nindex.php?page=treesubj&link=28998_31969nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=41قال نكروا لها عرشها ننظر أتهتدي أم تكون من الذين لا يهتدون nindex.php?page=treesubj&link=28998_31969nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=42فلما جاءت قيل أهكذا عرشك قالت كأنه هو وأوتينا العلم من قبلها وكنا مسلمين nindex.php?page=treesubj&link=28998_31969nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=43وصدها ما كانت تعبد من دون الله إنها كانت من قوم كافرين nindex.php?page=treesubj&link=28998_28639_28657_31969_31970_31972_34189_34513nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=44قيل لها ادخلي الصرح فلما رأته حسبته لجة وكشفت عن ساقيها قال إنه صرح ممرد من قوارير قالت رب إني ظلمت نفسي وأسلمت مع سليمان لله رب العالمين
قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=41قال نكروا لها عرشها أي غيروه وفي تغييره خمسة أوجه :
أحدها : أنه نزع ما عليه من فصوصه ، ومرافقه وجواهره ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس .
[ ص: 215 ] الثاني : أنه غير ما كان أحمر فجعله أخضر وما كان أخضر جعله أحمر ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد .
الثالث : غير بأن زيد فيه ونقص منه ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16584عكرمة .
الرابع : حول أعلاه أسفله ومقدمه مؤخره ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16130شيبان بن عبد الرحمن .
الخامس : غيره بأن جعل فيه تمثال السمك ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=12045أبو صالح .
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=41ننظر أتهتدي أم تكون من الذين لا يهتدون فيه وجهان :
أحدهما : أتهتدي إلى الحق بعقلها أم تكون من الذين لا يعقلون ، وهذا معنى قول
ابن رومان .
الثاني : إلى معرفة العرش بفطنتها أم تكون من الذين لا يعرفون ، وهذا معنى قول
nindex.php?page=showalam&ids=13033ابن جبير ،
nindex.php?page=showalam&ids=16879ومجاهد .
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=42فلما جاءت قيل أهكذا عرشك قالت كأنه هو فلم تثبته ولم تنكره واختلف في سبب قولها ذلك ، على ثلاثة أقاويل :
أحدها : لأنها خلفته وراءها فوجدته أمامها فكان معرفتها له تمنع من إنكاره وتركها له وراءها يمنع إثباته ، وهذا معنى قول
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة .
الثاني : لأنها وجدت فيه ما تعرفه فلذلك لم تنكره ووجدت فيه ما بدل وغير فلذلك لم تثبته ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي .
الثالث : شبهوا عليها حين قالوا : أهكذا عرشك؟ فشبهت عليهم فقالت : كأنه هو ولو قالوا لها : هذا عرشك لقالت : نعم ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=17131مقاتل .
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=42وأوتينا العلم من قبلها وهذا قول من
سليمان وقيل هو من كلام قومه ، وفي تأويله ثلاثة أقاويل :
أحدها : معرفة الله وتوحيده ، قاله
زهير .
الثاني : النبوة ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=17317يحيى بن سلام .
الثالث : أي علمنا أن العرش عرشها قبل أن نسألها ، قاله
ابن شجرة .
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=42وكنا مسلمين فيه وجهان :
أحدهما : طائعين لله بالاستسلام له .
[ ص: 216 ] الثاني : مخلصين لله بالتوحيد .
قوله تعالى
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=43وصدها ما كانت تعبد من دون الله فيه أربعة أوجه :
أحدها : وصدها عبادة الشمس أن تعبد الله .
الثاني : وصدها كفرها بقضاء الله أن تهتدي للحق .
الثالث : وصدها
سليمان عما كانت تعبد في كفرها .
الرابع : وصدها الله تعالى إليه بتوفيقها بالإيمان عن الكفر .
قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=44قيل لها ادخلي الصرح فيه ثلاثة أقاويل :
أحدها : أنها بركة بنيت قوارير ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد .
الثاني : أنها صحن الدار ، حكاه
nindex.php?page=showalam&ids=14387ابن عيسى يقال صرحة الدار وساحة الدار وباحة الدار وقاعة الدار كله بمعنى واحد .
