الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      وقوله: كما أرسلنا فيكم  

                                                                                                                                                                                                                                      جواب لقوله: فاذكروني أذكركم : كما أرسلنا، فهذا جواب (مقدم ومؤخر) .

                                                                                                                                                                                                                                      وفيها وجه آخر: تجعلها من صلة ما قبلها لقوله: أذكركم ألا ترى أنه قد جعل لقوله: فاذكروني جوابا مجزوما، (فكان في ذلك دليل) على أن الكاف التي في (كما) لما قبلها؛ لأنك تقول في الكلام: كما أحسنت فأحسن. ولا تحتاج إلى أن تشترط لـ(أحسن) ؛ لأن الكاف شرط، معناه افعل كما فعلت. وهو في العربية أنفذ من الوجه الأول مما جاء به التفسير وهو صواب بمنزلة جزاء يكون له جوابان مثل قولك: إذا أتاك فلان فأته ترضه، فقد صارت (فأته) و (ترضه) جوابين.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية