٍ عَلَى أَنَّهُمْ كَانُوا فِي غَفْلَةٍ شَدِيدَةٍ وَجَهَالَةٍ عَظِيمَةٍ لِأَنَّهُمْ إِذَا عَلِمُوا أَنَّ الْخَالِقَ لَهُمْ وَلِمَا يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ هُوَ اللَّهُ - سُبْحَانَهُ - فَكَيْفَ اسْتَحْسَنَتْ عُقُولُهُمْ عِبَادَةَ غَيْرِ خَالِقِ الْكُلِّ وَتَشْرِيكَ مَخْلُوقٍ مَعَ خَالِقِهِ فِي الْعِبَادَةِ ؟ وَقَدْ كَانُوا يُذْكَرُونَ بِحُسْنِ الْعُقُولِ وَكَمَالِ الْإِدْرَاكِ وَالْفِطْنَةِ التَّامَّةِ ، وَلَكِنَّهُمْ لَمَّا قَلَّدُوا أَسْلَافَهُمْ وَأَحْسَنُوا الظَّنَّ بِهِمْ هَجَرُوا مَا يَقْتَضِيهِ الْعَقْلُ ، وَعَمِلُوا بِمَا هُوَ مَحْضُ الْجَهْلِ .
ثُمَّ أَمَرَ اللَّهُ - سُبْحَانَهُ - رَسُولَهُ أَنْ يُبَكِّتَهُمْ بَعْدَ هَذَا الِاعْتِرَافِ وَيُوَبِّخَهُمْ فَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=38قُلْ أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ أَرَادَنِيَ اللَّهُ بِضُرٍّ هَلْ هُنَّ كَاشِفَاتُ ضُرِّهِ أَيْ : أَخْبِرُونِي عَنْ آلِهَتِكُمْ هَذِهِ هَلْ تَقْدِرُ عَلَى كَشْفِ مَا أَرَادَهُ اللَّهُ بِي مِنَ الضُّرِّ ، وَالضُّرُّ هُوَ الشِّدَّةُ أَوْ أَعْلَى .
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=38أَوْ أَرَادَنِي بِرَحْمَةٍ هَلْ هُنَّ مُمْسِكَاتُ رَحْمَتِهِ عَنِّي بِحَيْثُ لَا تَصِلُ إِلَيَّ ، وَالرَّحْمَةُ النِّعْمَةُ وَالرَّخَاءُ .
قَرَأَ الْجُمْهُورُ مُمْسِكَاتُ وَ كَاشِفَاتُ فِي الْمَوْضِعَيْنِ بِالْإِضَافَةِ وَقَرَأَهُمَا
أَبُو عَمْرٍو بِالتَّنْوِينِ .
قَالَ
مُقَاتِلٌ : لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ سَأَلَهُمُ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - فَسَكَتُوا ، وَقَالَ غَيْرُهُ : قَالُوا لَا تَدْفَعُ شَيْئًا مِنْ قَدَرِ اللَّهِ وَلَكِنَّهَا تُشَفَّعُ ، فَنَزَلَ
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=38قُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ فِي جَمِيعِ أُمُورِي فِي جَلْبِ النَّفْعِ وَدَفْعِ الضُّرِّ
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=38عَلَيْهِ يَتَوَكَّلُ الْمُتَوَكِّلُونَ أَيْ : عَلَيْهِ ، لَا عَلَى غَيْرِهِ يَعْتَمِدُ الْمُعْتَمِدُونَ ، وَاخْتَارَ
أَبُو عُبَيْدٍ وَأَبُو حَاتِمٍ قِرَاءَةَ
أَبِي عَمْرٍو .
لِأَنَّ كَاشِفَاتٍ اسْمُ فَاعِلٍ فِي مَعْنَى الِاسْتِقْبَالِ ، وَمَا كَانَ كَذَلِكَ فَتَنْوِينُهُ أَجْوَدُ ، وَبِهَا قَرَأَ
الْحَسَنُ وَعَاصِمٌ .
