906 - 13 حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=13665أحمد بن محمد ، حدثنا
ابن البراء ، حدثنا
عبد المنعم ، عن أبيه ، عن
وهب ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=12081أبي عثمان النهدي ، قال : قلنا
لسلمان - رضي الله عنه - حدثنا عما فوقنا ، من
nindex.php?page=treesubj&link=31756خلق السماوات ، وما فيهن من العجائب ، فقال
nindex.php?page=showalam&ids=23سلمان - رضي الله عنه - : " نعم ، خلق الله - عز وجل - السماوات السبع ، وسماهن بأسمائهن ، وأسكن كل سماء صنفا من الملائكة يعبدونه ، وأوحى في كل سماء أمرها ، فسمى سماء الدنيا برقيعا ، فقال لها : كوني زمردة خضراء فكانت ، وسمى السماء الثانية " أرقلون " ، وقال لها : كوني فضة بيضاء فكانت ، وجعل فيها ملائكة قياما مذ خلقهم الله - عز وجل - ، وسمى السماء الثالثة " قيدوم " ، وقال لها : كوني ياقوتة حمراء ، فكانت ، ثم طبقها ملائكة ركوعا ، لا تختلف مناكبهم صفوفا ، قد لصق هؤلاء بهؤلاء ، وهؤلاء بهؤلاء ، طبقا واحدا ، لو قطرت عليهم قطرة من ماء ما تجد منفذا ، وسمى السماء الرابعة " ماعونا " ، وقال لها : كوني درة بيضاء ، فكانت ، ثم طبقها ملائكة سجودا على مثال الملائكة الركوع .
وسمى السماء الخامسة " ريعا " ، وقال لها : كوني ذهبة حمراء ، فكانت ، ثم طبقها ملائكة بطحهم على بطونهم ، ووجوههم وأرجلهم في أقصى السماء من مؤخرها ، ورؤوسهم في أدنى السماء من مقدمها ، وهم البكاؤون يبكون من مخافة الله
[ ص: 1388 ] - عز وجل - ، فسماهم الملائكة النواحين .
وسمى السماء السادسة " دفتا " ، وقال لها : كوني ياقوتة صفراء ، فكانت ، ثم طبقها ملائكة سجودا ، ترعد مفاصلهم ، وتهتز رؤوسهم لهم أصوات عالية ، يسبحون الله تعالى بها ويقدسونه ، لو قاموا على أرجلهم ؛ لنفذت أرجلهم تخوم الأرض السابعة السفلى ، ولبلغت رؤوسهم السماء السابعة العليا ، سيقومون على أرجلهم ، يوم القيامة بين يدي رب العالمين - تبارك وتعالى - .
وسمى السماء السابعة العليا " عريبا " ، وقال لها : كوني نورا ، فكانت نورا على نور يتلألأ ، ثم طبقها ملائكة قياما على رجل واحدة تعظيما لله - عز وجل - لقربهم منه ، وشفقهم من عذابه ، قد خرقت أرجلهم الأرض السابعة السفلى ، واستقرت أقدامهم على قدر مسيرة خمسمائة عام ، فهي تحت الأرض السابعة ، كأنها الرايات البيض ، تجري تحتها ريح هفافة عاتية ، تحمل الرايات ، ورؤوسهم تحت العرش من غير أن تبلغ العرش ، وهم يقولون : لا إله إلا الله ، ذو العرش المجيد ، سبحان ذي الملك والملكوت ، سبحان ذي العرش ، سبحان ذي الجبروت ، سبحان الحي الذي لا يموت ، سبحان الذي يميت الخلائق ولا يموت ، سبوح قدوس رب الملائكة والروح ، قدوس قدوس ، سبحان ربنا الأعلى ، سبحان ذي الجبروت والملكوت ، والكبرياء والعظمة ، والسلطان والنور ، سبحانه أبد الآبدين ، ثم يستغفرون للمؤمنين والمؤمنات ، ثم يعودون في التسبيح والتحميد ، فهم على هذا ما خلقوا إلى قيام
[ ص: 1389 ] الساعة ، وذلك قوله - عز وجل - : (
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=165وإنا لنحن الصافون nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=166وإنا لنحن المسبحون ) .
