nindex.php?page=treesubj&link=30525_30539_30550_32016_34127_28978nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=95ثم بدلنا عطف على أخذنا داخل في حكمه
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=95مكان السيئة التي أصابتهم لما تقدم
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=95الحسنة وهي السعة والسلامة، ونصب (مكان) كما قيل على الظرفية و (بدل) متضمن معنى أعطى الناصب لمفعولين وهما هنا الضمير المحذوف والحسنة أي: أعطيناهم الحسنة في مكان السيئة، ومعنى كونها في مكانها أنها بدل منها. وقال بعض المحققين: الأظهر أن مكان مفعول به لبدلنا لا ظرف، والمعنى بدلنا مكان الحال السيئة الحال الحسنة، فالحسنة هي المأخوذة الحاصلة في مكان السيئة المتروكة، والمتروك هو الذي تصحبه الباء في نحو: بدلت زيدا بعمرو.
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=95حتى عفوا أي: كثروا ونموا في أنفسهم وأموالهم، وبذلك فسره
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس وغيره من عفا النبات وعفا الشحم والوبر إذا كثرت، ومنه قوله صلى الله تعالى عليه وسلم:
nindex.php?page=hadith&LINKID=657388 (أحفوا الشوارب واعفوا اللحى).
وقول
الحطيئة: بمستأسد القريان عاف نباته تساقطني والرحل من صوت هدهد
وقوله:
ولكنا نعض السيف منها بأسوق عافيات الشحم كوم
وتفسير
nindex.php?page=showalam&ids=12150أبي مسلم له بالإعراض عن الشكر ليس بيانا للمعنى اللغوي كما لا يخفى، (وحتى) هذه الداخلة على الماضي ابتدائية لا غائية عند الجمهور، ولا محل للجملة بعدها كما نقل ذلك
الجلال السيوطي في شرح جمع الجوامع، له عن بعض مشايخه، وأما زعم
ابن مالك أنها جارة غائية وأن مضمرة بعدها على تأويل المصدر فغلطه فيه
nindex.php?page=showalam&ids=11992أبو حيان وتبعه
ابن هشام فقال: لا أعرف له في ذلك سلفا، وفيه تكلف إضمار من غير ضرورة، ولا يشكل عليه ولا على من يقول: إن معنى الغاية لازم لحتى ولو كانت ابتدائية أن الماضي لمضيه لا يصلح أن يكون غاية لما قبل لتأخر الغاية عن ذي الغاية؛ لأن الفعل وإن كان ماضيا لكنه بالنسبة إلى ما صار غاية له مستقبل فافهم.
[ ص: 10 ] nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=95وقالوا غير واقفين على أن ما أصابهم من الأمرين ابتلاء منه سبحانه
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=95قد مس آباءنا كما مسنا.
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=95الضراء والسراء وما ذلك إلا من عادة الدهر يعاقب في الناس بين الضراء والسراء ويداولهما بينهم من غير أن يكون هناك داعية إليهما أو تبعة تترتب عليهما وليس هذا كقول القائل:
ثمانية عمت بأسبابها الورى ... فكل امرئ لا بد يلقى الثمانية
سرور وحزن واجتماع وفرقة ... وعسر ويسر ثم سقم وعافية
كما لا يخفى، ولعل تأخير السراء للإشعار بأنها تعقب الضراء، فلا ضير فيها،
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=95فأخذناهم عطف على مجموع عفوا وقالوا أو على قالوا لأنه المسبب عنه، أي: فأخذناهم إثر ذلك
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=95بغتة أي فجأة.
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=95وهم لا يشعرون بشيء من ذلك ولا يخطرون ببالهم شيئا من المكاره، والجملة حال مؤكدة لمعنى البغتة، وهذا أشد أنواع الأخذ كما قيل: وأنكأ شيء يفجؤك البغت، وقيل: المراد بعدم الشعور عدم تصديقهم بأخبار الرسل عليهم السلام بذلك لا خلو أذهانهم عنه ولا عن وقته لقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=131ذلك أن لم يكن ربك مهلك القرى بظلم وأهلها غافلون ولا يخفى ما فيه من الغفلة عن معنى الغفلة وعن محل الجملة.