قال
زهير: مأخوذ من التصريح ومنه صرح بالأمر إذا أظهره .
الثالث : أنه القصر قاله
ابن شجرة ، واستشهد بقول
الهذلي .
على طرق كنحور الظباء تحسب أعلامهن الصروحا
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=44فلما رأته حسبته لجة أي ماء لأن
سليمان أمر الجن أن يبنوه من قوارير في ماء فبنوه وجعلوا حوله أمثال السمك فأمرها بالدخول لأنها وصفت له فأحب أن يراها .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد : وكانت هلباء الشعر والهلباء الطويلة الشعر ، قدمها كحافر الحمار وكانت أمها جنية . قال
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن : وخافت الجن أن يتزوجها
سليمان فيطلع منها على أشياء كانت الجن تخفيها عنه . وهذا القول بأن أمها جنية مستنكر في العقول لتباين الجنسين واختلاف الطبعين وتفاوت الجسمين ، لأن الآدمي جسماني ، والجني روحاني ، وخلق الله الآدمي من صلصال كالفخار وخلق الجني من مارج من نار ، ويمتنع الامتزاج من هذا التباين ويستحيل التناسل مع هذا الاختلاف ، لكنه قيل فذكرته حاكيا .
[ ص: 217 ] nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=44وكشفت عن ساقيها فرآهما
سليمان شعراوين فصنعت له الجن النورة فحلقهما ، فكان أول من صنعت النورة . واختلفوا في
nindex.php?page=treesubj&link=31969السبب الذي كان من أجله أراد سليمان كشف ساقيها لدخول الصرح على ثلاثة أقاويل :
أحدها : لأنه أراد أن يختبر بذلك عقلها .
الثاني : أنه ذكر له أن ساقها ساق حمار لأن أمها جنية فأحب أن يختبرها .
الثالث : لأنه أراد أن يتزوجها فأحب أن يشاهدها .
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=44قال إنه صرح ممرد من قوارير فيه قولان :
أحدهما : أنه المجلس ومنه الأمرد لملوسته ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14387علي بن عيسى .
الثاني : أنه الواسع طوله وعرضه ، قاله
ابن شجرة وأنشد:
غدوت صباحا باكرا فوجدتهم قبيل الضحى في البابلي الممرد
قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=44قالت رب إني ظلمت نفسي فيه قولان :
أحدهما : بالشرك الذي كانت عليه ، قاله
ابن شجرة .
الثاني : بالظن الذي توهمته في
سليمان لأنها لما أمرت بدخول الصرح حسبته لجة وأن
سليمان يريد تغريقها فيه فلما بان لها أنه صرح ممرد من قوارير علمت أنها ظلمت نفسها بذلك الظن ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16004سفيان .
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=44وأسلمت مع سليمان لله رب العالمين أي استسلمت مع
سليمان لله طائعة لله رب العالمين . قال
nindex.php?page=showalam&ids=17131مقاتل : فتزوجها
سليمان واتخذ لها حماما ونورة
بالشام ، وهو أول من اتخذ ذلك ، ثم لم ير إلا كذلك حتى فرق الموت بينهما ، فحكى
nindex.php?page=showalam&ids=14577الشعبي عن ناس من
حمير أنهم حفروا مقبرة الملك فوجدوا فيها أرضا معقودة فيها امرأة عليها حلل منسوخة بالذهب وعند رأسها لوح رخام فيه مكتوب : -
يا أيها الأقوام عوجوا معا وأربعوا في مقبري العيسا
[ ص: 218 ] لتعلموا أني تلك التي قد كنت أدعى الدهر بلقيسا
شيدت قصر الملك في حمير قومي وقد كان مأنوسا
وكنت في ملكي وتدبيره أرغم في الله المعاطيسا
بعلي سليمان النبي الذي قد كان للتوراة دريسا
وسخر الريح له مركبا تهب أحيانا رواميسا
مع ابن داود النبي الذي قدسه الرحمن تقديسا
