أخبرنا
بكر بن محمد بن عبد الوهاب القزاز ، حدثنا
إسماعيل بن إبراهيم أبو بشر حدثنا أبي حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16874المبارك بن فضالة عن
المغيرة بن مسلم الهجيمي عن
أسير بن جابر قال " ما رضعت عنزا قط، ولو قلت: لا أرضعها خفت أن يصير بي البلاء إلى أن أرضعها، إن البلاء موكل بالقول ".
وأنشدني
الكريزي : استر العي ما استطعت بصمت إن في الصمت راحة للصموت واجعل الصمت إن عييت جوابا
رب قول جوابه في السكوت
وأنبأنا
محمد بن المنذر ، حدثنا
عبد الرحمن بن محمد بن منصور ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16349عبد الرحمن بن مهدي ، حدثنا
سفيان ، عن
يزيد بن حيان عن
عيسى بن عقبة قال: سمعت
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود يقول "
nindex.php?page=treesubj&link=27140_19137_34341والله الذي لا إله غيره، ما شيء أحق بطول سجن من لسان ".
قال
nindex.php?page=showalam&ids=13053أبو حاتم رضي الله عنه: العاقل يحفظ أحواله من ورود الخلل عليها في الأوقات، وإن من أعظم الخلل المفسد لصحة السرائر والمذهب لصلاح الضمائر: الإكثار من الكلام، وإن أبيح له كثرة النطق، ولا سبيل للمرء إلى رعاية الصمت إلا بترك ما أبيح له من النطق.
كما أنبأنا
nindex.php?page=showalam&ids=14113الحسن بن سفيان ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=15678حبان بن موسى ، حدثنا
عبد الله ، عن
سفيان عن نسير بن ذعلوق عن
nindex.php?page=showalam&ids=12402إبراهيم التيمي أخبرني من صحب
الربيع بن خيثم عشرين عاما فلم يسمع منه كلمة تعاب.
أنبأنا
الجنيدي ، حدثنا
عبد الوارث بن عبيد الله ، عن
عبد الله أنبأنا
سفيان [ ص: 49 ] عن
أبي طعمة عن رجل من الحي قال: أتيت
الربيع بن خيثم بنعي
الحسين. وقالوا: اليوم يتكلم مقالة، فتأوه ومد بها صوته، ثم قال: " اللهم فاطر السموات والأرض عالم الغيب والشهادة، أنت تحكم بين عبادك بالحق فيما كانوا فيه يختلفون ".
أنبأنا
عمرو بن محمد الأنصاري ، حدثنا
الغلابي ، حدثنا
إبراهيم بن عمرو بن حبيب ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=13721الأصمعي قال " بينما أنا أطوف بالبادية إذا أنا بأعرابية تمشي وحدها على بعير لها، فقلت: يا أمة الجبار من تطلبين؟ فقالت: من يهد الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، قال: فعلمت أنها قد أضلت أصحابها، فقلت لها: كأنك قد أضللت أصحابك؟ قالت: (
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=79ففهمناها سليمان وكلا آتينا حكما وعلما ) فقلت لها: يا هذه من أين أنت؟ قالت: (
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=1سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله ) فعلمت أنها مقدسية، فقلت لها: كيف لا تتكلمين؟ فقالت: (
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=18ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد ) فقال بعض أصحابي: ينبغي أن تكون هذه من
الخوارج، فقالت: (
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=36ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا ) فبينما نحن نماشيها إذ رفعت لنا قباب وخيم، فقالت: (
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=16وعلامات وبالنجم هم يهتدون ) قال: فلم أفطن لقولها، فقلت: ما تقولين؟ فقالت (
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=19وجاءت سيارة فأرسلوا واردهم فأدلى دلوه قال يا بشرى هذا غلام ) قلت: بمن أصوت وبمن أدعو؟ فقالت: (
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=12يا يحيى خذ الكتاب بقوة nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=7يا زكريا إنا نبشرك nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=26يا داود إنا جعلناك خليفة في الأرض ) قال: فإذا نحن بثلاثة إخوة كاللآلئ، فقالوا: أمنا ورب
الكعبة أضللناها منذ ثلاث، فقالت: (
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=34الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن إن ربنا لغفور شكور ) فأومأت إلى أحدهم فقالت: (
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=19فابعثوا أحدكم بورقكم هذه إلى المدينة nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=19فلينظر أيها أزكى طعاما فليأتكم برزق منه ) فقلت: إنها أمرتهم أن يرودونا، فجاؤوا بخبز وكعك،
[ ص: 50 ] فقلت: لا حاجة لنا في ذلك، فقلت للفتية: من هذه منكم؟ قالوا: هذه أمنا ما تكلمت منذ أربعين سنة إلا من كتاب الله مخافة الكذب، فدنوت منها، فقلت: يا أمة الله، أوصني، فقالت: (
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=23لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ) فعلمت أنها شيعية، فانصرفت ".
