nindex.php?page=treesubj&link=28979_28723_30364_30539_30549_31916_32016_34090nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=52كدأب آل فرعون والذين من قبلهم كفروا بآيات الله فأخذهم الله بذنوبهم إن الله قوي شديد العقاب nindex.php?page=treesubj&link=28979_28723_30364_30531nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=53ذلك بأن الله لم يك مغيرا نعمة أنعمها على قوم حتى يغيروا ما بأنفسهم وأن الله سميع عليم nindex.php?page=treesubj&link=28979_25987_30364_30539_30549_31916_32016_34513nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=54كدأب آل فرعون والذين من قبلهم كذبوا بآيات ربهم فأهلكناهم بذنوبهم وأغرقنا آل فرعون وكل كانوا ظالمين
الكاف في محل الرفع ، أي : دأب هؤلاء مثل دأب آل
فرعون ، ودأبهم : عادتهم وعملهم الذي دأبوا فيه ، أي : داوموا عليه وواظبوا ، و "كفروا" : تفسير لدأب آل
فرعون ، و " ذلك " : إشارة إلى ما حل بهم ، يعني : ذلك العذاب أو الانتقام بسبب أن الله لم ينبغ له ولم يصح في حكمته أن يغير نعمته عند قوم
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=53حتى يغيروا ما : بهم من الحال .
فإن قلت : فما كان من تغيير آل
فرعون ومشركي
مكة حتى غير الله نعمته عليهم ؟ ولم تكن لهم حال مرضية فيغيروها إلى حال مسخوطة .
قلت : كما تغير الحال المرضية إلى المسخوطة ، تغير الحال المسخوطة إلى أسخط منها ، وأولئك كانوا قبل بعثة الرسول إليهم كفرة عبدة أصنام ، فلما بعث إليهم بالآيات البينات فكذبوه ، وعادوه ، وتحزبوا عليه ، ساعين في إراقة دمه ، غيروا حالهم إلى أسوأ مما كانت ، فغير الله ما أنعم به عليهم من الإمهال وعاجلهم بالعذاب
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=53وأن الله سميع : لما يقول مكذبو الرسل ، "عليم" بما يفعلون
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=54كدأب آل فرعون : تكرير للتأكيد ، وفي
[ ص: 592 ] قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=54بآيات ربهم : زيادة ; دلالة على كفران النعم ، وجحود الحق ، وفي ذكر الإغراق بيان للأخذ بالذنوب
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=54وكل كانوا ظالمين : وكلهم من غرقى القبط ، وقتلى قريش كانوا ظالمين أنفسهم بالكفر والمعاصي .
nindex.php?page=treesubj&link=28979_28723_30364_30539_30549_31916_32016_34090nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=52كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَفَرُوا بِآيَاتِ اللَّهِ فَأَخَذَهُمُ اللَّهِ بِذُنُوبِهِمْ إِنَّ اللَّهِ قَوِيٌّ شَدِيدُ الْعِقَابِ nindex.php?page=treesubj&link=28979_28723_30364_30531nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=53ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَأَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ nindex.php?page=treesubj&link=28979_25987_30364_30539_30549_31916_32016_34513nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=54كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَذَّبُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ فَأَهْلَكْنَاهُمْ بِذُنُوبِهِمْ وَأَغْرَقْنَا آلِ فِرْعَوْنَ وَكُلٌّ كَانُوا ظَالِمِينَ
الْكَافُ فِي مَحَلِّ الرَّفْعِ ، أَيْ : دَأْبُ هَؤُلاءِ مِثْلُ دَأْبِ آلِ
فِرْعَوْنَ ، وَدَأْبُهُمْ : عَادَتُهُمْ وَعَمَلُهُمُ الَّذِي دَأَبُوا فِيهِ ، أَيْ : دَاوَمُوا عَلَيْهِ وَوَاظَبُوا ، وَ "كَفَرُوا" : تَفْسِيرٌ لِدَأْبِ آلِ
فِرْعَوْنَ ، وَ " ذَلِكَ " : إِشَارَةٌ إِلَى مَا حَلَّ بِهِمْ ، يَعْنِي : ذَلِكَ الْعَذَابُ أَوِ الانْتِقَامُ بِسَبَبِ أَنَّ اللَّهَ لَمْ يَنْبَغِ لَهُ وَلَمْ يَصِحَّ فِي حِكْمَتِهِ أَنْ يُغَيِّرَ نِعْمَتَهُ عِنْدَ قَوْمٍ
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=53حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا : بِهِمْ مِنَ الْحَالِ .
فَإِنْ قُلْتَ : فَمَا كَانَ مِنْ تَغْيِيرِ آلِ
فِرْعَوْنَ وَمُشْرِكِي
مَكَّةَ حَتَّى غَيَّرَ اللَّهُ نِعْمَتَهُ عَلَيْهِمْ ؟ وَلَمْ تَكُنْ لَهُمْ حَالٌ مُرْضِيَةٌ فَيُغَيِّرُوهَا إِلَى حَالٍ مَسْخُوطَةٍ .
قُلْتُ : كَمَا تَغَيَّرَ الْحَالُ الْمُرْضِيَةُ إِلَى الْمَسْخُوطَةِ ، تَغَيَّرَ الْحَالُ الْمَسْخُوطَةُ إِلَى أَسْخَطَ مِنْهَا ، وَأُولَئِكَ كَانُوا قَبْلَ بِعْثَةِ الرَّسُولِ إِلَيْهِمْ كَفَرَةً عَبَدَةَ أَصْنَامٍ ، فَلَمَّا بُعِثَ إِلَيْهِمْ بِالْآيَاتِ الْبَيِّنَاتِ فَكَذَّبُوهُ ، وَعَادُوهُ ، وَتَحَزَّبُوا عَلَيْهِ ، سَاعِينَ فِي إِرَاقَةِ دَمِهِ ، غَيَّرُوا حَالَهُمْ إِلَى أَسْوَأِ مِمَّا كَانَتْ ، فَغَيَّرَ اللَّهُ مَا أَنْعَمَ بِهِ عَلَيْهِمْ مِنَ الْإِمْهَالِ وَعَاجَلَهُمْ بِالْعَذَابِ
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=53وَأَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ : لِمَا يَقُولُ مُكَذِّبُو الرُّسُلِ ، "عَلِيمٌ" بِمَا يَفْعَلُونَ
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=54كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ : تَكْرِيرٌ لِلتَّأْكِيدِ ، وَفِي
[ ص: 592 ] قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=54بِآيَاتِ رَبِّهِمْ : زِيَادَةٌ ; دَلالَةً عَلَى كُفْرَانِ النِّعَمِ ، وَجُحُودِ الْحَقِّ ، وَفِي ذِكْرِ الْإِغْرَاقِ بَيَانٌ لِلْأَخْذِ بِالذُّنُوبِ
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=54وَكُلٌّ كَانُوا ظَالِمِينَ : وَكُلُّهُمْ مِنْ غَرْقَى الْقِبْطِ ، وَقَتْلَى قُرَيْشٍ كَانُوا ظَالِمِينَ أَنْفُسَهُمْ بِالْكُفْرِ وَالْمَعَاصِي .