nindex.php?page=treesubj&link=28998_31969nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=41قَالَ نَكِّرُوا لَهَا عَرْشَهَا نَنْظُرْ أَتَهْتَدِي أَمْ تَكُونُ مِنَ الَّذِينَ لا يَهْتَدُونَ nindex.php?page=treesubj&link=28998_31969nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=42فَلَمَّا جَاءَتْ قِيلَ أَهَكَذَا عَرْشُكِ قَالَتْ كَأَنَّهُ هُوَ وَأُوتِينَا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهَا وَكُنَّا مُسْلِمِينَ nindex.php?page=treesubj&link=28998_31969nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=43وَصَدَّهَا مَا كَانَتْ تَعْبُدُ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنَّهَا كَانَتْ مِنْ قَوْمٍ كَافِرِينَ nindex.php?page=treesubj&link=28998_28639_28657_31969_31970_31972_34189_34513nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=44قِيلَ لَهَا ادْخُلِي الصَّرْحَ فَلَمَّا رَأَتْهُ حَسِبَتْهُ لُجَّةً وَكَشَفَتْ عَنْ سَاقَيْهَا قَالَ إِنَّهُ صَرْحٌ مُمَرَّدٌ مِنْ قَوَارِيرَ قَالَتْ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي وَأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمَانَ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ
قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=41قَالَ نَكِّرُوا لَهَا عَرْشَهَا أَيْ غَيِّرُوهُ وَفِي تَغْيِيرِهِ خَمْسَةُ أَوْجُهٍ :
أَحَدُهَا : أَنَّهُ نَزَعَ مَا عَلَيْهِ مِنْ فُصُوصِهِ ، وَمَرَافِقِهِ وَجَوَاهِرِهِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ .
[ ص: 215 ] الثَّانِي : أَنَّهُ غَيَّرَ مَا كَانَ أَحْمَرَ فَجَعَلَهُ أَخْضَرَ وَمَا كَانَ أَخْضَرَ جَعَلَهُ أَحْمَرَ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ .
الثَّالِثُ : غَيَّرَ بِأَنْ زِيدَ فِيهِ وَنُقِصَ مِنْهُ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16584عِكْرِمَةُ .
الرَّابِعُ : حَوَّلَ أَعْلَاهُ أَسْفَلَهُ وَمُقَدَّمَهُ مُؤَخَّرَهُ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16130شَيْبَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ .
الْخَامِسُ : غَيَّرَهُ بِأَنْ جَعَلَ فِيهِ تِمْثَالَ السَّمَكِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=12045أَبُو صَالِحٍ .
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=41نَنْظُرْ أَتَهْتَدِي أَمْ تَكُونُ مِنَ الَّذِينَ لا يَهْتَدُونَ فِيهِ وَجْهَانِ :
أَحَدُهُمَا : أَتَهْتَدِي إِلَى الْحَقِّ بِعَقْلِهَا أَمْ تَكُونُ مِنَ الَّذِينَ لَا يَعْقِلُونَ ، وَهَذَا مَعْنَى قَوْلِ
ابْنِ رُومَانَ .
الثَّانِي : إِلَى مَعْرِفَةِ الْعَرْشِ بِفِطْنَتِهَا أَمْ تَكُونُ مِنَ الَّذِينَ لَا يَعْرِفُونَ ، وَهَذَا مَعْنَى قَوْلِ
nindex.php?page=showalam&ids=13033ابْنِ جُبَيْرٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16879وَمُجَاهِدٍ .
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=42فَلَمَّا جَاءَتْ قِيلَ أَهَكَذَا عَرْشُكِ قَالَتْ كَأَنَّهُ هُوَ فَلَمْ تُثْبِتْهُ وَلَمْ تُنْكِرْهُ وَاخْتُلِفَ فِي سَبَبِ قَوْلِهَا ذَلِكَ ، عَلَى ثَلَاثَةِ أَقَاوِيلَ :
أَحَدُهَا : لِأَنَّهَا خَلَّفَتْهُ وَرَاءَهَا فَوَجَدَتْهُ أَمَامَهَا فَكَانَ مَعْرِفَتُهَا لَهُ تَمْنَعُ مِنْ إِنْكَارِهِ وَتَرْكُهَا لَهُ وَرَاءَهَا يَمْنَعُ إِثْبَاتَهُ ، وَهَذَا مَعْنَى قَوْلِ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةَ .
الثَّانِي : لِأَنَّهَا وَجَدَتْ فِيهِ مَا تَعْرِفُهُ فَلِذَلِكَ لَمْ تُنْكِرْهُ وَوَجَدَتْ فِيهِ مَا بُدِّلَ وَغُيِّرَ فَلِذَلِكَ لَمْ تُثْبِتْهُ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14468السُّدِّيُّ .
الثَّالِثُ : شَبَّهُوا عَلَيْهَا حِينَ قَالُوا : أَهَكَذَا عَرْشُكِ؟ فَشَبَّهَتْ عَلَيْهِمْ فَقَالَتْ : كَأَنَّهُ هُوَ وَلَوْ قَالُوا لَهَا : هَذَا عَرْشُكِ لَقَالَتْ : نَعَمْ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=17131مُقَاتِلٌ .
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=42وَأُوتِينَا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهَا وَهَذَا قَوْلٌ مِنْ
سُلَيْمَانَ وَقِيلَ هُوَ مِنْ كَلَامِ قَوْمِهِ ، وَفِي تَأْوِيلِهِ ثَلَاثَةُ أَقَاوِيلَ :
أَحَدُهَا : مَعْرِفَةُ اللَّهِ وَتَوْحِيدُهُ ، قَالَهُ
زُهَيْرٌ .
الثَّانِي : النُّبُوَّةُ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=17317يَحْيَى بْنُ سَلَّامٍ .
الثَّالِثُ : أَيْ عَلِمْنَا أَنَّ الْعَرْشَ عَرْشُهَا قَبْلَ أَنْ نَسْأَلَهَا ، قَالَهُ
ابْنُ شَجَرَةَ .
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=42وَكُنَّا مُسْلِمِينَ فِيهِ وَجْهَانِ :
أَحَدُهُمَا : طَائِعِينَ لِلَّهِ بِالِاسْتِسْلَامِ لَهُ .
[ ص: 216 ] الثَّانِي : مُخْلِصِينَ لِلَّهِ بِالتَّوْحِيدِ .
قَوْلُهُ تَعَالَى
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=43وَصَدَّهَا مَا كَانَتْ تَعْبُدُ مِنْ دُونِ اللَّهِ فِيهِ أَرْبَعَةُ أَوْجُهٍ :
أَحَدُهَا : وَصَدَّهَا عِبَادَةُ الشَّمْسِ أَنْ تُعْبَدَ اللَّهَ .
الثَّانِي : وَصَدَّهَا كُفْرُهَا بِقَضَاءِ اللَّهِ أَنْ تَهْتَدِيَ لِلْحَقِّ .
الثَّالِثُ : وَصَدَّهَا
سُلَيْمَانُ عَمَّا كَانَتْ تَعْبُدُ فِي كُفْرِهَا .
الرَّابِعُ : وَصَدَّهَا اللَّهُ تَعَالَى إِلَيْهِ بِتَوْفِيقِهَا بِالْإِيمَانِ عَنِ الْكُفْرِ .
قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=44قِيلَ لَهَا ادْخُلِي الصَّرْحَ فِيهِ ثَلَاثَةُ أَقَاوِيلَ :
أَحَدُهَا : أَنَّهَا بَرَكَةٌ بُنِيَتْ قَوَارِيرَ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ .
الثَّانِي : أَنَّهَا صَحْنُ الدَّارِ ، حَكَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14387ابْنُ عِيسَى يُقَالُ صَرْحَةُ الدَّارِ وَسَاحَةُ الدَّارِ وَبَاحَةُ الدَّارِ وَقَاعَةُ الدَّارِ كُلُّهُ بِمَعْنًى وَاحِدٍ .
قَالَ
زُهَيْرٌ: مَأْخُوذٌ مِنَ التَّصْرِيحِ وَمِنْهُ صَرَّحَ بِالْأَمْرِ إِذَا أَظْهَرَهُ .
الثَّالِثُ : أَنَّهُ الْقَصْرُ قَالَهُ
ابْنُ شَجَرَةَ ، وَاسْتَشْهَدَ بِقَوْلِ
الْهُذَلِيِّ .
