nindex.php?page=treesubj&link=30539_30614_31843_31847_32016_34106_34127_29000nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=38وعادا وثمود منصوبان بإضمار فعل ينبئ عنه ما قبله من قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=37فأخذتهم الرجفة أي وأهلكنا
عادا وثمود، وقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=38وقد تبين لكم من مساكنهم عطف على ذلك المضمر أي وقد ظهر لكم أتم ظهور إهلاكنا إياهم من جهة مساكنهم أو بسببها. وذلك بالنظر إليها عند اجتيازكم بها ذهابا إلى
الشام وإيابا منه، وجوز كون (من) تبعيضية، وقيل: هما منصوبان بإضمار اذكروا أي واذكروا
عادا وثمود. [ ص: 158 ] والمراد ذكر قصتهما أو بإضمار اذكر خطابا له صلى الله تعالى عليه وسلم، وجملة (قد تبين) حيالية، وقيل:
هي بتقدير القول أي وقل: قد تبين، وجوز أن تكون معطوفة على جملة واقعة في حيز القول أي اذكر عادا وثمود قائلا قد مررتم على مساكنهم وقد تبين لكم إلخ، وفاعل تبين الإهلاك الدال عليه الكلام أو مساكنهم على أن (من) زائدة في الواجب، ويؤيده قراءة
nindex.php?page=showalam&ids=13726الأعمش «مساكنهم» بالرفع من غير من، وكون (من) هي الفاعل على أنها اسم بمعنى بعض مما لا يخفى حاله.
وقيل: هما منصوبان بالعطف على الضمير في
nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=37فأخذتهم الرجفة والمعنى يأباه، وقال
nindex.php?page=showalam&ids=15080الكسائي: منصوبان بالعطف على الذين من قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=3ولقد فتنا الذين من قبلهم وهو كما ترى،
nindex.php?page=showalam&ids=14423والزمخشري لم يذكر في ناصبهما سوى ما ذكرناه أولا وهو الذي ينبغي أن يعول عليه. وقرأ أكثر السبعة «وثمودا» بالتنوين بتأويل الحي، وهو على قراءة ترك التنوين بتأويل القبيلة، وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=17340ابن وثاب «وعاد وثمود» بالخفض فيهما والتنوين عطفا على
مدين على ما في البحر أي وأرسلنا إلى
عاد وثمود nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=38وزين لهم الشيطان بوسوسته وإغوائه
nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=38أعمالهم القبيحة من الكفر والمعاصي
nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=38فصدهم عن السبيل أي الطريق المعهود وهو السوي الموصل إلى الحق، وحمله على الاستغراق حصرا له في الموصل إلى النجاة تكلف
nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=38وكانوا أي
عاد وثمود لا أهل
مكة كما توهم:
nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=38مستبصرين أي عقلاء يمكنهم التمييز بين الحق والباطل بالاستدلال والنظر ولكنهم أغفلوا ولم يتدبروا وقيل: عقلاء يعلمون الحق ولكنهم كفروا عنادا وجحودا، وقيل: متبينين أن العذاب لاحق بهم بإخبار الرسل عليهم السلام لهم ولكنهم لجوا حتى لقوا ما لقوا.
وعن
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة nindex.php?page=showalam&ids=15097والكلبي كما في مجمع البيان أن المعنى كانوا مستبصرين عند أنفسهم فيما كانوا عليه من الضلالة يحسبون أنه على هدى وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12918ابن المنذر وجماعة عن
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة أنه قال: أي معجبين بضلالتهم وهو تفسير بحاصل ما ذكر، وهو مروي كما في البحر عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس nindex.php?page=showalam&ids=16879ومجاهد، nindex.php?page=showalam&ids=14676والضحاك، والجملة في موضع الحال بتقدير قد أو بدونها
nindex.php?page=treesubj&link=30539_30614_31843_31847_32016_34106_34127_29000nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=38وَعَادًا وَثَمُودَ مَنْصُوبَانِ بِإِضْمَارِ فِعْلٍ يُنْبِئُ عَنْهُ مَا قَبْلَهُ مِنْ قَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=37فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ أَيْ وَأَهْلَكْنَا
عَادًا وَثَمُودَ، وَقَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=38وَقَدْ تَبَيَّنَ لَكُمْ مِنْ مَسَاكِنِهِمْ عَطْفٌ عَلَى ذَلِكَ الْمُضْمَرِ أَيْ وَقَدْ ظَهَرَ لَكُمْ أَتَمَّ ظُهُورٍ إِهْلَاكُنَا إِيَّاهُمْ مِنْ جِهَةِ مَسَاكِنِهِمْ أَوْ بِسَبَبِهَا. وَذَلِكَ بِالنَّظَرِ إِلَيْهَا عِنْدَ اجْتِيَازِكُمْ بِهَا ذَهَابًا إِلَى
الشَّامِ وَإِيَابًا مِنْهُ، وَجُوِّزَ كَوْنُ (مِنْ) تَبْعِيضِيَّةً، وَقِيلَ: هُمَا مَنْصُوبَانِ بِإِضْمَارِ اذْكُرُوا أَيْ وَاذْكُرُوا
عَادًا وَثَمُودَ. [ ص: 158 ] وَالْمُرَادُ ذِكْرُ قِصَّتِهِمَا أَوْ بِإِضْمَارِ اذْكُرْ خِطَابًا لَهُ صَلَّى اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَجُمْلَةُ (قَدْ تَبَيَّنَ) حِيَالِيَّةٌ، وَقِيلَ:
هِيَ بِتَقْدِيرِ الْقَوْلِ أَيْ وَقُلْ: قَدْ تَبَيَّنَ، وَجُوِّزَ أَنْ تَكُونَ مَعْطُوفَةً عَلَى جُمْلَةٍ وَاقِعَةٍ فِي حَيِّزِ الْقَوْلِ أَيِ اذْكُرْ عَادًا وَثَمُودَ قَائِلًا قَدْ مَرَرْتُمْ عَلَى مَسَاكِنِهِمْ وَقَدْ تَبَيَّنَ لَكُمْ إِلَخْ، وَفَاعِلُ تَبَيَّنَ الْإِهْلَاكُ الدَّالُّ عَلَيْهِ الْكَلَامُ أَوْ مَسَاكِنُهُمْ عَلَى أَنَّ (مِنْ) زَائِدَةٌ فِي الْوَاجِبِ، وَيُؤَيِّدُهُ قِرَاءَةُ
nindex.php?page=showalam&ids=13726الْأَعْمَشِ «مَسَاكِنُهُمْ» بِالرَّفْعِ مِنْ غَيْرِ مِنْ، وَكَوْنُ (مِنْ) هِيَ الْفَاعِلَ عَلَى أَنَّهَا اسْمٌ بِمَعْنَى بَعْضٍ مِمَّا لَا يَخْفَى حَالُهُ.