906 - 13 حَدَّثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=13665أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، حَدَّثَنَا
ابْنُ الْبَرَاءِ ، حَدَّثَنَا
عَبْدُ الْمُنْعِمِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ
وَهْبٍ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=12081أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ ، قَالَ : قُلْنَا
لِسَلْمَانَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - حَدَّثَنَا عَمَّا فَوْقَنَا ، مِنْ
nindex.php?page=treesubj&link=31756خَلْقِ السَّمَاوَاتِ ، وَمَا فِيهِنَّ مِنَ الْعَجَائِبِ ، فَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=23سَلْمَانُ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - : " نَعَمْ ، خَلَقَ اللَّهُ - عَزَّ وَجَلَّ - السَّمَاوَاتِ السَّبْعَ ، وَسَمَّاهُنَّ بِأَسْمَائِهِنَّ ، وَأَسْكَنَ كُلَّ سَمَاءٍ صِنْفًا مِنَ الْمَلَائِكَةِ يَعْبُدُونَهُ ، وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاءٍ أَمْرَهَا ، فَسَمَّى سَمَاءَ الدُّنْيَا بَرْقِيعًا ، فَقَالَ لَهَا : كُونِي زُمُرُّدَةً خَضْرَاءَ فَكَانَتْ ، وَسَمَّى السَّمَاءَ الثَّانِيَةَ " أَرْقِلُونَ " ، وَقَالَ لَهَا : كُونِي فِضَّةً بَيْضَاءَ فَكَانَتْ ، وَجَعَلَ فِيهَا مَلَائِكَةً قِيَامًا مُذْ خَلَقَهُمُ اللَّهُ - عَزَّ وَجَلَّ - ، وَسَمَّى السَّمَاءَ الثَّالِثَةَ " قَيْدُومَ " ، وَقَالَ لَهَا : كُونِي يَاقُوتَةً حَمْرَاءَ ، فَكَانَتْ ، ثُمَّ طَبَقَهَا مَلَائِكَةً رُكُوعًا ، لَا تَخْتَلِفُ مَنَاكِبُهُمْ صُفُوفًا ، قَدْ لَصَقَ هَؤُلَاءِ بِهَؤُلَاءِ ، وَهَؤُلَاءِ بِهَؤُلَاءِ ، طَبَقًا وَاحِدًا ، لَوْ قَطَرَتْ عَلَيْهِمْ قَطْرَةً مِنْ مَاءٍ مَا تَجِدُ مَنْفَذًا ، وَسَمَّى السَّمَاءَ الرَّابِعَةَ " مَاعُونًا " ، وَقَالَ لَهَا : كُونِي دُرَّةً بَيْضَاءَ ، فَكَانَتْ ، ثُمَّ طَبَقَهَا مَلَائِكَةً سُجُودًا عَلَى مِثَالِ الْمَلَائِكَةِ الرُّكُوعِ .
وَسَمَّى السَّمَاءَ الْخَامِسَةَ " رَيْعًا " ، وَقَالَ لَهَا : كُونِي ذَهَبَةً حَمْرَاءَ ، فَكَانَتْ ، ثُمَّ طَبَقَهَا مَلَائِكَةً بُطُحُهُمْ عَلَى بُطُونِهِمْ ، وَوُجُوهُهُمْ وَأَرْجُلُهُمْ فِي أَقْصَى السَّمَاءِ مِنْ مُؤَخَّرِهَا ، وَرُؤُوسُهُمْ فِي أَدْنَى السَّمَاءِ مِنْ مُقَدَّمِهَا ، وَهُمُ الْبَكَّاؤُونَ يَبْكُونَ مِنْ مَخَافَةِ اللَّهِ
[ ص: 1388 ] - عَزَّ وَجَلَّ - ، فَسَمَّاهُمُ الْمَلَائِكَةَ النَّوَّاحِينَ .