عَلَى طُرُقٍ كَنُحُورِ الظِّبَاءِ تَحْسَبُ أَعْلَامَهُنَّ الصُّرُوحَا
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=44فَلَمَّا رَأَتْهُ حَسِبَتْهُ لُجَّةً أَيْ مَاءً لِأَنَّ
سُلَيْمَانَ أَمَرَ الْجِنَّ أَنْ يَبْنُوهُ مِنْ قَوَارِيرَ فِي مَاءٍ فَبَنَوْهُ وَجَعَلُوا حَوْلَهُ أَمْثَالَ السَّمَكِ فَأَمَرَهَا بِالدُّخُولِ لِأَنَّهَا وُصِفَتْ لَهُ فَأَحَبَّ أَنْ يَرَاهَا .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ : وَكَانَتْ هَلْبَاءَ الشَّعْرِ وَالْهَلْبَاءُ الطَّوِيلَةُ الشَّعْرِ ، قَدَمُهَا كَحَافِرِ الْحِمَارِ وَكَانَتْ أُمُّهَا جِنِّيَّةً . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنُ : وَخَافَتِ الْجِنُّ أَنْ يَتَزَوَّجَهَا
سُلَيْمَانُ فَيَطَّلِعَ مِنْهَا عَلَى أَشْيَاءَ كَانَتِ الْجِنُّ تُخْفِيهَا عَنْهُ . وَهَذَا الْقَوْلُ بِأَنَّ أُمَّهَا جِنِّيَّةٌ مُسْتَنْكَرٌ فِي الْعُقُولِ لِتَبَايُنِ الْجِنْسَيْنِ وَاخْتِلَافِ الطَّبْعَيْنِ وَتَفَاوُتِ الْجِسْمَيْنِ ، لِأَنَّ الْآدَمِيَّ جُسْمَانِيٌّ ، وَالْجِنِّيَّ رَوْحَانِيٌّ ، وَخَلَقَ اللَّهُ الْآدَمِيَّ مِنْ صَلْصَالٍ كَالْفَخَّارِ وَخَلَقَ الْجِنِّيَّ مِنْ مَارِجٍ مِنْ نَارٍ ، وَيَمْتَنِعُ الِامْتِزَاجُ مِنْ هَذَا التَّبَايُنِ وَيَسْتَحِيلُ التَّنَاسُلُ مَعَ هَذَا الِاخْتِلَافِ ، لَكِنَّهُ قِيلَ فَذَكَرْتُهُ حَاكِيًا .
[ ص: 217 ] nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=44وَكَشَفَتْ عَنْ سَاقَيْهَا فَرَآهُمَا
سُلَيْمَانُ شَعْرَاوَيْنِ فَصَنَعَتْ لَهُ الْجِنُّ النُّورَةَ فَحَلَقَهُمَا ، فَكَانَ أَوَّلَ مَنْ صَنَعَتِ النُّورَةَ . وَاخْتَلَفُوا فِي
nindex.php?page=treesubj&link=31969السَّبَبِ الَّذِي كَانَ مِنْ أَجْلِهِ أَرَادَ سُلَيْمَانُ كَشْفَ سَاقَيْهَا لِدُخُولِ الصَّرْحِ عَلَى ثَلَاثَةِ أَقَاوِيلَ :
أَحَدُهَا : لِأَنَّهُ أَرَادَ أَنْ يَخْتَبِرَ بِذَلِكَ عَقْلَهَا .
الثَّانِي : أَنَّهُ ذُكِرَ لَهُ أَنَّ سَاقَهَا سَاقُ حِمَارٍ لِأَنَّ أُمَّهَا جِنِّيَّةٌ فَأَحَبَّ أَنْ يَخْتَبِرَهَا .
الثَّالِثُ : لِأَنَّهُ أَرَادَ أَنْ يَتَزَوَّجَهَا فَأَحَبَّ أَنْ يُشَاهِدَهَا .