nindex.php?page=treesubj&link=30525_30539_30550_32016_34127_28978nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=95ثُمَّ بَدَّلْنَا عُطِفَ عَلَى أَخَذْنَا دَاخِلٌ فِي حُكْمِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=95مَكَانَ السَّيِّئَةِ الَّتِي أَصَابَتْهُمْ لِمَا تَقَدَّمَ
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=95الْحَسَنَةَ وَهِيَ السِّعَةُ وَالسَّلَامَةُ، وَنُصِبَ (مَكَانَ) كَمَا قِيلَ عَلَى الظَّرْفِيَّةِ وَ (بَدَلٌ) مُتَضَمِّنٌ مَعْنَى أَعْطَى النَّاصِبِ لِمَفْعُولَيْنِ وَهُمَا هُنَا الضَّمِيرُ الْمَحْذُوفُ وَالْحَسَنَةُ أَيْ: أَعْطَيْنَاهُمُ الْحَسَنَةَ فِي مَكَانِ السَّيِّئَةِ، وَمَعْنَى كَوْنِهَا فِي مَكَانِهَا أَنَّهَا بَدَلٌ مِنْهَا. وَقَالَ بَعْضُ الْمُحَقِّقِينَ: الْأَظْهَرُ أَنَّ مَكَانَ مَفْعُولٌ بِهِ لِبَدَّلْنَا لَا ظَرْفٌ، وَالْمَعْنَى بَدَّلْنَا مَكَانَ الْحَالِ السَّيِّئَةِ الْحَالَ الْحَسَنَةَ، فَالْحَسَنَةُ هِيَ الْمَأْخُوذَةُ الْحَاصِلَةُ فِي مَكَانِ السَّيِّئَةِ الْمَتْرُوكَةِ، وَالْمَتْرُوكُ هُوَ الَّذِي تَصْحَبُهُ الْبَاءُ فِي نَحْوِ: بَدَّلْتُ زَيْدًا بِعَمْرٍو.
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=95حَتَّى عَفَوْا أَيْ: كَثُرُوا وَنَمَوْا فِي أَنْفُسِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ، وَبِذَلِكَ فَسَّرَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ وَغَيْرُهُ مِنْ عَفَا النَّبَاتُ وَعَفَا الشَّحْمُ وَالْوَبَرُ إِذَا كَثُرَتْ، وَمِنْهُ قَوْلُهُ صَلَّى اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
nindex.php?page=hadith&LINKID=657388 (أَحْفُوا الشَّوَارِبَ وَاعْفُوَا اللِّحَى).
وَقَوْلُ
الْحُطَيْئَةِ: بِمُسْتَأْسِدِ الْقِرْيَانِ عَافٍ نَبَاتُهُ تُسَاقِطُنِي وَالرَّحْلُ مِنْ صَوْتِ هُدْهُدِ
وَقَوْلُهُ:
وَلَكِنَّا نُعِضُّ السَّيْفَ مِنْهَا بِأَسْوُقَ عَافِيَاتِ الشَّحْمِ كُومِ
وَتَفْسِيرُ
nindex.php?page=showalam&ids=12150أَبِي مُسْلِمٍ لَهُ بِالْإِعْرَاضِ عَنِ الشُّكْرِ لَيْسَ بَيَانًا لِلْمَعْنَى اللُّغَوِيِّ كَمَا لَا يَخْفَى، (وَحَتَّى) هَذِهِ الدَّاخِلَةُ عَلَى الْمَاضِي ابْتِدَائِيَّةٌ لَا غَائِيَّةٌ عِنْدَ الْجُمْهُورِ، وَلَا مَحَلَّ لِلْجُمْلَةِ بَعْدَهَا كَمَا نَقَلَ ذَلِكَ
الْجَلَالُ السُّيُوطِيُّ فِي شَرْحِ جَمْعِ الْجَوَامِعِ، لَهُ عَنْ بَعْضِ مَشَايِخِهِ، وَأَمَّا زَعْمُ
ابْنِ مَالِكٍ أَنَّهَا جَارَّةٌ غَائِيَّةٌ وَأَنْ مُضْمَرَةٌ بَعْدَهَا عَلَى تَأْوِيلِ الْمَصْدَرِ فَغَلَّطَهُ فِيهِ
nindex.php?page=showalam&ids=11992أَبُو حَيَّانَ وَتَبِعَهُ
ابْنُ هِشَامٍ فَقَالَ: لَا أَعْرِفُ لَهُ فِي ذَلِكَ سَلَفًا، وَفِيهِ تَكَلُّفُ إِضْمَارٍ مِنْ غَيْرِ ضَرُورَةٍ، وَلَا يُشْكِلُ عَلَيْهِ وَلَا عَلَى مَنْ يَقُولُ: إِنَّ مَعْنَى الْغَايَةِ لَازِمٌ لِحَتَّى وَلَوْ كَانَتِ ابْتِدَائِيَّةً أَنَّ الْمَاضِيَ لِمُضِيِّهِ لَا يَصْلُحُ أَنْ يَكُونَ غَايَةً لَمَا قَبْلُ لِتَأَخُّرِ الْغَايَةِ عَنْ ذِي الْغَايَةِ؛ لِأَنَّ الْفِعْلَ وَإِنْ كَانَ مَاضِيًا لَكِنَّهُ بِالنِّسْبَةِ إِلَى مَا صَارَ غَايَةٌ لَهُ مُسْتَقْبَلٌ فَافْهَمْ.
