nindex.php?page=treesubj&link=28978_28639_28662_28752_30532_31844_31845_32022_32026_32445_34082_34163_34189_34274_34513nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=73وإلى ثمود أخاهم صالحا قال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره قد جاءتكم بينة من ربكم هذه ناقة الله لكم آية فذروها تأكل في أرض الله ولا تمسوها بسوء فيأخذكم عذاب أليم nindex.php?page=treesubj&link=28978_31757_31844_32022_32409_32412_32415_32516_34082_34175_34276nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=74واذكروا [ ص: 235 ] إذ جعلكم خلفاء من بعد عاد وبوأكم في الأرض تتخذون من سهولها قصورا وتنحتون الجبال بيوتا فاذكروا آلاء الله ولا تعثوا في الأرض مفسدين nindex.php?page=treesubj&link=28978_18669_30172_30549_31844_34513nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=75قال الملأ الذين استكبروا من قومه للذين استضعفوا لمن آمن منهم أتعلمون أن صالحا مرسل من ربه قالوا إنا بما أرسل به مؤمنون nindex.php?page=treesubj&link=28978_18669_30549_31844nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=76قال الذين استكبروا إنا بالذي آمنتم به كافرون nindex.php?page=treesubj&link=28978_28752_31788_31844_31846_32024_32445_34513nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=77فعقروا الناقة وعتوا عن أمر ربهم وقالوا يا صالح ائتنا بما تعدنا إن كنت من المرسلين nindex.php?page=treesubj&link=28978_30525_30539_30558_31844_31847_32016nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=78فأخذتهم الرجفة فأصبحوا في دارهم جاثمين
قوله عز وجل:
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=73هذه ناقة الله لكم آية في الآية هنا وجهان: أحدهما: أن الآية الفرض كما قال تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=1وأنزلنا فيها آيات [النور: 1] أي فرضا ، ويكون معنى الكلام هذه ناقة الله عليكم فيها فرض أن تذروها
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=73تأكل في أرض الله ولا تمسوها بسوء أي لا تعقروها. والثاني: أنها العلامة الدالة على قدرته. والآية فيها آيتان: إحداهما: أنها خرجت من صخرة ملساء تمخضت بها كما تتمخض المرأة ثم انفلقت عنها على الصفة التي طلبوها. والثانية: أنه كان لها شرب يوم ، ولهم شرب يوم يخصهم لا تقرب فيه ماءهم ، حكي ذلك عن
nindex.php?page=showalam&ids=11871أبي الطفيل nindex.php?page=showalam&ids=14468والسدي nindex.php?page=showalam&ids=12563وابن إسحاق. قوله عز وجل:
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=74وبوأكم في الأرض فيه وجهان: أحدهما: يعني أنزلكم في الأرض وهي
أرض الحجر بين
الشام والمدينة. والثاني: فيها من منازل تأوون إليها ، ومنه قولهم: بوأته منزلا ، إذا أمكنته منه ليأوي إليه ، قال الشاعر:
وبوئت في صميم معشرها فتم في قومها مبوؤها
[ ص: 236 ] أي مكنت من الكرم في صميم النسب.
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=74تتخذون من سهولها قصورا والقصور ما شيد وعلا من المنازل اتخذوها في سهول الأرض ليصيفوا فيها.
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=74وتنحتون الجبال بيوتا لتكون مساكنهم في الشتاء لأنها أحصن وأبقى وأدفأ فكانوا طوال الآمال طوال الأعمار.
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=74فاذكروا آلاء الله فيه ما قدمنا ، أي نعمه أو عهوده.
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=74ولا تعثوا في الأرض مفسدين فيه وجهان: أحدهما: لا تعملوا فيها بالمعاصي. والثاني: لا تدعوا إلى عبادة غير الله. وفي العبث وجهان: أحدهما: أنه السعي في الباطل. والثاني: أنه الفعل المؤدي لضير فاعله. قوله عز وجل:
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=78فأخذتهم الرجفة فيها ثلاثة أقاويل: أحدها: أنها حركة الأرض تضطرب من تحتهم. والثاني: أنها الصيحة ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد ،
nindex.php?page=showalam&ids=14468والسدي . والثالث: أنها زلزلة أهلكوا بها ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس .
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=78فأصبحوا في دارهم جاثمين قال
محمد بن مروان السدي : كل ما في القرآن من
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=78دارهم فالمراد به مدينتهم ، وكل ما فيه من
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=67ديارهم فالمراد به مساكنهم ، وفي الجاثم قولان: أحدهما: أنه البارك على ركبتيه لأنهم أصبحوا موتى على هذه الحال. والثاني: معناه أنهم أصبحوا كالرماد الجاثم لأن الصاعقة أحرقتهم. وقيل: إنه كان بعد العصر.
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=79فتولى عنهم أي خرج من بين أظهرهم ، وقيل إن
صالحا خرج عنهم إلى
رملة فلسطين بمن آمن معه من قومه وهم مائة وعشرة ، وقيل إنه لم تهلك أمة ونبيها بين أظهرها.
[ ص: 237 ]
nindex.php?page=treesubj&link=28978_28639_28662_28752_30532_31844_31845_32022_32026_32445_34082_34163_34189_34274_34513nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=73وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ قَدْ جَاءَتْكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ هَذِهِ نَاقَةُ اللَّهِ لَكُمْ آيَةً فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللَّهِ وَلا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ nindex.php?page=treesubj&link=28978_31757_31844_32022_32409_32412_32415_32516_34082_34175_34276nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=74وَاذْكُرُوا [ ص: 235 ] إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءُ مِنْ بَعْدِ عَاد وَبَوَّأَكُمْ فِي الْأَرْضِ تَتَّخِذُونَ مِنْ سُهُولِهَا قُصُورًا وَتَنْحِتُونَ الْجِبَالَ بُيُوتًا فَاذْكُرُوا آلَاءَ اللَّهِ وَلَا تَعْثُوا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ nindex.php?page=treesubj&link=28978_18669_30172_30549_31844_34513nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=75قَالَ الْمَلأُ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا مِنْ قَوْمِهِ لِلَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِمَنْ آمَنَ مِنْهُمْ أَتَعْلَمُونَ أَنَّ صَالِحًا مُرْسَلٌ مِنْ رَبِّهِ قَالُوا إِنَّا بِمَا أُرْسِلَ بِهِ مُؤْمِنُونَ nindex.php?page=treesubj&link=28978_18669_30549_31844nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=76قَالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا بِالَّذِي آمَنْتُمْ بِهِ كَافِرُونَ nindex.php?page=treesubj&link=28978_28752_31788_31844_31846_32024_32445_34513nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=77فَعَقَرُوا النَّاقَةَ وَعَتَوْا عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ وَقَالُوا يَا صَالِحُ ائْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِنْ كُنْتَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ nindex.php?page=treesubj&link=28978_30525_30539_30558_31844_31847_32016nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=78فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ
قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ:
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=73هَذِهِ نَاقَةُ اللَّهِ لَكُمْ آيَةً فِي الْآيَةِ هُنَا وَجْهَانِ: أَحَدُهُمَا: أَنَّ الْآيَةَ الْفَرْضُ كَمَا قَالَ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=1وَأَنْزَلْنَا فِيهَا آيَاتٍ [النُّورَ: 1] أَيْ فَرْضًا ، وَيَكُونُ مَعْنَى الْكَلَامِ هَذِهِ نَاقَةُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ فِيهَا فَرْضٌ أَنْ تَذَرُوهَا
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=73تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللَّهِ وَلا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ أَيْ لَا تَعْقِرُوهَا. وَالثَّانِي: أَنَّهَا الْعَلَامَةُ الدَّالَّةُ عَلَى قُدْرَتِهِ. وَالْآيَةُ فِيهَا آيَتَانِ: إِحْدَاهُمَا: أَنَّهَا خَرَجَتْ مِنْ صَخْرَةٍ مَلْسَاءَ تَمَخَّضَتْ بِهَا كَمَا تَتَمَخَّضُ الْمَرْأَةُ ثُمَّ انْفَلَقَتْ عَنْهَا عَلَى الصِّفَةِ الَّتِي طَلَبُوهَا. وَالثَّانِيَةُ: أَنَّهُ كَانَ لَهَا شِرْبُ يَوْمٍ ، وَلَهُمْ شِرْبُ يَوْمٍ يَخُصُّهُمْ لَا تَقْرَبُ فِيهِ مَاءَهُمْ ، حُكِيَ ذَلِكَ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=11871أَبِي الطُّفَيْلِ nindex.php?page=showalam&ids=14468وَالسُّدِّيِّ nindex.php?page=showalam&ids=12563وَابْنِ إِسْحَاقَ. قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ:
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=74وَبَوَّأَكُمْ فِي الأَرْضِ فِيهِ وَجْهَانِ: أَحَدُهُمَا: يَعْنِي أَنْزَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ وَهِيَ
أَرْضُ الْحِجْرِ بَيْنَ
الشَّامِ وَالْمَدِينَةِ. وَالثَّانِي: فِيهَا مِنْ مَنَازِلَ تَأْوُونَ إِلَيْهَا ، وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ: بَوَّأْتُهُ مَنْزِلًا ، إِذَا أَمْكَنْتَهُ مِنْهُ لِيَأْوِيَ إِلَيْهِ ، قَالَ الشَّاعِرُ:
وَبُوِّئَتْ فِي صَمِيمِ مَعْشَرِهَا فَتَمَّ فِي قَوْمِهَا مَبْوَؤُهَا
[ ص: 236 ] أَيْ مُكِّنَتْ مِنَ الْكَرَمِ فِي صَمِيمِ النَّسَبِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=74تَتَّخِذُونَ مِنْ سُهُولِهَا قُصُورًا وَالْقُصُورُ مَا شُيِّدَ وَعَلَا مِنَ الْمَنَازِلِ اتَّخَذُوهَا فِي سُهُولِ الْأَرْضِ لِيُصَيِّفُوا فِيهَا.
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=74وَتَنْحِتُونَ الْجِبَالَ بُيُوتًا لِتَكُونَ مَسَاكِنَهُمْ فِي الشِّتَاءِ لِأَنَّهَا أَحْصَنُ وَأَبْقَى وَأَدْفَأُ فَكَانُوا طِوَالَ الْآمَالِ طِوَالَ الْأَعْمَارِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=74فَاذْكُرُوا آلاءَ اللَّهِ فِيهِ مَا قَدَّمْنَا ، أَيْ نِعَمَهُ أَوْ عُهُودَهُ.
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=74وَلا تَعْثَوْا فِي الأَرْضِ مُفْسِدِينَ فِيهِ وَجْهَانِ: أَحَدُهُمَا: لَا تَعْمَلُوا فِيهَا بِالْمَعَاصِي. وَالثَّانِي: لَا تَدْعُوا إِلَى عِبَادَةِ غَيْرِ اللَّهِ. وَفِي الْعَبَثِ وَجْهَانِ: أَحَدُهُمَا: أَنَّهُ السَّعْيُ فِي الْبَاطِلِ. وَالثَّانِي: أَنَّهُ الْفِعْلُ الْمُؤَدِّي لِضَيْرِ فَاعِلِهِ. قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ:
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=78فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فِيهَا ثَلَاثَةُ أَقَاوِيلَ: أَحَدُهَا: أَنَّهَا حَرَكَةُ الْأَرْضِ تَضْطَرِبُ مِنْ تَحْتِهِمْ. وَالثَّانِي: أَنَّهَا الصَّيْحَةُ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ ،
nindex.php?page=showalam&ids=14468وَالسُّدِّيُّ . وَالثَّالِثُ: أَنَّهَا زَلْزَلَةٌ أُهْلِكُوا بِهَا ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ .
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=78فَأَصْبَحُوا فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ قَالَ
مُحَمَّدُ بْنُ مَرْوَانَ السُّدِّيُّ : كُلُّ مَا فِي الْقُرْآنِ مِنْ
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=78دَارِهِمْ فَالْمُرَادُ بِهِ مَدِينَتُهُمْ ، وَكُلُّ مَا فِيهِ مِنْ
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=67دِيَارِهِمْ فَالْمُرَادُ بِهِ مَسَاكِنُهُمْ ، وَفِي الْجَاثِمِ قَوْلَانِ: أَحَدُهُمَا: أَنَّهُ الْبَارِكُ عَلَى رُكْبَتَيْهِ لِأَنَّهُمْ أَصْبَحُوا مَوْتَى عَلَى هَذِهِ الْحَالِ. وَالثَّانِي: مَعْنَاهُ أَنَّهُمْ أَصْبَحُوا كَالرَّمَادِ الْجَاثِمِ لِأَنَّ الصَّاعِقَةَ أَحْرَقَتْهُمْ. وَقِيلَ: إِنَّهُ كَانَ بَعْدَ الْعَصْرِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=79فَتَوَلَّى عَنْهُمْ أَيْ خَرَجَ مِنْ بَيْنِ أَظْهُرِهِمْ ، وَقِيلَ إِنَّ
صَالِحًا خَرَجَ عَنْهُمْ إِلَى
رَمْلَةَ فِلَسْطِينَ بِمَنْ آمَنَ مَعَهُ مِنْ قَوْمِهِ وَهُمْ مِائَةٌ وَعَشْرَةٌ ، وَقِيلَ إِنَّهُ لَمْ تَهْلَكْ أُمَّةٌ وَنَبِيُّهَا بَيْنَ أَظْهُرِهَا.
[ ص: 237 ]