قال
nindex.php?page=showalam&ids=13053أبو حاتم رضي الله عنه: قد ذكرت ما شاكل هذه الحكايات في كتاب
nindex.php?page=treesubj&link=34341_27140_19137حفظ اللسان فأغنى ذلك عن تكرارها في هذا الكتاب.
فالواجب على العاقل أن يروض نفسه على ترك ما أبيح له من النطق، لئلا يقع في المزجورات، فيكون حتفه فيما يخرج منه; لأن الكلام إذا كثر منه أورث صاحبه التلذذ بضد الطاعات، فإذا لم يوفق العبد لاستعمال اللسان فيما يجدي عليه نفعه في الآخرة، كان وجود الإمساك عن السوء أولى به.
وأنشدني
المنتصر بن بلال الأنصاري :
ولن يهلك الإنسان إلا إذا أتى من الأمر ما لم يرضه نصحاؤه
وأقلل إذا ما قلت قولا، فإنه إذا قل قول المرء قل خطاؤه
أَخْبَرَنَا
بَكْرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ الْقَزَّازُ ، حَدَّثَنَا
إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ أَبُو بِشْرٍ حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=16874الْمُبَارَكُ بْنُ فُضَالَةَ عَنِ
الْمُغِيرَةِ بْنِ مُسْلِمٍ الْهُجَيْمِيِّ عَنْ
أَسِيرِ بْنِ جَابِرٍ قَالَ " مَا رَضَعْتُ عَنْزًا قَطُّ، وَلَوْ قُلْتُ: لَا أَرْضَعُهَا خِفْتُ أَنْ يَصِيرَ بِي الْبَلَاءُ إِلَى أَنْ أَرْضَعَهَا، إِنَّ الْبَلَاءَ مُوَكَّلٌ بِالْقَوْلِ ".
وَأَنْشَدَنِي
الْكُرَيْزِيُّ : اسْتُرِ الْعِيَّ مَا اسْتَطَعْتَ بِصَمْتٍ إِنَّ فِي الصَّمْتِ رَاحَةً لِلصَّمُوتِ وَاجْعَلِ الصَّمْتَ إِنْ عَيِيتَ جَوَابًا
رُبَّ قَوْلٍ جَوَابُهُ فِي السُّكُوتِ
وَأَنْبَأَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْذِرِ ، حَدَّثَنَا
عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَنْصُورٍ ، حَدَّثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=16349عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ ، حَدَّثَنَا
سُفْيَانُ ، عَنْ
يَزِيدَ بْنِ حَيَّانَ عَنْ
عِيسَى بْنِ عُقْبَةَ قَالَ: سَمِعْتُ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابْنَ مَسْعُودٍ يَقُولُ "
nindex.php?page=treesubj&link=27140_19137_34341وَاللَّهِ الَّذِي لَا إِلَهَ غَيْرُهُ، مَا شَيْءٌ أَحَقُّ بِطُولِ سِجْنٍ مِنْ لِسَانٍ ".
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13053أَبُو حَاتِمٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: الْعَاقِلُ يَحْفَظُ أَحْوَالَهُ مِنْ وُرُودِ الْخَلَلِ عَلَيْهَا فِي الْأَوْقَاتِ، وَإِنَّ مِنْ أَعْظَمِ الْخَلَلِ الْمُفْسِدِ لِصِحَّةِ السَّرَائِرِ وَالْمُذْهِبِ لِصَلَاحِ الضَّمَائِرِ: الْإِكْثَارَ مِنَ الْكَلَامِ، وَإِنْ أُبِيحَ لَهُ كَثْرَةُ النُّطْقِ، وَلَا سَبِيلَ لِلْمَرْءِ إِلَى رِعَايَةِ الصَّمْتِ إِلَّا بِتَرْكِ مَا أُبِيحَ لَهُ مِنَ النُّطْقِ.
