( حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=17259هناد ) : بتشديد النون . ( بن السري ) : بفتح المهملة وكسر راء وياء مشددة ، الكوفي التميمي ثقة
[ ص: 56 ] ( حدثنا
عبثر ) : بفتح مهملة وسكون موحدة وفتح مثلثة وراء في آخره . ( بن القاسم ) : أي الزبيدي بالتصغير كوفي ثقة . ( عن
أشعث ) : بفتحات غير الثانية . ( يعني ) : هو من كلام المؤلف أو
هناد أو
عبثر ; حينئذ لا بد من القول بالالتفات على مذهب
السكاكي . (
ابن سوار ) : بتشديد الواو وهو الكندي ، وروى
مسلم nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه ، وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري حديثه في التاريخ ، فقول
العصام أنه ضعيف غير صحيح ، ولم يقل
nindex.php?page=showalam&ids=12318أشعث بن سوار محافظة على لفظ الشيخ من غير زيادة وهذا دأبهم في رعاية الأمانة . ( عن
أبي إسحاق ) : تقدم . ( عن
nindex.php?page=showalam&ids=98جابر بن سمرة ) : وفي الشرح نقل عن
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري أن إسناد الحديث إلى
جابر وإلى
البراء كليهما صحيح وخطأ
nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي الإسناد إلى
جابر وصوب الإسناد إلى
البراء فقط ، ولا شك أن الأول هو الصحيح . (
nindex.php?page=hadith&LINKID=10344759قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في ليلة ) : بالتنوين . . ( إضحيان ) : بكسر الهمزة وسكون الضاد المعجمة وكسر الحاء المهملة وتخفيف التحتية وفي آخرها نون منون ، قال
ميرك : كذا ثبت في الرواية وإن كانت ألفه ونونه زائدتين كما قاله صاحب النهاية لوجود إضحيانة وهي صفة ليلة أي مقمرة أي طالعة فيها القمر ، وأصل الكلمة البروز والظهور ، وقيل صرف لتأويل الليلة بالليل ، وقيل لأنها من وصف المؤنث خاصة كطالق وحائض ، وورد في بعض الروايات أنها ليلة ثمان من الشهر ، وفي الفائق : يقال ليلة ضحياء وإضحيان وإضحيانة وهي المقمرة من أولها إلى آخرها ، فإن ساعدت الرواية قوله : " كان له وجه وجيه " لأن في تلك الليلة نور القمر أعم وحسنه أتم . (
nindex.php?page=hadith&LINKID=10344760وعليه حلة حمراء ) : بيان لما وجب التأمل فيه لمزيد حسنه صلى الله عليه وسلم فيه أو ذكره لبيان الواقع وللدلالة على حفظه وضبطه القضية فكأنه نصب عينيه . ( فجعلت ) : أي شرعت فهو من أفعال المقاربة . ( أنظر إليه ) : أي إلى وجهه صلى الله عليه وسلم . . ( وإلى القمر ) : أي تارة . ( فلهو ) : بلام الابتداء والقسم ويجوز سكون هائه ، والتقدير فوالله لوجهه عليه السلام . ( عندي ) : لبيان الواقع ولافتخاره باعتقاده لا للتخصيص والاحتراز عن غيره ; فإنه كذلك عند كل مسلم رآه بنور النبوة خلافا لعمي الأبصار كما أخبر عنهم عز وجل بقوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=198وتراهم ينظرون إليك وهم لا يبصرون ) : أي جمالك وكمالك لنقصان بصرهم كالخفاش لم يقدر على مطالعة نور الشمس من غير جرم لها . (
nindex.php?page=hadith&LINKID=10344761أحسن من القمر ) : لأن نوره ظاهر في الآفاق والأنفس مع زيادة الكمالات الصورية والمعنوية بل في الحقيقة كل نور خلق من نوره ، وكذا قيل في قوله تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=35الله نور السماوات والأرض مثل نوره ) أي نور
محمد ; فنور وجهه صلى الله عليه وسلم ذاتي لا ينفك عنه ساعة في الليالي والأيام ، ونور القمر مكتسب مستعار ينقص تارة ويخسف أخرى ، وما أحسن ما قال بعض الشعراء بالفارسية مضمونها إنك تشبه القمر في النور والعلو ولكن ليس له النطق والحبور ، وفيه تنبيه نبيه على خلو القمر عن كثير من نعوت جماله وصفات كماله صلى الله عليه وسلم
[ ص: 57 ] وعلى آله .
( حَدَّثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=17259هَنَّادٌ ) : بِتَشْدِيدِ النُّونِ . ( بْنُ السَّرِيِّ ) : بِفَتْحِ الْمُهْمَلَةِ وَكَسْرِ رَاءٍ وَيَاءٍ مُشَدَّدَةٍ ، الْكُوفِيُّ التَّمِيمِيُّ ثِقَةٌ
[ ص: 56 ] ( حَدَّثَنَا
عَبْثَرٌ ) : بِفَتْحِ مُهْمَلَةٍ وَسُكُونِ مُوَحَّدَةٍ وَفَتْحِ مُثَلَّثَةٍ وَرَاءٌ فِي آخِرِهِ . ( بْنُ الْقَاسِمِ ) : أَيِ الزُّبَيْدِيِّ بِالتَّصْغِيرِ كُوفِيٌّ ثِقَةٌ . ( عَنْ
أَشْعَثَ ) : بِفَتَحَاتٍ غَيْرِ الثَّانِيَةِ . ( يَعْنِي ) : هُوَ مِنْ كَلَامِ الْمُؤَلِّفِ أَوْ
هَنَّادٍ أَوْ
عَبْثَرٍ ; حِينَئِذٍ لَا بُدَّ مِنَ الْقَوْلِ بِالِالْتِفَاتِ عَلَى مَذْهَبِ
السَّكَاكِيِّ . (
ابْنُ سَوَّارٍ ) : بِتَشْدِيدِ الْوَاوِ وَهُوَ الْكِنْدِيُّ ، وَرَوَى
مُسْلِمٌ nindex.php?page=showalam&ids=13948وَالتِّرْمِذِيُّ nindex.php?page=showalam&ids=15397وَالنَّسَائِيُّ nindex.php?page=showalam&ids=13478وَابْنُ مَاجَهْ ، وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=12070الْبُخَارِيُّ حَدِيثَهُ فِي التَّارِيخِ ، فَقَوْلُ
الْعِصَامِ أَنَّهُ ضَعِيفٌ غَيْرُ صَحِيحٍ ، وَلَمْ يَقُلْ
nindex.php?page=showalam&ids=12318أَشْعَثُ بْنُ سَوَّارٍ مُحَافَظَةً عَلَى لَفْظِ الشَّيْخِ مِنْ غَيْرِ زِيَادَةٍ وَهَذَا دَأْبُهُمْ فِي رِعَايَةِ الْأَمَانَةِ . ( عَنْ
أَبِي إِسْحَاقَ ) : تَقَدَّمَ . ( عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=98جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ ) : وَفِي الشَّرْحِ نَقَلَ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=12070الْبُخَارِيِّ أَنَّ إِسْنَادَ الْحَدِيثِ إِلَى
جَابِرٍ وَإِلَى
الْبَرَاءِ كِلَيْهِمَا صَحِيحٌ وَخَطَّأَ
nindex.php?page=showalam&ids=15397النَّسَائِيُّ الْإِسْنَادَ إِلَى
جَابِرٍ وَصَوَّبَ الْإِسْنَادَ إِلَى
الْبَرَاءِ فَقَطْ ، وَلَا شَكَّ أَنَّ الْأَوَّلَ هُوَ الصَّحِيحُ . (
nindex.php?page=hadith&LINKID=10344759قَالَ : رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي لَيْلَةٍ ) : بِالتَّنْوِينِ . . ( إِضْحِيَانٍ ) : بِكَسْرِ الْهَمْزَةِ وَسُكُونِ الضَّادِ الْمُعْجَمَةِ وَكَسْرِ الْحَاءِ الْمُهْمَلَةِ وَتَخْفِيفِ التَّحْتِيَّةِ وَفِي آخِرِهَا نُونٌ مُنَوَّنٌ ، قَالَ
مِيرَكُ : كَذَا ثَبَتَ فِي الرِّوَايَةِ وَإِنْ كَانَتْ أَلِفُهُ وَنُونُهُ زَائِدَتَيْنِ كَمَا قَالَهُ صَاحِبُ النِّهَايَةِ لِوُجُودِ إِضْحِيَانَةٍ وَهِيَ صِفَةُ لَيْلَةٍ أَيْ مُقْمِرَةٍ أَيْ طَالِعَةٍ فِيهَا الْقَمَرُ ، وَأَصْلُ الْكَلِمَةِ الْبُرُوزُ وَالظُّهُورُ ، وَقِيلَ صُرِفَ لِتَأْوِيلِ اللَّيْلَةِ بِاللَّيْلِ ، وَقِيلَ لِأَنَّهَا مِنْ وَصْفِ الْمُؤَنَّثِ خَاصَّةً كَطَالِقٍ وَحَائِضٍ ، وَوَرَدَ فِي بَعْضِ الرِّوَايَاتِ أَنَّهَا لَيْلَةُ ثَمَانٍ مِنَ الشَّهْرِ ، وَفِي الْفَائِقِ : يُقَالُ لَيْلَةٌ ضَحْيَاءُ وَإِضْحِيَانٌ وَإِضْحِيَانَةٌ وَهِيَ الْمُقْمِرَةُ مِنْ أَوَّلِهَا إِلَى آخِرِهَا ، فَإِنْ سَاعَدَتِ الرِّوَايَةُ قَوْلَهُ : " كَانَ لَهُ وَجْهٌ وَجِيهٌ " لِأَنَّ فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ نُورَ الْقَمَرِ أَعَمُّ وَحُسْنَهُ أَتَمُّ . (