ثُمَّ أَمَرَهُ اللَّهُ أَنْ يُهَدِّدَهُمْ وَيَتَوَعَّدَهُمْ فَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=39قُلْ يَا قَوْمِ اعْمَلُوا عَلَى مَكَانَتِكُمْ أَيْ : عَلَى حَالَتِكُمُ الَّتِي أَنْتُمْ عَلَيْهَا وَتَمَكَّنْتُمْ مِنْهَا
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=39إِنِّي عَامِلٌ أَيْ : عَلَى حَالَتِي الَّتِي أَنَا عَلَيْهَا وَتَمَكَّنْتُ مِنْهَا ، وَحُذِفَ ذَلِكَ لِلْعِلْمِ بِهِ مِمَّا قَبْلَهُ .
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=39nindex.php?page=treesubj&link=29010_30532فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ مَنْ يَأْتِيهِ عَذَابٌ يُخْزِيهِ أَيْ : يُهِينُهُ وَيُذِلُّهُ فِي الدُّنْيَا ، فَيَظْهَرُ عِنْدَ ذَلِكَ أَنَّهُ الْمُبْطِلُ وَخَصْمَهُ الْمُحِقُّ ، وَالْمُرَادُ بِهَذَا الْعَذَابِ عَذَابُ الدُّنْيَا وَمَا حَلَّ بِهِمْ مِنَ الْقَتْلِ وَالْأَسْرِ وَالْقَهْرِ وَالذِّلَّةِ .
ثُمَّ ذَكَرَ عَذَابَ الْآخِرَةِ فَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=40وَيَحِلُّ عَلَيْهِ عَذَابٌ مُقِيمٌ أَيْ : دَائِمٌ مُسْتَمِرٌّ فِي الدَّارِ الْآخِرَةِ ، وَهُوَ عَذَابُ النَّارِ .
ثُمَّ لَمَّا كَانَ يَعْظُمُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - إِصْرَارُهُمْ عَلَى
[ ص: 1285 ] الْكُفْرِ أَخْبَرَهُ بِأَنَّهُ لَمْ يُكَلَّفْ إِلَّا بِالْبَيَانِ ، لَا بِأَنْ يَهْدِيَ مَنْ ضَلَّ ، فَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=41nindex.php?page=treesubj&link=29010_28424_28425إِنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ لِلنَّاسِ أَيْ : لِأَجْلِهِمْ وَلِبَيَانِ مَا كُلِّفُوا بِهِ ، وَ بِالْحَقِّ حَالٌ مِنَ الْفَاعِلِ أَوِ الْمَفْعُولِ أَيْ : مُحِقِّينَ أَوْ مُتَلَبِّسًا بِالْحَقِّ
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=41فَمَنِ اهْتَدَى طَرِيقَ الْحَقِّ وَسَلَكَهَا
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=41فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ عَنْهَا
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=41فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا أَيْ : عَلَى نَفْسِهِ ، فَضَرَرُ ذَلِكَ عَلَيْهِ لَا يَتَعَدَّى إِلَى غَيْرِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=41وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ أَيْ : بِمُكَلَّفٍ بِهِدَايَتِهِمْ مُخَاطَبٍ بِهَا ، بَلْ لَيْسَ عَلَيْكَ إِلَّا الْبَلَاغُ وَقَدْ فَعَلْتَ .
وَهَذِهِ الْآيَاتُ هِيَ مَنْسُوخَةٌ بِآيَةِ السَّيْفِ ، فَقَدْ أَمَرَ اللَّهُ رَسُولَهُ بَعْدَ هَذَا أَنْ يُقَاتِلَهُمْ حَتَّى يَقُولُوا لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَيَعْمَلُوا بِأَحْكَامِ الْإِسْلَامِ .
ثُمَّ ذَكَرَ - سُبْحَانَهُ - نَوْعًا مِنْ أَنْوَاعِ قُدْرَتِهِ الْبَالِغَةِ وَصَنْعَتِهِ الْعَجِيبَةِ فَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=42nindex.php?page=treesubj&link=29010_32887اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا أَيْ : يَقْبِضُهَا عِنْدَ حُضُورِ أَجَلِهَا وَيُخْرِجُهَا مِنَ الْأَبْدَانِ
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=42وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا أَيْ : وَيَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ الَّتِي لَمْ تَمُتْ أَيْ : لَمْ يَحْضُرْ أَجَلُهَا فِي مَنَامِهَا .