كَمَا أَنْبَأَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=14113الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ ، حَدَّثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=15678حِبَّانُ بْنُ مُوسَى ، حَدَّثَنَا
عَبْدُ اللَّهِ ، عَنْ
سُفْيَانَ عَنْ نُسَيْرِ بْنِ ذُعْلُوقٍ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=12402إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ أَخْبَرَنِي مَنْ صَحِبَ
الرَّبِيعَ بْنَ خَيْثَمٍ عِشْرِينَ عَامًا فَلَمْ يَسْمَعْ مِنْهُ كَلِمَةً تُعَابُ.
أَنْبَأَنَا
الْجُنَيْدِيُّ ، حَدَّثَنَا
عَبْدُ الْوَارِثِ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ ، عَنْ
عَبْدِ اللَّهِ أَنْبَأَنَا
سُفْيَانُ [ ص: 49 ] عَنْ
أَبِي طُعْمَةَ عَنْ رَجُلٍ مِنَ الْحَيِّ قَالَ: أَتَيْتُ
الرَّبِيعَ بْنَ خَيْثَمٍ بِنَعْيِ
الْحُسَيْنِ. وَقَالُوا: الْيَوْمَ يَتَكَلَّمُ مَقَالَةً، فَتَأَوَّهَ وَمَدَّ بِهَا صَوْتَهُ، ثُمَّ قَالَ: " اللَّهُمَّ فَاطِرَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ، أَنْتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ بِالْحَقِّ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ ".
أَنْبَأَنَا
عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَنْصَارِيُّ ، حَدَّثَنَا
الْغَلَابِيُّ ، حَدَّثَنَا
إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَمْرِو بْنِ حَبِيبٍ ، حَدَّثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=13721الْأَصْمَعِيُّ قَالَ " بَيْنَمَا أَنَا أَطُوفُ بِالْبَادِيَةِ إِذَا أَنَا بِأَعْرَابِيَّةٍ تَمْشِي وَحْدَهَا عَلَى بَعِيرٍ لَهَا، فَقُلْتُ: يَا أَمَةَ الْجَبَّارِ مَنْ تَطْلُبِينَ؟ فَقَالَتْ: مَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ وَمَنْ يُضْلِلُ فَلَا هَادِيَ لَهُ، قَالَ: فَعَلِمْتُ أَنَّهَا قَدْ أَضَلَّتْ أَصْحَابَهَا، فَقُلْتُ لَهَا: كَأَنَّكِ قَدْ أَضْلَلْتِ أَصْحَابَكِ؟ قَالَتْ: (
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=79فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ وَكُلا آتَيْنَا حُكْمًا وَعِلْمًا ) فَقُلْتُ لَهَا: يَا هَذِهِ مِنْ أَيْنَ أَنْتِ؟ قَالَتْ: (
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=1سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ ) فَعَلِمْتُ أَنَّهَا مَقْدِسِيَّةٌ، فَقُلْتُ لَهَا: كَيْفَ لَا تَتَكَلَّمِينَ؟ فَقَالَتْ: (
nindex.php?page=tafseer&surano=50&ayano=18مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ ) فَقَالَ بَعْضُ أَصْحَابِي: يَنْبَغِي أَنْ تَكُونَ هَذِهِ مِنَ
الْخَوَارِجِ، فَقَالَتْ: (
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=36وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولا ) فَبَيْنَمَا نَحْنُ نُمَاشِيهَا إِذْ رُفِعَتْ لَنَا قِبَابٌ وَخِيَمٌ، فَقَالَتْ: (
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=16وَعَلامَاتٍ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ ) قَالَ: فَلَمْ أَفْطَنْ لِقَوْلِهَا، فَقُلْتُ: مَا تَقُولِينَ؟ فَقَالَتْ (
