وقوله: وكذلك جعلناكم أمة وسطا
يعني عدلا لتكونوا شهداء على الناس يقال: إن كل نبي يأتي يوم القيامة فيقول: بلغت، فتقول أمته: لا، فيكذبون الأنبياء، (ثم يجاء بأمة محمد صلى الله عليه وسلم فيصدقون الأنبياء ونبيهم) ، ثم يأتي النبي صلى الله عليه وسلم فيصدق أمته، فذلك قوله تبارك وتعالى: لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا ومنه قول الله: فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا .