nindex.php?page=treesubj&link=29063_30180_30434_30532_32026nindex.php?page=tafseer&surano=92&ayano=14فأنذرتكم نارا تلظى nindex.php?page=treesubj&link=29063_30437_30539nindex.php?page=tafseer&surano=92&ayano=15لا يصلاها إلا الأشقى nindex.php?page=treesubj&link=29063_30437_30549nindex.php?page=tafseer&surano=92&ayano=16الذي كذب وتولى nindex.php?page=treesubj&link=29063_29680_32338_34135nindex.php?page=tafseer&surano=92&ayano=17وسيجنبها الأتقى nindex.php?page=treesubj&link=29063_2649_30507_31172_32338_34291nindex.php?page=tafseer&surano=92&ayano=18الذي يؤتي ماله يتزكى nindex.php?page=treesubj&link=29063_30513_32338nindex.php?page=tafseer&surano=92&ayano=19وما لأحد عنده من نعمة تجزى nindex.php?page=treesubj&link=29063_23477_30513_32338_34513nindex.php?page=tafseer&surano=92&ayano=20إلا ابتغاء وجه ربه الأعلى nindex.php?page=treesubj&link=29063_31149_32338nindex.php?page=tafseer&surano=92&ayano=21ولسوف يرضى وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=11862أبو الزبير : "تتلظى" فإن قلت: كيف قال: لا يصلاها إلا... وسيجنبها الأتقى وقد علم أن كل شقي يصلاها، وكل تقي يجنبها، لا يختص بالصلي أشقى الأشقياء، ولا بالنجاة أتقى الأتقياء، وإن زعمت أنه نكر النار فأراد نارا بعينها مخصوصة بالأشقى، فما تصنع بقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=92&ayano=17وسيجنبها الأتقى فقد علم أن أفسق
[ ص: 388 ] المسلمين يجنب تلك النار المخصوصة، لا الأتقى منهم خاصة؟ قلت: الآية واردة في الموازنة بين حالتي عظيم من المشركين وعظيم من المؤمنين، فأريد أن يبالغ في صفتيهما المتناقضتين فقيل: الأشقى، وجعل مختصا بالصلي، كأن النار لم تخلق إلا له. وقيل: الأتقى، وجعل مختصا بالنجاة، كأن الجنة لم تخلق إلا له. وقيل: هما
أبو جهل أو
أمية بن خلف ،
nindex.php?page=showalam&ids=1وأبو بكر - رضي الله عنه -
nindex.php?page=tafseer&surano=92&ayano=18يتزكى من الزكاء. أي: يطلب أن يكون عند الله زاكيا، لا يريد به رياء ولا سمعة. أو يتفعل من الزكاة. فإن قلت: ما محل يتزكى؟ قلت: هو على وجهين: إن جعلته بدلا من يؤتى فلا محل له; لأنه داخل في حكم الصلة، والصلات لا محل لها، وإن جعلته حالا في الضمير في يؤتى فمحله النصب
nindex.php?page=tafseer&surano=92&ayano=20ابتغاء وجه ربه مستثنى من غير جنسه وهو النعمة أي: ما لأحد عنده نعمة إلا ابتغاء وجه ربه، كقولك: ما في الدار أحد إلا حمارا. وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=17340يحيى بن وثاب : "إلا ابتغاء وجه ربه" بالرفع: على لغة من يقول: ما في الدار أحد إلا حمار. وأنشد في اللغتين قول
بشر بن أبي حازم 2 [من البسيط]:
أضحت خلايا قفارا لا أنيس بها إلا الجآذر والظلمان تختلف
وقول القائل [من الرجز]:
وبلدة ليس بها أنيس إلا اليعافير وإلا العيس
[ ص: 389 ] ويجوز أن يكون
nindex.php?page=tafseer&surano=92&ayano=20ابتغاء وجه ربه مفعولا له على المعنى، لأن معنى الكلام: لا يؤتي ماله إلا ابتغاء وجه ربه، لا لمكافأة نعمة
nindex.php?page=tafseer&surano=92&ayano=21ولسوف يرضى موعد بالثواب الذي يرضيه ويقر عينه.
وعن رسول الله صلى الله عليه وسلم: "
من قرأ سورة "والليل"، أعطاه الله حتى يرضى، وعافاه من العسر ويسر له اليسر ".
nindex.php?page=treesubj&link=29063_30180_30434_30532_32026nindex.php?page=tafseer&surano=92&ayano=14فَأَنْذَرْتُكُمْ نَارًا تَلَظَّى nindex.php?page=treesubj&link=29063_30437_30539nindex.php?page=tafseer&surano=92&ayano=15لا يَصْلاهَا إِلا الأَشْقَى nindex.php?page=treesubj&link=29063_30437_30549nindex.php?page=tafseer&surano=92&ayano=16الَّذِي كَذَّبَ وَتَوَلَّى nindex.php?page=treesubj&link=29063_29680_32338_34135nindex.php?page=tafseer&surano=92&ayano=17وَسَيُجَنَّبُهَا الأَتْقَى nindex.php?page=treesubj&link=29063_2649_30507_31172_32338_34291nindex.php?page=tafseer&surano=92&ayano=18الَّذِي يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكَّى nindex.php?page=treesubj&link=29063_30513_32338nindex.php?page=tafseer&surano=92&ayano=19وَمَا لأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزَى nindex.php?page=treesubj&link=29063_23477_30513_32338_34513nindex.php?page=tafseer&surano=92&ayano=20إِلا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الأَعْلَى nindex.php?page=treesubj&link=29063_31149_32338nindex.php?page=tafseer&surano=92&ayano=21وَلَسَوْفَ يَرْضَى وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=11862أَبُو الزُّبَيْرِ : "تَتَلَظَّى" فَإِنْ قُلْتَ: كَيْفَ قَالَ: لَا يَصْلَاهَا إِلَّا... وَسَيُجَنَّبُهَا الْأَتْقَى وَقَدْ عُلِمَ أَنَّ كُلَّ شَقِيٍّ يَصْلَاهَا، وَكُلَّ تَقِيٍّ يُجَنَّبُهَا، لَا يَخْتَصُّ بِالصَّلْيِ أَشْقَى الْأَشْقِيَاءِ، وَلَا بِالنَّجَاةِ أَتْقَى الْأَتْقِيَاءِ، وَإِنْ زَعَمْتَ أَنَّهُ نَكَّرَ النَّارَ فَأَرَادَ نَارًا بِعَيْنِهَا مَخْصُوصَةً بِالْأَشْقَى، فَمَا تَصْنَعُ بِقَوْلِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=92&ayano=17وَسَيُجَنَّبُهَا الأَتْقَى فَقَدْ عُلِمَ أَنَّ أَفْسَقَ
[ ص: 388 ] الْمُسْلِمِينَ يُجَنَّبُ تِلْكَ النَّارَ الْمَخْصُوصَةَ، لَا الْأَتْقَى مِنْهُمْ خَاصَّةً؟ قُلْتُ: الْآيَةُ وَارِدَةٌ فِي الْمُوَازَنَةِ بَيْنَ حَالَتَيْ عَظِيمٍ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَعَظِيمٍ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ، فَأُرِيدَ أَنْ يُبَالَغَ فِي صِفَتَيْهِمَا الْمُتَنَاقِضَتَيْنِ فَقِيلَ: الْأَشْقَى، وَجُعِلَ مُخْتَصًّا بِالصَّلْيِ، كَأَنَّ النَّارَ لَمْ تُخْلَقْ إِلَّا لَهُ. وَقِيلَ: الْأَتْقَى، وَجُعِلَ مُخْتَصًّا بِالنَّجَاةِ، كَأَنَّ الْجَنَّةَ لَمْ تُخْلَقْ إِلَّا لَهُ. وَقِيلَ: هُمَا
أَبُو جَهْلٍ أَوْ
أُمَيَّةُ بْنُ خَلَفٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=1وَأَبُو بَكْرٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -
nindex.php?page=tafseer&surano=92&ayano=18يَتَزَكَّى مِنَ الزَّكَاءِ. أَيْ: يَطْلُبُ أَنْ يَكُونَ عِنْدَ اللَّهِ زَاكِيًا، لَا يُرِيدُ بِهِ رِيَاءً وَلَا سُمْعَةً. أَوْ يَتَفَعَّلُ مِنَ الزَّكَاةِ. فَإِنْ قُلْتَ: مَا مَحَلُّ يَتَزَكَّى؟ قُلْتُ: هُوَ عَلَى وَجْهَيْنِ: إِنْ جَعَلْتَهُ بَدَلًا مِنْ يُؤْتَى فَلَا مَحَلَّ لَهُ; لِأَنَّهُ دَاخِلٌ فِي حُكْمِ الصِّلَةِ، وَالصِّلَاتُ لَا مَحَلَّ لَهَا، وَإِنْ جَعَلْتَهُ حَالًا فِي الضَّمِيرِ فِي يُؤْتَى فَمَحَلُّهُ النَّصْبُ
nindex.php?page=tafseer&surano=92&ayano=20ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِ مُسْتَثْنًى مِنْ غَيْرِ جِنْسِهِ وَهُوَ النِّعْمَةُ أَيْ: مَا لِأَحَدٍ عِنْدَهُ نِعْمَةٌ إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِ، كَقَوْلِكَ: مَا فِي الدَّارِ أَحَدٌ إِلَّا حِمَارًا. وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=17340يَحْيَى بْنُ وَثَّابٍ : "إِلَّا ابْتِغَاءُ وَجْهِ رَبِّهِ" بِالرَّفْعِ: عَلَى لُغَةِ مَنْ يَقُولُ: مَا فِي الدَّارِ أَحَدٌ إِلَّا حِمَارٌ. وَأَنْشَدَ فِي اللُّغَتَيْنِ قَوْلَ
بِشْرِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ 2 [مِنَ الْبَسِيطِ]:
أَضْحَتْ خَلَايًا قِفَارًا لَا أَنِيسَ بِهَا إِلَّا الْجَآذِرُ وَالظِّلْمَانُ تَخْتَلِفُ
وَقَوْلِ الْقَائِلِ [مِنَ الرَّجَزِ]:
وَبَلْدَةٍ لَيْسَ بِهَا أَنِيسُ إِلَّا الْيَعَافِيرُ وَإِلَّا الْعِيسُ
[ ص: 389 ] وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ
nindex.php?page=tafseer&surano=92&ayano=20ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِ مَفْعُولًا لَهُ عَلَى الْمَعْنَى، لِأَنَّ مَعْنَى الْكَلَامِ: لَا يُؤْتِي مَالَهُ إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِ، لَا لِمُكَافَأَةِ نِعْمَةٍ
nindex.php?page=tafseer&surano=92&ayano=21وَلَسَوْفَ يَرْضَى مَوْعِدٌ بِالثَّوَابِ الَّذِي يُرْضِيهِ وَيُقِرُّ عَيْنَهُ.
وَعَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "
مَنْ قَرَأَ سُورَةَ "وَاللَّيْلِ"، أَعْطَاهُ اللَّهُ حَتَّى يَرْضَى، وَعَافَاهُ مِنَ الْعُسْرِ وَيَسَّرَ لَهُ الْيُسْرَ ".