وَقِيلَ: هُمَا مَنْصُوبَانِ بِالْعَطْفِ عَلَى الضَّمِيرِ فِي
nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=37فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ وَالْمَعْنَى يَأْبَاهُ، وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=15080الْكِسَائِيُّ: مَنْصُوبَانِ بِالْعَطْفِ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=3وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَهُوَ كَمَا تَرَى،
nindex.php?page=showalam&ids=14423وَالزَّمَخْشَرِيُّ لَمْ يَذْكُرْ فِي نَاصِبِهِمَا سِوَى مَا ذَكَرْنَاهُ أَوَّلًا وَهُوَ الَّذِي يَنْبَغِي أَنْ يُعَوَّلَ عَلَيْهِ. وَقَرَأَ أَكْثَرُ السَّبْعَةِ «وَثَمُودًا» بِالتَّنْوِينِ بِتَأْوِيلِ الْحَيِّ، وَهُوَ عَلَى قِرَاءَةِ تَرْكِ التَّنْوِينِ بِتَأْوِيلِ الْقَبِيلَةِ، وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=17340ابْنُ وَثَّابٍ «وَعَادٍ وَثَمُودٍ» بِالْخَفْضِ فِيهِمَا وَالتَّنْوِينِ عَطْفًا عَلَى
مَدْيَنَ عَلَى مَا فِي الْبَحْرِ أَيْ وَأَرْسَلَنَا إِلَى
عَادٍ وَثَمُودَ nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=38وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ بِوَسْوَسَتِهِ وَإِغْوَائِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=38أَعْمَالَهُمْ الْقَبِيحَةِ مِنَ الْكُفْرِ وَالْمَعَاصِي
nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=38فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ أَيِ الطَّرِيقِ الْمَعْهُودِ وَهُوَ السَّوِيُّ الْمُوصِلُ إِلَى الْحَقِّ، وَحَمْلُهُ عَلَى الِاسْتِغْرَاقِ حَصْرًا لَهُ فِي الْمُوصِلِ إِلَى النَّجَاةِ تَكَلُّفٌ
nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=38وَكَانُوا أَيْ
عَادٌ وَثَمُودُ لَا أَهْلُ
مَكَّةَ كَمَا تُوُهِّمَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=38مُسْتَبْصِرِينَ أَيْ عُقَلَاءَ يُمْكِنُهُمُ التَّمْيِيزُ بَيْنَ الْحَقِّ وَالْبَاطِلِ بِالِاسْتِدْلَالِ وَالنَّظَرِ وَلَكِنَّهُمْ أَغْفَلُوا وَلَمْ يَتَدَبَّرُوا وَقِيلَ: عُقَلَاءُ يَعْلَمُونَ الْحَقَّ وَلَكِنَّهُمْ كَفَرُوا عِنَادًا وَجُحُودًا، وَقِيلَ: مُتَبَيِّنِينَ أَنَّ الْعَذَابَ لَاحِقٌ بِهِمْ بِإِخْبَارِ الرُّسُلِ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ لَهُمْ وَلَكِنَّهُمْ لَجُّوا حَتَّى لَقُوا مَا لَقُوا.
وَعَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةَ nindex.php?page=showalam&ids=15097وَالْكَلْبِيِّ كَمَا فِي مَجْمَعِ الْبَيَانِ أَنَّ الْمَعْنَى كَانُوا مُسْتَبْصِرِينَ عِنْدَ أَنْفُسِهِمْ فِيمَا كَانُوا عَلَيْهِ مِنَ الضَّلَالَةِ يَحْسَبُونَ أَنَّهُ عَلَى هُدًى وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=12918ابْنُ الْمُنْذِرِ وَجَمَاعَةٌ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةَ أَنَّهُ قَالَ: أَيْ مُعْجَبِينَ بِضَلَالَتِهِمْ وَهُوَ تَفْسِيرٌ بِحَاصِلِ مَا ذُكِرَ، وَهُوَ مَرْوِيٌّ كَمَا فِي الْبَحْرِ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ nindex.php?page=showalam&ids=16879وَمُجَاهِدٍ، nindex.php?page=showalam&ids=14676وَالضَّحَّاكِ، وَالْجُمْلَةُ فِي مَوْضِعِ الْحَالِ بِتَقْدِيرِ قَدْ أَوْ بِدُونِهَا