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=19وَجَاءَتْ سَيَّارَةٌ فَأَرْسَلُوا وَارِدَهُمْ فَأَدْلَى دَلْوَهُ قَالَ يَا بُشْرَى هَذَا غُلامٌ ) قُلْتُ: بِمَنْ أُصَوِّتُ وَبِمَنْ أَدْعُو؟ فَقَالَتْ: (
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=12يَا يَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=7يَا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=26يَا دَاوُدُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الأَرْضِ ) قَالَ: فَإِذَا نَحْنُ بِثَلَاثَةِ إِخْوَةٍ كَاللَّآلِئِ، فَقَالُوا: أُمُّنَا وَرَبُّ
الْكَعْبَةِ أَضْلَلْنَاهَا مُنْذُ ثَلَاثٍ، فَقَالَتْ: (
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=34الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ ) فَأَوْمَأَتْ إِلَى أَحَدِهِمْ فَقَالَتْ: (
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=19فَابْعَثُوا أَحَدَكُمْ بِوَرِقِكُمْ هَذِهِ إِلَى الْمَدِينَةِ nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=19فَلْيَنْظُرْ أَيُّهَا أَزْكَى طَعَامًا فَلْيَأْتِكُمْ بِرِزْقٍ مِنْهُ ) فَقُلْتُ: إِنَّهَا أَمَرَتْهُمْ أَنْ يَرُودُونَا، فَجَاؤُوا بِخُبْزٍ وَكَعْكٍ،
[ ص: 50 ] فَقُلْتُ: لَا حَاجَةَ لَنَا فِي ذَلِكَ، فَقُلْتُ لِلْفِتْيَةِ: مَنْ هَذِهِ مِنْكُمْ؟ قَالُوا: هَذِهِ أُمُّنَا مَا تَكَلَّمَتْ مُنْذُ أَرْبَعِينَ سَنَةً إِلَّا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ مَخَافَةَ الْكَذِبِ، فَدَنَوْتُ مِنْهَا، فَقُلْتُ: يَا أَمَةَ اللَّهِ، أَوْصِنِي، فَقَالَتْ: (
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=23لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى ) فَعَلِمْتُ أَنَّهَا شِيعِيَّةٌ، فَانْصَرَفْتُ ".
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13053أَبُو حَاتِمٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: قَدْ ذَكَرْتُ مَا شَاكَلَ هَذِهِ الْحِكَايَاتِ فِي كِتَابِ
nindex.php?page=treesubj&link=34341_27140_19137حِفْظِ اللِّسَانِ فَأَغْنَى ذَلِكَ عَنْ تَكْرَارِهَا فِي هَذَا الْكِتَابِ.
فَالْوَاجِبُ عَلَى الْعَاقِلِ أَنْ يُرَوِّضَ نَفْسَهُ عَلَى تَرْكِ مَا أُبِيحَ لَهُ مِنَ النُّطْقِ، لِئَلَّا يَقَعَ فِي الْمَزْجُورَاتِ، فَيَكُونُ حَتْفُهُ فِيمَا يَخْرُجُ مِنْهُ; لِأَنَّ الْكَلَامَ إِذَا كَثُرَ مِنْهُ أَوْرَثَ صَاحِبَهُ التَّلَذُّذَ بِضِدِّ الطَّاعَاتِ، فَإِذَا لَمْ يُوَفَّقِ الْعَبْدُ لِاسْتِعْمَالِ اللِّسَانِ فِيمَا يُجْدِي عَلَيْهِ نَفْعُهُ فِي الْآخِرَةِ، كَانَ وُجُودُ الْإِمْسَاكِ عَنِ السُّوءِ أَوْلَى بِهِ.
وَأَنْشَدَنِي
الْمُنْتَصِرُ بْنُ بِلَالٍ الْأَنْصَارِيُّ :
وَلَنْ يَهْلِكَ الْإِنْسَانُ إِلَّا إِذَا أَتَى مِنَ الْأَمْرِ مَا لَمْ يَرْضَهُ نُصَحَاؤُهُ
وَأَقْلِلْ إِذَا مَا قُلْتَ قَوْلًا، فَإِنَّهُ إِذَا قَلَّ قَوْلُ الْمَرْءِ قَلَّ خَطَاؤُهُ