وَقَدِ اخْتُلِفَ فِي هَذَا ، فَقِيلَ : يَقْبِضُهَا عَنِ التَّصَرُّفِ مَعَ بَقَاءِ الرُّوحِ فِي الْجَسَدِ . وَقَالَ
الْفَرَّاءُ : الْمَعْنَى وَيَقْبِضُ الَّتِي لَمْ تَمُتْ عِنْدَ انْقِضَاءِ أَجَلِهَا قَالَ : وَقَدْ يَكُونُ تَوَفِّيهَا نَوْمَهَا ، فَيَكُونُ التَّقْدِيرُ عَلَى هَذَا : وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ وَفَاتُهَا نَوْمُهَا .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ : لِكُلِّ إِنْسَانٍ نَفْسَانِ : أَحَدُهُمَا نَفْسُ التَّمْيِيزِ وَهِيَ الَّتِي تُفَارِقُهُ إِذَا نَامَ فَلَا يَعْقِلُ ، وَالْأُخْرَى نَفْسُ الْحَيَاةِ إِذَا زَالَتْ زَالَ مَعَهَا النَّفَسُ وَالنَّائِمُ يَتَنَفَّسُ .
قَالَ
الْقُشَيْرِيُّ : فِي هَذَا بُعْدٌ إِذِ الْمَفْهُومُ مِنَ الْآيَةِ أَنَّ النَّفْسَ الْمَقْبُوضَةَ فِي الْحَالَيْنِ شَيْءٌ وَاحِدٌ ، وَلِهَذَا قَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=42فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَى أَيِ : النَّائِمَةَ
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=42إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى وَهُوَ الْوَقْتُ الْمَضْرُوبُ لِمَوْتِهِ ، وَقَدْ قَالَ بِمِثْلِ قَوْلِ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجِ nindex.php?page=showalam&ids=12590ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ .
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=15992سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ :
nindex.php?page=treesubj&link=32887إِنَّ اللَّهَ يَقْبِضُ أَرْوَاحَ الْأَمْوَاتِ إِذَا مَاتُوا وَأَرْوَاحَ الْأَحْيَاءِ إِذَا نَامُوا فَتَتَعَارَفُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ تَتَعَارَفَ
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=42فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَى فَيُعِيدُهَا ، وَالْأَوْلَى أَنْ يُقَالَ : إِنَّ تَوَفِّي الْأَنْفُسِ حَالَ النَّوْمِ بِإِزَالَةِ الْإِحْسَاسِ وَحُصُولِ الْآفَةِ بِهِ فِي مَحَلِّ الْحِسِّ ، فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَلَا يَرُدُّهَا إِلَى الْجَسَدِ الَّذِي كَانَتْ فِيهِ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَى بِأَنْ يُعِيدَ عَلَيْهَا إِحْسَاسَهَا .
قِيلَ : وَمَعْنَى
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=42يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا هُوَ عَلَى حَذْفِ مُضَافٍ أَيْ : عِنْدَ مَوْتِ أَجْسَادِهَا .
وَقَدِ اخْتَلَفَ الْعُقَلَاءُ فِي النَّفْسِ وَالرُّوحِ هَلْ هُمَا شَيْءٌ وَاحِدٌ أَوْ شَيْئَانِ ؟ وَالْكَلَامُ فِي ذَلِكَ يَطُولُ جِدًّا وَهُوَ مَعْرُوفٌ فِي الْكُتُبِ الْمَوْضُوعَةِ لِهَذَا الشَّأْنِ .