وَسَمَّى السَّمَاءَ السَّادِسَةَ " دِفْتًا " ، وَقَالَ لَهَا : كُونِي يَاقُوتَةً صَفْرَاءَ ، فَكَانَتْ ، ثُمَّ طَبَقَهَا مَلَائِكَةً سُجُودًا ، تَرْعَدُ مَفَاصِلُهُمْ ، وَتَهْتَزُّ رُؤُوسُهُمْ لَهُمْ أَصْوَاتٌ عَالِيَةٌ ، يُسَبِّحُونَ اللَّهَ تَعَالَى بِهَا وَيُقَدِّسُونَهُ ، لَوْ قَامُوا عَلَى أَرْجُلِهِمْ ؛ لَنَفِذَتْ أَرْجُلُهُمْ تُخُومَ الْأَرْضِ السَّابِعَةِ السُّفْلَى ، وَلَبَلَغَتْ رُؤُوسُهُمُ السَّمَاءَ السَّابِعَةَ الْعُلْيَا ، سَيَقُومُونَ عَلَى أَرْجُلِهِمْ ، يَوْمَ الْقِيَامَةِ بَيْنَ يَدَيْ رَبِّ الْعَالَمِينَ - تَبَارَكَ وَتَعَالَى - .
وَسَمَّى السَّمَاءَ السَّابِعَةَ الْعُلْيَا " عَرِيبًا " ، وَقَالَ لَهَا : كُونِي نُورًا ، فَكَانَتْ نُورًا عَلَى نُورٍ يَتَلَأْلَأُ ، ثُمَّ طَبَقَهَا مَلَائِكَةً قِيَامًا عَلَى رِجْلٍ وَاحِدَةٍ تَعْظِيمًا لِلَّهِ - عَزَّ وَجَلَّ - لِقُرْبِهِمْ مِنْهُ ، وَشَفَقِهِمْ مِنْ عَذَابِهِ ، قَدْ خَرَقَتْ أَرْجُلُهُمُ الْأَرْضَ السَّابِعَةَ السُّفْلَى ، وَاسْتَقَرَّتْ أَقْدَامُهُمْ عَلَى قَدْرِ مَسِيرَةِ خَمْسِمِائَةِ عَامٍ ، فَهِيَ تَحْتَ الْأَرْضِ السَّابِعَةِ ، كَأَنَّهَا الرَّايَاتُ الْبِيضُ ، تَجْرِي تَحْتَهَا رِيحٌ هَفَّافَةٌ عَاتِيَةٌ ، تَحْمِلُ الرَّايَاتِ ، وَرُؤُوسُهُمْ تَحْتَ الْعَرْشِ مِنْ غَيْرِ أَنْ تَبْلُغَ الْعَرْشَ ، وَهُمْ يَقُولُونَ : لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ ، سُبْحَانَ ذِي الْمُلْكِ وَالْمَلَكُوتِ ، سُبْحَانَ ذِي الْعَرْشِ ، سُبْحَانَ ذِي الْجَبَرُوتِ ، سُبْحَانَ الْحَيِّ الَّذِي لَا يَمُوتُ ، سُبْحَانَ الَّذِي يُمِيتُ الْخَلَائِقَ وَلَا يَمُوتُ ، سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ رَبُّ الْمَلَائِكَةِ وَالرُّوحُ ، قُدُّوسٌ قُدُّوسٌ ، سُبْحَانَ رَبِّنَا الْأَعْلَى ، سُبْحَانَ ذِي الْجَبَرُوتِ وَالْمَلَكُوتِ ، وَالْكِبْرِيَاءِ وَالْعَظَمَةِ ، وَالسُّلْطَانِ وَالنُّورِ ، سُبْحَانَهُ أَبَدَ الْآبِدِينَ ، ثُمَّ يَسْتَغْفِرُونَ لِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ، ثُمَّ يَعُودُونَ فِي التَّسْبِيحِ وَالتَّحْمِيدِ ، فَهُمْ عَلَى هَذَا مَا خُلِقُوا إِلَى قِيَامِ
[ ص: 1389 ] السَّاعَةِ ، وَذَلِكَ قَوْلُهُ - عَزَّ وَجَلَّ - : (
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=165وَإِنَّا لَنَحْنُ الصَّافُّونَ nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=166وَإِنَّا لَنَحْنُ الْمُسَبِّحُونَ ) .