nindex.php?page=treesubj&link=28978_31766_31770_31771_31808_32405_34264_34275nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=12قال ما منعك ألا تسجد إذ أمرتك قال أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين nindex.php?page=treesubj&link=28978_30539_30550_31769_31771nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=13قال فاهبط منها فما يكون لك أن تتكبر فيها فاخرج إنك من الصاغرين nindex.php?page=treesubj&link=28978_30550_31769_31771nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=14قال أنظرني إلى يوم يبعثون nindex.php?page=treesubj&link=28978_30550_31769nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=15قال إنك من المنظرين [ ص: 204 ] قوله عز وجل:
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=13قال فاهبط منها فيه ثلاثة أقاويل: أحدهما: أنه أهبط من السماء لأنه كان فيها ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن . والثاني: من الجنة. والثالث: أنه أهبط من المنزلة الرفيعة التي استحقها بطاعة الله إلى المنزلة الدنية التي استوجبها لمعصيته ، قاله
ابن بحر .
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=13فما يكون لك أن تتكبر فيها وليس لأحد من المخلوقين أن يتكبر فيها ولا في غيرها ، وإنما المعنى: فما لمن يتكبر أن يكون فيها وإنما المتكبر في غيرها. وفي التكبر وجهان: أحدهما: تكبر عن الله أن يمتثل له. والثاني: تكبر عن
آدم أن يسجد له.
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=13فاخرج فيها قولان: أحدهما: من المكان الذي كان فيه من السماء أو الجنة. والثاني: من جملة الملائكة الذين كان منهم أو معهم.
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=13إنك من الصاغرين فيه وجهان: أحدهما: بالمعصية في الدنيا لأن العاصي ذليل عند من عصاه. والثاني: بالعذاب في الآخرة لأن المعذب ذليل بالعذاب. وفي هذا القول من الله تعالى لإبليس وجهان: أحدهما: أنه قال ذلك على لسان بعض الملائكة. والثاني: أنه أراه معجزة تدله على ذلك. قوله عز وجل:
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=14قال أنظرني إلى يوم يبعثون فيه قولان: أحدهما: أنه سأله الإنظار بالعقوبة إلى البعث وهو يوم القيامة. والثاني: أنه سأله الإنظار بالحياة إلى يوم يبعثون وهو يوم القيامة لئلا يذوق
[ ص: 205 ] الموت ، فأجيب بالإنظار إلى يوم الوقت المعلوم وهي النفخة الأولى ليذوق الموت بين النفختين وهو أربعون سنة ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=15097الكلبي . فإن قيل:
nindex.php?page=treesubj&link=31769فكيف قدر الله مدة أجله وفي ذلك إغواؤه بفعل المعاصي تعويلا على التوبة في آخر الأجل؟ قيل: قد علم الله من حاله أنه لا يتوب من معصيته بما أوجبه من لعنته بقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=35وإن عليك اللعنة إلى يوم الدين فجاز مع علمه بهذه أن يقدر له مدة أجله ولو كان كغيره ما قدرت له مدة أجله. فإن قيل: كيف أقدم إبليس على هذا السؤال مع معصيته؟ قيل: كما ينبسط الجاهل في سؤال ما لا يستحقه. فإن قيل: فكيف أجاب الله سؤاله مع معصيته؟ قيل: في إجابته دعاء أهل المعاصي قولان: أحدهما: لا تصح إجابتهم لأن إجابة الدعاء تكرمة للداعي، وأهل المعاصي لا يستحقون الكرامة ، فعلى هذا إنما أنظره الله تعالى وإن كان عقيب سؤاله ابتداء منه لا إجابة له. والثاني: أنه قد يجوز أن تجاب دعوة أهل المعاصي على وجه البلوى وتأكيد الحجة ، فتكون إجابة المطيعين تكرمة ، وإجابة العصاة بلوى. فإن قيل: فهل ينظر غير إبليس إلى الوقت الذي سأل وقد قال من المنظرين؟ قيل: نعم وهو من لم يقض الله تعالى عليه الموت من عباده الذين تقوم عليهم الساعة.