قَرَأَ الْجُمْهُورُ " قَضَى " مَبْنِيًّا لِلْفَاعِلِ أَيْ : قَضَى اللَّهُ عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَقَرَأَ
حَمْزَةُ nindex.php?page=showalam&ids=15080وَالْكِسَائِيُّ ،
nindex.php?page=showalam&ids=13726وَالْأَعْمَشُ nindex.php?page=showalam&ids=17340وَيَحْيَى بْنُ وَثَّابٍ عَلَى الْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ ، وَاخْتَارَ
أَبُو عُبَيْدٍ وَأَبُو حَاتِمٍ الْقِرَاءَةَ الْأُولَى لِمُوَافَقَتِهَا لِقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=42اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ وَالْإِشَارَةُ بِقَوْلِهِ : إِنَّ فِي ذَلِكَ إِلَى مَا تَقَدَّمَ مِنَ التَّوَفِّي وَالْإِمْسَاكِ وَالْإِرْسَالِ لِلنُّفُوسِ لَآيَاتٍ أَيْ : لَآيَاتٍ عَجِيبَةٍ بَدِيعَةٍ دَالَّةٍ عَلَى الْقُدْرَةِ الْبَاهِرَةِ ، وَلَكِنْ لَيْسَ كَوْنُ ذَلِكَ آيَاتٍ يَفْهَمُهُ كُلُّ أَحَدٍ بَلْ
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=42لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ فِي ذَلِكَ وَيَتَدَبَّرُونَهُ وَيَسْتَدِلُّونَ بِهِ عَلَى تَوْحِيدِ اللَّهِ وَكَمَالِ قُدْرَتِهِ ، فَإِنَّ فِي هَذَا التَّوَفِّي وَالْإِمْسَاكِ وَالْإِرْسَالِ مَوْعِظَةً لِلْمُتَّعِظِينَ وَتَذْكِرَةً لِلْمُتَذَكِّرِينَ .
وَقَدْ أَخْرَجَ
ابْنُ الْمُنْذِرِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=42اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا الْآيَةَ قَالَ : نَفْسٌ وَرُوحٌ بَيْنَهُمَا مِثْلُ شُعَاعِ الشَّمْسِ ، فَيَتَوَفَّى اللَّهُ النَّفْسَ فِي مَنَامِهَا وَيَدَعُ الرُّوحَ فِي جَوْفِهِ تَتَقَلَّبُ وَتَعِيشُ ، فَإِنْ بَدَا لَهُ أَنْ يَقْبِضَهُ قَبَضَ الرُّوحَ فَمَاتَ ، وَإِنْ أَخَّرَ أَجَلَهُ رَدَّ النَّفْسَ إِلَى مَكَانِهَا مِنْ جَوْفِهِ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16298عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ ،
وَابْنُ الْمُنْذِرِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=14687وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ ،
وَأَبُو الشَّيْخِ فِي الْعَظَمَةِ ،
وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ وَالضِّيَاءُ فِي الْمُخْتَارَةِ عَنْهُ فِي الْآيَةِ قَالَ : تَلْتَقِي أَرْوَاحُ الْأَحْيَاءِ وَأَرْوَاحُ الْأَمْوَاتِ فِي الْمَنَامِ فَيَتَسَاءَلُونَ بَيْنَهُمْ مَا شَاءَ اللَّهُ ، ثُمَّ يُمْسِكُ اللَّهُ أَرْوَاحَ الْأَمْوَاتِ وَيُرْسِلُ أَرْوَاحَ الْأَحْيَاءِ فِي أَجْسَادِهِمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=42إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى لَا يَغْلَطُ بِشَيْءٍ مِنْهَا فَذَلِكَ قَوْلُهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=42إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16298عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ عَنْهُ أَيْضًا فِي الْآيَةِ قَالَ : كُلُّ نَفْسٍ لَهَا سَبَبٌ تَجْرِي فِيهِ ، فَإِذَا قُضِيَ عَلَيْهَا الْمَوْتُ نَامَتْ حَتَّى يَنْقَطِعَ السَّبَبُ ، وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا تُتْرَكُ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=12070الْبُخَارِيُّ ،
وَمُسْلِمٌ مِنْ حَدِيثِ
nindex.php?page=showalam&ids=3أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1021308nindex.php?page=treesubj&link=24433إِذَا أَوَى أَحَدُكُمْ إِلَى فِرَاشِهِ لِيَنْفُضْهُ بِدَاخِلَةِ إِزَارِهِ فَإِنَّهُ لَا يَدْرِي مَا خَلَفَهُ عَلَيْهِ ، ثُمَّ لْيَقُلْ بِاسْمِكَ رَبِّي وَضَعْتُ جَنْبِي وَبِاسْمِكَ أَرْفَعُهُ ، إِنْ أَمْسَكْتَ نَفْسِي فَارْحَمْهَا ، وَإِنْ أَرْسَلْتَهَا فَاحْفَظْهَا بِمَا تَحْفَظُ بِهِ عِبَادَكَ الصَّالِحِينَ .