السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أبلغ من العمر 19 عامًا، ولديّ مشكلات كثيرة نتيجة لمشكلة أسرية سببُها انفصال والديَّ وطلاقهما، فقد مررتُ بمراحل صعبة ومؤلمة، مرحلة تلو أخرى.
لجأتْ والدتي – وكان عمرها آنذاك 18 عامًا – إلى بيت أخيها، وسكنت معه، وكنتُ حينها في عامي الأول، ومضت الأيام والأسابيع حتى اشتدَّ عودي، وصرتُ متعطشًا للحياة ولحلاوتها، لكن لم يكن هناك من أستند إليه.
كنتُ أتعرض للتسلط والكراهية، وكان يُقال إنني وقحٌ ومتطفل، ولم أجد من يُهذّب شخصيتي أو يوجّهني بتربيةٍ ورعايةٍ أبويةٍ سليمة.
واستمر بي هذا الحال حتى بلغتُ مبلغَ الرجال، فصرتُ أعتمد على نفسي، وبدأت أفتعل المشكلات مع مَن أساؤوا إليَّ سابقًا، وأصبحتُ شخصًا عدوانيًّا لأنني نشأت على هذا المنطق.
كان أبي يتواصل معي بين الحين والآخر، وكان ذلك يمنحني شيئًا من الدعم والراحة النفسية، لكنني مع ذلك لم أعش دور الابن الحقيقي، واستمر بي هذا الحال حتى بلغت 15 من عمري، حين ازداد التواصل بيني وبين أبي، حتى زرتُه في بيته، واستمرت العلاقة بيننا بعد ذلك، ومع ذلك ما زلتُ أرى في حياتي كثيرًا من النقائص، مثل: ضعف الشخصية، والأسلوب العدواني، وهي نتائج واضحة للبيئة التي نشأتُ فيها.
فما الحل؟ أرجو منكم المساعدة.