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=44قَالَ إِنَّهُ صَرْحٌ مُمَرَّدٌ مِنْ قَوَارِيرَ فِيهِ قَوْلَانِ :
أَحَدُهُمَا : أَنَّهُ الْمَجْلِسُ وَمِنْهُ الْأَمْرَدُ لِمُلُوسَتِهِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14387عَلِيُّ بْنُ عِيسَى .
الثَّانِي : أَنَّهُ الْوَاسِعُ طُولُهُ وَعَرْضُهُ ، قَالَهُ
ابْنُ شَجَرَةَ وَأَنْشَدَ:
غَدَوْتُ صَبَاحًا بَاكِرًا فَوَجَدْتُهُمْ قُبَيْلَ الضُّحَى فِي الْبَابِلِيِّ الْمُمَرَّدِ
قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=44قَالَتْ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فِيهِ قَوْلَانِ :
أَحَدُهُمَا : بِالشِّرْكِ الَّذِي كَانَتْ عَلَيْهِ ، قَالَهُ
ابْنُ شَجَرَةَ .
الثَّانِي : بِالظَّنِّ الَّذِي تَوَهَّمَتْهُ فِي
سُلَيْمَانَ لِأَنَّهَا لَمَّا أُمِرَتْ بِدُخُولِ الصَّرْحِ حَسِبَتْهُ لُجَّةً وَأَنَّ
سُلَيْمَانَ يُرِيدُ تَغْرِيقَهَا فِيهِ فَلَمَّا بَانَ لَهَا أَنَّهُ صَرْحٌ مُمَرَّدٌ مِنْ قَوَارِيرَ عَلِمَتْ أَنَّهَا ظَلَمَتْ نَفْسَهَا بِذَلِكَ الظَّنِّ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16004سُفْيَانُ .
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=44وَأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمَانَ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ أَيِ اسْتَسْلَمْتُ مَعَ
سُلَيْمَانَ لِلَّهِ طَائِعَةً لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=17131مُقَاتِلٌ : فَتَزَوَّجَهَا
سُلَيْمَانُ وَاتَّخَذَ لَهَا حَمَّامًا وَنُورَةً
بِالشَّامِ ، وَهُوَ أَوَّلُ مَنِ اتَّخَذَ ذَلِكَ ، ثُمَّ لَمْ يُرَ إِلَّا كَذَلِكَ حَتَّى فَرَّقَ الْمَوْتُ بَيْنَهُمَا ، فَحَكَى
nindex.php?page=showalam&ids=14577الشَّعْبِيُّ عَنْ نَاسٍ مِنْ
حِمْيَرَ أَنَّهُمْ حَفَرُوا مَقْبَرَةَ الْمَلِكِ فَوَجَدُوا فِيهَا أَرْضًا مَعْقُودَةً فِيهَا امْرَأَةٌ عَلَيْهَا حُلَلٌ مَنْسُوخَةٌ بِالذَّهَبِ وَعِنْدَ رَأْسِهَا لَوْحُ رُخَامٍ فِيهِ مَكْتُوبٌ : -
يَا أَيُّهَا الْأَقْوَامُ عُوجُوا مَعًا وَأَرْبِعُوا فِي مَقْبَرِي الْعِيسَا
[ ص: 218 ] لِتَعْلَمُوا أَنِّي تِلْكَ الَّتِي قَدْ كُنْتُ أُدْعَى الدَّهْرَ بِلْقِيسَا
شَيَّدْتُ قَصْرَ الْمُلْكِ فِي حِمْيَرٍ قَوْمِي وَقَدْ كَانَ مَأْنُوسًا
وَكُنْتُ فِي مُلْكِي وَتَدْبِيرِهِ أُرْغِمُ فِي اللَّهِ الْمَعَاطِيسَا
بَعْلِي سُلَيْمَانُ النَّبِيُّ الَّذِي قَدْ كَانَ لِلتَّوْرَاةِ دَرِّيسَا
وَسُخِّرَ الرِّيحُ لَهُ مَرْكَبًا تَهَبُ أَحْيَانًا رَوَامِيسَا
مَعَ ابْنِ دَاوُدَ النَّبِيِّ الَّذِي قَدَّسَهُ الرَّحْمَنُ تَقْدِيسَا