nindex.php?page=treesubj&link=28978_31766_31770_31771_31808_32405_34264_34275nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=12قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلا تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ nindex.php?page=treesubj&link=28978_30539_30550_31769_31771nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=13قَالَ فَاهْبِطْ مِنْهَا فَمَا يَكُونُ لَكَ أَنْ تَتَكَبَّرَ فِيهَا فَاخْرُجْ إِنَّكَ مِنَ الصَّاغِرِينَ nindex.php?page=treesubj&link=28978_30550_31769_31771nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=14قَالَ أَنْظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ nindex.php?page=treesubj&link=28978_30550_31769nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=15قَالَ إِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ [ ص: 204 ] قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ:
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=13قَالَ فَاهْبِطْ مِنْهَا فِيهِ ثَلَاثَةُ أَقَاوِيلَ: أَحَدُهُمَا: أَنَّهُ أُهْبِطَ مِنَ السَّمَاءِ لِأَنَّهُ كَانَ فِيهَا ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنُ . وَالثَّانِي: مِنَ الْجَنَّةِ. وَالثَّالِثُ: أَنَّهُ أُهْبِطَ مِنَ الْمَنْزِلَةِ الرَّفِيعَةِ الَّتِي اسْتَحَقَّهَا بِطَاعَةِ اللَّهِ إِلَى الْمَنْزِلَةِ الدَّنِيَّةِ الَّتِي اسْتَوْجَبَهَا لِمَعْصِيَتِهِ ، قَالَهُ
ابْنُ بَحْرٍ .
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=13فَمَا يَكُونُ لَكَ أَنْ تَتَكَبَّرَ فِيهَا وَلَيْسَ لِأَحَدٍ مِنَ الْمَخْلُوقِينَ أَنْ يَتَكَبَّرَ فِيهَا وَلَا فِي غَيْرِهَا ، وَإِنَّمَا الْمَعْنَى: فَمَا لِمَنْ يَتَكَبَّرُ أَنْ يَكُونَ فِيهَا وَإِنَّمَا الْمُتَكَبِّرُ فِي غَيْرِهَا. وَفِي التَّكَبُّرِ وَجْهَانِ: أَحَدُهُمَا: تَكَبُّرُ عَنِ اللَّهِ أَنْ يَمْتَثِلَ لَهُ. وَالثَّانِي: تَكَبُّرُ عَنْ
آدَمَ أَنْ يَسْجُدَ لَهُ.
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=13فَاخْرُجْ فِيهَا قَوْلَانِ: أَحَدُهُمَا: مِنَ الْمَكَانِ الَّذِي كَانَ فِيهِ مِنَ السَّمَاءِ أَوِ الْجَنَّةِ. وَالثَّانِي: مِنْ جُمْلَةِ الْمَلَائِكَةِ الَّذِينَ كَانَ مِنْهُمْ أَوْ مَعَهُمْ.
