وقوله: فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما
كان المسلمون قد كرهوا الطواف بين الصفا والمروة لصنمين كانا عليهما، فكرهوا أن يكون ذلك تعظيما للصنمين، فأنزل الله تبارك وتعالى: إن الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما وقد قرأها بعضهم "ألا يطوف" وهذا يكون على وجهين: أحدهما أن تجعل "لا" مع "أن" صلة على معنى الإلغاء كما قال: ما منعك ألا تسجد إذ أمرتك والمعنى: ما منعك أن تسجد. والوجه الآخر أن تجعل الطواف بينهما يرخص في تركه. والأول المعمول به.