أنبأنا
أحمد بن محمد بن الفضل السجستاني بدمشق، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16616علي بن خشرم، قال: سمعت
سعيد بن مسلم بن قتيبة بن مسلم الباهلي يقول: خرجت حاجا، فمللت المحمل، فنزلت أساير القطرات، فقال: أتانا أعرابي، فقال لي: يا فتى، لمن الجمال بما عليها؟ قلت: لرجل من باهلة، قال: يا لله أن يعطي الله باهليا كل ما أرى! قال: فأعجبني ازدراؤه بهم، ومعي صرة فيها مائة دينار، فرميت بها إليه، فقال: جزاك الله خيرا! وافقت مني حاجة، فقلت: يا أعرابي، أيسرك أن تكون الجمال بما عليها لك وأنت من باهلة؟ قال: لا، قلت: أفيسرك أن تكون من أهل الجنة وأنت باهلي؟ قال: بشرط أن لا يعلم أهل الجنة أني من باهلة، فقلت: يا أعرابي، الجمال بما عليها لي، وأنا من باهلة، قال: فرمى بالصرة إلي، فقلت: سبحان الله! ذكرت أنها وافقت منك حاجة، قال: ما يسرني
[ ص: 250 ] أن ألقى الله ولباهلي عندي يد، فحدثت بها المأمون، فجعل يتعجب، ويقول: ويحك يا سعيد! ما كان أصبرك عليه!
حدثنا
محمد بن الرقام بتستر، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=11971أبو حاتم السجستاني ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=13721الأصمعي ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=11920هاشم بن القاسم، قال:
nindex.php?page=treesubj&link=24714سألت سالم بن قتيبة حاجة، فقضاها، ثم سألته أخرى فانتهرني، وقال: حاجتين في حاجة، أو قال: على الريق؟ ثم دعا بالطعام، فلما تغدى، قال: هات حاجتك، أما سمعت قول الصبيان:
إذا تغديت وطابت نفسي فليس في الحق غلام مثلي
إلا غلام قد تغدى قبلي
أَنْبَأَنَا
أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ السِّجِسْتَانِيُّ بِدِمَشْقَ، حَدَّثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=16616عَلِيُّ بْنُ خَشْرَمٍ، قَالَ: سَمِعْتُ
سَعِيدَ بْنَ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ بْنِ مُسْلِمٍ الْبَاهِلِيُّ يَقُولُ: خَرَجْتُ حَاجًّا، فَمَلِلْتُ الْمَحْمِلَ، فَنَزَلْتُ أُسَايِرُ الْقُطَرَاتِ، فَقَالَ: أَتَانَا أَعْرَابِيٌّ، فَقَالَ لِي: يَا فَتَى، لِمَنِ الْجِمَالُ بِمَا عَلَيْهَا؟ قُلْتُ: لِرَجُلٍ مِنْ بَاهِلَةَ، قَالَ: يَا لَلَّهِ أَنْ يُعْطِيَ اللَّهُ بَاهِلِيًّا كُلَّ مَا أَرَى! قَالَ: فَأَعْجَبَنِي ازْدِرَاؤُهُ بِهِمْ، وَمَعِي صُرَّةٌ فِيهَا مِائَةُ دِينَارٍ، فَرَمَيْتُ بِهَا إِلَيْهِ، فَقَالَ: جَزَاكَ اللَّهُ خَيْرًا! وَافَقَتْ مِنِّي حَاجَةً، فَقُلْتُ: يَا أَعْرَابِيُّ، أَيَسُرُّكَ أَنْ تَكُونَ الْجِمَالُ بِمَا عَلَيْهَا لَكَ وَأَنْتَ مِنْ بَاهِلَةَ؟ قَالَ: لَا، قُلْتُ: أَفَيَسُرُّكَ أَنْ تَكُونَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ وَأَنْتَ بَاهِلِيٌّ؟ قَالَ: بِشَرْطِ أَنْ لَا يَعْلَمَ أَهْلُ الْجَنَّةِ أَنِّي مِنْ بَاهِلَةَ، فَقُلْتُ: يَا أَعْرَابِيُّ، الْجِمَالُ بِمَا عَلَيْهَا لِي، وَأَنَا مِنْ بَاهِلَةَ، قَالَ: فَرَمَى بِالصُّرَّةِ إِلَيَّ، فَقُلْتُ: سُبْحَانَ اللَّهِ! ذَكَرْتَ أَنَّهَا وَافَقَتْ مِنْكَ حَاجَةً، قَالَ: مَا يَسُرُّنِي
[ ص: 250 ] أَنْ أَلْقَى اللَّهَ وَلِبَاهِلِيٍّ عِنْدِي يَدٌ، فَحَدَّثْتُ بِهَا الْمَأْمُونَ، فَجَعَلَ يَتَعَجَّبُ، وَيَقُولُ: وَيْحَكَ يَا سَعِيدُ! مَا كَانَ أَصْبَرَكَ عَلَيْهِ!
حَدَّثَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ الرَّقَّامِ بِتُسْتَرَ، حَدَّثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=11971أَبُو حَاتِمٍ السِّجِسْتَانِيُّ ، حَدَّثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=13721الْأَصْمَعِيُّ ، حَدَّثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=11920هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ، قَالَ:
nindex.php?page=treesubj&link=24714سَأَلْتُ سَالِمَ بْنَ قُتَيْبَةَ حَاجَةً، فَقَضَاهَا، ثُمَّ سَأَلْتُهُ أُخْرَى فَانْتَهَرَنِي، وَقَالَ: حَاجَتَيْنِ فِي حَاجَةٍ، أَوْ قَالَ: عَلَى الرِّيقِ؟ ثُمَّ دَعَا بِالطَّعَامِ، فَلَمَّا تَغَدَّى، قَالَ: هَاتِ حَاجَتَكَ، أَمَا سَمِعْتَ قَوْلَ الصِّبْيَانِ:
إِذَا تَغَدَّيْتُ وَطَابَتْ نَفْسِي فَلَيْسَ فِي الْحَقِّ غُلَامٌ مِثْلِي
إِلَّا غُلَامٌ قَدْ تَغَدَّى قَبْلِي