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=13إِنَّكَ مِنَ الصَّاغِرِينَ فِيهِ وَجْهَانِ: أَحَدُهُمَا: بِالْمَعْصِيَةِ فِي الدُّنْيَا لِأَنَّ الْعَاصِيَ ذَلِيلٌ عِنْدَ مَنْ عَصَاهُ. وَالثَّانِي: بِالْعَذَابِ فِي الْآخِرَةِ لِأَنَّ الْمُعَذَّبَ ذَلِيلٌ بِالْعَذَابِ. وَفِي هَذَا الْقَوْلِ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى لِإِبْلِيسَ وَجْهَانِ: أَحَدُهُمَا: أَنَّهُ قَالَ ذَلِكَ عَلَى لِسَانِ بَعْضِ الْمَلَائِكَةِ. وَالثَّانِي: أَنَّهُ أَرَاهُ مُعْجِزَةً تَدُلُّهُ عَلَى ذَلِكَ. قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ:
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=14قَالَ أَنْظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ فِيهِ قَوْلَانِ: أَحَدُهُمَا: أَنَّهُ سَأَلَهُ الْإِنْظَارَ بِالْعُقُوبَةِ إِلَى الْبَعْثِ وَهُوَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ. وَالثَّانِي: أَنَّهُ سَأَلَهُ الْإِنْظَارَ بِالْحَيَاةِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ وَهُوَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ لِئَلَّا يَذُوقَ
[ ص: 205 ] الْمَوْتَ ، فَأُجِيبَ بِالْإِنْظَارِ إِلَى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ وَهِيَ النَّفْخَةُ الْأُولَى لِيَذُوقَ الْمَوْتَ بَيْنَ النَّفْخَتَيْنِ وَهُوَ أَرْبَعُونَ سَنَةً ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=15097الْكَلْبِيُّ . فَإِنْ قِيلَ:
nindex.php?page=treesubj&link=31769فَكَيْفَ قَدَّرَ اللَّهُ مُدَّةَ أَجَلِهِ وَفِي ذَلِكَ إِغْوَاؤُهُ بِفِعْلِ الْمَعَاصِي تَعْوِيلًا عَلَى التَّوْبَةِ فِي آخِرِ الْأَجَلِ؟ قِيلَ: قَدْ عَلِمَ اللَّهُ مِنْ حَالِهِ أَنَّهُ لَا يَتُوبُ مِنْ مَعْصِيَتِهِ بِمَا أَوْجَبَهُ مِنْ لَعْنَتِهِ بِقَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=35وَإِنَّ عَلَيْكَ اللَّعْنَةَ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ فَجَازَ مَعَ عِلْمِهِ بِهَذِهِ أَنْ يُقَدِّرَ لَهُ مُدَّةَ أَجَلِهِ وَلَوْ كَانَ كَغَيْرِهِ مَا قُدِّرَتْ لَهُ مُدَّةُ أَجَلِهِ. فَإِنْ قِيلَ: كَيْفَ أَقْدَمَ إِبْلِيسُ عَلَى هَذَا السُّؤَالِ مَعَ مَعْصِيَتِهِ؟ قِيلَ: كَمَا يَنْبَسِطُ الْجَاهِلُ فِي سُؤَالِ مَا لَا يَسْتَحِقُّهُ. فَإِنْ قِيلَ: فَكَيْفَ أَجَابَ اللَّهُ سُؤَالَهُ مَعَ مَعْصِيَتِهِ؟ قِيلَ: فِي إِجَابَتِهِ دُعَاءَ أَهْلِ الْمَعَاصِي قَوْلَانِ: أَحَدُهُمَا: لَا تَصِحُّ إِجَابَتُهُمْ لِأَنَّ إِجَابَةَ الدُّعَاءِ تَكْرِمَةً لِلدَّاعِي، وَأَهْلُ الْمَعَاصِي لَا يَسْتَحِقُّونَ الْكَرَامَةَ ، فَعَلَى هَذَا إِنَّمَا أَنْظَرَهُ اللَّهُ تَعَالَى وَإِنْ كَانَ عَقِيبَ سُؤَالِهِ ابْتِدَاءً مِنْهُ لَا إِجَابَةً لَهُ. وَالثَّانِي: أَنَّهُ قَدْ يَجُوزُ أَنْ تُجَابَ دَعْوَةُ أَهْلِ الْمَعَاصِي عَلَى وَجْهِ الْبَلْوَى وَتَأْكِيدِ الْحُجَّةِ ، فَتَكُونُ إِجَابَةُ الْمُطِيعِينَ تَكْرِمَةً ، وَإِجَابَةُ الْعُصَاةِ بَلْوَى. فَإِنْ قِيلَ: فَهَلْ يُنْظَرُ غَيْرُ إِبْلِيسَ إِلَى الْوَقْتِ الَّذِي سَأَلَ وَقَدْ قَالَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ؟ قِيلَ: نَعَمْ وَهُوَ مَنْ لَمْ يَقْضِ اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ الْمَوْتَ مِنْ عِبَادِهِ الَّذِينَ تَقُومُ عَلَيْهِمُ السَّاعَةُ.