nindex.php?page=hadith&LINKID=10344760وَعَلَيْهِ حُلَّةٌ حَمْرَاءُ ) : بَيَانٌ لِمَا وَجَبَ التَّأَمُّلُ فِيهِ لِمَزِيدِ حُسْنِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيهِ أَوْ ذَكَرَهُ لِبَيَانِ الْوَاقِعِ وَلِلدَّلَالَةِ عَلَى حِفْظِهِ وَضَبْطِهِ الْقَضِيَّةَ فَكَأَنَّهُ نُصْبَ عَيْنَيْهِ . ( فَجَعَلْتُ ) : أَيْ شَرَعْتُ فَهُوَ مِنْ أَفْعَالِ الْمُقَارَبَةِ . ( أَنْظُرُ إِلَيْهِ ) : أَيْ إِلَى وَجْهِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . . ( وَإِلَى الْقَمَرِ ) : أَيْ تَارَةً . ( فَلَهُوَ ) : بِلَامِ الِابْتِدَاءِ وَالْقَسَمِ وَيَجُوزُ سُكُونُ هَائِهِ ، وَالتَّقْدِيرُ فَوَاللَّهِ لَوَجْهُهُ عَلَيْهِ السَّلَامُ . ( عِنْدِي ) : لِبَيَانِ الْوَاقِعِ وَلِافْتِخَارِهِ بِاعْتِقَادِهِ لَا لِلتَّخْصِيصِ وَالِاحْتِرَازِ عَنْ غَيْرِهِ ; فَإِنَّهُ كَذَلِكَ عِنْدَ كُلِّ مُسْلِمٍ رَآهُ بِنُورِ النُّبُوَّةِ خِلَافًا لِعُمْيِ الْأَبْصَارِ كَمَا أَخْبَرَ عَنْهُمْ عَزَّ وَجَلَّ بِقَوْلِهِ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=198وَتَرَاهُمْ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ وَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ ) : أَيْ جَمَالَكَ وَكَمَالَكَ لِنُقْصَانِ بَصَرِهِمْ كَالْخُفَّاشِ لَمْ يَقْدِرْ عَلَى مُطَالَعَةِ نُورِ الشَّمْسِ مِنْ غَيْرِ جُرْمٍ لَهَا . (
nindex.php?page=hadith&LINKID=10344761أَحْسَنَ مِنَ الْقَمَرِ ) : لِأَنَّ نُورَهُ ظَاهِرٌ فِي الْآفَاقِ وَالْأَنْفُسِ مَعَ زِيَادَةِ الْكِمَالَاتِ الصُّورِيَّةِ وَالْمَعْنَوِيَّةِ بَلْ فِي الْحَقِيقَةِ كُلُّ نُورٍ خُلِقَ مِنْ نُورِهِ ، وَكَذَا قِيلَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=35اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ ) أَيْ نُورُ
مُحَمَّدٍ ; فَنُورُ وَجْهِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتِيٌّ لَا يَنْفَكُّ عَنْهُ سَاعَةً فِي اللَّيَالِي وَالْأَيَّامِ ، وَنُورُ الْقَمَرِ مُكْتَسَبٌ مُسْتَعَارٌ يَنْقُصُ تَارَةً وَيُخْسَفُ أُخْرَى ، وَمَا أَحْسَنَ مَا قَالَ بَعْضُ الشُّعَرَاءِ بِالْفَارِسِيَّةِ مَضْمُونُهَا إِنَّكَ تُشْبِهُ الْقَمَرَ فِي النُّورِ وَالْعُلُوِّ وَلَكِنْ لَيْسَ لَهُ النُّطْقُ وَالْحُبُورُ ، وَفِيهِ تَنْبِيهٌ نَبِيهٌ عَلَى خُلُوِّ الْقَمَرِ عَنْ كَثِيرٍ مِنْ نُعُوتِ جَمَالِهِ وَصِفَاتِ كَمَالِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
[ ص: 57 ] وَعَلَى آلِهِ .