[ ص: 10 ] nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=95وَقَالُوا غَيْرَ وَاقِفِينَ عَلَى أَنَّ مَا أَصَابَهُمْ مِنَ الْأَمْرَيْنِ ابْتِلَاءٌ مِنْهُ سُبْحَانَهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=95قَدْ مَسَّ آبَاءَنَا كَمَا مَسَّنَا.
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=95الضَّرَّاءُ وَالسَّرَّاءُ وَمَا ذَلِكَ إِلَّا مِنْ عَادَةِ الدَّهْرِ يُعَاقِبُ فِي النَّاسِ بَيْنَ الضَّرَّاءِ وَالسَّرَّاءِ وَيُدَاوِلُهُمَا بَيْنَهُمْ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَكُونَ هُنَاكَ دَاعِيَةٌ إِلَيْهِمَا أَوْ تَبِعَةٌ تَتَرَتَّبُ عَلَيْهِمَا وَلَيْسَ هَذَا كَقَوْلِ الْقَائِلِ:
ثَمَانِيَةٌ عَمَّتْ بِأَسْبَابِهَا الْوَرَى ... فَكُلُّ امْرِئٍ لَا بُدَّ يَلْقَى الثَّمَانِيَةْ
سُرُورٌ وَحُزْنٌ وَاجْتِمَاعٌ وَفُرْقَةٌ ... وَعُسْرٌ وَيُسْرٌ ثُمَّ سُقْمٌ وَعَافِيَةْ
كَمَا لَا يَخْفَى، وَلَعَلَّ تَأْخِيرَ السَّرَّاءِ لِلْإِشْعَارِ بِأَنَّهَا تَعْقُبُ الضَّرَّاءَ، فَلَا ضَيْرَ فِيهَا،
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=95فَأَخَذْنَاهُمْ عُطِفَ عَلَى مَجْمُوعِ عَفَوْا وَقَالُوا أَوْ عَلَى قَالُوا لِأَنَّهُ الْمُسَبَّبُ عَنْهُ، أَيْ: فَأَخَذْنَاهُمْ إِثْرَ ذَلِكَ
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=95بَغْتَةً أَيْ فَجْأَةً.
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=95وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ بِشَيْءٍ مِنْ ذَلِكَ وَلَا يَخْطُرُونَ بِبَالِهِمْ شَيْئًا مِنَ الْمَكَارِهِ، وَالْجُمْلَةُ حَالٌ مُؤَكِّدَةٌ لِمَعْنَى الْبَغْتَةِ، وَهَذَا أَشَدُّ أَنْوَاعِ الْأَخْذِ كَمَا قِيلَ: وَأَنْكَأُ شَيْءٍ يَفْجَؤُكَ الْبَغْتُ، وَقِيلَ: الْمُرَادُ بِعَدَمِ الشُّعُورِ عَدَمُ تَصْدِيقِهِمْ بِأَخْبَارِ الرُّسُلِ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ بِذَلِكَ لَا خُلُوَّ أَذْهَانِهِمْ عَنْهُ وَلَا عَنْ وَقْتِهِ لِقَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=131ذَلِكَ أَنْ لَمْ يَكُنْ رَبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا غَافِلُونَ وَلَا يَخْفَى مَا فِيهِ مِنَ الْغَفْلَةِ عَنْ مَعْنَى الْغَفْلَةِ وَعَنْ مَحَلِّ الْجُمْلَةِ.